غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 2

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الاشادة بذكرهم والذب عنهم، والبث لفضائلهم، وتظاهره بمولاتهم، وإكثاره من مدائحهم مع رده الصلاة تجاه هاتيك العقود الذهبية لان ما كان يصدر منه من تلكم المظاهر لم تكن إلا تزلفا منه إلى المولى سبحانه، وأداءا لاجر الرسالة، وصلة للصادع بها صلى الله عليه وآله، ولقد كاشف في ذلك كله إبويه الناصبيين الخارجيين، فكان معجزة وقته في التلفع بهذه المآثر كلها، والتظاهر بهذا المظهر الطاهر، ومنبته ذلك المنبت الخبيث، فما كان الشيعي يوم ذاك وهلم جرا يجد من واجبه الديني إلا إكباره وخفض الجناح عند عظمته.

قال إبن عبد ربه في العقد الفريد 2 ص 289: ألسيد الحميري وهو رأس الشيعة، وكانت الشيعة من تعظيمها له تلقي له وسادة بمسجد الكوفة، وفي حديث شيخ الطايفة الآتي: قال جعفر بن عفان الطائي للسيد: يا أبا هاشم؟ أنت الرأس ونحن الاذناب.

وليس ذلك ببدع من الشيعة بعدما أرلفه الامام الصادق عليه السلام وأراه من دلايل الامامة ما أبقى له مكرمة خالدة حفظها له ألتاريخ كحديث إنقلاب الخمر لبنا.

والقبر وإطلاق لسانه في مرضه وغيرهما، واستفاض الحديث بترحمه عليه السلام إياه والدعاء له والشكر لمساعيه، وبلغهم قوله عليه السلام لعذاله فيه: لو زلت له قدم فقد ثبتت الاخرى، وقد أخبره بالجنة.

وكان يستنشد الامام عليه السلام شعره ويحتفل به وقد أنشده إياه فضيل الرسان، وأبوهارون المكفوف، والسيد نفسه، روى أبوالفرج عن علي بن إسماعيل التميمي عن أبيه قال: كنت عند أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام إذا استأذن آذنه السيد فأمره بايصاله، وأقعد حرمه خلف ستر، ودخل فسلم وجلس فاستنشده فأنشد قوله:

امرر على جدث الحسي++

ن فقل لاعظمه الزكيه

يا أعظما لازلت من++

وطفاء

___________________________________

وطف المطر: انهمر. يقال: سحابة وطفاء. اى مسترخية لكثرة مائها. ساكبة رويه

فإذا مررت بقبره++

فأطل به وقف المطيه

وابك المطهر للمطه++

ر والمطهرة النقية

كبكاء معولة أتت++

يوما لواحدها المنيه

___________________________________

يوجد من القصيدة 23 بيتا.

قال: فرأيت دموع جعفر بن محمد تتحدر على خديه، وارتفع الصراخ والبكاء من داره، حتى أمره بالامساك فأمسك قال: فحدثت أبي بذلك لما أنصرفت فقال لي: ويلي على الكيساني الفاعل إبن الفاعل يقول:

فإذا مررت بقبره++

فأطل به وقف المطيه

فقلت: يا أبت؟ وما يصنع؟ قال: أو لا ينحر؟! أو لا يقتل نفسه؟! فثكلته امه.

الاغاني 7 ص 240

وهذه القصيدة أنشدها أبوهارون المكفوف الامام الصادق عليه السلام، روى شيخنا إبن قولويه في 'الكامل ص 33 و 44 عن أبي هارون قال: قال أبوعبدالله عليه السلام يا أبا هارون؟ أنشدني في الحسين عليه السلام قال: فأنشدته فبكى فقال: أنشدني كما تنشدون يعني بالرقة قال: فأنشدته:

امرر على جدث الحسي++

ن فقل لاعظمه الزكيه

ثم قال: زدني. قال: فأنشدته القصيدة الاخرى. وفي لفظه الآخر، فأنشدته:

يا مريم قومي فاندبي مولاك++

وعلى الحسين فأسعدي ببكاك

قال: فبكى وسمعت البكاء من خلف الستر. ألحديث. ورواه شيخنا الصدوق في 'ثواب الاعمال'. وهناك منامات صادقة تنم عن تزلف السيد عند النبي الاعظم صلى الله عليه وآله مرت جملة منها ص 221 -224، وروى أبوالفرج عن إبراهيم بن هاشم العبدي إنه قال: رأيت البني صلى الله عليه وآله وبين يديه السيد الشاعر وهو ينشد:

