مقتطفات جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتطفات - جلد 1

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


مقتله


وروى أبو بكر بن مردويه في فضائل أمير المؤمنين، وأبو بكر الشّيرازي في نزول القرآن: أنـّه قال سعيد بن المسيّب: كان عليّ يقرأ: "إذ انْبَعَثَ أشْقَاهَا"|الشمس: 12| قال: فوالّذي نفسي بيده لتخضبنّ هذه من هذا، وأشار إلى لحيته ورأسه.

وروى الثّعلبي والواحديّ بإسناديهما عن عمّار، وعن عثمان بن صهيب، عن الضحّاك، وروى ابن مردويه بإسناده عن جابر بن سمرة، وعن صهيب، وعن عمّار، وعن عدي، وعن الضحّاك، والخطيب في التاّريخ عن جابر بن سمرة، وروى الطّبريّ والموصليّ عن عمّار، وروى أحمد بن حنبل عن الضحّاك، أنـّه قال النّبيّ: يا علي أشقى الأوّلين عاقر النّاقة، وأشقى الآخرين قاتلك.

وفي رواية: من يخضب هذه من هذا.

قال الصنوبري:

قال النبيّ له أشقى البريّة يا++

عليّ إذ ذكر الأشقى شقيّان

هذا عصى صالحاً في عقر ناقته++

وذاك فيك سيلقاني بعصيان

ليخضبن هذه من ذا أبا حسن++

في حين يخضبها من أحمر قان

وكان عبدالرّحمن بن ملجم التّجوبي عداده من مراد، قال ابن عبّاس: كان من ولد قدار عاقر ناقة صالح، وقصّتها واحدةٌ، لأنّ قدار عشق امراةً يقال لها رباب، كما عشق ابن ملجم قطاماً.

سمع ابن ملجم وهو يقول: لأضربنّ عليّاً بسيفي هذا، فذهبوا به إليه "عليه السلام" ، فقال: ما اسمك؟ قال: عبدالرّحمن بن ملجم، قال: نشدتك باللّه عن شيء تخبرني؟ قال: نعم، قال: هل مرّ عليك شيخٌ يتوكّأ على عصاه وأنت في الباب فشقّك بعصاه ثمّ قال: بؤساً لك لَشقيّ من عاقر ناقة ثمود؟ قال: نعم، قال: هل كان الصّبيان يُسمّونك ابن راعية الكلاب وأنت تلعب معهم؟ قال: نعم. قال: هل أخبرتك اُمّك أنّها حملت بك وهي طامث؟ قال: نعم، قال "عليه السلام": فبايع، فبايع، ثمّ قال "عليه السلام": خلّوا سبيله.

وروي أنّ ابن ملجم جاءه ليبايعه، فردّه "عليه السلام" مرّتين أو ثلاثاً، فلمّا بايعه توثّق منه أن لا يغدر ولا ينكث، فلّما بايعه قال: واللّه ما رأيتك تفعل هذا بغيري، فقال "عليه السلام": يا غزوان احمله على الأشقر، فأركبه، فتمثّل أمير المؤمنين "عليه السلام":

اُريد حياته ويريد قتلي++

عذيرك من خليلك من مراد

ثمّ قال "عليه السلام": امض يا ابن ملجم فواللّه ما أرى تفي بما قلت.

وفي رواية: والّذي نفسي بيده لتخضبنّ هذه من هذا.

وروي أنـّه "عليه السلام" سهر في اللّيلة الّتي قُتل فيه، فأكثر الخروج والنّظر إلى السّماء وهو يقول: واللّه ما كذبت، وإنّها اللّيلة الّتي وعدت بها، ثمّ يعاود مضجعه، فلمّا طلع الفجر أتاه مؤذّنه ابن التّياح، ونادى: الصّلاة، فقام فاستقبله الإوز فصحن في وجهه، فقال: دعوهنّ فإنهنّ صوائح تتبعها نوائح، وتعلّقت حديدةٌ في مئزره، فشدّ إزاره على الباب، وهو يقول:

اُشدد حيازيمك للموت++

فإنّ الموت لاقيكا

ولا تجزع من الموت++

إذا حلّ بواديكا

فقد أعرف أقواماً++

وإن كانوا صعاليكا

مساريع إلى الخير++

ولـلـشـرّ متـاريـكـا

وروي أنـّه "عليه السلام" قال لاُمّ كلثوم: يا بنيّة إنّي أراني قلّ ما أصحبكم، قالت: وكيف ذاك يا أبتاه؟ قال: إنّي رأيت رسول اللّه "صلى الله عليه وآله" في منامي وهو يمسح الغبار عن وجهي، ويقول: يا علي لا عليك قد قضيت ما عليك، قالت: فما مكثنا حتّى ضرب تلك اللّيلة الضّربة.

وفي رواية أنـّه قال: يا بنيّة لا تفعلي، فإنّي أرى رسول اللّه يشير إليّ بكفّه، يا علي إلينا. فإنّ ما عندنا هو خيرٌ لك.

