بیشترلیست موضوعاتالمحتوياتتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الثلاثونفيمن أراد أن يؤخّر في أجلهرواه جماعة من أعلام القوم، منهم:1 ـ ابن حجر في صواعقه [ص 29 ط. عبداللطيف بمصر] قال: ورد أنـّه (صلى الله عليه وآله)، قال: من أحبّ أن يُنسأ ـ أي يؤخَّر ـ في أجله، وأن يمتَّع بما خوّله اللّه، فليخلفني في أهلي خلافةً حسنة، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره، وورد عليّ يوم القيامة مسودّاً وجهه.2 ـ القلندر الكاظمي الحنفي في الروض الأزهر [ص 360 ط. حيدرآباد].3 ـ الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين [ص 231 ط. القضاء].4 ـ البدخشي في مفتاح النجا [ص 10].5 ـ النبهاني في الشرف المؤبّد [ص 99 ط. الحلبي وأولاده].6 ـ ابن شهاب الدين العلوي في رشفته [ص 89 ط. مصر].7 ـ العلاّمة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل [ص 57 ط. دمشق].8 ـ إحقاق الحقّ [9 : 465 ـ 466].الحادي والثلاثونفي عدم منفعة العبادة ببغض آل محمّد(صلى الله عليه وآله)رواه جماعة من أعلام القوم مسنداً، ينتهي إلى ابن عبّاس، وبعضهم إلى أبي اُمامة الباهلي، من طرق متعدّدة، منهم:1 ـ الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد [3 : 122 ط السعادة بمصر] روى عن ابن عبّاس(رضي الله عنه) قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): لو أنّ عبداً عبد اللّه بين الركن والمقام ألف عام وألف عام، حتّى يكون كالشنّ البالي ولقي اللّه مبغضاً لآل محمّد، أكبّه اللّه على منخريه في نار جهنّم.2 ـ الحاكم في المستدرك [3 : 148 ط. حيدرآباد] غير أنـّه أتى بلفظ صفن بدل عبد وقال: حديث حسن صحيح.3 ـ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب [ص 178 ط. الغري] روى عن أبي أمامة الباهلي.4 ـ الكازروني في شرف النبي، على ما في مناقب الكاشي [ص 288].5 ـ العلاّمة باكثير في وسيلة المآل [ص 61 ط. الظاهريّة دمشق].6 ـ البدخشي في مفتاح النجا.7 ـ القندوزي في ينابيع المودّة [ص 192 ط. إسلامبول].8 ـ النبهاني في جواهر البحار [1 : 361 ط. القاهرة].9 ـ الأمرتسري في أرجح المطالب.10 ـ الطبري في ذخائر العقبى [ص 18 ط. القدسي بمصر].11 ـ الهيثمي في مجمع الزوائد [9 : 171 ط. القدسي بمصر].12 ـ السيوطي في احياء الميت هامش الإتحاف [ص 111 ط. الحلبي] وفي الخصائص الكبرى [2 : 265 ط. حيدرآباد].13 ـ الحبيب أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحضرمي في كتابه رشفة الصادي [ص 47 ط. مصر].14 ـ إحقاق الحقّ [9 : 491 ـ 494].الثاني والثلاثونفي جزاء معرفة آل محمّد وحبّهم وموالاتهمرواه جماعة من الحفّاظ وأعلام المحدّثين مسنداً إلى المقداد بن الأسود(رضي الله عنه)، منهم:1 ـ الحمويي في كتابه فرائد السمطين [2: 256] قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): معرفة آل محمّد براءة من النار، وحبّ آل محمّد جواز على الصراط، والولاية لآل محمّد أمان من العذاب.2 ـ القاضي عياض في كتاب الشفاء [2 : 41 ط. الإستانة].3 ـ الصفوري في نزهة المجالس [2 : 150 ط. القاهرة].4 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 23 ط. عبداللطيف بمصر].5 ـ اليزدي في شرح ديوان أمير المؤمنين [ص 191].6 ـ القندوزي في ينابيع المودّة [ص 263 ط. إسلامبول، وفي ط العرفان بيروت 3: 19].7 ـ الكشفي الحنفي في المناقب المرتضويّة [ص 102 ط. بمبي].8 ـ العلاّمة باكثير في وسيلة المآل [ص 64 ط. الظاهريّة دمشق].9 ـ الشبراوي الشافعي في الإتحاف [ص 4 : ط. مصر].10ـ القلندر الكاظمي في الروض الأزهر [ص 357 ط. حيدرآباد].11ـ ابن شهاب الدين العلوي في رشفة الصادي.12ـ البدخشي في مفتاح النجا [ص 11].13ـ إحقاق الحقّ [9 : 494 ـ 497].الثالث والثلاثونفيمن حفظ حرمات اللّه الثلاثةما رواه جماعة من الأعلام والمحدّثين منهم:1 ـ الطبراني في المعجم الكبير [ص 148] مسنداً إلى أبي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): إنّ للّه حرمات ثلاث، من حفظهنّ حفظ اللّه له أمر دينه ودنياه، ومن لم يحفظهنّ لم يحفظ اللّه له شيئاً: حرمة الإسلام، وحرمتي، وحرمة رحمي.2 ـ الهيثمي في مجمع الزوائد [1 : 88 ط. القدسي: بمصر].3 ـ الخوارزمي في مقتل الحسين [2 : 97 ط. الغري].4 ـ السيوطي في إحياء الميت هامش الإتحاف [ص 118].5 ـ النقشبندي الكمشخانوي في رموز الأحاديث [ص 129].6 ـ الخركوشي في شرف النبي [ص 295].7 ـ ابن شهاب الدين العلوي في رشفته [ص 11 ط. مصر].8 ـ النبهاني في الشرف المؤبّد [ص 180 ط. الحلبي وأولاده].9 ـ الحبيب علوي بن طاهر الحداد في القول الفصل [2 : 25 ط. جاوا] وقال: قد أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط، والحاكم في تأريخه، والديلمي، وأبو الشيخ.10 ـ إحقاق الحقّ [9 ـ 511 ـ 513].الرابع والثلاثونفي أنّ رحم النبيّ(صلى الله عليه وآله)نافع يوم القيامةرواه جماعة من أعلام القوم، منهم:1 ـ البيهقي في كتابه الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنّة والجماعة [ص165 ط. دار العهد الجديد بالقاهرة] روى بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)يقول على المنبر: ما بال رجال يقولون: إنّ رحم رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)لا ينفع يوم القيامة، بلى واللّه إنّ رحمي موصولة في الدنيا والآخرة، وإنّني أيّها الناس فرط لكم على الحوض.2 ـ ابن كثير في تفسيره [7 : 34 ط. بولاق].3 ـ السيد حسن خان ملك بهوپال في تفسيره فتح البيان [6 : 261 ط. بولاق بمصر].4 ـ القندوزي في الينابيع [ص 267 ط. اسلامبول].5 ـ الادريسي وهو السيّد أحمد بن سودة خطيب الحرم في رفع اللبس والشبهات [ص 80 ط. مصر].6 ـ النبهاني في الشرف المؤبّد [ص 62 ط. الحلبي وأولاده].7 ـ الحبيب علوي بن طاهر الحدّاد العلوي الحضرمي مفتي جوهور في كتابه القول الفصل [2 : 16 ط. جاوا]. وقال: ورواه الإمام أحمد، والحاكم في صحيحه والطبراني. وذكر ذلك أيضاً في [ص 25] من الكتاب المذكور.8 ـ إحقاق الحقّ [9 : 514 ـ 515].الخامس والثلاثونفي أمر النبيّ(صلى الله عليه وآله)بإنزال آله بمنزلة الرأس والعينرواه جماعة من الأعلام والحفّاظ، منهم:1 ـ الطبراني في كتابه المعجم الكبير [ص 131 خ. جامعة طهران] روى بالإسناد عن سلمان الفارسي، قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): أنزلوا آل محمّد بمنزلة الرأس من الجسد، وبمنزلة العين من الرأس، فإنّ الجسد لا يهتدي إلاّ بالرأس، والرأس لا يهتدي إلاّ بالعينين.2 ـ أبو نعيم في أخبار اصفهان [1 : 44 ط. ليدن].3 ـ والخوارزمي في مقتل الحسين [ص 110 ط. الغري].4 ـ والهيثمي في مجمع الزوائد [9 : 172 ط. القدسي بمصر].5 ـ وابن المغازلي الشافعي في المناقب [ص 20 كما في الإحقاق].6 ـ والنبهاني في الشرف المؤبّد [ص 58 ط. الحلبي وأولاده] روى عن أبي ذر(رضي الله عنه).7 ـ إحقاق الحقّ [9 : 505 ـ 506].السادس والثلاثون فيمن جهل حقّ العترة والأنصاررواه جمع من أعلام القوم، منهم:1 ـ السيوطي في كتابه إحياء الميت [ص 111 المطبوع بهامش الإتحاف ]روى عن علي(رضي الله عنه)، قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): من لم يعرف حقّ عترتي والأنصار، فهو لإحدى ثلاث: إمّا منافق، وإمّا لزنية، وإمّا لغير طهور يعني: حملته اُمّه لغير طهر.2 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 231 ط. عبداللطيف بمصر].3 ـ الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين [ص 233 ط. مطبعة القضاء].4 ـ البدخشي في مفتاح النجا.5 ـ الكمشخانوي النقشبندي في رموز الأحاديث [ص 442 ط. قشلة همايون بالإستانة].6 ـ العلاّمة باكثير في وسيلة المآل [ص 64 ط. دمشق].7 ـ البيهقي على ما في احياء الميت هامش الإتحاف [ص 111].8 ـ ابن عدي على ما في إحياء الميت هامش الاتحاف [ص 111].9 ـ النبهاني في الشرف المؤبّد [الطبعة الاُولى ص 191 ط. الحلبي وأولاده].10ـ إحقاق الحقّ [9 : 517 ـ 518].السابع والثلاثونفي اشتداد غضب اللّه ورسوله على مؤذي العترةرواه جماعة من أعلام القوم، منهم:1 ـ ابن المغازلي الشافعي، في مناقبه [ص 292] روى بسند يرفعه إلى أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): اشتدّ غضب اللّه على اليهود، واشتدّ غضب اللّه على النصارى، واشتدّ غضب اللّه ورسوله على من آذاني في عترتي.2 ـ الخوارزمي في مقتل الحسين [2 : 83 ط. النجف الأشرف].3 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 184 ط. عبداللطيف بمصر].4 ـ السيوطي في احياء الميت هامش الإتحاف [ص 115 ط. الحلبي].5 ـ البدخشي في مفتاح النجا [ص 11].6 ـ القندوزي في ينابيع المودّة [ص 183 ط. إسلامبول].7 ـ الصبان في الإسعاف هامش نور الأبصار [ص 126 ط. مصر].8 ـ المناوي في كنوز الحقائق [ص 17 ط. بولاق بمصر].9 ـ النبهاني في الفتح الكبير [1 : 185 ط. مصر].10 ـ القدوسي الحنفي في سنن الهدى [ص 23 و564 مخطوط].11 ـ العلاّمة السيّد خواجه مير في علم الكتاب [ص 254 ط. دهلي].12 ـ الأمرتسري الحنفي في أرجح المطالب [ص 446 ط. لاهور].13 ـ إحقاق الحقّ [9 : 518 ـ 519].الثامن والثلاثونفي أنّ اللّه وعد رسوله بأن لا يعذّب أهل بيتهرواه جماعة من أعلام القوم، منهم:1 ـ الحاكم في المستدرك [3 : 150 ط. حيدرآباد] روى مسنداً إلى أنس بن مالك(رضي الله عنه) قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): وعدني ربّي في أهل بيتي من أقرّ منهم بالتوحيد، ولي بالبلاغ أن لا يعذّبهم.2 ـ الحبيب علوي بن طاهر الحدّاد في القول الفصل [2 : 42 ط. جاوا ]بلفظ: وعدني ربي في أهل بيتي من أقر منهم بالتوحيد والبلاغ أن لا يعذبّهم.3 ـ العلاّمة باكثير في وسيلة المآل [ص 63 خ. الظاهريّة بدمشق].4 ـ السيوطي في إحياء الميت هامش الإتحاف [ص 144 ط. الحلبي].5 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 185 عبداللطيف بمصر].6 ـ البدخشي في مفتاح النجا [ص 8].7 ـ القندوزي في ينابيع المودّة [ص 193 ط. إسلامبول].8 ـ الامرتسري في أرجح المطالب [ص 333 ط. لاهور].9 ـ النبهاني في جواهر البحار [1 : 361 ط. القاهرة].10ـ الذهبي في تلخيص المستدرك المطبوع بذيل المستدرك [3 : 105 ط. حيدرآباد].11ـ نوراللّه الحسيني في إحقاق الحقّ [9 : 474 ـ 475].التاسع والثلاثونحديث شفاعة النبيّ لمكرمي ذرّيّتهما رواه جماعة من أعلام القوم، منهم:1 ـ الإمام السيوطي في كتابه إحياء الميت المطبوع بهامش الاتحاف [ص 115 ط. مصطفى الحلبي بمصر] قال: أخرج الديلمي عن علي(رضي الله عنه)، قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريّتي، والقاضي لهم الحوائج، والساعي لهم في اُمورهم عندما اضطرّوا إليه، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه.