خاتمه المطاف: - مفاهیم القرآن جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لبأساء والضرّاء في هذه الغزوة وما قبلهامن الغزوات، بأنّ بعضهم استشهد يوم بدرويوم اُحد، وبعض منهم يترقّب أجله، وإليهيشير قوله سبحانه: (مَنَ المُؤْمِنِينَرِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَعَلَيْهِ فَمِنْهُم مَنْ قَضَى نَحْبَهُوَمِنْهُم مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَابَدَّلُوا تَبْدِيلاً).

والنحب: النذر المحكوم بوجوبه، يقال قضىفلان نحبه، أي وفى بنذره، ويعبّربه عمّاانقضى أجله، ثم إنّه سبحانه يقول: إنّكلاًّ من المؤمن والمنافق مجزى بأعماله،قال سبحانه: (سيجزى الله الصادقين بصدقهمويعذّب المنافقين ان شاءأويتوب عليهماِنّ الله كان غفوراً رحيماً).

وهو سبحانه إستعرض جزاء عمل الصادقينبنحو القطع والجزم بقوله: (لِيَجْزِىَاللَّهُ الصَّادِقِينَ) في الوقت الذي نجدفيه أنّه تناول جزاء المنافقين بقوله:(وَيُعَدِّبَ المُنَافِقِينَ اِنْ شَاءَ)بالتعليق على المشيئة، وما ذلك إلاّ لبيانسعة رحمته وفضله، وأنّه فسح المجال لتوبةمن عصاه، وعلى ذلك يكون معنى الآية يعذّبالمنافقين لو شاء تعذيبهم، فيما لم يتوبواأو يتوب الله عليهم إن تابوا.

خاتمه المطاف:

وفى ختام الآيات يقول أنّه سبحانه: قد صدقوعده، ونصر عبده، وأعزّ جنده، وهزمالأحزاب وحده، وردّ المشركين علىأدبارهم، خائبين مخذولين تختنقهم الغصّةوتؤلمهم الحسرة، وإليه يشير قوله سبحانه:(وَ رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوابِغَيْظِهِم لَمْ يَنَالُوا خَيْراًوَكَفَى اللَّهُ المُؤْمِنِينَالقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاًعَزِيزاً).

النتائج التي تمخّض عنها هذا البحث فهي:

أ ـ إنّّ في هذه الغزوة تحالفت الوثنية معاليهود على أن يكون تحمّل أعباء نفقاتالحرب على عاتق اليهود وكاهلهم، ويكونالقتال والاصطكاك في ساحة المعركة من نصيبالمشركين، وليس هذا التآمر المشترك هوالأوّل من نوعه بل له

/ 569