بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عَلَى اُمَّة(أي طريقة) وَ إِنَّا عَلَىآثَارِهِم مُقْتَدُونَ * قَالَ أَوَ لَوْجِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْعَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّابِمَا اُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ *فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْكَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ)(الزخرف/23ـ25).و قال سبحانه:(وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَاأَنْزَلَ اللّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُمَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَيَعْقِلُونَشَيْئاً وَ لاَيَهْتَدُونَ) (البقرة/170).و بتعبير آخر: إنّ الإسلام ذمّ التقليد فيالاُصول و العقائد و الجري على سنن الآباءو الأجداد بلاتأمّل و لاتدبّر، و طالببالتفكّر و التعقّل فكيف يأمر أتباعه بأنيفرضوا العقيدة الإسلامية على الآخرينبقوّة النار و الحديد.كيف وقد صرّح بحرية الإعتقاد بقولهسبحانه:(لاَ اِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَدْتَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَىِّ)(البقرة/256).إنّ القرآن الكريم يصرّح بأنّ الإختلافالفكري، والتنافس الأيديولوجي أمر غريزيطبيعي، ولذلك فهو باق إلى يوم القيامة ولايمكن إزالته من رأس، ولا يصحّ إلغاؤهبالمرّة.قال سبحانه:(وَلَوْشَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَاُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَمُخْتَلِفِينَ) (هود/118).إنّ القرآن الكريم ينهي الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن فرضالعقيدة الإسلامية على الناس لأنّ اللهشاء لهم أن يكونوا أحراراً في ذلك وهو فيالوقت نفسه يعطينا درساً في مجال التبليغوالدعوّة يجب أن نسير على ضوئه، فيقول:(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لاََمَنَ مَنْ فِىالاَرْضِ كُلُّهُم جَمِيعاً اَفَاَنْتَتُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوامُؤْمِنِينَ) (يونس/99).