مقتطفات جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتطفات - جلد 2

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فيما ظهر منه(عليه السلام) في غزاة السلاسل

السّلاسل اسم ماء، روى أبو القاسم بن شبل الوكيل، وأبو الفتح الحفّار، بإسنادهما عن الصّادق(عليه السلام)، ومقاتل، والزّجّاج، ووكيع، والثّوري، والسّدي، وأبو صالح، وابن عبّاس: أنـّه أنفذ النبيّ(صلى الله عليه وآله)أبا بكر في سبعمائة رجل، فلمّا صار إلى الوادي وأراد الانحدار، فخرجوا إليه، فهزموه، وقتلوا من المسلمين جمعاً كثيراً، فلمّا قدموا على النبيّ بعث عمر فرجع منهزماً، فقال عمرو بن العاص: إبعثني يا رسول اللّه، فإنّ الحرب خدعة ولَعَلي أخدعهم فبعثه، فرجع منهزماً.

وفي رواية: أنـّه أنفذ خالداً، فعاد كذلك، فساء النّبيّ ذلك فدعا عليّاً، وقال: أرسلته كرّاراً غير فرّار، فشيّعه إلى مسجد الأحزاب، فسار بالقوم متنكّباً عن الطريق، يسير باللّيل ويكمن بالنّهار، ثمّ أخذ عليّ محجّة غامضة، فسار بهم حتّى استقبل الوادي من فمه، ثمّ أمرهم أن يعكموا الخيل، وأوقفهم في مكان، وقال: لا تبرحوا، وانتبذ أمامهم وأقام ناحيةً منهم.

فقال خالد ـ وفي رواية قال عمر ـ : أنزلنا هذا الغلام في واد كثير الحيّات والهوام والسّباع، إمّا سبعٌ يأكلنا، أو يأكل دوابّنا، وإمّا حيّات تعقرنا وتعقر دوابّنا، وإمّا يعلم بنا عدوّنا فيأتينا ويقتلنا، فكلّموه نعلو الوادي، فكلّمه أبو بكر فلم يجبه، فكلّمه عمر فلم يجبه، فقال عمرو بن العاص: إنـّه لا ينبغي أن نضيّع أنفسنا، إنطلقوا بنا نعلو الوادي، فأبى ذلك المسلمون.

ومن روايات أهل البيت(عليهم السلام): أنـّه أبت الأرض أن تحملهم، قالوا: فلمّا أحسّ(عليه السلام) الفجر قال: إركبوا بارك اللّه فيكم وطلع الجبل حتّى اذا انحدر على القوم وأشرف عليهم، قال لهم: اُتركوا عكمة دوابّكم، قال: فشمّت الخيل ريح الإناث فصهلت، فسمع القوم صهيل خيلهم فولّوا هاربين.

وفي رواية مقاتل والزّجّاج: أنـّه كبس القوم وهم غادون، فقال: يا هؤلاء أنا رسول رسول اللّه إليكم، أن تقولوا لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّداً رسول اللّه، وإلاّ ضربتكم بالسّيف، فقالوا: انصرفوا عنّا كما انصرف الثّلاثة، فإنّك لا تقاومنا، فقال(عليه السلام): إنّني لا أنصرف أنا علي بن أبي طالب، فأضطربوا وخرج إليه الأشدّاء السّبعة، وناصحوه وطالبوا الصّلح، فقال(عليه السلام): إمّا الإسلام، وإمّا المقاومة.

فبرز إليه واحدٌ بعد واحد، وكان أشدّهم آخرهم، وهو سعد بن مالك العجلي وهو صاحب الحصن، فقتلهم فانهزموا، ودخل بعضهم في الحصن، وبعضهم استأمنوا، وبعضهم أسلموا، وأتوه بمفاتيح الخزائن.

قالت اُمّ سلمة: انتبه النّبيّ من القيلولة، فقلت: اللّه جارك مالك؟ فقال(صلى الله عليه وآله): أخبرني جبرئيل بالفتح. ونزلت: )وَالْعادِياتِ ضَبْحاً(.

