بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وسراجاً منيراً. و سمّاه: رؤوفاً رحيماً. وسمّاه: نذيراً مبيناً. و سمّاه: مذكراً، وجعله رحمة، و نعمة، و هادياً. و سمّاه:عبداً (صلّى الله عليه وآله وسلّم)كثيراً(1).أقول: و المراد من الإسم هنا أعم من الوصف،فإنّ كثيراً منها صفاته (صلوات اللّه عليه)لا إسمه بمعنى العلم.و روى أيضاً بسنده عن محمّد بن جبير بنمطعم، عن أبيه قال: سمعت رسول اللّه (صلّىالله عليه وآله وسلّم) يقول: إنّ لي أسماء.أنا محمد، أنا أحمد، و أنا الماحي الذييمحو بي الكفر، و أنا الحاشر الذي يحشرالناس على قدمي، و أنا العاقب الذي ليسبعده أحد(2).قال العلماء: «كثرة الأسماء دالّة على عظمالمسمّى و رفعته و ذلك للعناية به وبشأنه ولذلك ترى المسمّيات في كلام العرب أكثرهامحاولة و اعتناء».قال النواوي: و غالب هذه الأسماء التيذكروها إنّما هي صفات كالعاقب والحاشر،فإطلاق الإسم عليها مجاز، و نقل الغزالي:«الإتّفاق على أنّه لايجوز أن نسمّي رسولاللّه باسم لم يسمّه به أبوه و لاسمّا بهنفسه الشريفة» أقرّه الحافظ ابن حجر في«الفتح» على ذلك(3).قلت: ما ادعاه من الإتّفاق غير ثابت، والمسألة غير معنونة في كلام الكثير فكيفيمكن ادّعاء الاتّفاق عليه، و كلّ صفةتنبثق عن تكريمه و توقيره و كان(صلّى1. دلائل النبوّة ج1 ص159ـ160.2. دلائل النبوّة ج1 ص152. و أخرجه البخاريكما في التعليقة في كتاب المناقب، باب ماجاء في أسماء رسول اللّه.3. دلائل النبوّة ج1 ص155، في التعليقة: إنّجماعة أفردوا أسماء رسول اللّه بالتصنيفمنهم بدر الدين البلقيني، و كانت قصيدتهالميميّة بديعة لم ينسج على منوالها ناسج،و رتّب السيوطي أسماءه على حروف المعجم فيكتابه «الرياض الأنيقة في شرح أسماء خيرالخليقة».