وروى أبو مخنف الأزدي، وابن راشد، والرّفاعي، والثّقفي جميعاً: أنـّه اجتمع نفرٌ من الخوارج بمكّة، فقالوا: إنّا اشترينا أنفسنا للّه، فلو أتينا أئمّة الضّلال وطلبنا غرّتهم، فأرحنا منهم البلاد والعباد، فقال عبدالرّحمن بن ملجم: أنا أكفيكم عليّاً، وقال الحجّاج بن عبداللّه السّعدي الملقّب بالبرك: أنا أكفيكم معاوية، فقال عمرو بن بكر التّميمي: أنا أكفيكم عمرو بن العاص واتّعدوا التّاسع عشر من شهر رمضان، ثمّ تفرّقوا.

فدخل ابن ملجم الكوفة، فرأى رجلاً من أهل التّيم تيم الرّباب عند قطام التّميميّة، وكان أمير المؤمنين "عليه السلام" قتل أباها الأخضر، وأخاها الأصبغ بالنّهروان، فشغف بها ابن ملجم وخطبها فأجابته بمهر، ذكره العبدي في كلمة له، فقال:

فلم أر مهراً ساقه ذو سماحة++

كمهر قُطام من فصيح وأعجم

ثلاثة آلاف وعبدٌ وقينة++

وضرب عليّ بالحسام المسمّم

فلا مهر أغلى من عليّ وإن غلا++

ولا قتل إلاّ دون قتل ابن ملجم

فهذا ملخّص ما نُقل إلينا من أخبار الإمام عليّ "رضي الله عنه" وأرضاه، ورضي به عنّا آمين.

راجع: كتاب مناقب آل أبي طالب لابي جعفر ابن شهرآشوب السروي |3: 308 ـ 311 ط ايران|.

أيا ليت شعري! أليس من المستغرب لمن له أقلّ إلمام بالتأريخ الإسلامي، وأحوال الصحابة، أن يخفى عليه ما كان لعلي من الفضائل القصوى والدرجات العليا، ما لم تكن لغيره من الصحابة؟

أليس من المستبعد لمن عنده أدنى علم بالكتاب والسنّة، أن يعزب عنه ما كانت لعلي من المفاخر والمكرمات؟ أو يحتمل أن يكون ذاهلاً عمّا اختصه به اللّه ورسوله من الخصائص دون غيره من الصحابة والقرابات، حتّى يتصوّر صحّة قول من قال: إنّ النّاس بعد الثلاثه سيّان، لا يفاضل أحد على أحد؟ أو يزعم أن لو كان هناك أحد أفضل بعد النبيّ لكان غير علي؟ هيهات هيهات ممّا يزعمون، بلى وشتّان ما بينه وبين الثلاثة المفاضلين عليه بقول عار من الدّليل والبيّنة، خال من الحجّة والبرهنة، ما يأباه دين وعقل وطبع ومنطق. ألا انّ هذا لشيء عجاب.

انـّه أحد الكلمات التي توسّل بها آدم


أليس هو من أحد المعبّرين عنهم في الكلمات التي توسّل بها آدم فتاب اللّه عليه؟ كما فسّرها بعض أعاظم الاُمّة المحمّديّة في قوله تعالى: "فَتَلَقّى آدَمُ مِنْ رَبّهِ كَلِمَات فَتَابَ عَلَيْهِ" |البقرة: 37| فانّهم استدلّوا بحديث مسند إلى ابن عبّاس "رضي الله عنه" ، قال: سئل النبيّ "صلى الله عليه وآله" عن الكلمات الّتي تلقاها آدم من ربّه فتاب عليه. فقال "صلى الله عليه وآله": سأله بحقّ محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين. رواه:

1 ـ الحافظ ابن المغازلي في مناقبه |ص 63|.

2 ـ الحمويي وهو العلاّمة محمّد بن محمّد بن إسحاق في كتابه مناهج الفاضلين |ص 147|.

3 ـ البدخشي في مفتاح النجا |ص 16| روى من طريق الدارقطني، وابن النجار.

4 ـ العلاّمة عبداللّه الشافعي في المناقب |ص 33|.

5 ـ العلاّمة ابن حسنويه وهو الحافظ العارف جمال الدّين محمّد بن أحمد الحنفي الموصلي المتوفى سنة |680| في كتابه بحر درر المناقب.

6 ـ السيوطي في كتابه ذيل اللآلي |ص 58 ط لكهنو|.

7 ـ العلاّمة القندوزي وهو الشيخ سليمان البلخي المتوفى سنة |1239| في ينابيع المودّة |ص 62 وص 79|.

8 ـ البيهقي في دلائل النبوّة على ما في إحقاق الحقّ وازهاق الباطل |3: 76|.

9 ـ ابن عساكر في مسنديه على ما في احقاق الحقّ وازهاق الباطل |3: 77|.

10 ـ السيوطي في تفسيره الدرّ المنثور |1: 60|.

11 ـ الكاشفي في معارج النبوّة |2: 9 ط. الهند|.

12 ـ النطنزي في خصائص العلويّة على ما في أرجح المطالب |ص 320|

/ 122