وفي لفظ الخوارزمي في كتابه مقتل الحسين [2 : 25] قال: روى الناصر للحقّ عن آبائه رضوان اللّه عليهم، عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أنـّه قال: أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة، ولو أتوا بذنوب أهل الأرض: الضاربُ بسيفه أمام ذرّيّتي، والقاضي لهم الحوائج، والساعي لهم في حوائجهم، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه.2 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 237 ط. عبداللطيف].3 ـ الطبري في دخائر العقبى [ص 18 ط. القدسي بمصر].4 ـ المتقي الهندي في منتخب الكنز المطبوع بهامش مسند الإمام أحمد [5:93 ط. الميمنيّة بمصر].5 ـ القندوزي في ينابيع المودّة [ص 192 و245 و278 ط. إسلامبول].6 ـ الحمزاوي في مشارق الأنوار [ص 91 ط. الشرفيّة بمصر].7 ـ العلاّمة المعاصر محمّد بن عبدالغفّار الهاشمي الحنفي في كتابه أئمّة الهدى [ص 148 ط. القاهرة].8 ـ ابن شهاب الدين العلوي في رشفة الصادي [ص 46].9 ـ العلاّمة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل [ص 40 خ. دمشق].10 ـ النبهاني في الشرف المؤبّد [ص 177 ط. الحلبي وأولاده].11 ـ إحقاق الحقّ [9 : 481 ـ 482].الأربعونحديث من مات على حبّ آل محمّدرواه جماعة من أعلام المحدّثين، منهم:1 ـ الثعلبي في تفسيره: روى بالإسناد إلى جرير بن عبداللّه البجلي، قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): من مات على حبّ آل محمّد مات شهيداً، ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات تائباً، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنّة ثمّ منكر ونكير، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد يزفّ إلى الجنّة كما تزفّ العروس إلى بيت زوجها.ألا ومن مات على حبّ آل محمّد فتح له في قبره باباً إلى الجنّة، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد جعل اللّه زوّار قبره ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السنّة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة اللّه، ألا ومن مات على بغض آل محمّد مات كافراً، ألا ومن مات على بُغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة.2ـ ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمّة [ص 110 ط الغري].3ـ ابن المغازلي في مناقبه [على ما في الإحقاق 9 : 487] غير أنـّه أسقط قوله(صلى الله عليه وآله)فتح له باباً إلى الجنّة وقوله مات كافر.4 ـ الإدريسي خطيب الحرم في رفع اللبس والشبهات [ص 53 ط. مصر].5 ـ الدهلوي في تجهيز الجيش [ص 13].6 ـ الأمرتسري الحنفي في أرجح المطالب [ص 320 ط. لاهور].7 ـ الصفوري في نزهة المجالس [2 : 222] وفي كتابه المحاسن المجتمعة [ص 89 خ خزانة الظاهريّة].8 ـ الزمخشري في تفسيره الكشاف [3 : 403 ط. مصر].9 ـ نور اللّه الحسيني في إحقاق الحقّ [9 : 487 ـ 490 ط. الإسلاميّة بطهران].10 ـ ابن شهاب الدين العلوي في رشفة الصادي [ص 45].11 ـ القندوزي في ينابيعه [ص 207 وص 263 ط. إسلامبول].12 ـ الحمويي في فرائد السمطين [2 : 255 ـ 256].13 ـ ابن حجر في صواعقه [ص 203 ط. عبداللطيف بمصر].14 ـ ابن حجر العسقلاني في كتابه الكاف الشاف [ص 145 ط. مصطفى محمد بمصر] وفي كتابه لسان الميزان [2 : 450 ط. حيدرآباد].15 ـ ابن الفوطي في كتابه الحوادث الجامعة [ص 153 ط. بغداد].16 ـ العلاّمة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل [ص 119 مخطوط].17 ـ النبهاني في الشرف المؤبّد [ص 152 ط. الحلبي وأولاده].الحادي والأربعونفي قوله(صلى الله عليه وآله)أنا عصبة ولد فاطمةرواه جماعة من أعلام القوم والمحدّثين، منهم:1 ـ الطبراني في كتابه المعجم الكبير [22 : 423] روى مسنداً إلى عمر، قال: سمعت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)يقول: كلّ بني اُنثى، فإنّ عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة، فإنّي عصبتهم، وأنا أبوهم. ورواه في [ص 130 ]بالإسناد عن فاطمة(عليها السلام).2 ـ الطبري في ذخائر العقبى [ص 121 ط. مكتبة القدسي بمصر] روى عن عمر، قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): كلّ ولد أب فإنّ عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة، فانّي أنا أبوهم وعصبتهم.3 ـ القندوزي في كتابه ينابيع المودّة [ص 267 ط. إسلامبول] روى عن عمر ابن الخطاب أيضاً بلفظ: كلّ ولد اُمّ فإنّ عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة، فانّي أنا أبوهم وعصبتهم. أخرجه أبو صالح، والحافظ عبدالعزيز بن الأخضر، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، والدارقطني، والطبراني في الأوسط.4 ـ الهيثمي في مجمع الزوائد [4 : 224 ط. القاهرة] وفي [ص 172] روى عن فاطمة(عليها السلام).5 ـ السيوطي في الجامع الصّغير [2 : 234 ط. مصر] وفي كتابه إحياء الميت المطبوع بهامش الإتحاف [ص 113].6 ـ النبهاني في الفتح الكبير [2 : 323 ط. مصر].7 ـ ابن حمزة وهو العلاّمة نقيب مصر والشام السيّد إبراهيم بن محمّد الحسيني في البيان والتعريف [2 : 145 و 144].8 ـ الحبيب علوي الحداد في القول الفصل [2 : 18 ط. جاوا].9 ـ الادريسي وهو السيّد أحمد بن سودة المغربي خطيب الحرم في كتابه رفع اللبس والشبهات [ص 87 ط. مصر].10 ـ الامرتسري الحنفي في أرجح المطالب [ص 261 ط. لاهور].11 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 185 ط. عبداللطيف] عن ابن عمر.12 ـ البدخشي في مفتاح النجا [ص 100 مخطوط].13 ـ الكاظمي وهو السيّد العلاّمة شاه تقي علي الحنفي في كتابه الروض الأزهر [ص 103 ط. حيدرآباد].14 ـ الخوارزمي في مقتل الحسين [ص 88 ط. الغري] روى عن فاطمة(عليها السلام).15 ـ الحاكم في المستدرك [3 : 164 ط. حيدرآباد] روى عن جابر.16 ـ الكمشخانوي في كتابه راموز الأحاديث [ص 128 ط. قشلة همايون بالاستانة].17 ـ النبهاني في كتابه الشرف المؤبّد [ص 97 ط. الحلبي وأولاده].18 ـ نور اللّه الحسيني في إحقاق الحقّ [9 : 644 ـ 655 ط. الإسلاميّة طهران].الحديث الثاني والأربعونفي اتّصال نسبه وسببه(صلى الله عليه وآله)إلى يوم القيامةرواه جماعة من أعاظم المحدّثين وأعلام القوم، منهم:1 ـ ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى [8 : 463 ط. بيروت] روى عن عمر بن الخطّاب، قال: قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): كلّ نسب وسبب منقطع يوم القيامة، إلاّ نسبي وسببي:2 ـ الخطيب البغدادي في كتابه تأريخ بغداد [6 : 182] روى عن عمر بن الخطاب أيضاً بلفظ: كلّ سبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي.3 ـ الطبراني في كتابه المعجم الكبير [ص 130] روى عن عمر أيضاً بلفظ: ينقطع يوم القيامة كلّ سبب ونسب إلاّ سببي ونسبي.4 ـ الاصفهاني في كتابه محاضرات الأدباء [4 : 479 ط. مكتبة الحياة بيروت].5 ـ البيهقي في السنن الكبرى [4 : 63 ط. حيدرآباد].6 ـ ابن أبي الحديد في شرح النهج [3 : 124 ط. القاهرة].7 ـ الذهبي في تذكرة الحفّاظ [3 : 117 ط. حيدرآباد].8 ـ الهيثمي في مجمع الزوائد [9 : 173 ط. القدسي بالقاهرة].9 ـ السيوطي في الجامع الصغير [ص 236 ط. مصر].10 ـ ابن الديبع في تمييز الطيب من الخبيث [ص 150 ط. مصر].11 ـ الادريسي في رفع اللبس والشبهات [ص 81 ط. مصر].12 ـ البدخشي في مفتاح النجا [ص 100 مخطوط].13 ـ القندوزي في ينابيع المودّة [ص 186 ط. إسلامبول].14 ـ الكمشخانوي في راموز الأحاديث [ص 340 ط. قشلة همايون بالاستانة].15 ـ المناوي في كنوز الحقائق [ص 113 ط. بولاق بمصر].16 ـ النبهاني في كتابه الفتح الكبير [2 : 324] وفي الشرف المؤبّد [ص 55 ط. الحلبي وأولاده].17 ـ الحبيب علوي الحدّاد في القول الفصل [2 : 19 ط. جاوا].18 ـ الأمرتسري الحنفي في أرجح المطالب [ص 242 ط. لاهور].19 ـ ابن كثير في تفسيره [7 : 34 ط. الخيريّة ببولاق مصر] روى عن ابن عمر.20 ـ السيّد صديق حسن خان ملك بهوپال في تفسيره فتح البيان [6 : 261 ط. بولاق بمصر].21 ـ الحاكم في المستدرك [3 : 158 ط. حيدرآباد الدكن] روى عن المسور بن مخرمة.22 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 186 وص 234 ط. عبداللطيف].23 ـ ابن عبد ربّه في العقد الفريد [2 : 32 ط. الشرقيّة بمصر].24 ـ ابن الأثير في النهاية [2 : 149 ط. الخيريّة بمصر].25 ـ ابن منظور في لسان العرب [1 : 459 ط. بيروت].26 ـ إحقاق الحقّ [9: 656 ـ 670].إلى ما هنالك من الأحاديث المبثوثة في طيّات كتب القوم ما يضيق بإيرادها وجه السطور، وإلى ذلك أشار العبدي بشعره: لأنتم على الاعراف أعرف عارف***بسيما الذي يهواكم والذي يشناأئمّتنا أنتم سندعى بكم غداً***إذا ما إلى ربّ العباد معاً قمنابجدكم خير الورى وأبيكم***هدينا إلى سبل النجاة وأنقذناولولاكم لم يخلق اللّه خلقه***ولا لقّب الدنيا الغَرور ولا كنّاومن أجلكم أنشا الإله لخلقه***سماءً وأرضاً وابتلى الإنس والجنّافقد أشار رحمه اللّه تعالى بالبيت الأوّل إلى قوله عزّ وجلّ: )وَعلى الأعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفونَ كُلاًّ بِسيمَاهُم( [الأعراف: 46] وإلى ما ورد فيما أخرجه الحاكم ابن الحدّاد الحسكاني في كتابه شواهد التّنزيل [1 : 198 ط. بيروت ]بإسناده عن الأصبغ بن نباتة، قال: كنت جالساً عند علي(عليه السلام)فأتاه ابن الكوّاء، فسأله عن قوله تعالى: )وَعلى الأعْرافِ رِجالٌ( الآية فقال(عليه السلام): ويحك يا ابن الكوّاء نحن نوقف يوم القيامة بين الجنّة والنار، فمن نصرنا عرفناه بسيماه، فأدخلناه الجنّة، ومن أبغضنا عرفناه بسيماه، فأدخلناه النار.ولعلّ نظير ذلك ما ورد عن النبيّ(صلى الله عليه وآله)في قوله: علي قسيم الجنّة والنار. الحديث.وأخرج أبو اسحاق الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان، عن ابن عبّاس أنـّه قال: الأعراف موضع عال من الصراط عليه العبّاس، وحمزة، وعلي بن أبي طالب، وجعفر ذو الجناحين، يعرفون محبيّهم ببياض الوجوه، ومبغضيهم بسواد الوجوه.رواه ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول [ص 17] وابن حجر في الصواعق [ص 101] والشوكاني في تفسيره فتح القدير [2 : 198].وأخرج الحاكم بسنده إلى علي كما في كتاب إحقاق الحقّ [13 : 74] عن سلمان الفارسي، قال: سمعت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)يقول: يا علي انّك والأوصياء من ولدك على الاعراف.وممّا يؤيّد ذلك ما أخرجه الطبراني ورواه ابن حجر في صواعقه في أواخر الفصل الثاني الباب التاسع: أنّ عليّاً قال للستّة الذين جعل عمر شورى بينهم كلاماً طويلاً، ومن جملته: أنشدكم باللّه هل فيكم أحد قال له رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): أنت قسيم الجنّة والنار غيري؟ قالوا: اللّهمّ لا، قال ابن حجر: معناه: ما رواه عنترة عن علي الرضا أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله)قال له: يا علي أنت قسيم الجنّة والنار، فيوم القيامة تقول للنار: هذا لي، وهذا لك.وقال ابن حجر في نفس المصدر: وروى ابن السماك أنّ أبا بكر قال لعلي: سمعت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)يقول: لا يجوز أحد الصراط إلاّ من كتب له علي الجواز.وذكر ذلك أيضاً الإمام الطبرسي في تفسيره مجمع البيان [2 : 525 ط. بيروت]، ثمّ قال: قال أبو جعفر الباقر: هم آل محمّد(عليهم السلام) ـ يعني رجال الأعراف ـ لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النّار إلاّ من أنكرهم وأنكروه.وأمّا البيت الثاني في قوله: أئمّتنا أنتم سندعى بكم غد فقد أشار إلى معنى قوله تعالى: )يَوْمَ نَدْعُو كُلّ اُناس بِإمامِهِم( الآية [الاسراء: 71] فمن ائتمّ بالعترة فسيحشرون معهم، كما ورد في ذلك قوله(صلى الله عليه وآله): المرء مع من أحبّ، وقوله(صلى الله عليه وآله): من أحبّ قوماً حشر معهم. أخرجه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، والإمام أحمد.