بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أقصاه ولهذا ربّما يؤدّي إلى ارتكاب أقسىألوان الجريمة في حقّ الخصم.ومن هنا يجب أن يعطى زمام الحرب للعقل لاللمشاعر الملتهبة، والأحاسيس المشتعلة.ولقد أعطى النبي (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) تعاليم كلّية في الحرب، كان يوصييها كل جيش يبعثه، وكل سرية يرسلها.وإليك فيما يأتي نموذجاً من الأحاديثالتي أدّب فيها النبي (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) أو الإمام المجاهدين والمقاتلينبآداب، وتعاليم خاصة، تكفل إنسانيةالحروب وعدالتها.عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليهالسلام) أنّه قال:«كان رسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) إذا أراد أن يبعث سرية دعاهمفأجلسهم بين يديه، ثم يقول:سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلىملّة رسول الله، لا تغلوا، ولاتغدرواولاتقتلوا شيخاً فانياً ولا صبيّاً ولاامرأة، ولا تقطعوا شجراً إلاّ أن تضطرّواإليها.وأيّما رجل من أدنى المسلمين أو أفضلهمنظر إلى أحد من المشركين فهو جار، حتّىيسمع كلام الله فإن تبعكم، فأخوكم فيالدين، وإن أبى فابلغوه مأمنه، واستعينوابالله»(1).و عنه (عليه السلام) أيضاً أنّه قال:إنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كانإذا بعث أميراً له على سرية أمره بتقوىالله عزّ وجل في خاصّة نفسه، ثمّ في أصحابهعامّة، ثم يقول:اُغز باسم الله، وفي سبيل الله، قاتلوا منكفر بالله، لا تغدروا، ولا تغلوا،ولاتمثّلوا، ولا تقتلوا وليداً، ولامتبتّلاً في شاهق، ولا تحرقوا النخل ولاتغرقوه بالماء،1. وسائل الشيعة ج11 ص43.