أجد بآل فاطمة البكور++

فدمع العين منهمر غزير

حتى أنشده إياها على آخرها وهو يسمع: قال: فحدثت هذا الحديث رجلا جمعتني وإياه طوس عند قبر على بن موسى الرضا فقال لي: والله لقد كنت على خلاف فرأيت النبي صلى الله عليه وآله في المنام وبين يديه رجل ينشد:

أجد بآل فاطمة البكور++

إلى آخرها

فاستيقظت من نومي وقد رسخ في قلبي من حب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما كنت أعتقده.

الاغاني 7 ص 246

هذه مكرمة للسيد تشف عن عظمة محله، وحسن عقيدته، وخلوص نيته،

وسلامة مذهبه، وطهارة ضميره، وصدق موقفه. ومهما عرف أعلام الامة مسيس حاجة المجتمع إلى سرد تأريخ مثل السيد من رجالات الفضيلة سلفا وخلفا، أفرد جمع منهم تآليف في أخبار السيد وشعره فمنهم:

1- أبوأحمد عبدالعزيز الجلودي الازدى البصري ألمتوفى 302.

2- ألشيخ صالح بن محمد الصراي شيخ أبي الحسن الجندي.

3- أبوبكر محمد بن يحيى الكاتب الصولي ألمتوفى 335.

4- أبوبشر أحمد بن إبراهيم العمي البصري، ذكر له شيخ الطايفة في فهرسته ص 30: كتاب أخبار السيد وشعره، وفي معجم الادباء 2 ص 226: كتاب أخبار السيد، ويظهر من رجال النجاشي ص 70 ومعالم العلمآء انه ألف كتابا في أخباره وكتابا في شعره

5- أبوعبدالله أحمد بن عبدالواحد ألمعروف بابن عبدون شيخ النجاشى.

6- أبوعبدالله محمد بن عمران المرزباني المتوفى 378، له كتاب 'أخبار السيد' وقفنا على بعض أجزاءه وهو جزء من كتابه 'أخبار الشعراء' المشهورين المكثرين في عشرة آلاف ورقة كما في فهرست إبن النديم.

7- أبوعبدالله أحمد بن محمد بن عياش الجوهري المتوفى 401.

8- إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان النخعي.

9- المستشرق الفرنسوي "بربيه دي مينار" جمع أخباره في مائة صحيفة طبعت في پاريس

فهرست النجاشي ص 171 و 141 و 70 و 64 و 63 و 53، فهرست إبن النديم ص 215، فهرست شيخ الطائفة ص 30، معالم العلماء ص 16، الاعلام 1 ص 112.

الثناء على أدب السيد وشعره


كان السيد في مقدمي المكثرين المجيدين وأحد الشعراء الثلاثة الذين عدوا أكثر الناس شعرا في الجاهلية والاسلام وهم: ألسيد. وبشار. وأبوالعتاهية. قال أبوالفرج: لا يعلم أن احدا قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع. وقال المرزباني: لم يسمع أن أحدا عمل شعرا جيدا وأكثر غبر السيد، وروى عن عبدالله بن إسحاق الهاشمي قال: جمعت للسيد ألفي قصيدة وظننت انه ما بقي علي شئ فكنت لا أزال

أرى من ينشدني ما ليس عندي فكتبت حتى ضجرت ثم نركت. وقال: سئل أبوعبيدة من أشعر المولدين؟ قال: السيد وبشار. ونقل عن الحسين بن الضحاك انه قال: ذاكرني مروان بن أبي حفصة أمر السيد بعد موته وأنا أحفظ الناس بشعر بشار والسيد فأنشدته قصيدته المذهبة التي أولها:

___________________________________

مر اول القصيدة ص 213 والبيتان هما البيت الخامس عشر والسادس عشر منها.

أين التطرب بالولاء وبالهوى++

أإلى الكواذب من بروق الخلب؟؟!!

اإلى امية أم إلى شيع التي++

جاءت على الجمل الخدب الشوقب؟!

