وقعة الحديبيّة في الذكر الحكيم
(سَيَقُولُ لَكَ المُخَلَّفُونَ مِنَالاَعْرَابِ شَغَلَتْنَا اَمْوَالُنَاوَاَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَايَقُولُونَ باَلْسِنَتِهِم مَا لَيْسَفِى قُلُوبِهِم قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُلَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً اِنْاَرَادَبِكُم ضَرّاً أَوْ أَرَادَبِكُمنَفْعاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَاتَعْمَلُونَ خَبِيراً * بَلْ ظَنَنْتُمْاَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُوَالمُؤْمِنُونَ اِلى اَهْلِيهِمْاَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِىقُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّالسَّوْءِ وَكُنْتُم قَوْماً بُوراً *وَمَنْ لَمْيُؤْمِنْ بِاللَّهِوَرَسُولِهِ فَاِنَّا اَعْتَدْنَالِلْكَافِرِينَ سَعِيراً * وَلِلَّهِمُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالاَرْضِيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُمَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراًرَحِيماً * سَيَقُولُ المُخَلَّفُونَاِذَا انْطَلَقْتُمْ اِلَى مَغَانِمَلِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا تَتَّبِعْكُمْيُرِيدُونَ اَنْ يُبَدِّلُوا كَلاَمَاللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَاكَذلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُفَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَابَلْ كَانُوا لاَ يَفْقَهُونَ اِلاَّقَلِيلاً * قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَالاَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ اِلَى قَوْمأُوْلِي بَأْس شَدِيد تُقَاتِلُونَهُمْأَوْيُسْلِمُونَ فَاِنْ تُطِيعُوايُؤْتِكُمُ اللَّهُ اَجْراً حَسَناًوَاِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُممِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباًأَلِيماً * لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌوَلاَ عَلَى الأَعْرَج حَرَجٌ وَلاَعَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِاللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّات1. أكثر المفسرين على أنّ سورة الفتح نزلتحين منصرفه من الحديبية، و نحن نفسّرمايمت بهذه الوقعة على وجه الصراحة، ولأجل ذلك شرعنا بالتفسير من الآية 11 فلاحظ.