بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
روحية، ومن آثارها الجسميّة هو الرزق،ومن آثارها النفسية الاستبشار، فمن زعمأنّ المراد من حياة الشهداء هو خلودهم فيصفحة تاريخ أمجاد الشعوب فقد فسّر القرآنتفسيراً مادّياً أعاذنا اللّه تعالى منهولذلك قال النبيّ (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) في جوابه لأبي سفيان ـ عندما قال:«إنّ الحرب سجال يوم بيوم» ـ:«قتلانا في الجنّة وقتلاكم في النار».وقال الإمام الحسين حينما أمر أصحابهبالصبر:«صبراً بني الكرام فما الموت إلاّ قنطرةتعبر بكم عن البؤس والضرّاء إلى الجنانالواسعة والنعيم الدائمة فأيّكم يكره أنينتقل من سجن إلى قصر وما هو لأعدائكم إلاّكمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب، وإنّ أبيحدّثني عن رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم): إنّ الدنيا سجن المؤمن وجنّةالكافر، والموت جسر هؤلاء إلى جنانهم وجسرهؤلاء إلى جحيمهم ما كذبت ولا كذّبت»(1).فما جاء في كلامه (عليه السلام) صريح فيكون الحياة حياة حقيقية.وهذه الآيات بجملتها قد تناولت غزوة اُحدبجوانبها المختلفة وهناك آيات أخرى أيضاًوردت بالتنديد بالمتقاعدين وباستنهاضهممهم مثل قوله سبحانه: (وَلاَ تَهِنُواوَلاَ تَحْزَنُوا وَاَنْتُمُالاَْعْلَونَ اِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* اِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّالقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَالاَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَالنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُالَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْشُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّالظَّالِمِينَ) (آل عمران/139و140).1. بلاغة الحسين ص47.