بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الميسور فإن افلتت الفرصة ربّما لم يسنحلهم الزمان بمثلها في المستقبل.هذه النهاية التي آل إليها أمر الأحزاب وكانوا في حيرة من أمرهم و غمّة شديدة.و عند ذلك تفطّن حيي بن أخطب فتيل الفتنةبأنّ في إمكانه أن يتّصل ببني قريظةالقاطنين في داخل المدينة و يحرّضهم علىنقض عهدهم مع النبيّ (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) و المسلمين، فعند ذلك تنقطع الميرةو المؤونة و المدد أوّلاً، وينفتح الطريقلدخول يثرب من قلاع بني قريظة ثانياً.و خال حيي بن أخطب بأنّه جاء بمكيدةمحكمة، فعرضت فكرته على قريش وغطفانفحبّذاها و سارعا إلى إنجازها فذهب بنفسهيريد كعب بن أسد صاحب عقد بني قريظة و قدأغلق كعب دونه باب حصنه إذ عرف أنّه حيى بنأخطب و لكنّه آخر الأمر فتح باب قلعته واعتنق نظريّته و نقض عهده مع الرسول، وأوجد ذلك قلقاً شديداً بين المسلمين، و قدذكرنا تفصيله عند البحث عن أهل الكتاب، ولكنّه سبحانه دفع شرّهم بحدوث الاختلافبين المشركين و بني قريظة فآل الأمر إلىانجلاء الأحزاب من ساحة القتال من دوننتيجة و إليك بيانه:
إنقسام المشركين على أنفسهم:
إنّ نعيم بن مسعود أتى رسول اللّه فقال: يارسول اللّه إنّي قد أسلمت و إنّ قومي لميعلموا بإسلامي، فمرني بما شئت. فقال رسولاللّه: إنّما أنت فينا رجل واحد فادخل بينالقوم خذلانا إن استطعت فإنّ الحرب خدعة،فخرج نعيم بن مسعود حتى أتى بني قريظة وكان لهم نديماً في الجاهلية فقال: يا بنيقريظة قد عرفتم ودّي إياكم وخاصة ما بيني وبينكم قالوا: صدقت لست عندنا بمتّهم، فقاللهم: إنّ قريشاً وغطفان ليسوا كأنتم. البلدبلدكم فيه أموالكم و أبناؤكم و نساؤكملاتقدرون على أن تحوّلوا منه إلى غيره، وإن قريشاً و غطفان قد جاؤا لحرب محمد وأصحابه