(ثم قال): ما وجه اتخاذ الأئمة حساب الروم وشهورهم وسنيهم، وحساب العرب وتاريخ الهجرة كان عربياً ا هـ. ولعل هذا الرجل يراجع مانقلناه عن الرازي ليعلم الوجه في ذلك.
(المسألة الثامنة عشرة)
تتعلق في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال المغرور موسى جارالله: حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الهجرة حجة واحدة، ويقول الإمام الباقر والإمام الصادق قد حج النبي بمكة مع قومه حجات عشرين حجة، فهل كان يحضر في موسم الحج مع الناس؟
(فأقول): من أنت يا هذا لتنكر على سادة آل محمد أقوالهم، وتنتقد أفعالهم، ألا تربع على ضلعك، وتتأخر حيث أخرك القدر، إن الباقر والصادق اعرف الناس بهدي جدهما، وأعلم الناس بسنته، والقول قولهم على رغم كل خارج عليهم، أو ناصب لهم كائناً من كان، سلمنا انه صلى الله عليه وآله وسلم ما حج بعد الهجرة إلا حجة واحدة ـ هي حجة الوداع ـ