بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
8 ـ لانُكَلِّف نَفسْاً إلاّ وُسْعَهَا.9 ـ وَإذا قُلْتُم فَاعْدِلُوا وَلوْكَانَ ذَا قُرْبى.10 ـ وَبِعَهْدِ اللّهِ أوْفُوا ذَلِكُمْوَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْتَذَكَّروُنَ(الأنعام/151و152).فلمّا سمع أسعد هذا قال: أشهد أنْ لا إلهإلاّ اللّه وحده لا شريك له وإنّك رسولاللّه، يا رسول اللّه بأبي أنت وأُمّي،أنا من أهل يثرب من الخزرج، بيننا وبينإخواننا من الأوس حبال مقطوعة، فإن وصلهااللّه بك، فلا أحد أعزّ منك، ومعي رجل منقومي فإن دخل في هذا الأمر رجوت أن ينعماللّه لنا أمرنا فيه، واللّه يا رسولاللّه لقد كنّا نسمع من اليهود خبرك،كانوا يبشّروننا بمخرجك ويخبروننا بصفتكوأرجو أن تكون دارنا دار هجرتك، وعندنامقامك، فقد أعلمنا اليهود ذلك، فالحمدللّه الذي سا قني إليك، واللّه ما جئت إلاّلنطلب الحلف على قومنا، وقد آتانا اللّهبأفضل ممّا أتيت له.... (1).إنّ هذا النص التاريخي يدفعنا إلى القولبأنّ رئيس الخزرج كان قد وقف على داء قومهالعيّاء، ودوائه الناجع، وإنّ قومه لنيسعدوا أبداً بالتحالف مع هذا وذاك وشنالغارات وإن انتصروا على الأوس، وإنّمايسعدون إذا رجعوا إلى مكارم الأخلاق،وتحلّوا بفضائلها التي جاءت أُصولها فيهاتين الآيتين اللتين تلاهما رسول ا للّه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في حجرإسماعيل.عرف وافد الخزرج على أنّ مجتمع يثرب ومنوالاه قد أشرفوا على الدمار والإنهيار،لأجل أنّهم غارقين في غمرات ا لشرك، ووأدالبنات، واقتراف الفواحش، وقتل النفسالمحترمة، وأكل مال اليتيم، وبخس الأموالعند الكيل والتوزين، وترك العدل والقسط فيالقول والعمل، ونقض عهود اللّه إلى غيرذلك من الأعمال السيئة فلا يصلحهم إلاّإذا خرجوا عن شراك هذه المهالك والموبقات.1. أعلام الورى بأعلام الهدى،ص57، و للقصةذيل جدير بالمطالعة و قدأخذنا منها موضعالحاجة.