الله يزور أحمد بن حنبل كلّ عام لنصرته كلامه - کتاب الغدیر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الغدیر - نسخه متنی

محمد حسون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






وقال في ص418: عن أبي الحسن التميمي، عن أبيه، عن جده: إنّه حضر جنازة أحمد بن حنبل قال: فمكثت طول اسبوع رجاء أنْ أصلمنازدحامالناس عليه، فلما كان بعد اسبوع وصلت إلى قبره.


قال في «المنتظم 10: 283»: وفي أوائل جمادي الآخرة ـ سنة574هـ ـ تقدّم أمير المؤمنين بعمل لوح ينصب على قبر الإمام أحمد ابن حنبل، فعمل ونقضت السترة جميعها وبنيت بآجر مقطوع جديدة وبنى له جانبان، ووقع اللوح الجديد وفي رأسه مكتوب: هذا ما أمر بعمله سيدنا ومولانا المستضيء بأمر الله أمير المؤمنين، وفي وسطه: هذا قبر تاج السنة وحيد الأمة العالي الهمة العالم العابد الفقيه الزاهد الإمام أبي عبد الله أحمد ابن محمد بن حنبل الشيباني رحمه الله، وقد كتب تاريخ وفاته وآية الكرسي حول ذلك، ووعدت بالجلوس في جامع المنصور فتكلمت يوم الإثنين سادس عشر جمادي الأولى، فبات في الجامع خلق كثير وختمت ختمات واجتمع للمجلس بكرة ما حزر بمائة ألف وتاب خلق كثير وقطعت شعور ثمّ نزلت فمضيت إلى زيارة قبر أحمد فتبعني من حزر بخمسة آلاف.


وقال ابن بطوطة في الرّحلة 1: 142: قبره لاقبّة عليه، ويُذكر أنّها بنيت على قبره مراراً فتهدمت بقدرة الله تعالى، وقبره عند أهل بغداد معظّم.


وفي مختصر طبقات الحنابلة 37: تقدّم أمير المؤمنين في سنة527هـ(201)، بعمل لوح ينصب على قبر الإمام أحمد، وحصل للشيخ أبي الفرج وللحنابلة التعظيم الزائد، وجعل الناس يقولون للشيخ: هذا كله بسببك.


الله يزور أحمد بن حنبل كلّ عام لنصرته كلامه




روى ابن الجوزي في «مناقب أحمد: 454»، قال: حدّثني أبوبكر بن مكارم ابن أبي يعلى الحربي ـ وكان شيخاً صالحاً ـ قال: كان قد جاء في بعض السنين مطر كثير جدّاً قبل دخول رمضان بأيّام، فنمت ليلة في رمضان فأريت في منامي كأني قد جئت على عادتي إلى قبر الإمام أحمد بن حنبل أزوره، فرأيت قبره قد التصق بالأرض مقدار ساف(202) أو سافين.


فقلت: انما يتم هذا على قبر الإمام أحمد من كثرة الغيث، فسمعته من القبر وهو يقول: لا، بل هذا من هيبة الحق عزّ وجلّ، لأنّه عزّ وجلّ قد زارني، فسألته عن سرّ زيارته ايّاي في كلّ عام فقال عزّ وجلّ: ياأحمد لأنك نصرت كلامي، فهو يُنشر ويُتلى في المحاريب.


فأقبلت على لحده أُقبّله ثمّ قلت: ياسيدي ما السرّ في إنّه لايقبّل قبر إلاّ قبرك؟ فقال لي: يابُني ليس هذا كرامة لي ولكن هذا كرامة لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لأنّ معي شعرات من شعره(صلى الله عليه وآله وسلم)، ألا ومن يحبّني يزورني في شهر رمضان، قال ذلك مرتين.


من يزور أحمد غفر الله له


أخرج الحافظ ابن عساكر في تاريخه 2: 460 عن أبي بكر بن أنزويه قال: رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام ومعه أحمد بن حنبل فقلت: يارسول الله من هذا؟ فقال: هذا أحمد وليّ الله ووليّ رسول الله على الحقيقة، وأنفق على الحديث ألف دينار.ثمّ قال: من يزوره غفراللهله;ومنيبغضأحمدفقدأبغضني،ومنأبغضنيفقد أبغض الله.


