على بعض، حتى قال الامام جارالله الزمخشري:
وأكتمه كتمانه ليَ أسلم
فإن حنفيا قلت، قالوا: بأنه
يبيح الطُّلا وهو الشراب المحرم
وان مالكيا قلت، قالوا: بأنني
أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم
وإن شافعيا قلت، قالوا: بأنني
ابيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبليا قلت، قالوا: بأنني
ثقيل حلوليّ بغيض مجسم
الابيات(1)
وقد علم المتتبعون ما كان في مرو على عهد السلطان محمود بن سبكتكين، إذ جمع فقهاء الشافعية والحنفية، والتمس الكلام في ترجيح أحد المذهبين على الآخر.
فظن خيراً ولا تسأل عن الخبر(2)
واذا طرق موسى جارالله باب قول العلماء بعضهم في بعض من كتاب جامع بيان العلم وفضله للامام ابن عبدالبر
(1) راجعها في ترجمة الزمخشري المطبوعة في الجزء الأخير من الكشاف.
(2) وإن سآلت عنه فراجعه في ترجمة محمود بن سبكتكين من الجزء الثاني من وفيات ابن خلكان تجده منقولا عن كتاب مغيث الخلق في اختيار الأحق لمؤلفه امام الحرمين ابي المعالي عبدالملك الجويني وقد راجعت انا بنفسي الصلاة المنقولة ثمة عن الامام ابي حنيفة فوجدتها في فقه اصحابه بتمامها.