بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وبما أنّ أهل البيت أدرى بما في البيت،كيف وهم نجوم الهدى ومصابيح الدجى وأحدالثقلين الذين تركهما رسول اللّه (صلّىالله عليه وآله وسلّم) بعده، فيجب عليناالوقوف دون نظرهم ولا نجتازه، نعم دلّالذكر الحكيم على أنّ القرآن نزل في شهررمضان قال سبحانه: (شَهْرُ رَمَضَانَالَّذِى أُنزِلَ فِيْهِ ا لقُرآنُ...)(البقرة/185).وقال سبحانه: (إِنَّا اَنْزَلنَاهُ فِىلَيْلَةِ القَدرِ) (القدر/1).وقال سبحانه: (اِنَّا اَنْزِلنَاهُ فِىلَيْلَة مُبارَكَة اِنَّا كُنَّامُنْذِرِينَ) (الدخان/3).إلى غير ذلك من الآيات الدالّة على نزولهفي شهر رمضان.والإستدلال بهذه الآيات على أنّه (صلّىالله عليه وآله وسلّم) بعث في شهر رمضانمبني على إقتران البشارة بالنبوّة، بنزولالقرآن وهو بعد غير ثابت، فلو قلنابالتفكيك وانّه بعث في شهر رجب، وبشّربالنبوّة فيه، ونزل القرآن في شهر رمضان،لما كان هناك منافاة بين بعثته في رجب،ونزول القرآن في شهر رمضان.ويؤيّد ذلك أي عدم اقتران النبوّة بنزولالقرآن ما نقله غير واحد عن عائشة: إنّأوّل ما بدء به رسول اللّه من النبوّة حينأراد اللّه كرامته، الرؤيا الصادقة، فكانلا يرى رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) رؤيا في نومه إلاّ جاءت كفلق الصبح،قالت: وحبّب اللّه تعالى إليه الخلوة، فلميكن شيء أحبّ إليه من أن يخلو وحده(1).لكن الظاهر من ذيل ما روته عائشة أنّالنبوّة كانت مقترنة بنزول الوحي والقرآنالكريم، ولنذكر نص الحديث بتمامه ثمّنذيّله ببيان بعض الملاحظات حوله. روىالبخاري: «كان رسول اللّه (صلّى الله عليهوآله وسلّم) يخلو بغار حراء، فيتحنّث فيهوهو التعبّد في الليالي ذوات العدد قبل أنينزع إلى أهله، ويتزوّد لذلك ثمّ يرجع إلىخديجة فيتزوّد لمثلها حتى جاء الحقّ وهوفي غار حراء، فجاءه الملك، فقال: إقرأ. قال:ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطّني حتى بلغمني الجهد ثمّ أرسلني فقال: إقرأ، قلت: ماأنا بقارئ، فأخذني فغطّني الثانية حتى بلغمنّي الجهد ثمّ أرسلني1. صحيح البخاري ج1 ص3، السيرة النبوية ج1 ص334.