7ـ رسالة الإسلام رسالة عامة عالمية لاتختص بقوم دون قوم وبيان دلائله من القرآنالكريم:
إنّ رسالة النبي الأكرم رسالة عالمية غيرمختصّة بشعب دون شعب، وإن أصرّ الدعاةالمسيحيون بتخصيص رسالتها بالاُمّةالقاطنة في الجزيرة العربية، غير أنّ تلكالفكرة فكرة خاطئة يكذّبها القرآنبخطاباته العامّة وهتافاته المطلقة،فالقرآن يخاطب جميع العالم بلفظ: «ياأَيّها الناس» ويقول: (يَا اَيُّهَاالنَّاسُ اِنِّى رَسُولُ اللَّهِاِلَيْكُمْ جَمِيعاً) (الأعراف/158).كما أنّه يعرّف النبيّ رحمة للعالمينبقوله سبحانه: (وَمَا اَرْسَلْنَاكَاِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)(الأنبياء/107).وبعد القرآن النبي الاكرم نذيراًللعالمين، ويقول(تَبَارَكَ الَّذِىنَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِلِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً)(الفرقان/1).كما أنّه يأمر النبي أن ينذر بالقرآن كلبشر يصل إليه ذلك الكتاب، ويقول:(وَاُوحِىَ إِلَيَّ هَذَا القُرْآنُلاُِنْذِرَكُم بِهِ وَمَنْ بَلَغَ)(الأنعام/19).1. مسند أحمد ج4 ص270.