بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
إليه فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلىالشام تاجراً وتعطيه أفضل ما كانت تعطيغيره من التجّار مع غلام لها يقال له«ميسرة»، فقبله رسول اللّه (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) منها وخرج في مالها ذلك،وخرج معها غلامها «ميسرة» حتّى قدم الشام،ثمّ باع رسول اللّه سلعته التي خرج بهاواشترى ما أراد أن يشتري(1).ويظهر ممّا رواه أبو الحسن البكري في كتابالأنوار، إنّ عمّه أبا طالب هو الذي أرشدهإلى هذا الأمر و أنّه قال لابن أخيه: إنّهذه خديجة بنت خويلد قد انتفع بمالها أكثرالنّاس، وهي تعطي مالها سائر من يسألهاالتجارة ويسافرون، فهل لك يا ابن أخي أنتمضي معي إليها، ونسألها أن تعطيك مالاًتتّجر فيه؟ فقال: نعم(2).وقد صرّح أبو طالب في خطبته خديجة لابنأخيه بأنّه عائل مُقلّ، فقال: هذا محمّد بنعبد اللّه لا يوازن برجل من قريش إلاّ رجّحعليه، ولا يقاس بأحد منهم إلاّ عظم عنه،وإن كان في المال مقلاًّ، فانّ المال ورقحائل، وظلّ زائل(3)، وهذا يعرب وقتالإغناء، وانّه تحقّق بعد الاتّجار بمالخديجة.فهذه الآيات الثلاث تعرب عن الودّ،والحبّ، والرحمة والإيناس التي عمّ النبيفي أوان حياته والكل ظاهر من خلال الآياتالثلاث:(اَلَمْ يَجِدْكَ يتيماً فآوَى *وَوَجَدكَ ضَالاًّ فَهَدَى * وَ وَجَدَكَعَائِلاً فَاَغْنَى)
4 ـ تسميته بمحمّد وأحمد
إنّ القرآن الكريم يتفنّن في توصيف النبيوذكره بل في تسميته والإيماء إليه.فتارة يشير إليه بإحدى الصفات العامّةالشاملة لكل إنسان كما في قوله1. السيرة النبوية لابن هشام ج1 ص199.2. بحار الأنوار ج16 ص22.3. المصدر نفسه ص6 نقلاً من مناقب ابن شهرآشوب ج1 ص26.