حتى أتى على آخرها، فقال لي مروان: ما سمعت قط شعرا أكثر معاني وألخص منه وعدد ما فيه من الفصاحة. وكان يقول لكل بيت منها: سبحان الله، ما أعجب هذا الكلام؟. وروى عن التوزي انه قال: لو ان شعرا يستحق أن لا ينشد إلا في المساجد لحسنه لكان هذا، ولو خطب به خاطب على المنبر في يوم الجمعة لاتى حسنا ولحاز أجرا.

وقال أبوالفرج: كان شاعرا متقدما مطبوعا، وله طراز من الشعر ومذهب قلما يلحق فيه أو يقاربه. وروى عن ليطة بن الفرزدق قال: تذاكرنا الشعراء عند أبي فقال: إن هاهنا لرجلين لو أخذا في معنى الناس لما كنا معهما في شئ. فسألناه من هما؟ فقال: السيد الحميري، وعمران بن حطان السدوسي، ولكن الله عزوجل قد شغل كل واحد منهما بالقول في مذهبه.

ألاغاني 7 ص 231.

وعن التوزي قال: رأى الاصعمي جزءا فيه من شعر السيد فقال لمن هذا؟

فسترته عنه لعلمي بما عنده فيه، فأقسم علي أن اخبره فأخبرته فقال: أنشدني قصيدة منه فأنشدته قصيدة ثم اخرى وهو يستزيدني ثم قال: قبحه الله ما أسلكه لطريق الفحول لو لا مذهبه، ولولا ما في شعره ما قدمت عليه أحدا من طبقته. وفي لفظه الآخر: لما تقدمه من طبقته أحد. وعن أبي عبيدة انه قال: أشعر المحدثين: ألسيد الحميري وبشار

الاغاني 7 ص 236 و 232.

وقف السيد على بشار وهو ينشد الشعر فأقبل عليه وقال:

أيها المادح العباد ليعطى++

إن لله ما بأيدي العباد

فأسئل الله ما طلبت إليهم++

وارج نفع المنزل العواد

لا تقل في الجواد ما ليس فيه++

وتسمي البخيل باسم الجواد

قال بشار. من هذا؟ فعرفه. فقال: لولا ان هذا الرجل قد شغل عنا بمدح بني هاشم لشغلنا، ولو شاركنا في مذهبنا لاتعبنا.

الاغاني 7 ص 237

وعن غانم الوراق قال: خرجت إلى بادية البصرة فصرت إلى عمرو بن نعيم فجلسوا إلي فأنشدتهم للسيد.

أتعرف رسما بالثويين قد دثر؟++

عفته أهاضيب السحائب والمطر

وجرت به الاذيال ريحان خلفه++

صبا ودبور بالعشيات والبكر

منازل قد كانت تكون بجوها++

هضيم الحشاريا الشوى سحرها النظر

قطوف الخطا خمصانة بخترية++

كأن محياها سنا دارة القمر

رمتني ببعد بعد قرب بها النوى++

فبانت ولما أقض من عندها الوطر

ولما رأتني خشية البين موجعا++

اكفكف مني أدمعا بيضها درر

أشارت بأطراف إلي ودمعها++

كنظم جمان خانه السلك فانتثر

وقد كنت مما أحدث البين حاذرا++

فلم يغن عني منه خوفي والحذر

قال: فجعلوا يمرقون لانشادي ويطربون وقالوا: لمن هذا؟ فاعلمتهم. فقالوا: هو والله أحد المطبوعين، لا والله ما بقي في هذا الزمان مثله

الاغاني 7 ص 238

عن الزبير بن بكار قال: سمعت عمي يقول: لو أن قصيدة السيد التي يقول فيها:

إن يوم التطهير يوم عظيم++

خص بالفضل فيه أهل الكساء

قرأت على منبر ما كان فيها بأس، ولو أن شعره كله كان مثله لرويناه وما عبناه، وروى عن الحسين بن ثابت قال: قدم علينا رجل بدوي وكان أروى الناس لجرير، فكان ينشدني الشئ من شعره فانشد في معناه للسيد حتى أكثرت فقال لي: ويحك من هذا: هو والله أشعر من صاحبنا

ألاغاني 7 ص 239.

