بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
البشر بهذا الطريق إلى المسائل الفلسفيّةالكلّية و ما يضاهيها.
3 ـ طريق الإلهام:
و هذا هو الطريق الثالث و هو فوق نطاق الحسو التعقّل. إنّه نوع جديد من المعرفة، ونمط متميّز من إدراك الحقائق ليس محالاًمن وجهة نظر العلم، و إن كان يصعب علىأصحاب الإتجاه المادي قبوله لكونه طريقاًخارجاً عن إطار الحسّ والتعقّل.إنّ طريق التعرّف على حقائق الكون ـ فيمنهج المادّيين و أصحاب النزعة المادّية ـينحصر في قناتين لاغير و هما اللّذان سبقذكرهما في حين إنّ هناك حسب نظر الإلهيينقناة ثالثة أيضاً.إنّ هذا الطريق الثالث أقوى اُسساً و أوسعآفاقاً عند من يدّعون الرسالة و النبوّةمن جانب اللّه سبحانه و إنّ نفوس اُولئكالأشخاص لتبدو أكثر صفاءً و طراوة وزهواً.كلّما حصل ارتباط بين اللّه سبحانه و فردمن أفراد النوع الإنساني على نحو تلقّيالحقائق من دون توسيط الحواس و أعمالالفكر يسمّى بالإلهام تارة و الإشراقاُخرى و كلّما نتجت من هذا الإرتباط سلسلةتعاليم عامّة يطلق عليها اسم الوحي ويسمّىالمتلقّي نبيّاً، و من هنا اعتبر العلماء«الوحي» الطريقة المطمئنّة الوحيدة إلىالمعرفة العامّة.
أنواع الوحي و أقسامه:
إنّ النبي تارة يتلقّى الوحي على نحوالإلهام في القلب، و اُخرى يسمع عبارات وكلمات من وراء حجاب كسماع موسى (عليهالسلام) كلام اللّه سبحانه في الطور، وثالثة تنكشف الحقائق له في عالم الرؤياانكشاف النهار كرؤيا إبراهيم