أ ـ الفوضويّة العقائديّة
1 ـ «وَأَهْلُ الأَرْضِ يَوْمئِذ مِلَلٌمُتَفَرِّقةٌ، وَأهْواءٌ مُنتَشِرَةٌ،وَطَرائِقُ مُتَشَتِّتةٌ، بَيْنَمُشَبِّه للّهِ بِخَلْقِهِ، اَوْ مُلْحِدفِي اسْمِهِ اَوْ مُشِير إلَى غَيْرِه،فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلاَلَةِوَاَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَالجَهَالَةِ»(1).2 ـ «بَعَثَهُ وَ النَّاسُ ضُلاَّلٌ فِىحَيْرَة، وَ حَاطِبُونَ فِى فِتْنَة،قَدِاسْتَهْوَتْهُمُ الأَهْوَاءُ، وَاسْتَزَلَّتْهُمُ الكِبْرِيَاءُ، وَاسْتَخَفَّتْهُمُ الجَاهِلِيَّةُالجَهْلاَءُ، حَيَارَى فِى زَلْزَال مِنَالأَمْرِ، وَبَلاَء مِنَ الجَهْلِفَبَالَغَ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فِىالنَّصِيْحَةِ وَ مَضَى عَلَىالطَّرِيقَةِ وَدَعَا اِلَى الحِكْمَةِوَ المَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ»(2).3 ـ «وَ النَّاسُ فِى فِتَن انْجَزَمَفِيْهَا حَبْلُ الدِّينِ، وَتَزَعْزَعَتْ سَوَارِى اليَقِينِ،وَاخْتَلَفَ النَّجْرُ، وَ تَشَتَّتَالأَمْرُ، وَ ضَاقَ المَخْرَجُ، وَعَمِىَ المَصْدَرُ، فَالهُدَى خَامِلٌ،وَالعَمَى شَامِلٌ، عُصِيَ الرَّحْمنُ،وَ نُصِرَ الشَّيْطَانُ، وَ خُذِلَالاِيمَانُ، فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ،وَ تَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ، وَ دَرَسَتْسُبُلُهُ، وَ عَفَتْ شُرُكُهُ. اَطَاعُواالشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُوَوَرَدُوا مَنَاهِلَهُ، بِهِمْ سَارَتْاَعْلاَمُهُ، وَ قَامَ لِوَاؤُهُ. فِىفِتَن دَاسَتْهُمْ بِاَخْفَافِهَا،وَوَطِئَتْهُمْ بِاَظْلاَفِهَا، وَقَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا، فَهُمْفِيْهَا تَائِهُونَ، حَائِرُونَ،جَاهِلُونَ، مَفْتُونُونَ، فِى خَيْرِدَار وَ شَرِّ جِيْرَان، نَوْمُهُمْسُهُودٌ، وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ، بِاَرْضعَالِمِهَا مُلْجَمٌ، وَجَاهِلُهَامُكْرَمٌ»(3).4 ـ «وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداًعَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، ابْتَعَثَهُ وَالنَّاسُ يَضْرِبُونَ فِى غَمْرَة،وَيَمُوجُونَ فِى حَيْرَة،قَدْقَادَتْهُمْ اَزِمَّةُ الحَيْنِ، وَاسْتَغْلَقَتْ عَلَى اَفْئِدَتِهِمْاَقْفَالُ الرَّيْنِ»(4).1. نهج البلاغة، الخطبة1.2. نهج البلاغة، الخطبة95.3. نهج البلاغة، الخطبة2.4. نهج البلاغة، الخطبة191.