أ ـ الأُمّي منسوب إلى أُمّ القرى
ربّما يقال: إنّ الأُمّي هو المنسوب إلى«أُمّ القرى» وهي علم من أعلام مكّة كمايشير إليه قوله سبحانه:(وَكَذلكَ أوْحَيْنَا إليْكَ قُرْآناًعرَبِيّاً لتِنْذِرَ أُمَّ ا لقُرىوَمَنْ حَوْلَها) (الشورى/7).وعلى ذلك فلا يدل على أنّ النبي كانأُمّيّاً بمعنى أنّه لا يقرأ ولا يكتب.يلاحظ عليه:أوّلاً: إنّ أُمّ القرى ليست من أعلاممكّة وإنّما هي كلّية لها مصاديق، منهامكّة المكرّمة، يقول سبحانه:(وَما كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرىحَتّى يَبْعثَ في أُمِّها رَسُولاً)(القصص/59). أي حتّى يبعث في أُمّ القرىوعاصمتها رسولاً.قال ابن فارس في المقاييس: «كل مدينة هي اُمّ ما حولها من القرى».ثانياً: لو صحّ كونها من أعلام مكّة،فالصحيح عند النسبة إليها «هو القروي» لا«الأُمّي»(1).1. راجع شرح ابن عقيل ج2 ص391 عند البحث عن«ياء» النسب.