أهل البيت في كلام أساطين العلمولنختم هذه السطور ببعض ما نصّه أعاظم العلماء وأعيانهم في زبرهم مما ارتبط بما سبق من الأشعار والأخبار والآثار، عسى أن يكون للقارئ مقياساً للاعتبار، ومفتاحاً افتتحت به سبل الافتكار. نقلاً عن كتاب إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل [9 : 670] لنور اللّه الحسيني، وبعضها عن كتاب القول الفصل للحبيب العلاّمة علوي بن طاهر الحدّاد العلوي الحسيني الحضرمي مفتي جوهور وغيرهم.1 ـ البيطاروهو العلاّمة المعاصر الشيخ محمّد بهجت ابن الشيخ بهاء الدين الدمشقي في كتابه نقد عين الميزان [ص 13 مطبعة مجلة القمر] قال: أمّا مودّة أهل البيت وكونها من الواجبات، فقضيّة مسلّمة مقبوله ومعلومة غير مجهولة.2 ـ النجّاروهو العلاّمة المعاصر الشيخ حسن المصري في كتابه الأشراف [ص 21 ط. مصر]. قال: وروى عن سيّدي الخوّاص أنـه كان يقول: ومن حقّ الأشراف علينا أن نُفديهم بكلّ ما نملك; لسريان لحم رسول اللّه ودمه الكريمين فيهم، فهم بضعة منه، وللبعض في الإجلال والتوقير والتعظيم ما للكّل، وحرمة جزئه(صلى الله عليه وآله) ميّتاً كحرمة جزئه حيّاً على حدٍّ سواء.3 ـ ابن شهابوهو العلاّمة المتفنن السيّد أبو بكر بن عبدالرحمن العلوي الحضرمي، قال في كتابه رشفة الصادي من بحر فضائل النبي الهادي [ص 50 ط القاهرة]: ونقل السيّد السمهودي في كتابه جواهر العقدين، نقلاً عن كتاب توثيق عرى الإيمان للبارزي، نقلاً عن الشيخ العلاّمة العارف باللّه أبي الحسن الحراني، قال في جملة كلام له: وبالحقيقة لا يعدّ من المؤمنين من لم يجد رسول اللّه وذرّيّته أحبّ إليه وأعزّ عليه من أهله وولده والناس أجمعين.4 ـ القاضي عياضفي كتابه الشفاء، نقلاً عن رشفة الصادي [ص 63 ط. القاهرة] قال ما حاصله: إن من سبّ أبا أحد من ذرّيّة النبيّ(صلى الله عليه وآله)ولم تقم بيّنة على إخراجه قتل.5 ـ الكمال الردادقد أفتى في من قال: لعن اللّه والدي الشريف أنـّه يصير بذلك مرتداً خارجاً عن الإسلام، ويجب تجديد الشهادتين، فإن لم يسلم قتل بالسيف، وجاز طرحه للكلاب والحالة هذه. انتهى. نقلاً عن رشفة الصادي [ص 64 ط. القاهرة].6 ـ الإمام أحمد بن حنبلقال بعد إيراده حديث: النجوم أمان لأهل السّماء، وأهل بيتي أمان لأهل الارض، فاذا ذهب أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما يوعدون: إنّ اللّه خلق الأرض من أجل النبيّ، فجعل دوامها بدوام أهل بيته وعترته(صلى الله عليه وآله).7 ـ العزيزيقال رحمه اللّه لدى شرحه في حديث النجوم: أراد بأهل بيته علماءهم، ويحتمل الاطلاق; لأن اللّه لمّا خلق الدنيا لأجله(صلى الله عليه وآله)جعل دوامها بدوام أهل بيته. السراج [3 : 416] نقلاً عن سيرة الاميني [ص 20 طبعة الثانية بطهران سنة 1386 هجرية].8 ـ الحفنيقال رحمه اللّه مفسّراً في معنى أهل بيتي: وأهل بيتي أي ذرّيّتي، فسبب وجودهم يرفع البلاء عن الاُمّة. نفس المصدر.9 ـ الصبانقال في كتابه إسعاف الراغبين بعد ذكره لحديث النجوم: وقد يشير إلى هذا المعنى قوله تعالى: )وما كان اللّه ليعذّبهم وأنت فيهم( [الأنفال: 33]: اُقيم أهل بيته مقامه في الأمان; لأنـّهم منه وهو منهم، كما ورد في بعض الطرق. انتهى. نفس المصدر.10 ـ ابن حجر الهيثميقال في كتابه الصواعق لدى حديث السفينة قال بعضهم:يحتمل أن يكون المراد من أهل البيت الذين هم أمان، علماؤهم; لأنـّهم الذين يهتدى بهم كالنجوم، والذين إذا فقدوا جاء أهل الارض ما يوعدون، وذلك عند نزول المهدي(عليه السلام); لما يأتي في أحاديثه: أنّ عيسى يصلّي خلفه، ويقتل الدجّال في زمنه، وبعد ذلك تتتابع الآيات.إلى أن قال: ويحتمل وهو الأظهر عندي أنّ المراد بهم سائر أهل البيت، فإنّ اللّه لمّا خلق الدنيا بأسرها من أجل النبيّ(صلى الله عليه وآله)جعل دوامها بدوامه ودوام أهل بيته; لأنـّهم يساوونه في أشياء ـ يريد بها ما قاله الفخر الرازي في تفسيره كما سيأتي ذكرهـ لأنـّه(صلى الله عليه وآله)قال في حقّهم: اللهمّ انـّهم منّي وأنا منهم. ولأنـّهم بضعة منه بواسطة أنّ فاطمة اُمّهم بضعته. فأُقيموا مقامه في الأمان. نفس المصدر.11 ـ ابن عبّاسوذكر ابن شهاب الدين في رشفة الصادي، [ص 95] ما درج عليه السلف من تعظيم أهل البيت المطهرين(عليهم السلام)، منه: أنـّه أتى زين العابدين بن علي بن الحسين مجلس ابن عبّاس، فقام إليه، وقال: مرحباً بالحبيب ابن الحبيب.12 ـ عمر بن عبدالعزيزكان لمّا دخل عبداللّه بن الحسن المثنّى عليه يوماً، قام إليه وأقبل عليه وقضى حوائجه، ثمّ أخذ بعكنة من عكنه، فغمزها حتّى أوجعه، وقال: اُذكرها عندك للشفاعة، فلامه قومه، فقال: حدّثني الثقة حتّى كأنـّي أسمعه من في رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): أنـّه قال: فاطمة بضعة منّي يسرّني ما يسرّها. ما فعلت بابنها وغمزت بطنه لأنـّه ليس أحد من بني هاشم إلاّ وله شفاعة، ورجوت أن أكون في شفاعة هذا.وروى عنه أيضاً أنـّه يقول: لو كنت من قتلة الحسين(رضي الله عنه) واُمرت أن أدخل الجنّة، لما فعلت حياءً أن تقع عليّ عينا رسول اللّه(صلى الله عليه وآله).13 ـ الامام مالككان لمّا أمر المنصور العبّاسي أن يقتصّ له من جعفر بن سليمان العبّاسي، وكان أميراً بالمدينة، قال: واللّه ما ارتفع سوط عن جسمي إلاّ وقد جعلته في حلٍّ وأبرأت ذمته لقرابته من رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)انتهى.قال ابن شهاب الدين: وقد بلغ به تعظيم جعفر العبّاسي هذا المبلغ، فما ظنّك بتعظيم أهل بيت نبيّه وذرّيّته الذين هم بضعة منه(صلى الله عليه وآله).14 ـ أبو حنيفةكان من المستمسكين بولايتهم، والمتمسّكين بودادهم، ويتقرّب إلى اللّه بالإنفاق على المستترين منهم والظاهرين، حتّى أنـّه بعث إلى المستترين منهم في زمانه إثني عشر ألف درهم دفعة واحدة، وكان يأمر أصحابه برعاية أحوالهم، والاقتفاء لآثارهم، والاقتداء بأنوارهم.15 ـ الإمام أحمدكان فيما ذكره ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعيّة: أنـّه تصادف الامام أحمد عند باب الجامع بصبي من بني هاشم صغير السنّ يريد الخروج من الباب، فرأى الصبي الإمام خارجاً، فوقف اجلالاً للامام أحمد ليخرج قبله، فلمّا رآه الإمام واقفاً أحجم عن الخروج، وأخذ يد الغلام الهاشمي فقبّلها، ووقف حتىّ خرج الصبي قبله، ثمّ قال: إنّ هذا من أهل بيت أوجب اللّه علينا احترامهم.16 ـ محيي الدين ابن عربيوقد روي من شدّة تعظيمه لأهل بيت النبوّة، أنـّه: اُتي إليه ببعض الأشراف ليعلمه العلم، فأجلسه على شيء مرتفع وجلس الشيخ تحته، وجعل يبكي وهو يقول: قال جدّك رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)كذا. انتهى.قال ابن شهاب الدين: فانظر إلى هذا التواضع من هذا الإمام على جلالة قدره وعلوّ منصبه لذلك الشريف الذي اُتي به إليه ليعلمه، لكن لا يعرف الفضل لأهل الفضل غير اُولي الفضل، كما قيل: لا يعرف الدرّ إلاّ عارف القيم.17 ـ أبو يزيد البسطاميوقد كان سقّاء في بيت الإمام جعفر الصادق بن محمّد الباقر(عليهما السلام).وكان الإمام معروف الكرخي بوّاباً على دار الإمام علي بن موسى الرضا(عليهما السلام).18 ـ الإمام العارف عبدالوهّاب الشعرانيقال: وممّا منّ اللّه به عليَّ تعظيمي للأشراف، وان طعن الناس في نسبهم، أدباً مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وإن كانوا على غير قدم الاستقامة مثل آبائهم، ثمّ أقلّ مقام أحدهم عندي ان اُعامله بالإجلال والتعظيم كما اُعامل نائب مصر، وهذا خلق غريب قلّ من يعمل به من الناس.ثم قال: وأعلم أنّ من جملة تعظيمنا لمن ذكر أن لا نتزّوج امةً ولا زوجة طلّقوها.وقال كما في كتابه البحر المورود: اُخذ علينا العهود أن لا نرى أنفسنا قطّ على شريف، ولا نتزوج له مطلقةً ولو فلاناً، وإن كان مباحاً في الشرع، فلنا ترك المباح، وهذا الأدب علينا لو كان الشريف جاهلاً، فضلاً عن كونه عالماً، فلا نرى قطّ أنفسنا عليه بعلم ولا عمل ولا صلاح، وكذلك لا نأخذ قطّ العهد على شريف; لأنّ ذلك يصير تحت حكمنا وخدمتنا.وقال أيضاً: وكذلك ينبغي أن لا نفتح الذكر في مجلس فيه شريف، ولو كان أصغر منّا سنّاً بل نأمره، وإذا أبى نسأل من فضله أن يستفتح بالجماعة تبركاً ببضعة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله).واذا كان الشريف غلاماً يخدم الناس، فلا ينبغي لأحد أن يستخدمه، ولو كان شيخ مشائخ في العرف، فإنه لو كان معه أدب ما استخدم شريفاً، ولا مكّنه أن يمشي خلف دابّته، ولا أن يحمل غاشية سرجه، ولا أن يحمل سجّادته، ولقلّة أدب هؤلاء حرموا الترقي.وكذلك إذا دعينا إلى وليمة لا نجلس بصفة عالية، أو فرش نفيس، حتّى ننظر يميناً وشمالاً، هل ثمّ أحد من الشرفاء خوفاً أن نجلس في مرتبة فوقه، فإن كان هناك شريف وعزم علينابالجلوس على تلك الرّتبة، جلسنا امتثالاً لأمره.19 ـ إبراهيم المتبوليقال الإمام الشعراني كما في نور الأبصار على ما في رشفة الصادي [ص110]: كان سيّدي إبراهيم المتبولي إذا جلس إليه شريف يظهر الخشوع والانكماش بين يديه، ويقول: إنّه بضعة من رسول اللّه(صلى الله عليه وآله).وكان يقول: من آذى شريفاً فقد آذى رسول اللّه(صلى الله عليه وآله).وكان يقول: يتأكّد على كلّ صاحب مال إذا رأى شريفاً عليه دين أن يفديه بماله; لأنـّه جزء من رسول اللّه(صلى الله عليه وآله).وكان يقول: لا ينبغي لمن يؤمن باللّه ويحبّ رسوله أن يتوقّف عن تعظيم الشريف والإحسان إليه حتى يعرف صحة نسبه، بل يكفيه تظاهر الشريف بالشرف.20 ـ ابن حجر الهيثميقال في فتاويه كما في رشفة الصادي، وذلك لمّا سئل: هل الشريف الجاهل أم العالم العامل أفضل؟ وأيّهما أحقّ بالتوقير إذا اجتمعا؟ واُريد تفريق نحو قهوة، فأيّهما أولى بالبداءة؟ أو أراد شخص التقبيل فأيّهما يبدأ به؟ فأجاب بقوله: في كلّ منهما فضل. أمّا الشريف، فلما فيه من البضعة الكريمة التي لا يعادلها شيء، ومن ثمّ قال بعض العلماء: لا اُعادل بضعته(صلى الله عليه وآله)أحداً ـ الى أن قال: والمبدوء به الشريف، لقوله(صلى الله عليه وآله): قدّموا قريشاً. ولَمِا فيه من البضعة.والمراد بالشريف المنسوب إلى الحسن والحسين، كرّم اللّه وجهيهما، واللّه تعالى أعلم.21 ـ العلاّمة الشيخ باصهي الحضرميقال في فتاويه على ما في رشفة ابن شهاب الدّين [ص 63] وذلك لمّا سئل عن حكم من ثلب ذرية رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)، وحاصل ما أجاب به: أنـّه قدم على ما يسخط اللّه عليه ويمقته به; لأن الإيمان منوط بحبهم، والنفاق مربوط ببغضهم، وأطال في ذلك إلى أن قال: فيجب على الوالي استتابته وتعزيره، فإن لم يتب مستحلاً لذلك قتل، واُغري بجيفته الكلاب.22 ـ السلف الصالحوقد روي كما في نفس المصدر: أنـّهم قالوا: إنّ من أطلق لسانه في الذريّة العليّة لا يموت إلاّ مرتدّاً عن الإسلام، إن لم يتب توبة مثمرة للندم والاقلاع، والعزم على أن لا يعود، مع استيفاء التعزير الشرعيّ من السابّ، والاستحلال من الشريف الذي سبّه، فواجب على ولاة المسلمين أن يشدّدوا في التنكيل والتهديد على فعل ذلك; لمخالفته للقرآن وعناده للسنّة، وقد شوهد كثير من المبتلين بسبّ الذريّة لم يلبثوا قليلاً حتّى عجّل اللّه العقوبة عليهم بالمصائب العظام، ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون. وقد قيل في هذا المعنى:حذراً أيّها الباغي ظلامتنا***فإنّ لحم بني الزهراء مسموم23 ـ الشيخ الأكبر ابن عربيقال، كما في فتوحاته على ما في رشفة ابن شهاب الدين [ص 65]: إنّه لا ينبغي لمسلم أن يذمّهم بما يقع منه أصلاً، فإنّ اللّه طهّرهم، فليعلم الذامّ لهم أنّ ذلك راجع إليه ولو ظلموه. فذلك الظلم الذي هو في زعمه ظلم لا في نفس الأمر، يشبه جري المقادير على العبد في ماله ونفسه بغرق أو حرق، أو غير ذلك من الأمور المهلكة، فيحرق أو يموت له أحد من أحبابه أو يصاب هو في نفسه، وهذا كلّه ممّا لا يوافق له غرضه، ولا ينبغي أن يذمّ قدر اللّه ولا قضاءه، بل ينبغي أن يقابل ذلك بالتسليم والرضا. وإن نزل عن هذه المرتبة فبالصبر، وإن ارتفع عن تلك المرتبة فبالشكر، فإن في طيّ ذلك نعماً من اللّه لهذا المصاب، وليس وراء ما ذكرناه خير، فإنّ ما وراءه إلاّ الضجر والسخط وعدم الرضاء وسوء الأدب مع اللّه تعالى.