وإلى ذلك أشار المدني:

وقوله والعاديات ضبحاً***يعني عليّاً إذ أغار صبحا

على سليم فشناها كفحا***فأكثر القتل بها والجرحا

وأنتم في الفرش نائمونا

فبشّر النّبيّ أصحابه بذلك، وأمرهم باستقباله والنّبيّ تقدّمهم، فلمّا رأى علي(عليه السلام) النبيّ(صلى الله عليه وآله) ترجّل عن فرسه، فقال النبيّ: إركب فإنّ اللّه ورسوله عنك راضيان، فبكى عليّ فرحاً، فقال النبيّ: يا علي لولا أنّي اُشفق أن تقول فيك طوائف من اُمّتي ما قالت النّصارى في المسيح... الخبر.

وقال العوني:

من ذا سواه إذا تشاجرت القنا***وأبى الكماة الكرّ والإقداما

ورأيت من تحت العجاج لنقعها***فوق المغافر والوجوه قتاما

كشف الإله بسيفه وبرأيه***يظمي الجواد ويروي الصّمصاما

وقال الحميري:

وفي ذات السلاسل من سليم***غداة أتاهم الموت المبير

وقد هزموا أبا حفص وعمراً***وصاحبه مراراً فاستطيروا

راجع: المناقب لابن شهرآشوب [3 : 140 ـ 142].فيما ظهر منه في غزوة حنين

قال تعالى: )وَيَوْمَ حُنَيْن إذْ أعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُم الأرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمّ وَلّيْتُمْ مُدْبِرين * ثُمّ أنْزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلى الْمُؤمِنين( [التوبة: 25 ـ 26] يعني: الّذين ثبتوا مع النبيّ(صلى الله عليه وآله)يوم حنين بعد هزيمة النّاس، وهم عليّ وثمانية من بني هاشم، وقد أسلفنا ذكرهم فيما مضى من الحديث.

وفي ذلك قال خطيب منيح:

وقد ضاقت فجاج الأرض جمعاً***عليهم ثمّ ولّوا مدبرينا

وليس مع النبيّ سوى عليّ***يقارع دونه المتحاربينا

وعبّاس يصيح بهم أثيبوا***ليثبتهم وهم لا يثبتونا

فأومى جبرئيل إلى عليّ***وقد صار الثّرى بالنّقع طينا

فقال هو الوفيّ فهل رأيتم***وفيّاً مثله في العالمينا

وقال المرزكي:

ويوم حنين إذ ولّوا هزيماً***وقد نشرت من الشّرك البنود

فغادرهم لدى الفلوات صرعى***ولم تغن المغافر والحديد

فكم من غادر ألقاه شلواً***عفير التّرب يلثمه العبيد

هم بخلوا بأنفسهم وولّوا***وحيدرةٌ بمهجته يجود

فكانت الأنصار خاصّة تنصرف إذ كمن أبو جرول على المسلمين، وكان على جمل أحمر بيده رايةٌ سوداء في رأس رمح طويل أمام هوازن، إذا أدرك أحداً طعنه برمحه، وإذا فاته النّاس دفع لمن وراءه وجعل يقتلهم وهو يرتجز:

أنا أبو جرول لا براح***حتّى يبيح القوم أو يباح

فنهد له أمير المؤمنين(عليه السلام)، فضرب عجز بعيره فصرعه، ثمّ ضربه فقطّره، ثمّ قال:

قد علم القوم لدى الصباح***إنّي لدى الهيجاء ذو نطاح

فانهزموا، وعدّ قتلى عليّ فكانوا أربعين، وقال(عليه السلام):

ألم تر أنّ اللّه أبلى رسوله***بلاءً عزيزاً ذا اقتدار وذا فضل

بما أنزل الكفّار دار مذلّة***فذاقوا هواناً من أسار ومن قتل

فأمسى رسول اللّه قد عزّ نصره***وكان رسول اللّه اُرسل بالعدل

فجاء بفرقان من اللّه منزل***مبيّنة آياته لذوي العقل

فأنكر أقوامٌ فزاغت قلوبهم***فزادهم الرّحمن خبلاً إلى خبل

وقال سلامة:

أين كانوا في حنين ويلهم***وضرام الحرب تخبو وتهب

ضاقت الأرض على القوم بما***رحبت فاستحسن القوم الهرب

راجع: المناقب لابن شهرآشوب [3 : 143 ـ 144].فيما ظهر منه في غزوات شتّى مختصراً

وفي غزوة الطّائف: كان النبيّ حاصرهم أيّاماً، وأنفذ عليّاً في خيل، وأمره أن يطأ ما وجد، ويكسر كلّ صنم وجده، فلقيته خيل خثعم وقت الصّبوح في جموع، فبرز فارسهم، وقال: هل من مبارز؟ فقال النبيّ: من له؟ فلم يقم أحدٌ، فقام إليه عليّ، وهو يقول:

إنّ على كلّ رئيس حقّاً***أن يروي الصّعدة أو يدقّا

ثمّ ضربه فقتله، ومضى حتّى كسر الأصنام، فلمّا رآه النّبيّ(صلى الله عليه وآله)كبّر للفتح، وأخذ بيده وناجاه طويلاً، ثمّ خرج من الحصن نافع بن غيلان بن مغيث، فلقيه عليّ ببطن وجّ، فقتله وانهزموا.

