بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
للمرأة صاحب أو خليل يزني بها سـرّاً،وهكذا في جانب ا لرجل، فالخدن يطلق علىالذكر والأُنثى، وكان الزنا في الجاهليةعلى قسمين: سرّ وعلانية، عامّ وخاصّ.فالخاص السري هو أن يكون للمرأة خدن يزنيبها سرّاً، ولا تبذل نفسها لكلّ أحد.والعام الجهري هو المراد بالسفاح كما قالابن عبّاس وهو البغاء.وكان البغاء من الإماء وكنّ ينصبنالرايات الحمر لتعرف منازلهن وبيوتهن.روى ابن عبّاس: إنّ أهل الجاهلية كانوايحرّمون ما ظهر من الزنا، ويقولون: إنّهلوم، وييستحلّون ما خفي ويقولون: لا بأسبه، ولتحريم القسمين يشير قوله سبحانه:(ولاَ تَقْرَبُوا الفَواحِشَ مَا ظَهرمنْهَا ومَا بَطَن) (الأنعام/151) (1).وممّا يعرب عن رسوخ الإنحلال الخلقي فيهمما نقله «تميم بن جراشة» وهو ثقفي، قالقدمت على النبي (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) في وفد ثقيف، فأسلمنا وسألناه أنيكتب لنا كتاباً فيه شروط، فقال: اكتبوا مابدالكم، ثمّ ائتوني به، فسألناه في كتابهأن يحلّ لنا الربا والزنا، فأبى عليّ (رضيالله عنه) أن يكتب لنا، فسألناه خالد بنسعيد بن العاص، فقال له عليّ: تدري ماتكتب؟ قال: اكتب ما قالوا ورسول اللّه أولىبأمره، فذهبنابالكتاب إلى رسول اللّه،فقال للقارئ إقرأ، فلمّا انتهى إلى الربا،فقال: ضع يدي عليها في الكتاب، فوضع يده،فقال: (يَا ايُّها الَّذِينَ آمَنُوااتَّقُوا اللّهَ وَذَروا مَا بَقِيَ مِنَالرِّبَا...) (البقرة/278). ثمّ محاها، وألقيتعليها السكينة فما راجعناه، فلمّا بلغالزنا، وضع يده عليها، وقال:1. المنار ج5 ص22، و زاد في المصدر قوله: وهذان النوعان معروفان الآن في بلادالافرنج والبلاد التي تقلّد الافرنج فيشرور مدنيّتهم كمصر و والاستانة و بعضبلاد الهند، و يسمّي المصريون الخدنالرفيق، و من هؤلاء الافرنج و المتفرنجونمن هم كأهل الجاهلية يستحسنون الزناالسريّ، و يستقبحون الجهري.