بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فالآية بحكم رجوع الضمير «ومنهم» إلىاليهود تقسّم اليهود إلى طائفتين:طائفة يعلمون الكتاب لثقافتهم وتمكّنهممن القراءة والكتابة وبالتالي تمكّنهم منالتطلّع على التوراة والإستفادة منها.وطائفة فاقدة للثقافة وغير قادرة علىالقراءة والكتابة وبالتالي جاهلينبكتابهم الذي نزل بلسانهم والجهل بلغتهمقراءة وكتابة يلازم جهلهم بسائر اللغاتغالباً خصوصاً في بيئة اليهود الذينيقدّمون تعليم لغتهم على سائر اللغات.فلو كان الاُمّي بمعنى غير المنتحل لكتابولا ملّة فما معنى تقسيم أهل الكتاب إلىطائفيتن أُمّي وغير أُمّي؟.
ج ـ الاُمّي من لا يعرف المتون السامية
الأُمّي عبارة عمّن لم يعرف المتونالعتيقة السامية التي كتبت بها زبرالأوّلين من التوارة والإنجيل وإن كانعالماً بسائر اللغات قادراً بقرائتهاوكتابتها يقول سبحانه:(وَمِنْهُمْ أُمّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَالكِتَابَ إلاّ اَمَانِىَّ وإنْ هُمْإلاّ يَظُنُّونَ).فإنّ قوله: «لا يعلمون الكتاب» جملةتفسيريّة لقوله «أُمّيون» فالأُمّي منلايحسن تلاوة الإنجيل والتوراة.يلاحظ عليه: إنّ إرادة المعنى المذكور من«الأُمّيّين» في الآية لا يثبت أنّالأُمّي عبارة عمّن لا يعرف اللّغةالسامية بل الأُمّي من لا يعرف القراءةوالكتابة وذلك يختلف حسب البيئة والظروف.ففي العصور التي سادت فيها اللّغةالسامية التي بها تكتب الدواوينوالرسائل، و عليها لغة دينهم و كتابهم،يكون الاُمّي عبارة عمّن لايعرف تلكاللغة، ـوبحسب الطبع ـ من كان جاهلاً فيأمثال تلك الظروف بلغته الواجبةالضرورية،