وفي يوم الفتح: برز أسد بن غويلم قاتل العرب، فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): من خرج إلى هذا المشرك فقتله، فله على اللّه الجنّة، وله الإمامة بعدي، فاحرنجض النّاس، فبرز عليّ(عليه السلام)، فقال:

ضربته بالسّيف وسط الهامه***بضربة صارمة هدّامه

فبتكت من جسمه عظامه***وبيّنت من رأسه عظامه

وقتل(عليه السلام) من بني النّظير خلقاً منهم غرور الرّامي إلى خيمة النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فقال حسّان:

للّه أيّ كريهة أبليتها***ببني قريظة والنّفوس تطلع

أردى رئيسهم وآب بتسعة***طوراً يشلّهم وطوراً يدفع

وقال السّوسي:

فلمّا أتاهم حيدرٌ قال ذا لذا***أتاكم مليك الأمر فالحذر الحذر

أتاكم فتىً ما فرّ قطّ خلاف من***كمن زاركم يوماً برايته وفر

فلاقاهم مولاي بالسّيف ضارباً***كجمر الغضا لم يبق منه ولم يذر

وأنفذ النبيّ(صلى الله عليه وآله)عليّاً إلى بني قريظة، وقال: سر على بركة اللّه، فلّما أشرفوا ورأوا عليّاً، قالوا: أقبل إليكم قاتل عمرو، وقال آخر:

قتل عليّ عمروا صاد عليّ صقرا***قصم عليّ ظهراً هتك عليّ سترا

فقال عليّ(عليه السلام): الحمد للّه الّذي أظهر الإسلام وقمع الشّرك، فحاصرهم حتّى نزلوا على حكم سعد بن معاذ، فقتل عليّ منهم عشرةً، وقتل(عليه السلام) في بني المصطلق مالكاً وابنه.

قال الشاعر:

إمامي الّذي حسر الكرب***عن وجه أحمد حتّى انحسر

ومن في حنين حنى سيفه***ظهوراً من الشّرك لمّا ظهر

ومن جرّع الموت عمرو بن ودّ***كذلك عمرو بن معدي أسر

ويوم قريظة اُخت النّظير***لتقريظه فيه يوماً أمر

وروى محمد بن إسحاق في تأريخه والطبري [تاريخ الطّبري 2 : 349]: لمّا انهزمت هوازن كانت رايتهم مع ذي الخمار، فلمّا قتله عليّ أخذها عثمان بن عبداللّه بن ربيعة، فقاتل بها حتّى قتل. قال المرزكيّ:

هذا الّذي أردى الوليد وعتبة***والعامريّ وذا الخمار ومرحبا

وروى الزّمخشريّ في ربيع الأبرار [3 : 302]: أنّ عمر بن الخطّاب كان إذا رأى عمرو بن معدي كرب، قال: الحمد للّه الّذي خلقنا وخلق عمرواً، وكان عمر كثيراً ما يسأله عن غاراته، فيقول: قد محا سيف عليّ الصّنائع.

قال العوني:

ومن منهم قدّ ابن ودّ بسيفه***وقاد ابن معدي بالعمامة خاضعا

وكان ابن معدي حين يلقاه واحدٌ***يعدّ بألف منهم أن يدافعا

وكان أبو حفص يلذّ حديثه***بما كان من غاراته قبل شائعاً

فنبّاه عنه إذ أتى بحديثه***عليّ فأضحى ساكناً متراجعا

فإن قيل حدّث قال قد جاء من محت***صنائعه بالسّيف تلك الصّنائعا

ومع مبارزته جذبه أمير المؤمنين(عليه السلام) والمنديل في عنقه حتّى أسلم، وكان أكثر فتوح العجم على يديه، قال ابن حمّاد:

وفي يوم سلع سقى العامريّ***عمرو بن ودّ كؤوس السّلع

وجاء بعمرو بن معدي كرب***وهو للعتاة قديماً قمع

وله أيضاً:

والعنكبوت غداة جاء بجحفل***لحب الحوائب بالفوارس مزيد

فسقاه كأساً ظلّ بعد وروده***شرب المنيّة وهو عطشان صد

راجع: مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب السروي [3 : 144 ـ 147 ط. ايران].فصلفي أزواجه وأولاده وأقربائه وخدّامه

أبوه: أبو طالب بن عبدالمطّلب بن هاشم. واُمّه: فاطمة بنت أسد بن هاشم. وهو أوّل هاشميّ من هاشميّين.

