بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وتكذّب عبدالله بن اُبي، حيث قال سبحانه:(هُمُ الَّذِينَ يَقُولُون لاَ تُنفِقُواعَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىيَنفَضُّواْ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُالسَّمَواَتِ وَاْلأَرْضِ وَلَكِنَّالْمُنَافِقِينَ لاَ يَفْقَهُونَ *يَقُولُونَ لَئِن رّجَعْنَآ إِلىالْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الاَْعَزُّمِنْهَا الاَْذَلَّ وَلِلَّهِالْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِوَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّالْمُنَافِقِينَ لاَيَعْلَمُونَ)(المنافقون/7و8).فلمّا نزلت هذه الآيات حسب قوم أنّ النبي(صلّى الله عليه وآله وسلّم) آمر بقتله لامحالة، فعند ذلك ذهب إبنه عبدالله ـ وكانمسلماً حسن الإسلام ـ فقال: يارسول اللهإنّه بلغني أنّك تريد قتل أبي فيما بلغكعنه، فإن كنت لا بد فاعلاً فمرْني به، فأنااَحمِلُ إليك راَسه، فواللّهِ لقد علمتْالخزرجُ ما كان لها من رجل أبرّبوالدهمنّي، وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله،فلا تدعني نفسي اَنْظُر إلى قاتل عبد اللهبن أبي يمشي في الناس فأقتله، فأقتل رجلاًمؤمناً بكافر، فأدخل النار. فقالرسولاللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم): بلنترفّق به ونحسن صحبته ما بقي معنا.تولّي قوم ابنُ اُبيّ مجازاته:وبعد ذلك كان قومه هم الذين يعاتبونهويأخذونه ويعنِّفونه. فقال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعمر بنالخطاب حين بلغه ذلك من شأنهم: كيف ترى ياعمر، أما والله لو قتلته يوم قُلتَ لياقتله، لاُرعِدت له آنف، لو أمرتها اليومبقتله لقتلته. قال: قال عمر: قد والله علمتلأمر رسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) أعظم بركة من أمري(1).وقال الطبرسي: وكان عبد الله بن اُبيّبقرب المدينة، فلمّا أراد أن يدخلها جاءابنه عبد الله بن عبد الله حتّى أناخ علىمجامع طرق المدينة. فقال: مالك ويلك؟ قال:والله لا تدخلها إلاّ بإذن رسول الله (صلّىالله عليه وآله وسلّم) ولتعلمنّ اليوم1. السيرة النبويّة لإبن هشام ج2 ص289ـ293.