حسدت مكانته النجوم فودّ لو
وسما علوّاً أنْ تقبّل تربه
شفة فأضحى بالجباه يُقبّل
أمسى يجاوره السّماك الأعزل
شفة فأضحى بالجباه يُقبّل
شفة فأضحى بالجباه يُقبّل
فبينما هو نائم ذات ليلة إذ رأى جماعة أتوا لزيارة الحسين(رضي الله عنه)، فدخل معهمثمّ قال ماكان يقوله في اليقظة، فالتفت الحسين إلى جده(صلى الله عليه وآله وسلم) وذكر له ذلك على سبيل الشفاعة عنده في الرجل، فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) للامام علي(رضي الله عنه)، ياعلي كحّلهُ، فقال: سمعاً وطاعة، وأبرز من يده مكحلة ومروداً وقال له: تقدّم حتى أكحلك، فتقّدم فلوّث المرود ووضعه في عينه اليمنى فأحسّ بحرقان عظيم، فصرخ صرخة عظيمة، فاستيقظ منها وهو يجد حرارة الكحل في عينه، ففتحت عينه اليمنى، فصار ينظر بها إلى أنْ مات، وهذا الذي كان يطلبه. فاصطنع هذه البسط التي تُفرش في مشهد الإمام الحسين(رضي الله عنه)، وكتب عليها وقفاً، ولم تزل تُفرش حتّى تولّى مصر الوزير المعظم محمد باشا الشريف من طرف حضرة مولانا السلطان محمد خان نصره الله، فجدّد بسطاً أخرى، وهي التي تُفرش إلى الآن.
ثمّ ذكر كرامة أخرى وقعت للشيخ أبي الفضل نقيب السادة الخلوتيّة، وقال بعد بيان اختصاص يوم الثلاثاء بزيارة ذلك المشهد: ولنذكر في هذا الباب نبذة من القصائد التي مدحتُ بها آل البيتالشريف،وتوسّلتفيهابساكنهذاالمشهدالمنيف، فمّماقلتله:
آل طه ومن يقل آل طه
حبّكم مذهبي وعقد يقيني
منكم استمد بل كلّ من في الكـ
بيتكم مهبط الرسالة والـ
ولكم في العلا مقام رفيع
يابن بنت الرسول من ذا يضاهيـ
ياحسيناً هل مثل أمّك أمّ
رام قوم أنْ يلحقوك ولكن
خصّك الله بالسعادة في دنيـ
لك في القبر ياحسيناً مقام
ياكريم الدارين يامن له الدهـ
أنت سيف على عداك ولكن
كل من رام حصر فضلك غرّ
طيبة فاقت البقاع جميعاً
ولمصر فخر على كلّ مصر
مشهد أنت فيه مشهد مجد
وضريح حوى علاك ضريح
مدد ماله انتهاء وسرّ
رحمات للزائرين توالت
رضي الله عنكم آل طه
وسلام عليكم كلّ وقت
أنا في عرض تربة أنت فيها
أنا في عرض جدّك الطاهر الـ
أنا في عرض من يعول كلّ الـ
أنا في عرض من أتته غزال
أنا في عرض جدّك المصطفى من
كلّ عام له الرحال تُشدُّ
مستجيراً بجاهكم لايُردُّ
ليس لي مذهب سواه وعقد
ـون من فيض فضلكم يستمد
ـوحي ومنكم نور النبوة يبدو
مالكم فيه آل يس ندُّ
ـك افتخاراً وأنت للفخر عقد؟
لشريف؟ أو مثل جدّك جدّ؟
بينهم في العلا وبينك بُعد
ـاك ثمّ بالشهادة بعد
ولأعداك فيه خزي وطرد
ـر على رغم من يعاند عبد
فيك حلم وما لفضلك حد
فضل آل النبيّ ليس يُعدّ
حين أضحى فيها لجدّك لحد
ولها طالع بقبرك سعد
كم سعى نحوه جواد مجدُّ
كله مندل يفوح وندّ
لايُضاهى ورونق لا يُحدّ
وجزيل من العطاء ورفد
ودعاء المقلّ مثلي جهد
ماتغنّت بكم تُهام ونجد
ياحسيناً وبعد حاشا أردّ
ـطهر إذا ماالزمان بالخطب يعدو
ـرسل عليه ومالهم عنه بدّ
فحماها والخصيم خصم ألدّ
كلّ عام له الرحال تُشدُّ
كلّ عام له الرحال تُشدُّ
وقلت فيهم أيضاًرضي الله تعالى عنهم:
آل بيت النبيّ مالي سواكم
لست أخشى ريب الزمان وأنتم
من يضاهي فخاركم آل طه؟
كل فضل لغيركم فاليكم
لاعدمنا لكم موائد جود
ياملوكاً له لواء المعالي
أيّ بيت كبيتكم آل طه!
