بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
خاص على سائر الشعوب من حيث الخِلقةوالخلق والعقيدة والمثل ويراد فيهاباللغة الاوريية (ناسيوناليزم)، وبعبارةاُخرى هي الاعتقاد بتفوّق شعب خاص والنظرإلى سائر الشعوب بالحقد والضغينة وكاُنّحامل تلك الفكرة يحب نفسه ويبغض غيرهويخاصمه.وهذا المورد من الموارد التي تنتزعالايديولوجية من النظرة العامة إلى الكونبمعنى انّ مدّعي القومية ينظر إلى الكونوالحياة، فيرى لنفسه حسب خياله تفوّقاًوعلوّاً، فيرتب على تلك النظرة فكرتهالقومية ويبني الايديولوجية على مااستنتجه من النظر إلى الكون، ويقول: إذاكنت أنا وقومي متفوقين في الخلق والخلقةيجب أن نكون متصدرين في السياسةوالسلطةويكون الغير خادماً ومتعبداً لناوتكون لنا السلطة عليه.وبذلك يعلم أنّ القومية لا تفترق عنالعنصرية، فلو لم تكن هناك فكرة التفوق فيالحياة لما كان للقومية تفسير منهجي صحيح،فالقومية قائمة على العنصرية وتكونالثانية أساساً للأولى، ونشير هنا إلىنكتة وهي انّ دعاة القومية يذمّونالعنصرية مع أنّ القومية مبنيّة على أساسالعنصرية كما أشرنا فلو لم يكن هناك تفوقعنصري لم يكن لصرح القوميه أساس ولا تفسيرصحيح.
2ـ تعيين تاريخ زرع هذه الفكرة في العصورالأخيرة:
إنّ الباحثين عن القومية يتفقون على أنّتلك الفكرة ظاهرة غربية يعود أصلها إلىالفرنسيين في القرن السادس عشر، وذلك لأنّالتفرقة الهدّامة كانت سائدة على ذلكالشعب من حيث المذهب والعقيدة، وكانت كلفرقة متمسكة بعقيدتها غير عادلة إلىغيرها، ففي تلك الآونة،قام عدة من رجالالسياسة الذين يهمّهم كل شيء إلاّ المذهب،بجمع شتات تلك الاُمة في ظل عامل واحد وهوالقومية الفرنسية عسى أن يتوفقوا في ظلّهذا العامل بجمع شتاتهم ولمِّ شعثهم، وقدنجحوا في ذلك المجال بعض النجاح.