بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
برسول الله، ولكن أكتب إسمَك وإسم أبيك،فأمرني رسول الله بمحوه. فقلت: لاأستطيع.فقال: أرنيه فاريته، فمحاه بيده، وقال:إنّك ستدعى إلى مثلها فتجيب. فقال عمرو:سبحان الله أنشبه بالكفّار ونحن مؤمنون.فقال علي: يا ابن النابغة، و متى لم تكنللفاسقين وليّاً، وللمؤمنين عدوّاً؟ فقالعمرو: والله لا يجمع بيني وبينك مجلس بعدهذا اليوم أبداً. فقال علي: إنّي لأرجو أنيطهّر الله مجلسي منك، ومن أشباهك. فكتبهذا ماتقاظى عليه علي بن أبي طالب ومعاويةبن أبي سفيان(1).فبينما رسول الله يكتب الكتاب هو وسهيل بنعمرو، جاء«أبوجندل» ابن سهيل بن عمرو،يرسف في الحديد، قد انفلت إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وقد كان أصحابرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)خرجوا وهم لايشكّون في الفتح لرؤيا رآهارسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)،فلمّا رأوْا مارأوْا من الصلح والرجوع،وما تحمل عليه رسول الله (صلّى الله عليهوآله وسلّم) في نفسه، دخل على الناس من ذلكأمر عظيم، حتّى كادوا يهلكون، فلمّا رأىسهيل أبا جندل قام إليه فضرب وجهه، وأخذبتلبيبه ثمّ قال: يا محمد قد لجّت القضيةبينى وببينك قبل أن ياتيك هذا. قال: صدقت.فجعل ينتره بتلبيبه، ويجرّه ليرده إلىقريش، وجعل أبوجندل يصرخ بأعلى صوته: يامعشر المسلمين أاُرد إلى المشركين،يفتنوني في ديني؟ فزاد ذلك الناس إلى مابهم، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم): يا أباجندل اصبر واحتسب، فإنّ اللهجاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجاًومخرجا، إنّا قد عقدنا بيننا وبين القومصلحاً، وأعطيناهم على1. الكامل لابن الأثير ج3 ص162.