ويروى عن إسحاق بن محمد قال: سمعت العتبي

___________________________________

ابوعبدالرحمن محمد بن عبيدالله الاموى الشاعر البصرى المتوفى 228 ينسب إلى جده عتبة ابن أبى سفيان. يقول: ليس في عصرنا هذا

أحسن مذهبا في شعره، ولا أنقى ألفاظا من السيد، ثم قال لبعض من حضر: أنشدنا قصيدته اللامية التي أنشدتناها اليوم فانشده قوله:

هل عند من أحببت تنويل++

أم لا؟ فإن اللوم تضليل

أم في الحشى منك جوى باطن++

؟! ليس تداويه الاباطيل

علقت يا مغرور خداعة++

بالوعد منها لك تخييل

ريا رداح النوم خمصانة++

كأنها إدماء عطبول

يشفيك منها حين تخلو بها++

ضم إلي النحر وتقبيل

وذوق ريق طيب طعمه++

كأنه بالمسك معلول

في نسوة مثل المهاخرد++

تضيق عنهن الخلاخيل

يقول فيها:

اقسم بالله وآلائه++

والمرء عما قال مسؤول

إن علي بن أبي طالب++

على التقى والبر مجبول

___________________________________

تأتى بقية القصيدة في ذكر اخبار المترجم له وملحه.

فقال العتبي: أحسن والله ماشاء، هذا والله الشعر الذي يهجم على القلب بلا حجاب

ألاغاني 7 ص 247

وقبل هذه كلها حسبه ثناءا عليه قول الامام الصادق عليه السلام: أنت سيد الشعراء. فينم عن مكانته الرفيعة في الادب، يقصر الوصف عن إستكناهها، ولا يدرك البيان مداها. فكان يعد من شعراءه عليه السلام وولده الطاهر الكاظم كما في 'نور الابصار' للشبلنجي.

اكثار السيد في آل الله


كان السيد بعيد المنزعة، ولعا بإعادة السهم إلى النزعة، وقد أشف وفاق كثيرين من الشعراء بالجد والاجتهاد في الدعاية إلى مبدءه القويم، والاكثار في مدح العترة الطاهرة، وساد الشعراء ببذل النفس والنفيس في تقوية روح الايمان في المجتمع و إحياء ميت القلوب ببث فضايل آل الله، ونشر مثالب مناوئيهم ومساوي أعداءهم قائلا:

أيا رب إني لم أرد بالذي به++

مدحت عليا غير وجهك فارحم

صدق بشعره رؤياه التي رواها عنه أبوالفرج والمرزباني في أخباره أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله في النوم وكأنه في حديقة سبخة فيها نخل طوال وإلى جانبها أرض كأنها الكافور ليس فيها شئ فقال: أتدري لمن هذا النخل؟ ! قلت: لا يا رسول الله؟ قال: لامرئ القيس بن حجر فاقلعها وأغرسها في هذه الارض. ففعلت. وأتيت إبن سيرين فقصصت رؤياي عليه. فقال: أتقول الشعر؟ قلت: لا. قال: أما انك ستقول شعرا مثل شعر إمرئ القيس إلا أنك تقول في قوم بررة أطهار.

وكان كما قال أبوالفرج لا يخلو شعره من مدح بني هاشم أو ذم غيرهم ممن هوعنده ضد لهم. وروى عن الموصلي عن عمه قال: جمعت للسيد في بني هاشم ألفين وثلثمائة قصيدة فخلت أن قد استوعبت شعره حتى جلس إلي يوما رجل ذو أطمار رثة فسمعني أنشد شيئا من شعره فأنشدني به ثلاث قصايد لم تكن عندي فقلت في نفسي: لو كان هذا يعلم ما عندي كله ثم أنشدني بعده ماليس عندي لكان عجبا فكيف وهو لا يعلم وإنما أنشد ما حضره، وعرفت حينئذ أن شعره ليس مما يدرك ولا يمكن جمعه كله. ألاغاني 7 ص 237 و 236.