فكذا ينبغي أن يقابل المسلم جميع ما يطرأ عليه من أهل البيت، في ماله ونفسه وعرضه وأهله وذويه. فيقابل ذلك كلّه بالرضا والتسليم والصبر، ولا يلحق المذمّة بهم أصلاً، وان توجهت عليهم الأحكام المقرّرة شرعاً، فإنّ ذلك لا يقدح في هذا، بل يجريه جري المقادير، وانّما منعنا الذمّ بهم وسبّهم إذ قد ميّزهم اللّه عنّا بما ليس لنا فيه معهم قدم.وأما أداء الحقوق المشروعة، فهذا رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)كان يقترض من اليهود، وإذا طالبوه أدّاها على أحسن ما يمكن، وان تطاول اليهود عليه في القول يقول: دعوه فلصاحب الحقّ مقالٌ.24 ـ السيد أبو الهدى محمد بن حسن الرفاعيقال في كتابه ضوء الشمس على ما في نفس المصدر، وذلك بعد أن ذكر فيه مفاخر البيت الطاهر ومزاياهم: والعجب كلّ العجب من بعض من يدّعي العلم من الحسدة الممقوتين، كيف يرى الواحد منهم حريصاً على إعلاء نفسه الدنيّة على أهل البيت أهل المراتب العلية، وإذا ذكر شرف الشرفاء وانتسابهم إلى شرف المصطفى الرسول، اشتدّ كربه وضاق صدره، مخافة أن يصغر عند الناس قدره، ولم يجد سبيلاً إلى ادّعاء هذه الفضيلة، ولا إلى اقتناء هذه المكرمة الجليلة، وعمي قلبه عن ادراك نعمة الإسلام التي وصلت إليه بواسطة جدّهم الأعظم(صلى الله عليه وآله)وانقذ من ذلّ الحال وخيبة المآل ببركة جدّهم الأعظم(صلى الله عليه وآله) وقام حسداً لما منّ اللّه به من شرف النسب وعلو الحسب، يسعى لهدم منارهم وإذلال فخارهم. ويجترئ على خفض علمهم مع أنـّه يتقلّب في نعمهم، وللّه درّ القائل:وأظلم أهل الظلم من بات حاسداً***لمن بات في نعمائه يتقلّبوقال آخر:بهم أيّد اللّه المحبّين في الورى***ونعماؤهم تجري بحكم التسلسلوبعد كلام اللّه بالنص حزبهم***بقيّة طه في البريّة فاعقلمقام عظيم عزّ عن نيل طامع***ونور الهدى للمخلص المتأمّلوقال آخر:أراد الحاسدون بغير علم***ولا هدى رأوه ولا كتابسقوط مقام أبناء التهامي***لعمرك ذا من العجب العجاببني المختار سادات البرايا***وكيف وجدّهم عالي الجنابعلوا بالمصطفى قدراً وفيه***رقوا حتّى إلى كشف الحجابفبغضهم الخسارة يوم حشر***وحبّهم الذخيرة للحسابوتنقيص احترامهم ضلال***وهل بعد الضلالة من ثوابوهل لميقّن بلقاء طه***على حسد القرابة من جوابومن عجب تستره لحمق***بإظهار المحبّة للصحابفلو صدق الخبيث بمدّعاه***درى ما للقرابة في الكتابراجع: رشفة الصادي [ص 58 ط. القاهرة].25 ـ السيّد السمهوديقال في كتابه جواهر العقدين، على ما في رشفة الصادي [ص 50] لابن شهاب الدين العلوي الحضرمي: إنّ خواص العلماء رحمهم اللّه من هذه الاُمّة يجدون لأجل اختصاصهم بهذا الإيمان محبّةً خاصّة لنبيّهم، وتقرّباً له في قلوبهم، حتّى يجدوا إيثاره على أنفسهم وأهليهم وأموالهم، ويحبّون بحبّه قرابته وذرّية أصحابه، ويجدون لهم في قلوبهم مزيّةً على غيرهم، ويستحبون أن يعينوهم ويدنوهم رعايةً لآبائهم، وعلماً باصطفاء نطفهم الكريمة. قال تعالى: )والذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرّيّتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء( [الطور: 21 ]فلا يكونون كمن ليست له سابقة.قال: وبالحقيقة لا يعدّ من المؤمنين من لم يجد رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)وذرّيّته أحبّ إليه وأعزّ عليه من أهله وولده والناس أجمعين.26 ـ الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربيقال في كتابه الفتوحات المكيّة على ما في الرشفة [ص 25]: ولقد أخبرني الثقة عندي بمكّة، أنّ شخصاً كان يكره ما يفعله الشرفاء بمكّة في الناس، فرآى في منامه فاطمة ابنة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)وهي معرضة عنه: فسلّم عليها وسألها عن إعراضها عنه، فقالت له: انّك تقع في الشرفاء، قال: فقلت: يا سيّدتي ألا ترين ما يفعلونه في النّاس؟ فقالت: أليس هم بنيّ؟ قال: فقلت لها: من الآن تبت إلى اللّه، فأقبلت عليّ وتبسّمت.فلا تعدل يا أخي بأهل البيت أحداً; لأنـّهم أهل الشهادة، فبغض الانسان لهم خسران حقيقيّ، وحبّهم عبادة شرعيّة. وذكر هذين البيتين:فلا تعدل بأهل البيت خلقاً***فأهل البيت هم أهل السيادةوبغضهم لأهل العقل خسر***حقيقيّ وحبّهم عبادةوقال أيضاً في الباب التاسع والعشرين بعد كلام طويل في التحذير من ذمّهم: فإنّ النّبيّ(صلى الله عليه وآله)ما طلب منّا عن أمر اللّه إلاّ المودّة في القربى، وفيه سرّ صلة الأرحام، ومن لم يقبل سؤال نبيّه فيما سأله فيه ممّا هو قادر عليه، بأيّ وجه يلقاه غداً أو يرجو شفاعته؟ وهو ما أسعف نبيّه فيما طلب منه من المودّة في قرابته، فكيف بأهل بيته وهم أخصّ القرابة؟27 ـ الإمام الرازيقال في تفسيره [7 : 391]: إنّ الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد، وهذا التعظيم لم يوجد في حقّ غير الآل، فكلّ ذلك يدل على أنّ حبّ آل محمّد واجب. إلى أن قال: أهل بيته(صلى الله عليه وآله)ساووه في خمسة أشياء: في الصلاة عليه وعليهم في التشهد; وفي السلام وفي الطهارة، وفي تحريم الصدقة، وفي المحبّة.28 ـ ابن أبي الحديدقال في شرحه لخطبة الامام علي(عليه السلام)في قوله: إنّا صنائع ربّنا والناس بعد صنائع لن: هذا كلام عظيم، عال على الكلام، ومعناه عال على المعاني، وصنيعة الملك من يصطنعه الملك ويرفع قدره. ويقول(عليه السلام): ليس لأحد من البشر علينا نعمة، بل اللّه تعالى أنعم علينا، فليس بيننا وبينه واسطة، والنّاس بأسرهم صنائعنا، فنحن الواسطة بينهم وبينه تعالى وهذا مقام جليل، ظاهره ما سمعت، وباطنه أنـّهم عبيداللّه، وانّ النّاس عبيدهم، وربّما يستفاد هذه المأثرة من قول عمر بن الخطّاب للحسين السبط: هل أنبت الشعر على الرأس غيركم.وفي لفظ الدارقطني: هل أنبت الشعر في الرأس بعداللّه إلاّ أنتم.وقوله في حديث ابن سعد: هل أنبت على رؤوسنا الشعر الاّ أنتم.وفي لفظ: إنّما أنبت الشعر في رؤوسنا ما ترى اللّه ثمّ أنتم.أخرجه: ابن سعد، والدارقطني، وابن عساكر، والحافظ الكنجي الشافعي، وابن حجر في الإصابه [2 : 15، و في ط. دار صادر 1 : 333].29 ـ الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)قال: إحفظوا فينا ما حفظ العبد الصالح في اليتيمين. أخرجه عبدالعزيز الأخضر في كتابه معالم العترة.30 ـ ابن عربيقال في كتابه الفتوحات المكّية في الباب الثاني بعد الخمسمائة، كما في كتاب احقاق الحق وازهاق الباطل [9 : 672] وفي رشفة الصادي [ص 52 ط. القاهرة]: إعلم أنّ من الخيانة لرسول اللّه(صلى الله عليه وآله) أن تخونه فيما سألك فيه من المودّة لقرابته وأهل بيته، فإنّ من كره أحداً من أهل بيته، فقد كره رسول اللّه(صلى الله عليه وآله); لأنّ رسول اللّه واحد من أهل البيت، وحبّ أهل البيت لايتبعّض; فإنّه ما تعلّق إلاّ بمطلق الأهل لا بواحد بعينه، فاجعله ببالك، واعرف قدر أهل البيت، فمن خان أهل البيت فقد خان رسول اللّه في سننه، ومن خان ما سنّه رسول اللّه فقد خانه.31 ـ القطب الشعرانيقال في كتابه اليواقيت والجواهر، كما في المصدرين المذكورين: ويجب اعتقاد وجوب محبّة ذرّيّة نبيّنا محمّد(صلى الله عليه وآله)وإكرامهم واحترامهم، وهم: الحسن والحسين ابنا فاطمة، وأولادهما الى يوم القيامة. وأن نكره لمن آذى شريفاً وهجره، ولو كان من أعزّ أصحابنا، لقوله تعالى: )قل لا اسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى( [الشورى: 23].32 ـ السيّد القطب أحمد الكبير الرفاعيقال على ما في إحقاق الحق [9 : 672] ورشفة الصاديّ [ص 53 ط القاهرة]: نوّروا قلوبكم بمحبّة آله الكرام، عليه أفضل الصلاة والسلام، فهم أنوار الوجود اللامعة، وشموس السعود الطالعة، من أراد اللّه به خيراً ألزمه وصيّة نبيّه في آله، فأحبّهم واعتنى بشأنهم، وعظّمهم وحاماهم وصان حماهم، وكان لهم مراعياً. ولحقوق رسوله فيهم راعياً، المرء مع من أحبّ. ومن أحبّ اللّه أحبّ رسول اللّه، ومن أحبّ رسول اللّه أحبّ آل رسول اللّه، ومن أحبّهم كان معهم، وهم مع أبيهم عليه أفضل الصلاة والسلام، قدّموهم عليكم، ولا تقدّموهم، وأعينوهم وأكرموهم، يعد خير ذلك عليكم.33 ـ ابن تيميّةقال شيخ الإسلام ابن تيميّة في رسالة الفرقان [ص 163]: والمقصود أنّ النّبيّ(صلى الله عليه وآله)قال: إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه، فحضّ على كتاب اللّه، ثمّ قال: وعترتي أهل بيتي اُذكّركم اللّه في أهل بيتي ثلاثاً. انتهى.وقال في الوصيّة الكبرى [ص 297]: وكذلك آل بيت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)لهم من الحقوق ما يجب رعايتها; فإنّ اللّه جعل لهم حقّاً في الخمس والفيء، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على الرسول(صلى الله عليه وآله)، فقال: قولوا اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صلّيت على إبراهيم وآل ابراهيم، إنّك حميد مجيد، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وآل محمّد الذين حرّمت عليهم الصدقة.هكذا قال الشافعي، وأحمد بن حنبل، وغيرهما من العلماء رحمهم اللّه، فإنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله)قال: إنّ الصدقة لا تحلّ لمحمّد ولا لآل محمّد، وقال اللّه في كتابه: )انّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا (وحرّم اللّه الصدقة عليهم لأنـّها أوساخ الناس.وفي المسانيد والسنن، أنّ النّبيّ(صلى الله عليه وآله)قال للعبّاس، لمّا شكى إليه جفوة قوم لهم، قال: والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنّة حتّى يحبّوكم من أجلي.وفي الصحيح: عن النّبيّ(صلى الله عليه وآله)أنـّه قال: إنّ اللّه اصطفى بني إسماعيل، واصطفى بني كنانة من بني اسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم.وقال في رسالة العقيدة الواسطيّة، وهو يذكر عقيدة أهل السنّة ما نصّه: ومن اُصول السنّة والجماعة أنـّهم يحبّون أهل بيت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)وسلّم ويتولّونهم، ويحفظون وصيّة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)، حيث قال يوم غدير خم: اُذكّركم اللّه في أهل بيتي. راجع كتابه الفتاوى الكبرى [3 : 154].