فرض العقيدة ممنوع
قد يتوهّم الجاهل بمعالم الدين الإسلاميو أحكامه انّ الهدف من الجهاد التحريريإنّما هو فرض العقيدة الإسلامية على الناسفرضاً.و لكن هذا ظنّ واضح البطلان معلوم الضعفلمن له معرفة بطبيعة الدعوة الإسلامية.فإنّ الإسلام الذي يشجب و يستنكر على بعضالناس أتّباعهم لعقائد آبائهم وأجدادهمالباطلة، كيف يجوّز لأتباعه أن يحملواالناس على العقيدة الإسلامية دون أنيسمحوا لهم بأن يفكّروا و يحقّقوا ويفتّشوا عن المعتقد الحق، ليعتنقوهبالبرهان والدليل؟إنّ اعتناق العقيدة أي عقيدة يجب أن يكونحسب نظر الإسلام قائماً على أساس البحث والفحص و التحقيق و مرتكزاً على البرهان والدليل، و لذلك فهو يقبح اتّباع السلف دونمراجعة لعقائدهم، و تحقيق في صحّتها أوبطلانها إذ قال سبحانه:(وَ كَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْقَبْلِكَ فِى قَرْيَة مِنْ نَذِير إِلاَّقَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَاآبَاءَنَا1. وسائل الشيعة ج11 ص5.