وأخرج الخطيب البغدادي عن عبد العزيز قال: سمعت أبا الفرج الهندبائي يقول: كنت أزور قبر أحمد بن حنبل فتركته مدّة فرأيت في المنام قائلاً يقول لي: تركت زيارة قبر امام السنّة؟. «تاريخ بغداد 4: 423، مناقب أحمد لابن الجوزي: 481».


قال ابن الجوزي: وفي صفر سنة 542هـ رأى رجل في المنام قائلاً يقول له: من زار أحمد بن حنبل غُفر له. قال: فلم يبق خاصّ ولاعامّ إلاّ زاره وعقدت يومئذ مجلساً فاجتمع فيه ألوف من الناس. «البداية والنهاية 12: 323».


فضل زوار قبر أحمد


أخرج ابن الجوزي في «مناقب أحمد: 481»، عن أحمد بن الحسين، عن أبيه قال: قال الشيخ أبو طاهر ميمون: يابُنيّ رأيت رجلاً بجامع الرصافة في شهر ربيع الأول من سنة ستين وأربعمائة فسألته فقال: قد جئت من ستمائة فرسخ. فقلت: في أيّ حاجة؟ قال: رأيت وأنا ببلدي في ليلة جمعة كأنّي في صحراء أو في فضاء عظيم، والخلق قيام وأبواب السماء قد فُتحت وملائكة تنزل من السماء تلبس أقواماً ثياباً خضراً ويطير بهم في الهواء، فقلت: من هؤلاء الذين اختصّوا بهذا؟ فقالوا لي: هؤلاء الذين يزورون أحمد ابن حنبل، فانتبهت ولم ألبث أنْ أصلحت أمري وجئت إلى هذا البلد وزرته دفعات وأنا عائد إلى بلديإن شاء الله.


بركة قبر أحمد وجواره


أخرج بن الجوزي في مناقب أحمد 482 عن أبي يوسف بن بختان ـ وكان من خيار المسلمين ـ قال: لمّا مات أحمد بن حنبل رأى رجل في منامه كأنّ على كلّ قبر قنديلاً فقال: ماهذا؟ فقيل له: أما علمت أنّه نور لأهل القبور ينّورهم بنزول هذا الرجل بين أظهرهم وقد كان فيهم من يعذّب فرحم.


وباسناده عن عبيد بن شريك قال: مات رجل مخنّث، فرُئي في النوم فقال: قد غُفر لي، دفن عندنا أحمد بن حنبل فغفر لأهل القبور.


وباسناده في ص483 عن أبي علي الحسن بن أحمد الفقيه قال: لمّا ماتت أمّ القطعيي دفنها في جوار أحمد بن حنبل، فرآها بعد ليال فقالت: يابُنيّ رضي الله عنك فلقد دفنتني في جوار رجل ينزل على قبره في كلّ ليلة ـ أوقالت في كلّ ليلة جمعة ـ رحمة تعم بجميع أهل المقبرة وأنا منهم.


قال: قال أبو علي: وحكى أبو ظاهر الجمّال ـ شيخ صالح ـ قال: قرأت ليلة وأنا في مقبرة أحمد بن حنبل قوله تعالى: }فمنهم شقيّ وسعيد}(203)، ثمّ حملتني عيني فسمعت قائلاً يقول: ما فينا شقيّ والحمد لله ببركة أحمد.


وقال: بلغني عن بعض السلف القدماء قال: كانت عندنا عجوز من المتعبّدات قد خلت بالعبادة خمسين سنة، فأصبحت ذات يوم مذعورة فقالت: جاءني بعض الجنّ في منامي فقال: إنّي قرينك من الجنّ وإنّ الجنّ استرقت السمع بتعزية الملائكة بعضها بعضاً بموت رجل صالح يقال له: أحمد بن حنبل. وتربته في موضع كذا، وإنّ الله يغفر لمن جاوره فإن استطعت أنْ تجاوريه في وقت وفاتك فافعلي، فاني لك ناصح وإنك ميتة بعده بليلة، فماتت كذلك، فعلمنا أنّه منام حقّ.


