بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أبان لهم طريق الهداية مرّة اُخرى وانّهملو راموا النجاة والسعادة فليقتدوا برسولالله وليجعلوه اُسوة لهم، قال سبحانه:(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِاللَّهِ اُسْوَهٌ حَسَنَهٌ لِمَنْ كَانَيَرْجُوا اللَّهَ وَاليَوْمَ الاَخِرَوَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً).
حال المؤمنين الصادقين في غزوة الأحزاب
ثمّ إنّه سبحانه لما بيّن حال المنافقينومن في قلبه مرض، ذكر حال المؤمنينالواقعيين الذين كانوا في الرعيل الأوّلفي سوح الجهاد، وكيف إنّهم كانوا على طرفينقيض من المنافقين، حيث قال سبحانه:(وَلَمَّا رَاَى المُؤْمِنُونَالاَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَاوَعَدَنَااللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُوَرَسُولُهُ وَمَازَادَهُم اِلاَّإِيْمَاناًَ وَتَسْلِيمأَ * مِنَالمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَاعَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُممَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَنْيَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً *لِيَجْزِىَ اللَّهُ الصَّادِقِينَبِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَالمُنَافِقِينَ اِنْ شَاءَ اَوْ يَتُوبَعَلَيْهِمْ اِنَّ اللَّهَ كَانَغَفُورَأً رَحِيماً) (الأحزاب/22ـ24).إنّ قوله سبحانه(هَذَا مَا وَعَدَنَااللَّهُ) إشارة إلى ما وعدهم النبي بأنّالأحزاب ستجتمع شوكتهم عليهم، فلمّاشاهدوهم تبيّن لهم أنّ ذلك هو الذي وعدهم،وربّما يقال بأنّ المراد ما وعده اللهورسوله من الابتلاء والإمتحان في الآياتالتي نزلت في غزوة اُحد في قولهسبحانه(اَمْ حَسِبْتُم اَنْ تَدْخُلُواالجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَثَلُالَّذِينَ خَلَوا مِنْ قَبْلِكُممَسَّتْهُمُ البَأسَاءُ وَالضَّرِّاءُوَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُوَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُاللَّهِ اَلاَ إنَّ نَصْرَاللَّهِقَرِيبٌ) (البقرة/214).فتحقّقوا من ذلك إنّه سيصيبهم ما أصابالأنبياء والمؤمنين بهم من الشدّةوالمحنة التي تزلزل القلوب، وتدهش النفوسفلمّا رأوا الأحزاب أيقنوا أنّه من الوعدالموعود وانّ الله سينصرهم على عدوّهم.ثمّ إنّه سبحانه وصف الكاملين منالمؤمنين الذين ثبتوا عند اللقاء،واحتملوا ا