بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وقد بعثت قريش أزهربن عبد عوف، والأخنسإلى رسول الله، وبعث رجلاً من بني عامر،ومعه مولى لهم ليردّا أبابصير إلى مكّة.فانطلق أبوبصير معهما حتّى إذا كان بذيالحليفة(1) جلس إلى جدار، وجلس معه صاحباه،فقال أبوبصير: أصارم سيفك هذا يا أخا بنيعامر؟ فقال: نعم. قال: أنظر إليه. قال: أنظرإن شئت. قال فاستلّه أبوبصير ثم علاه بهحتّى قتله، وخرج المولى سريعاً حتّى أتىرسول الله قال: ويحك ما لك؟ قال: قتل صاحبكمصاحبي، فو الله ما برح حتّى طلع أبوبصيرمتوشّحاً بالسيف، حتّى وقف على رسول الله.فقال: يا رسول الله وفت ذمتك وأدّى اللهعنك، أسلمتني بيد القوم، وقد امتنعت بدينيأن أفتن فيّ،أو يُعبث بي، ثمّ خرج أبوبصيرحتّى نزل العيس على ساحل البحر بطريققريش، التي كانوا يسلكونها إلى الشام،فبلغ المسلمين الذين كانوا أحتبسوا بمكّةعمل أبي بصير وموقفه، فخرجوا إلى أبيبصير، فاجتمعوا إليه منهم قريب من سبعينرجلاً، وكانوا قد ضيّقوا على قريش لايظفرون بأحد منهم إلاّ قتلوه، ولا تمربهمعير إلاّ أقتطعوها، حتّى كتبت قريش إلىرسول الله تسأل بأرحامها إلاّ آواهم، فلاحاجة لهم بهم، فآواهم رسول الله، فقد مواعلى المدينة، فاُلغي ذلك البند.5ـ كشف مخالفة بعض الصحابة أمر الرسول فيالحلق والتقصير، عن أنّ اُناساً منهمكانوا يتوانون عن امتثال أمر النبيويقدّمون آراءهم على التشريع الإلهي الذيكان ينطق به النبي الأكرم.6ـ إنّ عقد الصلح بين النبي وقريش، أتاحلهم فرصة ثمينة لنشر الإسلام في الجزيرةالعربية، وإرسال الرسل إلى الملوك،والسلاطين في أطراف العالم، كدولة الروموالفرس و غيرهما من رؤساء القبائلوالبلدان، حتّى بلغت رسائلهم التبليغيّةإلى تسع وعشرين رسالة أثبتها التاريخ.1. ذو الحليفة قرية، بينها و بين المدينةأميال قليلة، و منها ميقات أهل المدينة وفيها مسجدالشجرة.