قال الأميني: هذه نماذج من كلمات الحنابلة في زيارة قبر امامهم أحمد وبركة جواره، وهذه سيرتهم المطّردة فيها وفي زيارة قبور مشايخهم كما يأتي، فشتّان بينها وبين ماتره ابن تيميّة ومن لفّ لفّه، فانهم شذوا عن تلكم الآراء، وأتوا بأحداث تافهة، وعزوا إلى الإسلام ما لا يُرصف به.


ـ ذو النون المصري المتوفّى 246هـ، دفن في القرافة الصغرى وعلى قبره مشهد مبني، وفي المشهد قبور جماعة من الصالحين، وزرته غير مرّة. قاله ابن خلكان في تاريخه 1: 109.


ـ بكار بن قتيبة بن أسد الثقفي البكراوي البصري الحنفي الفقيه بمصر سنة 270هـ، دفن بالقرافة وقبره مشهور يُزار ويُتبرك به، ويقال: إنَّ الدّعاء عند قبره مستجاب. «الجواهر المضيئة1:170».


ـ ابراهيم الحربي المتوفّى 285هـ، دُفن في بيته، وقبره ظاهر يتبرّك الناس به. قاله ابن الجوزي في مناقب أحمد 509، وصفة الصفوة 2: 232.


ـ اسماعيل بن يوسف أبو عليّ الديلمي، قال المعافي: الناس يزورون قبره وراء قبر معروف الكرخي، وبينهما قبور يسيرة، وقد زرته مراراً. «صفوة الصفوة 2: 233».


ـ عليّ بن محمد بن بشّار أبو الحسن المتوفّى 313هـ، قبره ببغداد اليوم ظاهر يتبرّك به. «المنتظم 6: 199».


ـ يعقوب بن اسحاق أبو عوانة النيسابوريثمّ الأسفرائيني الحافظ الشهير المتوفّى 316هـ، قال الذهبي في تذكرته 3: 3: قبر أبي عوانة مشهد مبني باسفرائين يُزار وهو بداخل المدينة.


وقال الحافظ ابن عساكر: إنَّ قبر أبي عوانة باسفرائين مزار العالم ومتبرّك الخلق، وبجنب قبره قبر الراوية عنه أبي نعيم، وقريب من مشهده مشهد الإمام أبي اسحاق الأسفرائيني، والعوام يتقرّبون إلى مشهد أبي اسحاق أكثر مّما يتقربون إلى أبي عوانة، وهم لايعرفون قدر هذا الإمام الكبير المحدث أبي عوانة، لبعد العهد بوفاته وقرب العهد بوفاة أبي اسحاق، وكان جدّي إذا وصل إلى مشهد الأستاذ أبي اسحاق لا يدخله احتراماً، بل كان يُقبّل عتبة المشهد، وهي مرتفعة بدرجات، ويقف ساعة على هيئة التعظيم والتوقير، ثمّ يعبر عنه كالمودع لعظيم الهيبة والقدر، وإذا وصل إلى مشهد أبي عوانة كان أشدّ تعظيماً له واجلالاً وتوقيراً ويقف أكثر من ذلك رحمهم الله أجمعين. «وفيات الأعيان 2: 469 ملخّصاً».


ـ أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن طباطبا المصري المتوفّى 348هـ، دُفن بمصر وقبره معروف ومشهور باجابة الدعاء، رُوي إنَّ رجلاً حجّ وفاتته زيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)فضاق صدره لذلك، فرآه(صلى الله عليه وآله وسلم)في نومه فقال له: إذا فاتتك الزيارة فزر قبر عبد الله بن أحمد بن طباطبا، وكان صاحب الرؤيا من أهل مصر. «وفيات الأعيان 1: 282».


ـ الحافظ أبو الفضل صبح بن أحمد التميمي السمسار المتوفّى 384هـ، الدعاء عند قبره مستجاب. «شذرات الذهب 3: 109».


ـ الحافظ أبو الحسن علي بن محمد العامري المتوفّى 403هـ، عكف الناس على قبره ليالي يقرأون القرآن ويدعون له، وجاء الشعراء من كلّ أوب يرثون ويترحمّون. «البداية والنهاية11:351».


ـ أبو سعيد عبد الملك بن محمد الخركوشي المتوفّى 406هـ، قبره بنيسابور مشهور يُزار ويتبرّك به. «شفاء السقام للسبكي29».