إخوته: خمسة، من الذّكور ثلاثة، وهم: طالب وعقيل وجعفر وهو أصغرهم. وكلّ واحد منهم أكبر من أخيه بعشر سنين بهذا التّرتيب، وأسلموا كلّهم، وأعقبوا إلاّ طالب، فإنّه أسلم ولم يعقب.

ومن الإناث اثنتان: اُمّ هاني، واسمها فاختة، وجُمانة.

وخاله: حنين بن أسد بن هاشم. وخالته: خالدة بنت أسد. وربيبه: محمّد بن أبي بكر. وابن اُخته جعدة بن هبيرة.

وذكر ابن شهرآشوب في مناقبه [3 : 89 ط النجف و3 : 304 ط ايران] نقلاً عن كتاب الإرشاد [1 : 354] للشّيخ المفيد، أنّ أولاده سبعة وعشرون، ورُبّما يزيدون إلى خمسة وثلاثين.

وذكر النسّابة العمريّ في كتاب الشّافي، وكذا صاحب كتاب الأنوار: البنون خمسة عشر، والبنات ثماني عشرة. ومنهم:

الحسن، والحسين، والمحسن سقط، وزينب الكبرى، وأم كلثوم الكبرى التي تزوجها عمر.

وذكر أبو محمّد النّوبختي في كتاب الإمامة: أنّ اُمّ كلثوم كانت صغيرة، ومات عمر قبل أن يدخل بها، وكلّ اُولئك من سيّدتنا فاطمة الزّهراء زوجته الاُولى الّتي لم يتزوّج(عليه السلام) بأحد من النّساء في حياتها إكراماً لها، كما كان النبيّ(صلى الله عليه وآله) مع سيّدتنا خديجة(عليها السلام). وأمّا بعد وفاتها، فقد تزوّج(عليه السلام)بتسع نسوة:

الاُولى منهنّ: خولة بنت جعفر بن قيس الحنفيّة، وولد له منها: محمّد ابن الحنفيّة.

الثانية: اُمّ البنين ابنة حزام بن خالد الكلابيّة، ومنها: عبداللّه، وجعفر الأكبر، والعبّاس، وعثمان.

الثّالثة: اُمّ حبيب بنت ربيعة التّغلبيّة، وولد له منها: عمر، ورقيّة، وهما توأمان في بطن.

الرّابعة: أسماء بنت عميس الخثعميّة، ومنها: يحيى، ومحمّد الأصغر.

وقيل: قد ولدت له أيضاً اُمّ ولد: عوناً، ومحمّداً الأصغر.

الخامسة: اُمّ سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفيّة، ومنها: نفيسة، وزينب الصّغرى، ورقيّة الصّغرى.

السّادسة: اُمّ شعيب المخزوميّة، ومنها: اُمّ الحسن، ورملة.

السّابعة: الهملاء بنت مسروق النّهشليّة، ومنها: أبو بكر، وعبداللّه.

الثّامنة: أمامة بنت أبي العاص بن الرّبيع، واُمّها زينب بنت رسول اللّه، ومنها: محمّد الأوسط.

التّاسعة: محياة بنت امرئ القيس، ومنها: جاريةٌ ماتت وهي صغيرة.

وكان له(عليه السلام): خديجة، واُمّ هاني، وتميمة، وميمونة، وفاطمة، وكلّهنّ لاُمّهات أولاد.

ومن أولاده من يتوفّون قبله، منهم: يحيى، واُمّ كلثوم الصّغرى، وزينب الصّغرى المكنّاة باُمّ الكرام. وجمانة وكنيتها أمّ جعفر، وأمامة، واُمّ سلمة، ورملة الصّغرى.

