بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
تكفل حاجة الجند ذهاباً وإيّاباً، فقدصدرت الأوامر من النبي الأكرم بحشد جميعالإمكانات المتوفّرة لديهم بلا فرق بينالغني والفقير، ولأجل ذلك ساهم في تدعيمذلك المجهود الحربي جميع الطبقات والفئاتمن الرجال والنساء وأصحاب الثروةوالعمّال.وممّن ساهم في تدعيم أمر الجيش عبدالرحمان بن عوف حيث جاء بصرّة من دراهمتملأ الكف، وفي قبال ذلك أتى من الضعفاءعتبة بن زيد الحارثي بصاع من تمر وقال يارسول اللّه: عملت في النخل بصاعين فصاعاًتركته لأهلي وصاعاً أقرضته ربّي، وجاء زيدبه أسلم بصدقة، فقال بعض الناس: إنّ عبدالرحمان رجل يحبّ الرياء، ويبتغي الذكربذلك وإنّ اللّه غني عن الصاع من التمر،فعابوا كلتا الطائفتن: المكثر بالرياءوالمقل بالإقلال، فنزل قوله سبحانه:(الَّذِينَ يَلْمِزُونَ المُطَّوِّعِينَمِنَ المُؤْمِنِينَ فِى الصَّدَقَاتِوَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ اِلاَّجُهْدَهُم فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْسَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْعَذَابٌ اَلِيمٌ * اسْتَغْفِرْ لَهُمْاَوْلاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْتَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةًفَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَبِاَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِوَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لاَيَهْدِىالقَوْمَ الفَاسِقِينَ) (التوبة/79ـ80).والحقّ إنّه يوجد في جميع المجتمعاترجال، لا يحبّون الخير ولا يساهمون فيه،بل لا يحبّون أن يساهم فيه أحد ويعيبونهمفي المساهمة بأي شكل تحقّقت، فإن ساهمإنسان بالمال الكثير، يتّهمونه بأنّه يحبالرياء والذكر، وإن ساهم بمال قليل حقّروهوأهانوه، هذه شأن تلك الطبقة التي لايريدون الخير ولا يطلبونه بتاتاً.
تخاذل بعض المؤمنين عن المناصرة
ـ ومع أنّ الظروف لم تكن مساعدة لحشدالناس بما يقتدر به على حرب العدو الشرس ـفقد تمكّن النبي من حشد ثلاثين ألف مقاتل،ولم يكن لهذا النجاح(في استنهاض عزائمالعرب وجمع قواهم بهذه المثابة) مثيل فيتاريخ العرب، على