ـ محمد بن الحسن أبو بكر ابن فورك الأصبهاني المتوفّى 406هـ، دفن بالحيرة من نيسابور ومشهده بها ظاهر يزار ويُستسقى به وتجاب الدعوة عنده. «وفيات الأعيان 2: 57».


ـ أبو علي الحسن بن أبي الهبيش المتوفّى 420هـ، قال ابن الجوزي في «المنتظم 8: 46»: قبره ظاهر بالكوفة وقد عمل عليه مشهد، وقد زرته في طريق الحج.


ـ أبو جعفر بن أبي موسى المتوفّى 470هـ، «كان امام الحنابلة في وقته بلا مدافعة» نُبش قبر أحمد بن حنبل ودفن فيه، ولزم الناس قبره، فكانوا يبيتون عنده كل ليلة أربعاء ويختمون الختمات فيقال: إنّه قرىء على قبره تلك الأيام عشرة آلاف ختمة. «شذرات الذهب 3: 337».


وقال ابن الجوزي في «المنتظم 8: 317»: كان الناس يبيتون هناك كلّ ليلة أربعاء ويختمون الختمات، وتخرج المتعيّشون فيبيعون المأكولات، وصار ذلك فرجة للناس، ولم يزالوا كذلك إلى أنْ جاء الشتاء فامتنعوا، فختم على قبره في تلك المدة أكثر من عشرة آلاف ختمة.


وقال ابن كثير: دفن إلى جانب الإمام أحمد، فاتّخذت العامة قبره سوقاً ليلة أربعاء يترددون إليه. «البداية والنهاية 12:119».


ـ المعتمد على الله أبو القاسم محمد بن المعتضد اللخمي الأندلسي 488هـ، اجتمع عند قبره جماعة من الشعراء الذين كانوا يقصدونه بالمدائح ويجزل لهم المنائح، فرثوه بقصائد مطوّلات وأنشدوها عند قبره وبكوا عليه، فمنهم أبو بحر رثاه بقصيدة منها:





  • قبّلت في هذا الثرى لك خاضعاً
    وجعلت قبرك موضع الانشاد



  • وجعلت قبرك موضع الانشاد
    وجعلت قبرك موضع الانشاد



ولمّا فرغ من انشادها قبّل الثرى ومرّغ جسمه وعفّر خدّه، فأبكى كلّ من حضر. «شذرات الذهب 3: 390».


ـ نصر بن ابراهيم المقدسي المتوفّى 490هـ، توفيّ بدمشق ودفن بباب الصغير وقبره ظاهر يُزار، قال النووي: سمعنا الشيوخ يقولون: الدّعاء عند قبره يوم السبت مستجاب(204). «3: 396».


ـ أبو الحسن علي بن الحسن المصري فقيه الشافعية المتوفّى 492هـ، قال ابن الأنماطي: قبره بالقرافة يُعرف باجابة الدّعاء عنده. «شذرات الذهب 3: 399».


ـ عليّ بن اسماعيل بن محمد المتوفّى 559هـ، قبره بفاس من مزاراتها بها المجاب عنده الدّعاء قاله السّاحلي، وفي «نيل الإبتهاج: 198»: زرت قبره مراراً بفاس.


ـ الخضر بن نصر الأربلي الفقيه الشافعي المتوفّى 5679هـ، قال ابن كثير في تاريخه 12: 287، نقلاً عن تاريخ بن خلكان: قبره يُزاروقدزرتهغيرمرّة،ورأيتالناسينتابون قبره ويتبركون به(205).


ـ نور الدين محمود بن زنكي المتوفّى 569هـ، قال ابن كثير: قبره بدمشق يُزار، ويحلّق بشباكه ويطيب ويتبرك به كلّ مار فيقول: قبر نور الدين الشهيد. «البداية والنهاية 12:284».


وفي شذرات الذهب 4: 231: روي أنّ الدّعاء عند قبره مستجاب ويقال: دفن معه ثلاث شعرات من لحيته(صلى الله عليه وآله وسلم)فينبغي لمن زاره أنْ يقصد زيارة شيء منه(صلى الله عليه وآله وسلم).