وقال في كتابه رسالة درجات اليقين [ص 149]: وليس للخلق محبّة أعظم ولا أكمل ولا أتمّ من محبّة المؤمنين لربّهم، وليس في الوجود ما يستحقّ أن يحبّ لذاته من كلّ وجه إلاّ اللّه تعالى، وكل ما يحبّ سواه فمحبّته تبع لحبّه; فإنّ الرسول(صلى الله عليه وآله)إنّما يحبّ لأجل اللّه، ويطاع لأجل اللّه، ويتبع لأجل اللّه تعالى، كما قال تعالى: )قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه( [آل عمران: 31] وفي الحديث: أحبّوا اللّه لما يغذوكم من نعمة، فأحبّوني لحبّ اللّه، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي. انتهى.وقال في رسالته فضل أهل البيت وحقوقهم [ص 24 ط. دار القبلة جدة]: وثبت عنه أنّ ابنه الحسن لمّا تناول ثمرة من ثمرة الصدقة، قال له: كخ كخ أما علمت انّا آل بيت لا تحلّ لنا الصدقة. وقال: إنّ الصدقة لا تحلّ لمحمّد ولا لآل محمّد.وهذا واللّه أعلم من التطهير الذي شرع لهم، فإنّ الصدقة أوساخ النّاس. فطهّرهم اللّه من الأوساخ، وعوّضهم بما يقيتهم من خمس الغنائم، ومن الفيء الذي جعل منه رزق محمّد حيث قال(صلى الله عليه وآله وسلم). فيما رواه أحمد وغيره: بعثت بالسيف بين يدي الساعة، حتّى يعبداللّه وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظلّ رمحي، وجعل الذلّة والصغار على من خالف أمري ومن تشبّه بقوم فهو منهم.ولهذا ينبغي أن يكون اهتمامهم بكفاية أهل البيت الذين حرّمت عليهم الصدقة أكثر من اهتمامهم بكفاية الآخرين من الصدقة، لا سيّما إذا تعذّر أخذهم من الخمس والفيء: إمّا لقلّة ذلك، وإمّا لظلم من يستولي على حقوقهم، فيمنعهم إيّاها من ولاة الظلم. فيعطون من الصدقة المفروضة ما يكفيهم إذا لم تحصل كفايتهم من الخمس والفيء. انتهى.وقد أفتى لذلك صاحب الغزالي محمّد بن يحيى، كما قال أبو سعيد الأصطخري عن الرافعي، اُنظر شرح المهذب للنووي [6 : 227].من هم آل النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)قال شيخ الإسلام ابن القيّم في كتابه جلاء الأفهام [ص 138]: واختلف في آل النبيّ على أربعة أقوال، فقيل: هم الذين حرمت عليهم الصدقة، وفيهم ثلاثة أقوال للعلماء:القول الأوّل1 ـ أنـّهم بنو هاشم وبنو المطلب، وهذا مذهب الشافعي وأحمد في رواية عنه.2 ـ أنـّهم بنو هاشم خاصّة. وهذا مذهب أبي حنيفة وأحمد في بعض الرواية عنه، واختار ذلك أبو القاسم صاحب مالك.3 ـ أنـّهم بنو هاشم ومن فوقهم إلى بني غالب، وذهب إلى ذلك أشهب من أصحاب مالك، كما رواه صاحب الجواهر واللخمي في التبصر.ثمّ قال ابن القيّم: هذا القول في الآل أعني الذين تحرم عليهم الصدقة، هو منصوص الشافعي وأحمد والأكثرين، وهو اختيار جمهور أصحاب أحمد والشافعي.القول الثانيانّ آل النبي هم ذرّيّته وأزواجه، كما حكاه ابن عبدالبر في التمهيد في باب عبداللّه بن أبي بكر، في شرح حديث أبي حميد الساعدي، واستدلّ اُولئك بحديث مالك عن نعيم المجمر وغيره في الصلاة على النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وذلك: اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وأزواجه وذرّيّته، قالوا: فهذا يفسّر ذلك الحديث ويبيّن أنّ آل محمّد هم: أزواجه وذرّيّته، ثمّ قالوا: فجائز أن يقول الرجل لكلّ من كان من أزواج محمّد وذرّيّته عند المخاطبة: صلّى اللّه عليك، وعند الغياب، صلّى اللّه عليه، ولا يجوز ذلك لغيرهم.القول الثالثأن آله أتباعه، حكاه ابن عبد البر عن بعض أهل العلم. كما رواه البيهقي عن جابر، ورواه الثوري وغيره، واختاره بعض الشافعيّة، ورجّحه النووي كما في شرح مسلم، واختاره الأزهري.القول الرابعأنّ آله الأتقياء من اُمّته، كما حكاه القاضي حسين، والراغب، وجماعة، ثمّ فصّل الشيخ ابن القيّم احتجاج كلّ قوم من اُولئك الأربعة، وساق الأحاديث التي احتجّوا بها، إلى أن قال مصرّحاً:فهذا ما احتجّ به كلّ قول من هذه الأقوال، والصحيح هو: القول الأوّل والثاني. وأمّا القول الثالث والرابع، فضعيفان; لأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله)قد رفع الشبهة بقوله: إنّ الصدقة لا تحلّ لمحمّد ولا لآل محمّد. وقوله: اللهمّ اجعل رزق آل محمّد قوتاً. وهذا لا يجوز أن يراد به عموم الاُمّة قطعاً.وقال أيضاً في [ص 40]: فإنّ الصلاة على النبيّ(صلى الله عليه وآله)حقّ له ولآله دون سائر الاُمّة. ولهذا تجب عليه وعلى آله عند الشافعي وغيره، إلى أنّ قال: فمن قال إن آله في الصلاة هم الاُمّة، فقد أبعد غاية الإبعاد.وحجّة الشيخ ذلك: بأنّ النبي(صلى الله عليه وآله)شرع في التشهّد السلام والصلاة، فشرع في السلام: تسليم المصلّي أوّلاً على الرسول، وثانياً على نفسه8، وثالثاً على سائر عباد اللّه الصالحين. وأمّا الصلاة، فلم يشرعها الرسول الاّ عليه وعلى آله فقط، فدلّ على أنّ آله هم أهله وأقاربه.فهذا ما اقتطفناه مختصراً من كتاب القول القيّم فيما يرويه ابن تيمية وابن القيّم من منشورات دار مكتبة الحياة بيروت، فمن رام الاستقصاء فليراجع الكتاب المذكور.فيما اختص اللّه أهل بيت نبيّه(صلى الله عليه وآله)أمّا ما ذكره الشيخ فيما اختصّ به أهل بيت النبوة، فقد قال في الكتاب المذكور[ ص 46] عن كتابه جلاء الأفهام [ص 210] فبدأ منذ إبراهيم الخليل إلى محمّد خاتم النبيّين وذرّيّته. وإليك لفظه:ولمّا كان هذا البيت المبارك المطهّر أشرف بيوت العالم على الإطلاق، خصّهم اللّه سبحانه وتعالى بخصائص:منها: أنـّه تعالى جعل فيه النبوّة والكتاب، فلم يأت بعد إبراهيم إلاّ من أهل بيته.ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى جعلهم أئمّة يهدون بأمره إلى يوم القيامة، فكلّ من دخل الجنّة من أولياء اللّه بعدهم، فإنّما دخل من طريقهم وبدعوتهم.ومنها: أنـّه سبحانه اتّخذ إبراهيم خليلا، وقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): إنّ اللّه اتّخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، وهذا من خواصّ هذا البيت.ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى جعل صاحب هذا البيت إماماً للعالمين، كما قال تعالى: )وإذ ابْتَلى إبْراهيمَ رَبّهُ بِكَلِمات فَأتَمّهُنَّ قالَ إنّي جاعِلُكَ لِلنّاسَ إماماً (الآية [البقرة: 124].ومنها: أنـّه أجرى على يديه بناء بيته الّذي جعله قياماً للنّاس، وحجّاً لهم، فكان ظهور هذا البيت من أهل هذا البيت الأكرمين.ومنها: أنـّه أمر عباده أن يصلّوا على أهل هذا البيت، كما صلّى على أهل بيتهم وسلفهم وهم إبراهيم وآله، وهذه خاصيّة لهم.ومنها: أنـّه تعالى أخرج منهم الاُمّتين العظيمتين اللتين لم تخرجا من بيت غيرهم، وهم اُمّة موسى واُمّة محمّد، تمام سبعين اُمّة وهم خيرها وأكرمها على اللّه.ومنها: أنّ اللّه سبحانه وتعالى أبقى عليهم لسان صدق وثناءً حسناً في العالم، فلا يذكرون إلاّ بالثناء عليهم والصلاة والسلام عليهم، قال اللّه تعالى: )وَتَرَكْنا عَلَيْه في الآخِرينَ * سَلامٌ عَلى إبْراهيمَ * كَذلِكَ نَجْزي المُحْسِنين ([الصافات: 108 ـ 110].ومنها: أنـّه تعالى جعل أهل هذا البيت فرقاناً بين النّاس، فالسعداء أتباعهم، والنار لأعدائهم ومخالفيهم.ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى جعل ذكرهم مقروناً بذكره، فيقال: إبراهيم خليل اللّه ورسوله ونبيّه، ومحمّد رسول اللّه وحبيبه ونبيّه، وموسى كليم اللّه ورسوله، قال اللّه تعالى يذكره بنعمته: )وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَك( [الشرح: 4] قال ابن عبّاس رضي اللّه عنهما: إذا ذكرتُ ذكرتَ معي، فيقال: لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه في كلمة الإسلام، وفي الأذان، وفي الخطب، وفيالتشهد وغير ذلك.ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى جعل خلاص خلقه من شقاء الدنيا والآخرة على أيدي هذا البيت، فلهم على النّاس من النعم مالا يمكن إحصاؤه ولا جزاؤها، ولهم المنن الجسام في رقاب الأوّلين والآخرين من أهل السعادة، والأيدي العظام عندهم التي يجازيهم اللّه عزّ وجلّ عليها.ومنها: أنّ كلّ نفع وعمل صالح وطاعة للّه في العالم، فلهم من الأجر مثل اُجور عامليها، فسبحان من يختصّ بفضله من يشاء من عباده.منها: أنـّه سبحانه وتعالى سدّ جميع الطرق بينه وبين العالمين، وأغلق دونهم الأبواب، فلم يفتح لأحد قطّ إلاّ من طريقهم وبابهم، قال تعالى: وعزّتي وجلالي لو أتوني من كلّ طريق واستفتحوا من كلّ باب لما فتحت لهم حتّى يدخلوا خلفك.ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى خصّهم من العلم بما لم يخصّ به أهل بيت سواهم من العالمين، فلم يطرق العالم أهل بيت أعلم باللّه وأسمائه وصفاته وأحكامه وأفعاله وثوابه وعقابه وشرعه ومواقع رضاه وملائكته ومخلوقاته منهم، فسبحان من جمع لهم علم الأوّلين والآخرين.ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى خصّهم من توحيده ومحبّته وقربه، والاختصاص به مالم يخصّ به أهل بيت سواهم.منها: أنـّه سبحانه وتعالى مكّن لهم في الأرض واستخلفهم فيها وأطاع لهم أهل الأرض ما لم يحصل لغيرهم.ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى محا بهم من آثار الضلال والشرك، ومن الآثار التي يبغضها ويمقتها مالم يمحه بسواهم.ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى جعل آثارهم في الأرض سبباً لبقاء العالم وحفظه، فلايزال العالم باقياً ما بقيت آثارهم، فإذا ذهبت آثارهم من الأرض، فهذا أوّل خراب العالم، قال اللّه تعالى: )جَعْلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرام قِياماً لِلنّاس ِ وَالشّهْرَ الْحَرام وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِد( [المائدة: 97] قال ابن عبّاس في تفسيرها: ولو ترك الناس الحج لوقعت السماء على الأرض.وأخبر النبيّ(صلى الله عليه وآله)أنّ في آخر الزمان يرفع اللّه بيته من الأرض، وكلامه من المصاحف وصدور الرجال، فلا يبقى في الأرض بيت يحجّ ولا كلام يتلى. فحينئذ يقرب خراب الأرض.وهكذا الناس اليوم إنّما قيامهم بقيام آثار نبيّهم وشرائعه بينهم، وقيام أمورهم وحصول مصالحهم واندفاع أنواع البلاء والشرّ عنهم، بحسب ظهورها بينهم وقيامها، وهلكهم وعنتهم وحلول البلاء والشرّ بهم عند تعطلها، والإعراض عنها، والتحاكم إلى غيرها، واتّخاذ سواها.ومن تأمّل تسليط اللّه على البلاد والعباد من الأعداء، علم أنّ ذلك بسبب تعطيلهم لدين نبيّهم وسنّته وشرائعه، فسلّط اللّه عليهم من أهلكهم وانتقم منهم، وحتّى أنّ البلاد التي لا آثار للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)وسنّته وشرائعه فيها ظهور دفع عنها بحسب ظهور ذلك بينهم.وهذه الخصائص وأضعاف أضعافها من آثار رحمة اللّه وبركاته على أهل هذا البيت، فلهذا أمرنا رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)أن نطلب له من اللّه أن يبارك عليه وعلى آله، كما بارك على هذا البيت العظيم، صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين.ومن بركات أهل هذا البيت أنّه سبحانه وتعالى أظهر على أيديهم من بركات الدنيا والآخرة، ما لم يظهره على أيدي أهل بيت غيرهم. الى أن قال الشيخ أخيراً: وحقّ لأهل هذا البيت هذه بعض فضائلهم وخصائصهم.34 ـ سيدي العارف باللّه الحبيب الشيخ ابن عبداللّه العيدروسقال في كتابه العقد النبوي على ما في رشفة الصادي [ص 59 ط القاهرة ]وإحقاق الحق [9 : 673]: واعلم أنّ حبّهم يبلغ صاحبه عند اللّه الدرجة العالية، والقربى من رسول اللّه. وحبّ رسول اللّه دليل على محبّة اللّه وطاعته، كما قال عزّ وجلّ: )قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ المَودّة في القُربى( [الشورى: 32] الى آخر كلامه.