قال أبوالفرج كان السيد يأتي الاعمش سليمان بن مهران- الكوفي المتوفى 148- فيكتب عنه فضايل علي أميرالمؤمنين سلام الله عليه ويخرج من عنده ويقول في تلك المعاني شعرا فخرج ذات يوم من عند بعض امراء الكوفة قد حمله على فرس وخلع عليه فوقف بالكناسة ثم قال: يا معشر الكوفيين؟ من جاءني منكم بفضيلة لعلي بن أبي طالب لم أقل فيها شعرا أعطيته فرسي هذا وما علي. فجعلوا يحدثونه و ينشدهم حتى أتاه رجل منهم وقال: إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه عزم على الركوب فلبس ثيابه وأراد لبس الخف فلبس أحد خفيه ثم أهوى إلى الآخر ليأخذه فانقض عقاب من السماء فحلق به ثم ألقاه فسقط منه أسود وإنساب فدخل جحرا فلبس علي عليه السلام ألخف. قال: ولم يكن قال في ذلك شيئا ففكر هنيهة ثم قال:

ألا يا قوم للعجب العجاب++

لخف أبي الحسين وللحباب

عدو من عداة الجن وغد++

بعيد في المرادة من صواب

أتى خفا له وانساب فيه++

لينهش رجله منه بناب

لينهش خير من ركب المطايا++

أميرالمؤمنين أبا تراب

فخر من السماء له عقاب++

من العقبان أو شبه العقاب

فطار به فحلق ثم أهوى++

به للارض من دون السحاب

فصك بخفه وانساب منه++

وولى هاربا حذر الحصاب

إلى جحر له فانساب فيه++

بعيد القعر لم يرتج بباب

كريه الوجه أسود ذو بصيص++

حديد الناب أزرق ذو لعاب

يهل له الجري إذا رآه++

حثيث الشد محذور الوثاب

تأخر حينه ولقد رماه++

فأخطاه باحجارصلاب

ودوفع عن أبي حسن علي++

نقيع سمامه بعد انسياب

___________________________________

ألاغانى 7 ص 257 غير ان الابيات المرموزة أخذناها عن أخبار السيد للمرزباني.

قال المرزبناني: ثم حرك فرسه وثناها وأعطى ما كان معه من المال والفرس للذي روى له الخبروقال: إني لم أكن قلت في هذا شيئا. وذكر المرزباني عن تشبيبها أحد عشر بيتا لم يرو أبوالفرج إلا مستهلها:

صبوت إلى سليمى والرباب++

وما لاخي المشيب وللتصابي

قال أبوالفرج: أما العقاب الذي انقض على خف علي بن أبي طالب رضي الله عنه فحدثني بخبره أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثني جعفر بن علي بن نجيح قال: حدثنا أبوعبدالرحمن المسعودي عن أبي داود الطهوي عن أبي الزغل المرادي قال: قام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فتطهر للصلاة ثم نزع خفه فانساب فيه أفعى فلما عاد ليلبسه إنقضت عقاب فأخذته فحلقت به ثم ألقته فخرج الافعى منه. وقد روي مثل هذا لرسول الله صلى الله عليه وآله.

وقال إبن المعتز في طبقاته ص 7: كان السيد أحذق الناس بسوق الاحاديث والاخبار والمناقب في الشعر لم يترك لعلي بن أبي طالب فضيلة معروفة إلا نقلها إلى الشعر، وكان يمله الحضور في محتشد لا يذكر فيه آل محمد صلوات الله عليهم، و لم يأنس بحفلة تخلو عن ذكرهم روى أبوالفرج عن الحسن بن علي بن حرب بن أبي

الاسود الدؤلي قال: كنا جلوسا عند أبي عمرو إبن العلاء فتذاكرنا السيد فجاء فجلس وخضنا في ذكر الزرع والنخل ساعة فنهض فقلنا: يا أبا هاشم مم القيام؟ فقال:

إني لاكره أن اطيل بمجلس++

لا ذكر فيه لفضل آل محمد

لا ذكر فيه لاحمد ووصيه++

وبنيه ذلك مجلس نطف ردي

___________________________________

ألنطف: ألنجس.

إن الذي ينساهم في مجلس++

حتى يفاره لغير مسدد

وكان إذا استشهد شيئا من شعره لم يبدأ بشيئ إلا بقوله:

أجد بآل فاطمة البكور++

فدمع العين منهمر غزير

ألاغاني 7 ص 246 -266

رواة شعر السيد وحفاظه


1- أبوداود سليمان بن سفيان المسترق الكوفي المنشد ألمتوفى سنة 230 عن 70 عاما، كان راوية شعره كما في 'الاغاني' و 'فهرست' الكشي ص 205.