روضة المجد والمفاخر أنتم
ولكم في الكتاب ذكر جميل
وعليكم أثنى الكتاب وهل بعـ
ولكم في الفخار يا آل طه
قد قصدناك يابن بنت رسو
ياحسيناً ما مثل جدّك عطفاً
كل وقت يودّ يلثم قبراً
سادتي أنجدوا محبّاً أتاكم
وأغيثوا مقصّراً ماله غيـ
فعليكم قصرت حبّي وحاشا
يالهي مالي سوى حبّ آل البيـ
أنا عبد مقصّر لست أرجو
عملاً غير حبّ آل محمدْ
ملجأ أرتجيه للكرب في غدْ
عمدتي في الخطوب ياآل أحمدْ
وعليكم سرادق العزّ ممتدْ
يابني الطهر بالاصالة يُسندْ
كل يوم لزائريكم تُجدّدْ
وعليهم تاج السعادة يُعقدْ
طهّر الله ساكنيه ومجّدْ
وعليكم طير المكارم غرّدْ
يهتدي منه كلّ قار ويسعدْ
ـد ثناء الكتاب مجد وسوددْ؟!
منزل شامخ رفيع مشيّدْ
ل الله والخير من جنابك يقصدْ
لمحبّ بالخير منك تعوّدْ
أنت فيه بمقلتيه ويشهدْ
مطلق الدمع في هواكم مقيّدْ
ـر حماكمإن أعضل الأمر واشتدْ
بعد حبّي لكم أقابل بالردّْ
ـت آل النبيّ طه الممجّدْ
عملاً غير حبّ آل محمدْ
عملاً غير حبّ آل محمدْ
وقال في المشهد الحسيني أيضاً:
يانديمي قم بي إلى الصهباء
حيث مجرى الخليج والماء فيه
هاتها يانديم صرفاً ودعني
وأدرها ممزوجة بالتهاني
هاتها يانديم من غير خلط
وألقني يانديم تحت الأثيلا
في كثيب من الجزيرة يختا
روضة راضها النسيم سحيراً
ولطيف النسيم يعبث بالغصـ
ياخرير الخليج تفديك نفسي
يانديمي جدّد بذكراه وجدي
هات حدّث عن نيل مصر ودعني
وأعد لي حديث لذّات مصر
انّ مصر الأحسن الأرض عندي
وغرامي فيها وغاية قصدي
وإلى المشهد الحسيني أسعى
يابن بنت الرسول انّي محبّ
ياكرام الأنام ياآل طه!
ليس لي ملجأ سواكم وذخر
أرتجيه في شدّتي ورخائي
واسقنيها في الرّوضة الغنّاء
يتثنّى كالحيّة الرقشاء
من صريع الهوى قتيل الماء
غير ممزوجة بماء السماء
ان خلط الدواء عين الداء
ت سحيراً إذا أردت لقائي
ل دلالاً في حلّة خضراء
باعتلال سحّت به واعتلاء
ـن فيهتز هزّة استهزاء
فلكم نلتُ في حماك منائي
وأحي ذاك الغرام بالأغراء
من فرات ودجلة فيحاء
فحديث اللّذات عنّي نائي
وعلى نيلها قصرت رجائي
أن أرى سادتي بني الزهراء
داعياً راجياً قبول دعائي
فتعطّف واجعل قبولي جزائي
حبّكم مذهبي وعقد ولائي
أرتجيه في شدّتي ورخائي
أرتجيه في شدّتي ورخائي
وقال فيه أيضا:
ياآل طه من أتى حبكم
لذنا بكم ياآل طه وهل
تزدحم الناس بأعتابكم
من جاءكم مستمطراً فضلكم
ياسادتي يابضعة المصطفى
يامن لهم في الفضل اعلى مقام
مؤملاً احسانكم لا يُضام
يُضام من لاذ بقوم كرام؟
والمنهل العذب كثير الزحام
فاز من الجود بأقصى مرام
يامن لهم في الفضل اعلى مقام
يامن لهم في الفضل اعلى مقام