الحبيب علوي بن طاهر الحدادقال رحمه اللّه في كتابه القول الفصل [2 : 38 ط جاوا]: فمحبّة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)ومحبّة أهل بيته متلازمة، ومن أحبّهم أحبّ ذرّيّتهم وذوي قرباهم لا محالة; لأنّ من أحبّهم إنّما أحبّهم بحبّه لسلفهم، ومن أبغضهم فإنّما أبغضهم لبغضه لسلفهم.وقال في [1 : 442]: فعلى السعيد بحبّهم، والمغتبط بودّهم وقربهم، والمتشوّق الى الإطلاع على مالهم من المناقب، وما خُصّوا به من الخصائص والمواهب، أن يرجع إلى ما كتبه الأئمّة في ذلك، فقد صنّفوا وألّفوا في ذلك الدواوين النافعة، والمؤلّفات الجامعة. وممّن ألّف في ذلك:1 ـ الامام الحافظ الناقد الحجّة عبدالرحمن بن أبي حاتم، صاحب التأليف في علم الجرح والتعديل، المتوفّى سنة [327].2 ـ الحافظ الإمام أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، المتوفّى سنة [385 ]له كتاب ثناء الصحابة على القرابة.3 ـ الحافظ الجليل الإمام أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الأنصاري، المعروف بالدولابي، المتوفّى سنة [310] له كتاب الذرّيّة الطاهرة.4 ـ الحافظ الإمام أبو محمّد الحسن بن أحمد بن صالح الهمداني السبيعي الحلبي، المتوفّى سنة [371] له كتاب التبصرة بفضائل العترة الطاهرة.5 ـ الحافظ أبو عبداللّه محمد بن أبي المظفّر يوسف الزرندي له كتاب نظم درر السمطين في ذرّيّة السبطين، وكتاب معراج الوصول إلى معرفة فضائل آل الرسول.6 ـ حافظ الحنابلة عبدالعزيز بن محمّد بن مبارك الجنابذي البغدادي، له كتاب معالم العترة النبويّة ومعارف أهل البيت الفاطميّة.7 ـ المحدّث الكبير أبو عبداللّه الحسين بن محمّد بن خسرو البلخي الحنفي، مؤلّف مسند الإمام أبي حنيفه، له كتاب مناقب أهل البيت.8 ـ الحافظ أبو جعفر أحمد المعروف بالمحبّ الطبري، له كتاب ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى.9 ـ الشريف العلاّمة الفقيه المحدّث علي بن عبداللّه السمهودي المدني، له كتاب جواهر العقدين في فضل الشرفين.10 ـ الحافظ أبو عبداللّه ابن الأبار، له كتاب درر السمط في خبر السبط.11 ـ الحافظ السيوطي، له كتاب إحياء الميت بفضائل أهل البيت.12 ـ العلاّمة الشيخ أحمد باكثير الحضرمي، له كتاب وسيلة المآل في عدد مناقب الآل.13 ـ العارف باللّه فريد عصره السيّد الحبيب عبدالرحمن بن مصطفى العيدروس، له كتاب عقد اللآل في فضائل الآل، وكتاب عقد الجواهر في فضائل أهل البيت الطاهر.14 ـ العلاّمة السيّد أحمد بن علوي جمل الليل العلوي، له كتاب الذخيرة.15 ـ العلاّمة الشيخ حسن العدوي الحمزاوي، له كتب كثيرة من مؤلّفاته، منها: مشارق الأنوار.16 ـ العلاّمة الشيخ الصبان، له كتاب إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين.17 ـ الشيخ عبداللّه بن محمّد الشبراوي المصري، له كتاب الإتحاف بحبّ الأشراف.18 ـ الحافظ الشيخ محمّد بن علي الشوكاني، له كتاب وبل الغمام ودرر السحابة في مناقب القرابة والصحابة.19 ـ السيّد العلاّمة المحقّق العارف باللّه عبداللّه بن عمر بن يحيى العلوي، له رسالة جامعة في فضائل أهل البيت.20 ـ حافظ العصر العلاّمة حسن الزمان بن محمّد قاسم ذو الفقار الهندي، له كتاب القول المستحسن في فخر الحسن، وكتاب الفقه الأكبر، فيهما مناقب أهل البيت كثير.21 ـ العلاّمة عالم العصر الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني، له كتاب الشرف المؤبّد.22 ـ العلاّمة المحقّق المتفنن الشريف الأصيل السيّد أبو بكر بن شهاب الدين، له كتاب رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي.23 ـ الامام أحمد بن حنبل، له كتاب مناقب علي.24 ـ الإمام الحافظ النسائي، له كتاب خصائص علي.25 ـ الحافظ ابن جرير الطبري، له كتاب ينابيع الموالاة في طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه، في مجلّدين. وكتاب طرق حديث الطير، في مجلد.26 ـ الحافظ الحجّة أحمد بن سعيد بن عقدة، له كتاب الموالاة في حديث من كنت مولاه.27 ـ المحدث محمّد بن محمّد الجزري الشافعي، له كتاب أسنى المطالب في مناقب المولى علي بن أبي طالب.وقد صنف في ذلك جماعة غيرهم من أعلام الأئمّة من الحفّاظ والمحدّثين، كالحافظ ابن مردويه، وأبي عبداللّه الحاكم، وأبي طاهر محمّد بن أحمد بن حمدان الخراساني، والحافظ أبي مسعود السجستاني.حتى قال الحبيب علوي بن طاهر الحداد أخيراً: وبالجملة فإنّ مناقب أهل البيت الطاهر، ومالهم من الفضائل والمفاخر، قد ملئت بها الأسفار، وسارت سير المثل في الأقطار، وبلغت مبلغ الليل والنهار. إلى آخر ما قال(رضي الله عنه).راجع: إحقاق الحقّ [9 : 671 ـ 678].الأبيات المنظومة في مدح أهل بيت النبوّةوأمّا ما ورد في كتب القوم من الأبيات المنظومة في مدح أهل البيت فكثيرة، منهم:الامام الشافعيقالوا ترفّضت قلت كلاّ***ما الرّفض ديني ولا اعتقاديلكن تولّيت بغير شك***خير أمام وخير هاديإن كان حبّ الولي رفضاً***فإنني أرفض العبادفقد روي ذلك عنه في كتاب ينابيع المودة [ص 275 ط. إسلامبول] وفي الروض الأزهر [ص 369 ط. حيدر آباد] وفي رشفة الصادي [ص 97 ط. مصر] غير أنـّه ذكر البيت الثالث بلفظ الوصي في محل الولي. وذكر أيضاً هذه المنظومة في كتاب نظم درر السمطين.وله أيضاً، فما نقله العلاّمة الملاّ علي القاري الهروي في كتابه جمع الوسائل [1:208 ط. مصر]:إن كان رفضاً حبّ آل محمد***فليشهد الثقلان أنـّي رافضيوله أيضاً، فما روي عنه في كتاب الروض الأزهر [ص 369 ط حيدر آباد ]وفي كتاب نظم درر السمطين:إذا نحن فضّلنا عليّاً فإنّنا***روافض بالتفضيل عند ذوي الجهلوفضل أبي بكر إذا ما ذكرته***رميت بنصب عند ذكري للفضلفلا زلت ذا رفض ونصب كلاهما***بحبّهما حتّى اُوسّد في الرملوله أيضاً:آل النبي ذريعتي***وهم إليه وسيلتيأرجو بهم اُعطى غداً***بيدي اليمين صحيفتيوله أيضاً، فيما رواه العلامة القندوزي في كتابه ينابيع المودّة [ص 275 ط اسلامبول] حيث قال: قد نقل البيهقي عن الربيع بن سليمان أحد أصحاب الإمام الشافعي، قال: قيل للشافعي: إن اُناساً لا يصبرون على سماع منقبة أو فضيلة لأهل البيت، فإذا رأوا أحداً منّا يذكرها يقولون: هذا رافضيّ، ويشتغلون بكلام آخر، فأنشأ الإمام الشافعي يقول:إذا في مجلس ذكروا عليّاً***وسبطيه وفاطمة الزكيّةفأجرى بعضهم ذكرى سواهم***فأيقن أنـّه لسلقلقيةإذا ذكروا عليّاً أو بنيه***تشاغل بالروايات العليّةوقال تجاوزوا يا قوم هذا***فهذا من حديث الرافضيّةبرئت إلى المهيمن من اُناس***يرون الرفض حبّ الفاطميّةعلى آل الرسول صلاة ربّي***ولعنته لتلك الجاهليّةوروى تلك الأبيات أيضاً العلامة الحبيب أبو بكر بن شهاب الدين في كتابه رشفة الصادي[ص 98 ط. القاهرة] والشيخ حسن المصري في كتابه الأشراف [ص24 ط. مصر].وله أيضاً على ما ذكره الفخر الرازي في كتابه مناقب الشافعي [ص 51 ]والاستاذ أسد حيدر في كتابه الامام الصادق والمذاهب الأربعة [1 : 286 ط. الثانية]:أنا الشيعيّ في ديني وأصلي***بمكّة ثمّ داري عسقليّةبأطيب مولد وأعزّ فخر***وأحسن مذهب يسمو البريّةوله أيضاً فيما روى الحبيب أبو بكر بن شهاب الدين في كتابه رشفة الصادي [ص 59] حيث قال: وقد جعل الإمام الأعظم روّح اللّه روحه، حبّ أهل البيت رضوان اللّه عليهم موازياً ومعادلاً لمحلّ التوحيد والشريعة في القلب، الذي هو موضع نظر ربّه، حيث قال:لو شقّ قلبي لبدا وسطه***سطران قد خطّا بلا كاتبالشرع والتوحيد في جانب***وحبّ أهل البيت في جانبوله أيضاً فيما رواه القندوزي في كتابه ينابيع المودّة [ص 357 ط. إسلامبول ]حيث قال: قال الحافظ أبو عبداللّه جمال الدين محمّد بن أبي المظفّر يوسف الزرندي في كتابه معراج الوصول في معرفة آل الرسول: قال الإمام الشافعي:يا أهل بيت رسول اللّه حبّكم***فرض من اللّه في القرآن أنزلهكفاكم من عظيم القدر أنـّكم***من لم يصلّ عليكم لا صلاة لهوذكر البيتان في القول البديع بواسطة المجد الشيرازي، وفي كتاب مشارق الأنوار [ص 111 ط. مصر] وفي مفتاح النجا [ص 12 مخطوط] وفي الشرف المؤبّد، ورشفة الصادي، حيث قال المؤلف رحمه اللّه:وانظر كيف كانت منازل محبّيهم عند اللّه تعالى، وعند جدّهم الأكبر محمّد صلوات اللّه عليه وعليهم، ولا جرم أنّ كلّ مؤمن يؤمن باللّه وبرسوله واليوم الآخر يكون ممتلئ القلب بحبّهم ومودّتهم، لا سيّما إذا بلغه في ذلك من الآيات والأحاديث، ومن لم يكن بهذه الصفة فليتّهم نفسه في إيمانه، وقد اقتضت الأحاديث المذكورة في هذا الباب محبّة أهل البيت الطاهر وتحريم بغضهم، وقد صرّح بذلك الإمام الأعظم محمّد بن إدريس الشافعي.الإمام أبو حنيفةقال العلاّمة البدخشي في كتابه مفتاح النجا [ص 12 مخطوط]: وكان الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي رحمه الله، يعظّم أهل البيت كثيراً، ويتقرّب بالإنفاق على المستترين منهم والظاهرين، وهذه الأبيات منسوبة إليه:حبّ اليهود لآل موسى ظاهر***وولاؤهم لبني أخيه بادوكذا النصارى يكرمون محبّةً***لمسيحهم نجراً من الأعوادفمتى يوالي آل أحمد مسلم***قتلوه أو سمّوه بالإلحادلم يحفظوا حقّ النبيّ محمد***في آله واللّه بالمرصادوذكر هذه الأبيات أيضاً العلاّمة العارف المولوي السيّد شاه تقي علي الكاظمي العلوي الهندي الحنفي الشهير بقلندر المتوفى سنة [1290] في كتابه الروض الأزهر [ص 359 ط. حيدر آباد].أبو تمامقال رحمه اللّه فيما نقله الحبيب علوي بن طاهر الحداد في كتابه القول الفصل [1 : 93 ط. جاوا]:بجدّكم نالوا علاها فأصبحوا***يرون بها فخراً عليكم ومظهراوقال:ومن الحزامة أن تكون حزامة***أن لا تؤخّر من به تتقدّممنصور الفقيهقال رحمه اللّه كما ذكره العلاّمة الشيخ سلمان القندوزي في كتابه ينابيع المودّة [ص 4 ط اسلامبول] نقلاً عن الثعلبي في تفسيره، عقيب ذكر حديث الخمسة أهل الكساء:إن كان حبّي خمسةً***زكت به فرائضيوبغض من عاداهم***رفضاً فإنّي رافضيإبن هرمةقال رحمه اللّه فيما نقله العلاّمة أبو إسماعيل بن القاسم القالي البغدادىّ، المتوفّى سنة [356] في كتابه ذيل الأمالي والنوادر [ص 174] حيث قال كما في احقاق الحق [9 : 690]: وحدّثنا أبو بكر بن أبي الأزهر، قال: حدّثنا الزبير، قال: أخبرنا ابن ميمون، عن ابن مالك، قال: قال ابن هرمة:مهما اُلام على حبّهم***فإنـّي اُحبّ بني فاطمةبني بنت من جاء بالمحكماتِ***والدين والسّنن القائمة فسأله رجل لمّا قال ذلك بقوله: من قائلها؟ فقال: من عضّ ببظر اُمّه، فقال له ابنه: يا أبت ألست قائلها؟ قال: بلى، قال ابنه: فلم تشتم نفسك؟ قال: أليس الرجل يعضّ بظر اُمّه خيراً له من أن يأخذه ابن قحطبة.