2- إسماعيل بن الساحر كان راويته كما في 'الاغاني' في غير موضع.

3- أبوعبيدة معمر بن المثنى المتوفى 209-111، كان يروي شعره كما في 'الاغاني' و 'لسان الميزان' 1 ص 437.

4- ألسدري كان راويته كما في طبقات إبن المعتز ص 7.

5- محمد بن زكريا الغلابي الجوهري البصري ألمتوفى 298، كان يحفظ شعر السيد ويقرأه على العباسة بنت السيد ويصححه عليها كما في 'أخبار السيد' للمرزباني.

6- جعفر بن سليمان الضبعي البصري المتوفى 178، كان ينشد شعر السيد كثيرا فمن أنكره عليه لم يحدثه كما في 'الاغاني' و 'لسان الميزان' 1 ص 437.

7- يزيد بن محمد بن عمر بن مذعور التميمي كان يروي للسيد ويعاشره كما في 'أخبار السيد' للمرزباني وقال أبوالفرج: كان يحفظ شعر السيد وينشده لابي بجير الاسدي.

8- فضيل بن الزبير الرسان الكوفي، كان ينشد شعر السيد وقد أنشده للامام الصادق عليه السلام وقد مر بعض حديثه.

9- ألحسين بن الضحاك قال المرزباني: كان أحفظ الناس بشعره.

10- ألحسين بن ثابت كان يروي كثيرا من شعره.

11- ألعباسه بنت السيد، كانت حافظة لشعر أبيها وكانت الرواة يقرأون عليها شعر السيد وتصححه لهم كما ذكره المرزباني في 'أخبار السيد'. وكانت للسيد كريمتان اخرى تحفظان شعره وفي بعض المعاجم كانت كل واحدة تحفظ ثلثمائة قصيدة وقال إبن المعتز في 'طبقات الشعراء ص 8: حكي عن السدري انه قال: كان له أربع بنات وانه كان حفظ كل واحدة منهن أربعمائة قصيدة من شعره

12- عبدالله بن إسحاق الهاشمي، جمع شعره كما مر عن المرزباني.

13- عم الموصلي جمع شعره في بني هاشم كما مر عن الاغاني.

14- ألحافظ أبوالحسن الدار قطني علي بن عمر المتوفى 385 كان يحفظ ديوان السيد كما في تاريخي الخطيب البغدادي 2 ص 35، وابن خلكان 1 ص 359، وتذكرة الحفاظ 3 ص 200.

الكلمات حول مذهب السيد


عاش السيد ردحا من الزمن على الكيسانية

___________________________________

هم اصحاب مختار بن ابى عبيد يقال في تسميتهم بذلك: ان المختار كان يلقب بكيسان مأخوذا مما رواه الكشى في رجاله ص 84 من قول أميرالمؤمنين عليه السلام له: يا كيس يا كيس وقيل: ان كيسان اسم صاحب شرطته ويكنى بابى عمرة كما في رجال الكشى والفصل لابن حزم. وقيل: ان كيسان هو مولى أميرالمؤمنين وهو الذى حمل المختار على الطلب بدم الحسين السبط عليه السلام ودل على قتلته وكان صاحب سره والغالب على أمره كما ذكره الكشى. يقول بإمامة محمد بن الحنفية وغيبته وله في ذلك شعر ثم أدركته سعادة ببركة الامام الصادق صلوات الله عليه وشاهد منه حججه القوية وعرف الحق ونبذ ما كان عليه من سفاسف الكيسانية عندما نزل الامام عليه السلام الكوفة عند منصرفه من عند المنصور أو ملاقاته إياه في الحج.

ولعبد الله بن المعتز المتوفى 296، وشيخ الامة الصدوق المتوفى 381، والحافظ المرزباني المتوفى 384، وشيخنا المفيد المتوفى 412، وأبي عمرو الكشي، والسروي المتوفى 588، والاربلي المتوفى 692 وغيرهم حول مذهبه كلمات ضافية يكتفى بواحدة منها في إثبات الحق فضلا عن جميعها. فإليك نصوصها.

/ 40