بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
9ـ أكل الخبائث من الدماء والحشراتكانت العرب تأكل لحوم الأنعام وغيرها منالحيوانات كالفأر والضب الوزغ، وتأكل منالأنعام ما قتلته بذبح ونحوه، وتأكلالميتة بجميع أقسامها أعني المنخنقة،والموقوذة، والمتردّية والنطيحة، وما أكلالسبع، و كانوا يملؤون الأمعاء من الدم ويشوونه و يطعمونه الضيف وكانوا إذا أجدبواجرحوا إبلهم بالنصال وشربوا ما يسيل منهامن الدماء.هذا ورغم أنّه مضى على ظهور التشريعالإسلامي إلى الآن أربعة عشر قرناً كثيراًمن الاُمم غير المسلمة تأكل أصنافالحيوانات حتّى الكلب والهر، بل والديدانوالأصداف، وقد إتّخذ الإسلام بين هذا وذاكطريقاً وسطاً، فأباح من اللحوم ما تستطيبهالطباع المعتدلة من بني الإنسان، فحلّل منالبهائم الضأن والمعز والبقر والإبل،وكرّه أكل لحوم الفرس والحمار، وحلّل منالطيور غير ذات الجوارح ممّا له حوصلةودفيف ولا مخلب له، كما حلّل من لحوم البحربعض أنواع السمك، واشترط في كل واحدمن هذهاللحوم نوعاً من التذكية.والإمعان في الآية التالية يقودنا إلىأنّ العرب كانت تفقد نظام التغذية، أوكانت تتغذّى من كلّ ما وقعت عليه يدها مناللحوم، كما أنّها كانت تفقد الطريقةالصحيحة لذبح الحيوان، فكانوا يقتلونهبالتعذيب بدل ذبحه، وإليه يشير قولهسبحانه:(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ المِيتَةُوالدَّمُ ولَحْمُ الخْنزير وَمَا اُهِلَّلِغَيرِ اللّهِ بهِ وَالُمنخَنِقَةُوَالموْقُوذَةُ وَالُمتَردِّيةُوَالنَّطِيْحَةُ وَمَا اَكَلَ السَّبُعُاِلاّ مَا ذَكَّيْتُمْ و َمَا ذُبِحَعَلَى النُّصبِ وَأَنْ تَستقْسِمُوابالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ)(المائدة/3).فقد كانوا ينتفعون من الميتة والدم ولحمالخنزير والمذبوح باسم الأصنام والأوثان.كما كانوا يستفيدون من «المنخنقة» وهيالتي تدخل رأسها بين شعبتين من