إعتذار المنافقين عن عدم الحضور - مفاهیم القرآن جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الاَنْهَارُوَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباًاَلِيماً) (الفتح/11ـ17).

نزلت هذه السورة الكريمة حين منصرفه (صلّىالله عليه وآله وسلّم) من الحديبيّة في ذيالقعدة من سنة ست من الهجرة، لمّا صدّهالمشركون عن الوصول إلى المسجد الحرام،وحالوا بينه وبين قضاء عمرته، ثمّ مالواإلى المصالحة والمهادنة، وأن يرجع عامههذا ثمّ يأتي من قابل، فأجابهم إلى ذلك علىكراهة جماعة من الصحابة، فلمّا نحر هَدْيهحيث احصر ورجع، أنزل الله تعالى هذهالسورة فيما كان من أمره وأمرهم، وجعل هذاالصلح فتحاً لما فيه من المصلحة، كما سيجيالتصريح في قوله سبحانه: (فعجّل لكم هذه).

وقد تخلّف عن هذه الغزوة، المنافقون،ولمّا عاد المسلمون إلى المدينة، أخذوايعتذرون وإليك تحليل معذرتهم.

إعتذار المنافقين عن عدم الحضور

إنّ هذه الآيات تتعرّض لحال الأعرابالذين قعدوا عن المشاركة ولم ينفروا إذاستنفرهم الرسول، وهم أعراب نواحيالمدينة، وما قعدوا عن المشاركة إلاّلأنّهم كان يخالون أنّ محمداً وأصحابه لايرجعون أدراجهم في هذه السفرة، لأنّهميذهبون لغزو قريش الذين قتلوا المسلمينقتلاًذريعاً، ونكّلوا بهم في عقردارهم«غزوة اُحد» ولمّا رجع رسول اللهوأصحابه سالمين، أخذوا باختلاق المعاذيربقولهم:

(شَغَلَتْنَا اَمْوَالُنَا وَاَهْلُونَافَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَبِاَلْسِنَتِهِم مَا لَيْسَ فِىقُلُوبِهِم).

إنّه سبحانه يردّ عليهم، بأنّ الضروالنفع بيد الله سبحانه، حيث ظنّوا انّالتخلّف عن النبي يدفع عنهم الضر أو يعجّللهم النفع، والسلامة في الأنفس والأموال،فقال سبحانه: (قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُلَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً اِنْاَرَادَبِكُمْ ضَرّاً اَوْ اَرَادَبِكُمْ نَفْعاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَاتَعْمَلُونَ خَبِيراً).

/ 569