بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
على السذج من الناس بأنّها نظرية جديدةذات قيمة علمية.إنّ الذكر الحكيم يحكي لنا مقالةالمشركين في سالف عهدهم في حقّ ا لنبيالأكرم وكتابه حيث كا نوا يحلّلون نبوّتهوالوحي المنزّل عليه، بأنّها أضغاثأحلام، قال تعالى حاكياً عنهم: (أَضغاثأَحلام) أي أنّ ما يحكيه عن اللّه تباركوتعالى إنّما هو وحي الأحلام يجري علىلسانه، وعلى ذلك فليست تلك النظرية إلاّتفسير للنبوّة بالجنون الذي هو في مرتبةعالية وشديدة من تجلّي النزعات الخياليةفاستغلّه المستشرقون، واستعرضوه بثوبجديد يوهم السذّج أنّها تحليل علمي بنيعلى أساس علمي رصين، ولكن المساكين غير واقفين على أنّه نفس النظرية الجاهلية التيجوبه بها النبي حيث قالوا: (يَا اَيُّهاالّذى نُزِّل عَليِْه الذِّكْرُ إنَّكَلَمَجْنُونٌ) (الحجر/6).وقد حكيت هذه التهمة عن لسان المشركين فيغير سورة. سبحانك يا رب ما أعظم جنايةالإنسان على الصالحين البالغين، ذروةالكمال في العقل والدراية حتى وسمهم هؤلاءالمفترون تارة بالخبطة وأُخرى بالمسّوالجنون.