وقد زوّج زينب الكبرى من عبداللّه بن جعفر. وميمونة من عقيل بن عبداللّه بن عقيل. واُمّ كلثوم الصّغرى من كثير بن عبّاس بن عبدالمطّلب. ورملة الكبرى من أبي الهياج عبداللّه بن أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطّلب. ورملة الصّغرى من الصّلت بن عبداللّه بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب. وفاطمة من محمّد بن عقيل بن أبي طالب.

والمعقبون له(عليه السلام) من أولاده خمسةٌ: الحسن، والحسين، ومحمّد بن الحنفيّة، والعبّاس الأكبر، وعمر.

وذكر في قوت القلوب: أنـّه(عليه السلام) تزوّج بعد وفاة سيّدتنا فاطمة بتسع ليال، وأنـّه تزوّج بعشر نسوة، وتوفّي عن أربعة: أمامة واُمّها زينب بنت النبيّ، وأسماء بنت عميس، وليلى التّميميّة، واُمّ البنين الكلابيّة.

وأنـّهنّ لم يتزوّجن بعده، فقد خطب المغيرة بن نوفل أمامة، ثمّ خطبها أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطّلب، فروت عن عليّ(عليه السلام): أنـّه لا يجوز لأزواج النّبيّ والوصيّ أن يتزوّجن بغيره بعده، فلم تتزوّج امرأة ولا اُمّ ولد بهذه الرّواية.

وتوفّي(عليه السلام) عن ثماني عشرة اُمّ ولد، فقال(عليه السلام): جميع اُمّهات أولادي الآن محسوبات على أولادهنّ بما ابتعتهنّ به من أثمانهنّ، فقال: ومن كان من إمائه غير ذوات أولاد، فهنّ حرائر من ثلثه.

وكتّابه: عبيداللّه بن أبي رافع، وسعيد بن نمران الهمداني، وعبداللّه بن جعفر، وعبيداللّه بن عبداللّه بن مسعود.

وبوّابه: سلمان الفارسي.

ومؤذّنه: جويريّة بن مسهر العبدي، وابن النّبّاح، وهمدان الّذي قتله الحجّاج.

وخدّامه: أبو نيرز من أبناء ملوك العجم، رغب في الإسلام وهو صغير فأتى رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)فأسلم وكان معه، فلمّا توفّي(صلى الله عليه وآله)صار مع فاطمة وولديها، وكان عبداللّه بن مسعود في سبي فزارة، فوهبه النّبيّ لفاطمة(عليه السلام)، فكان بعد ذلك مع معاوية.

وكان له(عليه السلام) ألف نسمة، منهم: قنبر، وميثم، قتلهما الحجّاج. وسعد، ونصر، قتلا مع الحسين(عليه السلام)، وأحمر، قتل معه(عليه السلام) في صفّين، ومنهم: غزوان، وثبيت، وميمون.

وخادماته: فضّة، وزبراء، وسلافة.

وكانت له بغلة يقال لها الشّهباء، ودلدل الّتي أهداها إليه النّبيّ(صلى الله عليه وآله).

قال كشاجم:

ووالدهم سيّد الأوصياء***معطي الفقير ومردي البطل

ومن علم السّمر طعن الكليّ***لدى الرّوع والبيض ضرب القلل

ولو زالت الأرض يوم الهياج***لمن تحت أخمصه لم يزل

ومن صدّ عن وجه دنياهم***وقد لبست حليها والحلل

وكانوا إذا ما أضافوا إليه***بأرفعهم رتبةً في المثل

سماء أضفت إليها الحضيض***وبحراً قرنت إليه الوشل

راجع: المناقب لابن شهرآشوب [3 : 304 ـ 306].شمائله(عليه السلام)وتأريخه

وقد ذكر في كتاب صفّين [ص 233] ونحوه عن جابر وابن الحنفيّة: أنـّه كان عليّ رجلاً دحداحاً، ربع القامة، أزجّ الحاجبين، أدعج العينين، أنجل تميل إلى الشّهلة، كان وجهه القمر ليّلة البدر حسناً، وهو إلى السّمرة، أصلع له حفاف من خلفه كأنـّه إكليل، وكأن عنقه إبريق فضّة، وهو أرقب، ضخم البطن، أقرى الظّهر، عريض الصّدر، محض المتن، شثن الكفّين، ضخم الكسور، لا يبين عضده من ساعده تدامجت إدماجاً، عبل الذّراعين، عريض المنكبين، عظيم المشاشين كمشاش السّبع الضّاري، له لحية قد زانت صدره، غليظ العضلات، حمش السّاقين(

/ 11