بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بالإسلام على امتداد رقعته الشاسعة.وبذلك تمكّنوا من الفتك والإجهاز علىالإمبراطورية العثمانية المتراميةالأطراف، والتي تمكّنت من الظهوربالمسلمين كدولة عظمى في العالم لهاسيادتها، وثقلها في تقرير الأوضاعالسياسية في العالم.
3ـ حنكة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)في اجتياز الأزمة:
في خضمّ ذلك الموقف الحرِج، أمر النبي(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن يؤذّن فيالناس بالرحيل في ساعة لم يألفوا الرحيلفيها، مع انّ ابن اُبيّ أسرع بالمثول أماميديه، والتنكّر ممّا بدر منه ونسب إليه،ولكن ذلك لم يؤثّر على قرار النبي (صلّىالله عليه وآله وسلّم) بالرحيل شيئاً، بلانطلق بالناس يجوب الفيافي والقفار، طيلةيومهم حتّى أمسوا، وطيلة ليلتهم حتّىأصبحوا، وصدر يومهم الثاني حتّى آذتهمالشمس، فلمّا نزل الناس لم يلبثوا حتّىغلبهم النعاس، ونسوا حديث ابن اُبيّ، وهذايعطي لكل قائد محنّك درساً من لزوم إمتصاصما انتاب نفوسهم من أفكار خاطئة، وإجتثاثجذورها بصرفها إلى اُمور اُخرى، تستوليعلى منافذ فكرهم، فتشذَّ أذها نهم عنهمإلى التشاغل باُمور اُخرى. ولو لم يقم بذلكلبقيت آثار تلك الرواسب الفكرية فيأذهانهم، ولأثرّت على مستقبل الدعوة،ووحدة صف المسلمين.
4ـ سعة صدر النبي وتريّثه وتلبّثه:
لمّا أطلع زيد بن أرقم النبي (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) ما قاله عبد الله بناُبيّ، صدّقه في نقله، ولمّا مثل ابناُبيّ بين يديه، وأنكر ما أبلغه زيد بنأرقم، فلميكذّبه، وربّما كانت هذاالظاهرة التي تمثّل بها النبي في ذلكالموقف، أمراً مثيراً للتساؤل، ولأجل ذلكانتهز المنافقون الفرصة لانتقاد النبي،واتهامه بالتساهل والتواني في القضاء علىخصومه، ولكنّ المنافقين قد غفلوا عن أصلرصين، واُسّ مكين تبتني عليه الحنكةالقياديّة، وقد قال أميرالمؤمنين (عليهالسلام) بهذا