ـ القاسم بن فيرة الشاطبي المتوفّى 590هـ، دُفن بالقرافة وقبره مشهور يُقصد للزيارة، وقد زرته مرات وعرض علي بعض أصحابي الشاطبية عند قبره ورأيت بركة الدّعاء عند قبره بالاجابة رحمه الله ورضي عنه. «طبقات القرّاء 2: 23».


ـ أحمد بن جعفر الخزرجي أبو العباس السبتي نزيل مراكش والمتوفّى بها سنة 601هـ، قبره معروف مزار مزاحم عليه مجرب الإجابة، زرته مراراً لاتحصى، وجرّبت بركته غير مرة.


وقال ابن الخطيب السلماني في كلام له: ويبلغ وارد ذلك المزار في اليوم الواحد ثمانمائة مثقال ذهب عين; وربما وصل بعض الأيام ألف دينار، وتصرف كلها في ذوي الحاجات المحتفّين به من أهالي تلك الديار.


قال صاحب «نيل الإبتهاج» بعد كلام طويل حول هذا المزار: قلت: وإلى الآن مازال الحال على ماكان عليه في روضته من ازدحام الخلق عليها وقضاء حوائجهم، وقد زرته ما يزيد على خمسمائة مرة، وبتّ هناك ما ينيف على ثلاثين ليلة، وشاهدت بركته في الأمور.ثمّ ذكر قصة يهودي توسّل به وقضيت حاجته. راجع «نيل الأبتهاج: 62».


ـ محمد بن أحمد الحنبلي أبو عمرو المقدسي المتوفّى 607هـ، قبره يُزار، ولمّا دفن رأى بعض الصالحين في منامه تلك الليلة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)وهو يقول: من زار أبا عمرو ليلة الجمعة فكأنما زار الكعبة، فاخلعوا نعالكم قبل أنْ تصلوا إليه. «شذرات الذهب5:30».


ـ سيف الدين أبو الحسن القميري المتوفّى 653هـ بنابلس، الدّعاء عند قبره مستجاب. «شذرات الذهب 5: 161».


ـ اسحاق بن يحيى أبو ابراهيم الأعرج المتوفّى بفاس 683هـ الدعاء عند قبره مستجاب. «نيل الابتهاج: 100».


ـ الشيخ أحمد بن علي البدوي المتوفّى 675هـ، دفن بطندنة وجعلوا على قبره مقاماً، واشتهرت كراماته وكثرت النذور إليه. «شذرات الذهب 5: 346».


ـ الشيخ حسين الجاكي المتوفّى 730هـ، قبره ظاهر يُزار كلّ ليلة أربعاء وصبيحتها. «طبقات الأخيار 2: 2».


ـ الشيخ أحمد بن علوان، قال اليافعي في مرآته 4: 357: ومن كراماته أنّ ذرية الفقهاء الذين كانوا ينكرون عليه صاروا يلوذون عند النوائب بقبره ويستجيرون من خوف السلطان به، وإلى ذلك وبعض مناقبه الحميدة أشرت في قصيدة.ثمّ ذكر خمسة أبيات.


ـ أبو علي بن بنان، يتبرّك أهل بلد «دير العاقول» بزيارة قبره. «تاريخ بغداد 14:427».


ـ أبو عبد الله القرشي الأندلسي توفيّ ببيت المقدس، قبره مقصود بالزّيارة. «شذرات الذهب 4: 342».


ـ الشيخ أبو بكر بن عبد الله العيدروس باعلوي توفيّ سنة 914هـ بعدن، وقبره بها أشهر من الشمس الضاحية، يُقصد للزيارة والتبرّك من الأماكن البعيدة، سبعة في «تريم» يعتقد أهل زبيد أنّ من زارهم سبعة أيام متوالية قضيت حاجته، قال الشيخ علي بن أبي بكر في الثناء عليهم:





  • بباب سهام سبعة من مشايخ
    فيونس ابراهيم مرزوق جبرتي
    زيارتهم نجح لكلّ حوائجي
    «تريم» بها منهم ألوف عديدة
    زيارة كلّ منهم صحّ أنّها
    وإنْ قيل ترياق جرّبا
    وفي ربع بشّار شفى كلّ معضل



  • لقاصدهم ذخر وكنز لمقلل
    وأفلح مياد كذا ابن الرضاالولي
    وفي الخلد سكنى للذي زار مقبل
    بساحة بشّار شموس الهدى قل
    لما شئت من جلب ودفع محصل
    وفي ربع بشّار شفى كلّ معضل
    وفي ربع بشّار شفى كلّ معضل



إلى آخر الأبيات. «النور السافر 80 ـ 81. شذرات الذهب8:64».


