شيوخ الطائفة وهوحدث السن، ثمّذكر فهرس كتبه الكثيرة منها: كتاب مختصر تفسير القرآن. وقال الشيخ: جليل القدر، يكنّى أبا جعفر، كان جليلاً حافظاً للاَحاديث، بصيراً بالرجال، ناقداً للاَخبار، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه، له نحو ثلاثمائة مصنّف، وفهرس كتبه معروف(1) وقد توفّي عام (183هـ).هوَلاء اثنان وثلاثون شخصاً، وكلّ واحد منهم كوكب في سماء التفسير والحديث، وقد حافظوا بكتبهم على حديث رسول اللّه وأهل بيته المطهّرين، ضربوا آباط الاِبل لتحصيل الحديث، وهاجروا من بلد إلى بلد وتشهد بذلك تراجمهم، ولو أردنا أن نستقصي أسماء من كتب تفسيراً للقرآن من الشيعة في هذه القرون الاَربعة لضاق بنا المجال وتجاوز الرقم المائة ومن أراد التوسّع فعليه الرجوع إلى المعاجم.وأنت ترى أنّ النمط السائد على كتب هوَلاء، هو التفسير بالاَثر والرواية، ولكنّ الذين جاءوا من بعدهم أحسّوا أنّ هناك نمطاً آخر من التفسير أكمل من النمط السابق، وهو تفسير القرآن تفسيراً علمياً جامعاً، والبحث عمّا يتعلّق بلفظ القرآن ومعناه، فأدخلوا فيها علم القراءات، وإقامة الحجج عليها، وأسباب النزول، والمغازي،والقصص،والحكايات، والاَبحاث الكلامية التي يستدلّ عليها المفسّر بالقرآن الكريم، وإليك أسماء من أتى بعدهم وهم بين مقتفين لاَثر السابقين،ومبدعين نمطاً جديداً باسم التفسير العلمي.(1)رجال النجاشي:2|221 برقم 1050؛ فهرست الطوسي: 184 برقم 709.