السيّد محمّد أبو الهدى الصيادي الرفاعيحبّ آل النبي حبل نجاة***وطريق إلى النّبي الكريموسبيل الى الوصول إلى اللّه***وباب لكلّ خير عظيموله أيضاً:حبّ آل النبيّ باب الترقي***وسبيل العلا وحرز الأمانفضلهم والثنا عليهم أتانا***ضمن آي بمحكم القرآنالزّمخشريقال رحمه اللّه كما ذكره العلاّمة السيّد القاضي نور اللّه الحسيني المرعشي التستري في كتابه إحقاق الحقَّ [2 : 157] نقلاً عن الريحانة [2 : 127] وقال: إنّ هذا الشعر للزمخشري عن ترجمته المذكورة في آخر الجزء الثاني من كشافه:كثر الشكّ والخلاف فكلّ***يدّعي الفوز بالصراط السويّفاعتصامي بلا إله سواه***ثمّ حبّي لأحمد وعليّفاز كلب بحبّ أصحاب كهف***كيف أشقى بحبّ آل نبيّالحبيب عبداللّه بن علوي الحدادقال(رضي الله عنه)فيما نقله العلاّمة الحبيب أبو بكر بن عبدالرحمن بن شهاب الدين العلوي في رشفة الصادي [ص 50 ط. مصر]:وآل رسول اللّه بيت مطهّر***محبّتهم مفروضة كالمودّةهم الحاملون السرّ بعد نبيّهم***وورّاثه أكرم بها من وراثةابن عربيقال فيما ذكره الأميني في غديره، عن الصواعق المحرقة [ص 101] لابن حجر الهيثمي:رأيت ولائي آل طه فريضةً***على رغم أهل البعد يورثني القربافما سأل المختار أجراً على الهدى***بتبليغه إلاّ المودّة في القربىالشهاب البكريقال رحمه اللّه محرضاً على التمسّك بجناب آل بيت الرسول، ومحبّة النبيّ وآله الكرام وأصحابه العظام:حبّ النبي وآله***والصحب فرضٌ لازمفتمسّكَنْ بجنابهم***يا أيُّهذا الخادمفتكون في الدنيا وفي***دار البقاء الغانمفلك الهنا ولك المنى***ولك النعيم الدائمنقله الحبيب أبو بكر بن شهاب الدين العلوي في كتابه رشفة الصادي [ص 49 ط. مصر] حيث قال: قال المجد البغوي في تفسيره: إنّ مودّة النبيّ(صلى الله عليه وآله)ومودّة أقاربه من فرائض الدين. وذكر نحوه الثعلبي، وجزم به البيهقي.قال القرطبي: والأحاديث تقتضي بوجوب احترام آله(صلى الله عليه وآله)، وتوقيرهم ومحبّتهم وجوب الفروض التي لا عذر لها لأحد منها. ويوافقه ما جاء عن الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي، ثمّ ذكر الأبيات السابقة المنسوبة اليه.أبو الحسن بن سعيدقال رحمه اللّه فيما نقله العلاّمة القندوزي في كتابه ينابيع المودّة [ص 357 ط. إسلامبول]:يا أهل بيت المصطفى عجباً لمن***يأبى حديثكم من الأقوامواللّه قد أثنى عليكم قبلها***وبهَديكم شُدّت عُرى الإسلاماللّه يحشر كلّ مَن عاداكم***يوم الحساب مزلزل الأقدامويرى شفاعة جدّكم من دونه***ويُذادُ عن حوض طريداً ظاميوقال بعضهم فيما نقله العلاّمة ابن الصبّاغ المالكي في كتابه الفصول المهمّة [ص 11 ط. الغري]:هم القوم من أصفاهم الودّ مخلصاً***تمسك في اُخراه بالسّبب الأقوىهم القومُ فاقوا العالمين مناقباً***محاسنُها تُجلى وآياتها تُروىموالاتهم فرضٌ وحبّهم هدى***وطاعتهم ودٌّ وودُّهم التقوىوقال بعضهم فيما نقله العلاّمة الحبيب أبو بكر بن شهاب الدين العلوي في كتابه رشفة الصادىّ [ص 25 ط مصر]. والأميني في كتابه الغدير [2 : 301] غير أنـّه أثبت أنّ هذه الأبيات منسوبة إلى الإمام الشافعي:ولمّا رأيتُ الناس قد ذهبت بهم***مذاهبهم في أبحر الغيّ والجهلركبت على اسم اللّه في سفن النّجا***وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسلوأمسكت حبل اللّه وهو ولاؤهم***كما قد أمرنا بالتمسّك بالحبلوقال بعضهم فيما نقله العلاّمة عثمان مدوخ بن السيّد محمّد مدوخ الحسيني في كتابه العدل الشاهد [ص 22 ط القاهرة] كما في كتاب إحقاق الحقّ وازهاق الباطل لنور اللّه الحسيني [9 : 700]:لي خمسة أنجو بها من شرّ نار الحاطمة***المصطفى والمرتضى وابنيهما والفاطمة***ابن عريفقال رحمه اللّه فيما نقله النبهاني في كتابه سعادة الدارين [ص 110 ط الغري]:وإذا ابتغيت وسيلة***ومدحته ومدحت آلهفاقطع بأنّك آمن***يوم القيامة لا محالهابن خريمنقل النبهاني في كتابه سعادة الدارين [ص 539 ط. بيروت] بعض ما قاله(رحمه الله):أأجعلـكـم وأقوامـاً سـواءً***وبينكم وبينهم الهــواءوهم أرضٌ لأرجلكم وأنتم***لأرؤسهم وأعينهم سماءوقال بعضهم فيما نقله الحبيب أبو بكر بن شهاب الدين العلوي في كتابه رشفة الصادىّ [ص 58 ط. القاهرة]:وإذا صحّ أنـّهم بضعة***فقل لي يا ذا الحجاء الرجاحأيدخل بعض النبيّ الجحيم***لعمري هذا محالٌ مطاحومن هاهنا قال كم جهبذٌ***من القادة الغرّ شمّ المراحمن المستحيلات كفر الشريف***سلالة أفصح كلّ الفصاحعليه الصلاة معاً والسّلام***وما قاله فالصواب الصراحإذ الكفر لا يغفر اللّه منه***ولو كان ما كان فهو المطاحوقد ثبت العفو عن ذنبهم***فكفرهم مستحيل طياحوهذا بحكم القيامة لا***بحكم ذه الدار دار الطماحلهذا عليهم أقمنا الحدود***بوفق الشريعة دون انقماحوما ذاك من قدرهم واضعاً***فقدرهم فوق هام الضراحوقال بعضهم فيما نقله ابن الصبّاغ المالكي في كتابه الفصول المهمّة [ص 11 ط الغري] وكذا الأميني في غديره [2 : 310]:هم العروة الوثقى لمعتصم بهم***مناقبهم جاءت بوحي وانزالمناقب في الشورى وسورة هل أتى***وفي سورة الأحزاب يعرفها التاليوهم أهل بيت المصطفى فودادهم***على النّاس مفروضٌ بحكم وإسجالأبو الحسن بن جبيرقال رحمه اللّه فيما ذكره الشبلنجي في كتابه نور الابصار [ص 13] والأميني في غديره [2 : 311]اُحبّ النبي المصطفى وابن عمّه***عليّاً وسبطيه وفاطمة الزهراهم أهل بيت اُذهب الرجسُ عنهم***وأطلعهم اُفق الهدى أنجماً زهراموالاتهم فرض على كلّ مسلم***وحبّهم أسنى الذخائر للاُخرىوما أنا للصّحب الكرام بمُبغض ***فإنّي أرى البغضاء في حقّهم كفراراجع: إحقاق الحقّ [9 : 685 ـ 700].العجلونيقال رحمه اللّه في كتابه كشف الخفاء [1 : 19] كما نقله الأميني في غديره [3: 173]:لقد حاز آل المصطفى أشرف الفخر***بنسبتهم للطاهر الطيّب الذكرفحبّهم فرضٌ على كلّ مؤمن***أشار إليه اللّه في محكم الذكرومن يدّعي من غيرهم نسبة له***فذلك ملعون أتى أقبح الوزروقد خصّ منهم نسلُ زاهراءالأشرف***بأطراف تيجان من السندس الخضرويُغنيهم عن لبس ما خصّهم به***وجوهٌ لهم أبهى من الشمس والبدرالأديب الفاضلالشيخ أحمد بن الحاج رشيد مندوهم حجج الباري وأعلام دينه***وأطواده في العاملين الرواسبومن بالمعالي الغُرّ والفضل والابا***لهم شهدت أعداؤهم والأجانبومن شيّدوها بالصوارم والقنا***وغيرهم تحت العُجاجة هاربُومن طُهّروا من كلّ رجس وجرّبوا***وهم آله الغرّ الكرام الأطائبأجلّ الورى أصلاً وعلماً وسؤدداً***ومن في سماء الجوّ سحبٌ سواكبومن هو أولى منهم وهم الاُولى***تُشدّ لهم في العالمين الركائبإذا ما بدا فخرٌ لهم غيره اختفى***كما يختفي فجرٌ من الشمس كاذبوهم أبحر المعروف والجود والندى***وفي الكون منها تستمدّ السحائبوهم في الوغى أردوا غريمة مرحب***وقامت على عمرو بسرع نوادببيوتهم للوحي مأوى ومهبطٌ***وضيفٌ لهم جبريل فيه وصاحبيزاحمهم تحت الكسا وبه علت***له فوق أملاك السماء مراتبوهم فلك نوح للنجاة من الردى***ومن حاد عنها فهو لا شكّ شاجبوهم وكتاب اللّه شقّا يراعة***بغيرهما لا يُحسن الخطّ كاتبوهم كالنجوم الزهر في أفق السما***أمان لأهل الأرض إن جاء حاصبومن شهدت بالفضل أعداؤهم لهم***وأثنت عليهم شرقها والمغاربوهم صفوة الباري وخزّان علمه***وفيهم علت قدراً نزارٌ وغالبهداةٌ كرامٌ أولياء أئمّةٌ***بها ليل ابدال بدور ثواقبلهم في سجل الدين والمجد والعلا***مناقب لا تحصى وفيها غرائبأبت أن يحيط الواصفون ببعضها***ولو أنّ كلّ الكون محص وحاسببها صدع الباري وأحمد لا بها***تشدّق وضّاعٌ مضلّ وناصبأبوهم أمير المؤمنين وحسبهم***به كشفت عن وجه طه الشطائبسرى علمه في الناس شرقاً ومغرباً***ومنه استنارت عجمها والأعاربفيا ليت شعري كيف قدّم غيرهم***عليهم وهم بين العباد الأطائبوهم عترة الهادي الرسول وآله***ومن نزل القرآن فيهم يخاطبينادي اُولو الأرحام أولى ببعضهم***فأولى بميراث النبيّ الأقاربفيا عادلاً فيهم سواهم جهالة***على عالم حبر وكان يناسبوتحكم آساد العرين ضباعها***وتسكن غابات الاُسود الثعالبوهل يستوي من يعلمون وغيرهم***بها لذوي الانصاف تجلى المطالبهم العروة الوثقى وهم أنجم الهدى***بهم تهتدي في الحالكات المواكبوفي الدين يبقى مذهب الحق نيّراً***ولو فاقت السبعين فيه المذاهبوهم آل إبراهيم في النّاس من دبت***عليهم قلوب الحاسدين العقاربولا عجب من أن يحسدوا فمقامهم***علت فوق هام النجم منه الجوانبإله السماء قدماً له اختارهم فلا***يساويهم فيه حسودٌ وغاصبوعندهم ثارات بدر وغيرها***وهم غير أرباب الهوى لم يحاربواولولا جهاد الآل في كلّ موقف***يخادع من قد جاده ويداعبلذلك لا أهوى مديح سواهم***لئلاّ يقول الشعر انّك كاذباتّخذت ولاهم في الحياة فريضةً***وودّهم فرضٌ على النّاس لازبوطه وليّ للموالي لأهله***وخصمٌ لمن عاداهم ومحاربوإنّي على طول الزمان وليّهم***وإنّي لمن قد جانبوه مجانبوإن كان رفضاً حبّهم وولاؤهم***فإنّي بهذا رافضيٌّ مشاغبعليهم سلام اللّه ما دام نورهم***به عن طريق الدين تُجلى الغياهبالحافظ البرسيرضي الدين رجب بن محمّد بن رجب الحلّيولائي لآل المصطفى وبنيهم***وعترتهم أزكى الورى وذويهمبهم سمة من جدّهم وأبيهم***هم القوم أنوار النبوّة فيهمتلوح وأنوار الإمامة تلمعنجوم سماء المجد أقمار تمّه***معالم دين اللّه أطواد حلمهمنازل ذكر اللّه حكّام حكمه***مهابط وحي اللّه خزّان علمهوعندهم سرّ المهيمن مودعمديحهم في محكم الذّكر محكم***وعندهم ما قد تلقّاه آدمفدع حكم باقي النّاس فهو تحكم***إذا جلسوا للحكم فالكلّ أبكموإن نطقوا فالدهر أذنٌ ومسمعبحبّهم طاعاتا تتقبّل***بفضلهم جاء الكتاب المنزّليعمّ شذاهم كلّ أرض ويشمل***وإن ذكروا فالكون ندّ ومندللهم أرجٌ من طيبهم يتضوّعدعابهم موسى ففرّج كربه***وكلّمه من جانب الطور ربّهإذا حاولوا أمراً تسهّل صعبه***وإن برزوا فالدّهر يخفق قلبهلسطوتهم والاُسد في الغاب تفزعفلولاهم ما سار فلكٌ ولا جرى***ولا ذرأ اللّه الأنام ولا برىكرامٌ متى ما زرتهم عجّلوا القرى***وإن ذكر المعروف والجود في الورىفبحر نداهم زاخرٌ يتدفّعأبوهم أخو المختار طه ونفسه***وهم فرع دوح في الجلالة غرسهواُمّهم الزهراء فاطمُ عرسه***أبوهم سماء المجد والاُمّ شمسهنجومٌ لها برج الجلالة مطلعلهم نسبٌ أضحى بأحمد معرقا***رقى منه للعلياء أبعد مرتقىوزادهم من رونق القدس رونقا***فيا نسباً كالشمس أبيض مشرقاويا شرفاً من هامة النجم أرفعكرامٌ نماهم طاهرٌ متطهّر***وبثّ بهم من أحمد الطّهر عنصرواُمّهم الزهراء والأب حيدر***فمن مثلهم في النّاس ان عدّ مفخرأعد نظراً يا صاح إن كنت تسمععليٌ أمير المؤمنين أميرهم***وشبّرهم أصل التّقى وشُبيرهمبهاليل صوّامون فاح عبيرهم***ميامين قوّامون عزّ نظيرهمهداةٌ ولاةٌ للرسالة منبعمناجيب ظلّ اللّه في الأرض ظلّهم***وهم معدنٌ للعلم والفضل كلّهموفضلهم أحيا البرايا وبذلهم***فلا فضل إلاّ حين يذكر فضلهمولا علم إلاّ علمهم حين يرفعإليهم يفرّ الخاطئون بذنبهم***وهم شفعاء المذنبين لربّهمولا طاعة ترضى لغير محبّهم***ولا عمل ينجي غداً غير حبّهمإذا قام يوم البعث للخلق مجمعحلفت بمن قد أمّ مكة وافدا***لقد خاب من قد كان للآل جاحداولو أنـّه قد قطع العمر ساجدا***ولو أنّ عبداً جاء للّه عابدابغير وِلا أهل العبا ليس ينفعبني أحمد ما لي سواكم أرى غدا***إذا جئت في قيد الذنوب مقيّدااُناديكم يا خير من سمع النّدا***أيا عترة المختار يا راية الهدىإليكم غداً في موقفي أتطلّعفو اللّه لا أخشى من النار في غد***وأنتم ولاة الأمر يا آل أحمدوها أنا قد أدعوكم رافعاً يدي***خذوا بيدي يا آل بيت محمّدفمن غيركم يوم القيامة يشفعوله أيضاً:يا آل طه أنتم أملي***وعليكم في البعث متّكليإن ضاق بي ذنب فبحبكم***يوم الحساب هناك يوسّع ليبولائكم وبطيب مدحكم***أرجو الرضا والعفو عن زلليرجب المحدّث عبد عبدكم***والحافظ البرسيّ لم يزللا يخشى في الحشر حرّ لظى***إذ سيّداه محمّدٌ وعليسيثقّلان وزان صالحه***ويبيّضان صحيفة العمللم ينشعب فيكون منطلقاً***من ظلّه للشعب ذي الظللوله أيضاً:سرّكم لا تناله الفكر***وأمركم في الورى له خطرمستصعبٌ فكّ رمزه خطر***ووصفكم لا يطيقه البشرومدحكم شرفت به السوروجودكم للوجود علّته***ونوركم للظهور آيتهوأنتم للوجود قبلته***وحبّكم للمحبّ كعبتهيسعى بها طائفاً ويعتمرلولاكم ما استدارت الاُكر***ولا استنارت شمسٌ ولا قمرولا تدلّى غصنٌ ولا ثمر***ولا تندّى ورقٌ ولا خضرولا سرى بارقٌ ولا مطرُعندكم في الآيات مجمعنا***وأنتم في الحساب مفزعناوقولكم في الصراط مرجعنا***وحبّكم في النشور ينفعنابه ذنوب المحبّ تغتفريا سادة قد زكت معارفهم***وطاب أصلاً وساد عارفهموخاف في بعثه مخالفهم***إن يختبر للورى صيارفهمفأصلهم بالولاء يختبرأنتم رجائي وحبّكم أملي***عليه يوم المعاد متّكليفكيف يخشى حرّ السعير ولي***وشافعاه محمّدٌ وعليأو يعتريه من شرّها الشررعبدكم الحافظ الفقير على***أعتاب أبوابكم يروم فلاتخيّبوه يا ساداتي أملا***وأقسموه يوم المعاد إلىظلّ ظليل نسيمه عطرصلّى عليكم ربّ السماء كما***أصفاكم وأصطفاكم كرماوزاد عبداً والاكم نعما***ما غرّد الطير في الغصون وماناح حمامٌ وأورق الشجرراجع: الغدير [7 : 45 ـ 49].