توجد في المعاجم وكتب التراجم والتاريخ أضعاف ماذكر من القبور المزورة اقتصرنا بالمذكور روماً للاختصار.


منتهى القول في زيارة القبور


هذا قليل من كثير مّما تداول بين أجيال المسلمين منذ عهدهم المتقادم، من لدن عهد الصحابة الأولين والتابعين لهم باحسان، ثمّ في أدوراهم المتتابعة من زيارة قبر نبيهم الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم)ومراقد الأئمة والأولياء والصالحين والعلماء وشدّ الرحال اليها، والتوسّل والاستشفاع بها، وفي الزائرين علماء أعلام وأئمة يقتدى بهم فيالمذاهب، على أنّ نقلة هذه الأقاويل علماء وقادة ارتضوا تلكم الأعمال بنقلهم لها في مقام فضيلة المقبورين وأرباب هاتيك المشاهد، فعلى ذلك وقع التسالم بين فرق المسلمين في قرونهم المتطاولة، وذلك يُنبيء عن الإجماع المتحقق بين طبقات الأمة الإسلامية على استحسان ذلك كله وكونه سنّة متّبعة.


وأنت أيها القارئ الكريم إذا أعرت لما تلوناه عليك أذناً واعية، فهل تجد لما يصفه ابن تيميّة ومن يرقص لماله من مكاء وتصدية (نظراء القصيمي) مقيلاً من الصدق؟


فهل كان المسلمون الأولون يرون مايأتون به من الأعمال في مشاهد الموتى كفريّة ثمّ يتقرّبون به إلى الله تعالى؟ حاشا لا نتّهم فرق المسلمين عامّة بمثل هذه الفرية الشائنة.


وهل تجد شيئاً من هاتيك الأعمال مختصّاً بالشيعة فحسب؟ لاها الله.


وهل الأعمال التي تأتي بهاالشيعة عند القبور ـ وقد زعم الرجل أنّها كاشفة عن الغلوّ والتأليه لعلي وولده ـ غير مايأتي به أهل السنة وفي مقدمهم أئمتهم عند تلكم المزارات من لدن عصر الصحابة حتى اليوم، من سرد ألفاظ زيارة جامعة الفضائل المزور، ومن الدّعاء عند قبره، والصلاة لديه، وختم القرآن عنده واهداءه إليه، والتوسّل والإستشفاع به، وطلب قضاء الحاجة من الله تعالى بوسيلته، والتبرّك به بالتزام أو تمريغ أو تقبيل، وتعظيمه بكلّ مااقتضته حرمته واستوجبه خطره.


فلو صحّت أحلام ابن تيميّة وتابعيه، وتكون هذه الأعمال بدعة وضلالاً وغلّواً أو تأليهاً، وفاعلها خارجاً عن ربقة الإسلام، لم يبق عندئذ معتنق بالاسلام منذ يومه الأوّل إلاّ ابن تيميّة ومن لفّ لفّه.


فحقيق على القارئ الآن أنْ يقف على كلمة «القصيمي» الأخرى، ويكون على بصيرة من أنّ الشيعة ليس بينها وبين المذاهب الأربعة قطّ اختلاف في هذه المواضع الهامّة، وإنّما هي مّماتسالمت عليه الأمة الإسلامية جمعاء. غير أنّ كتّاب الهواهي هاج هائجهم على الشيعة فأجّجوا عليهم نيران الإحن والشحناء، وجاؤا يقطّعون كلمة التوحيد بأقلام مسمومة، ويشقّون عصا المسلمين، ويلقون الخلاف بينهم }أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتّبعوا أهوائهم}(206).


ذكر في الصراع 2: 648، قول العلاّمة الأمين من قصيدة له:


لابدع أنْ كان الدعاءإليه فيـ
ـها صاعداً وبغيرهالم يصعد


ثمّ قال: هذا القول عند جميع المسلمين على اختلاف مذاهبهم ونحلهم من أقوال الردّة والكفر الواضح، ونعوذ بالله من الخذلان.


/ 25