بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
5ـ دعاة هذه الفكرة في الشرق الإسلاميجماعة ينتسبون إلى المسيحية وهل يمكن عدهذا الأمر أمراً اتفاقيّاً وصدفياً:والعجب أنّ منتحلي هذه الفكرة في مركزالخلافة الإسلامية«بغداد ودمشق»لايمتّون إلى الإسلام بصلة نظراء: ميشلعفلق وانطوان سعادة وجورج حبش، هؤلاء لايمتّون بالإسلام كما لا تمتّ بيوتهم التينشأوا فيها بهذا الدين، ومع ذلك فهميدّعون أنّهم يريدون إعادة المجد إلىالبلاد الإسلامية وأبناء القرآن الكريمعن طريق تحكيم القومية فيهم، فهل يمكنتفسير ذلك بالإتفاق والصدفة؟ وكيف تريدأبناء النصارى إعادة المجد إلى البلادالإسلامية والمسلمين وهم ليسوا منهم؟
إذا ما فصلت عليّا قريش فلا في العيرأنت ولا النفير
فلا في العيرأنت ولا النفير فلا في العيرأنت ولا النفير
6ـ ماهي الغاية من زرع هذه الفكرةوترويجها في الأوساط الإسلامية؟
كانت الغاية من زرع بذور القومية فيالأوساط الإسلامية، تبديد الحكومةالإسلامية الموحّدة الحاكمة باسمالإسلام، وكانت البلاد الإسلامية إلاّماشذ تعيش في ظل حكومة إسلامية لها طابعالإسلام، وأراد المستعمرون بزرع تلكالبذرة وتنميتها بيد عملائهم، تقسيمالحكومة الواحدة إلى حكومات، والبلدالواحد إلى بلاد، والحاكم الواحد إلىحكّام، حتى يسهل السيطرة عليهم، والعجبأنّ جماعة كثيرة من الشباب والمثقّفيناغترّوا بهذه الفكرة وحسبوا أنّ الدعوةإلى القومية دعوة ناجحة مطبّقة بالإسلاموالقرآن، وكأنّهم نسوا قول الباري عزّوجلّ: (وَاِنَّ هَذِهِ اُمَّتُكُم اُمَّةًوَاحِدَةً وَاَنَا رَبُّكُمْفَاتَّقُونِ) (المؤمنون/52).وقال سبحانه: (إِنَّ هَذِهِ اُمَّتُكُمْأُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْفَاعْبُدُونِ) (الأنبياء/92).فصاروا يتخاصمون مكان أن يتحابّوا، يشتمبعضهم بعضاً ويبغض بعضهم