الناشىء الصغيرأبو الحسن علي بن عبداللّه بن الوصيف الناشىء الأصغر البغدادييا آل ياسين من يحبّكم***بغير شكّ لنفسه نصحاأنتم رشادٌ من الضلال كما***كلّ فساد بحبّكم صلحاوكلّ مستحسن لغيركم***إن قيس يوماً بفضلكم قبحاما محيت آية النهار لنا***وآية اللّيل ذو الجلال محاوكيف تُمحى أنوار رشدكم***وأنتم في دجى اللّيل ضحىأبوكم أحمد وصاحبه***الممنوح من علم ربّه منحاذاك علي الذي تفرّده***في يوم خمّ بفضله اتّضحاوله أيضاً:بآل محمّد عُرف الصواب***وفي أبياتهم نزل الكتابهم الكلمات والأسماء لاحت***لآدم حين عزّ له المتابوهم حجج الإله على البرايا***بهم وبحكمهم لا يستراببقيّة ذي العلى وفروع أصل***بحسن بيانهم وضح الخطابوأنوارٌ هم في كلّ عصر***لإرشاد الورى فهم شهابذراري أحمد وبنو عليّ***خليفته فهم لبٌّ لبابمحبّتهم صراطٌ مستقيمٌ***ولكن في مسالكه عقابلقد أشار الناشىء في البيت الثاني إلى ما ورد عن النبيّ(صلى الله عليه وآله)في قوله تعالى: )وَتَلّقى آدَمُ مِنْ رَبّهِ كَلِمات فَتَابَ عَلَيْهِ( [البقرة: 37] كما أخرجه الديلمي في الفردوس، ورواه السيوطي في الدرّ المنثور [1 : 60] بإسناده عن علي، قال: سألت النبيّ(صلى الله عليه وآله)عن قول اللّه تعالى: )فَتَلّقى آدَمُ مِنْ رَبّهِ كَلِمات فَتَابَ عَلَيْهِ (فقال(صلى الله عليه وآله): إنّ اللّه أهبط آدم بالهند، وحواء بجدّة.إلى أن قال(صلى الله عليه وآله): حتّى بعث اللّه إليه جبريل، وقال: يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم اُسجِد لك ملائكتي؟ ألم اُزوّجك حوّاء أمتي؟ قال: بلى، قال: فما هذا البكاء؟ قال: و ما يمنعني من البكاء؟ وقد اُخرجت من جوار الرحمن، قال: فعليك بهؤلاءِ الكلمات، فإنّ اللّه قابل توبتك وغافر ذنبك، فقال: اللّهم إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد، سبحانك لا إله إلاّ أنت، عملتُ سوءً وظلمت نفسي، فاغفر لي انّك أنت الغفور الرحيم. فهؤلاءِ الكلمات التي تلقّى آدم.وأخرج ابن النجّار عن ابن عبّاس، قال: سألت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه، قال(صلى الله عليه وآله): سأل بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تبت عليّ، فتاب عليه.راجع: الدرّ المنثور [1 : 60] وأخرجه ابن المغازلي في المناقب [ص 63 ]والقندوزي في ينابيع المودّة [ص 239].وروى أبو الفتح محمّد بن علي النطنزي المولود سنة [480] في كتابه الخصائص كما ذكره الأميني في غديره [7 : 301] عن ابن عبّاس أنـّه قال: لمّا خلق اللّه آدم ونفخ فيه من روحه عطس، فقال: الحمد للّه، فقال له ربّه: يرحمك ربّك، فلمّا أسجَد له الملائكة، فقال: يا ربّ هل خلقت خلقاً هو أحبّ إليك منّي؟ قال: نعم، ولولاهم ما خلقتُك، قال: يا رب فأرنيهم، فأوحى اللّه إلى ملائكة الحجب: أن ارفعوا الحجب، فلّما رُفعت إذا آدم بخمسة أشباح قدّام العرش، قال: يا ربّ من هؤلاء؟ قال: يا آدم هذا محمّد نبيي، وهذا علي أمير المؤمنين ابن عمّ نبيّي ووصيّه، وهذه فاطمة بنت نبيّي، وهذان الحسن والحسين ابنا علي وولدا نبيّي.ثمّ قال: يا آدم هم ولدك، ففرح بذلك، فلّما اقترف الخطيئة، قال: يا ربّ أسألك بمحمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين لما غفرت لي، فغفر اللّه له، فهذا الّذي قال اللّه تعالى: )فَتَلقّى آدَمُ مِنْ رَبّهِ كَلِمات( انّ الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه: اللّهمّ بحقّ محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تُبت عليّ، فتاب اللّه عليه.وروى نحواً منه شيخ الإسلام الحمويي في فرائد السمطين [1 : 36 ]والخوارزمي في المناقب [ص 254] روى قريباً منه كلاهما عن أبي هريرة.البشنويأبو عبداللّه الحسين بن داود الكردييا ناصبيّ بكلّ جهدك فاجهد***انّي علقت بحبّ آل محمّدالطيّبين الطاهرين ذوي الهدى***طابوا وطاب وليّهم في المولدواليتهم وبرئت من أعدائهم***فاقلل ملامك لا أباً لك أو زدفهم أمان كالنجوم وانّهم***سفن النجاة من الحديث المسندوله في الزهراء(عليها السلام)قوله:وقف الندا في موضع عبرت***فيه البتول عيونكم غضّوافتغضّ والأبصار خاشعة***وعلى بنان الظالم العضّتسودّ يومئذ وجوههم***ووجوه أهل الحقّ تبيضّالصاحب بن عبّادحبّ علي بن أبي طالب***هو الذي يهدي إلى الجنّةإن كان تفضيلي له بدعةً***فلعنة اللّه على السنّةالعونيأبو محمّد طلحة بن عبيد اللّه أبي العون الغسانييا آل أحمد لولاكم لما طلعت***شمسٌ ولا ضحكت أرض من العشبيا آل أحمد لا زال الفؤاد بكم***صبّا بوادره تبكي من الندبيا آل أحمد أنتم خير من وخدت***به المطايا فأنتم منتهى الأربأبوكم خير من يُدعى لحادثة***فيستجيب بكشف الخطب والكربعدل القرآن وصيالمصطفى وأبوالسـ***ـبطين أكرم به من والد وأببعل المطهّرة الزهراء ذو الحسب الطـ***هر الذي ضمّه شفعاً إلى النسبوله أيضاً:نعم آل طه خير من وطئ الحصى***وأكرم أبصار على الأرض تطرفهم الكلمات الطيّبات التي بها***يُتاب على الخاطي فيحبا ويزلفهم البركات النازلات على الورى***تعمّ جميع المؤمنين وتكنفهم الباقيات الصالحات بذكرها***لذاكرها خير الثواب المضعّفابن حمّاد العبديأبو الحسن علي بن حمّاد بن عبداللّه بن حمّاد العدوي العبديأرض الإله وأسخط الشيطانا***تعط الرضا في الحشر والرضواناوامحض ولاءك للذين ولاؤهم***فرضٌ على من يقرأ القرآناآل النبيّ محمّد خير الورى***وأجلّهم عند الإله مكاناقومٌ قوام الدين والدنيا بهم***إذ أصبحوا لهما معاً أركاناًقومٌ يطيع اللّه طائعُ أمرهم***وإذا عصاه فقد عصى الرحماناوهم الصراط المستقيم وحبّهم***يوم المعاد يثقل الميزاناواللّه صيّرهم لمحنة خلقه***بين الضلالة والهدى فرقاناحفظوا الشريعة قائمين بحفظها***ينفون عنها الزور والبهتاناوأتى القرآن بفرض طاعتهم على***كلّ البريّة فاسمع القرآناوتوالت الأخبار أنّ محمّداً***بولائهم وبحفظهم أوصاناالحميريأبو هاشم إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن وداع الحميريالملقّب بالسيّدعلى آل الرسول وأقربيه***سلامٌ كلّما سجع الحمامأليسوا في السّماء هم نجوم***وهم أعلام عزّ لا يُرامفيا من قد تحيّر في ضلال***أمير المؤمنين هو الإمامرسول اللّه يوم غدير خمّ***أناف به وقد حضر الأناموله أيضاً:إنّي لأكره أن اُطيل بمجلس ***لا ذكر فيه لفضل آل أحمدلأذكر فيه لأحمد ووصيّه***وبنيه ذلك مجلس نطف رديانّ الذي ينساهم في مجلس***حتّى يفارقه لغير مسدّدوله أيضاً:أتنهينني عن حبّ آل محمّد***وحبّهم ممّا به أتقرّبوحبّهم مثل الصلاة وإنـّه***على النّاس من بعد الصلاة لأوجبالقاضي نظام الدينمحمّد بن قاضي القضاة إسحاق ابن المظهر الإصبهانيللّه درّكم يا آل ياسينا***يا أنجم الحقّ أعلام الهدى فينالا يقبل اللّه إلاّ في محبّتكم***أعمال عبد ولا يرضى له ديناأرجو النجاة بكم يوم المعاد وإن***جنت يداي من الذنب الأفانينابلى أخفف أعباء الذنوب بكم***بلى أثقل في الحشر الموازينامن لا يواليكم في اللّه لم ير من***قيح اللظى وعذاب القبر تسكينالأجل جدّكم الأفلاك قد خلقت***لولاه ما اقتضت الأقدار تكويناكمال الدين الشافعيأبو سالم محمّد بن طلحة بن الحسن القرشي العدويهم العروة الوثقى لمعتصم بها***مناقبهم جاءت بوحي وإنزالمناقب في الشورى وسورة هل أتى***وفي سورة الأحزاب يعرفها التاليوهم أهل بيت المصطفى فودادهم***على النّاس مفروضٌ بحكم وإسجالفضائلهم تعلو طريقة متنها***رواة علوا فيها بشدّ وترحاليريد رحمه اللّه في قوله: في الشورى قوله تعالى: )قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ الْمَوَدّةَ فِي الْقُرْبى( وقوله تعالى: )وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فَيها حُسْناً( [الآية: 23].وقوله: في سورة هل أتى يريد به قوله تعالى: )يُوفُونَ بِالنّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كَانَ شَرّهُ مُسْتَطِيراً( [الآية: 7]. وقوله تعالى: )وَيُطْعِمُونَ الطّعامَ عَلى حُبّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأسيراً( [الآية: 8].وأمّا قوله: في سورة الأحزاب يريد به قوله تعالى: )إنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُم الرّجْسَ أهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهيراً( [الآية: 33].فهرس الكتابالموضوع الصفحةمولد الامام علي(عليه السلام) 7تزويجه(عليه السلام) بفاطمة البتول(عليها السلام) 17الفات النظر الى ما احتجّ به ابن حجر 24الاحتجاج على القوم 42ما روى القوم في شهادة الامام أمير المؤمنين علي(عليه السلام) 45وصيّة الامام علي(عليه السلام) 47الاحتجاج على القوم في تبرئتهم معاوية وابنه يزيد 50ائتمام معاوية على الوحي 51لا أفتقد أحداً من أصحابي غير معاوية 53معاوية أمين على الوحي 54معاوية رجل من أهل الجنّة، كيفيّة حشر معاوية 55حديث السفرجل، حديث يكون على هذه الاُمّة اثنا عشر خليفة 56معاوية يحاسب الخلائق، اهداء القلم الى معاوية 57عدّ معاوية من الأمناء في أحاديث 59معاوية أحكم الاُمّة وأجودها 61معاوية أحلم الاُمّة وأجودها 63دعاء الرسول(صلى الله عليه وآله) لمعاوية 64نظرة الحفّاظ والمحدّثين فيما جاء من فضائل معاوية 65الوضّاعون والدجّالون من رجال الدين 69الوضّاعون المحتسبون لمرضاة الملوك والولاة 71الوضّاعون لخدمة مبدأ أو لتعظيم امام أو لتأييد مذهب 73الحنفيّة 74الشافعيّة 80المالكيّة 82الحنابلة 83المنازعات والاختلافات الفريقيّة 87التناكر والاختلاف بين الفرق الاسلاميّة 92التخطّي في الاجتهاد منشأ الاختلاف 98اختلاف أئمّة المذاهب في مسائل عديدة 100قائمة الموضوعات وسلسلة الكذّابين 105نظرة في تعديلات القوم وجرحهم 111الآيات المعبرّة عن الامامة والخلافة 118الردّ على الغلاة 127المسابقة بالاسلام 130المسابقة بالبيعة 132مسابقته بالعلم 136كونه(عليه السلام) أعلم الصحابة 139علمه بالفقه 145علمه بالفرائض 146علمه بالحديث والروايات 147علمه بعلم الكلام 148علمه بالنحو 149تفننه في الخطابة، فصاحته وبلاغته 150مسابقته(عليه السلام) الى الهجرة 152مسابقته(عليه السلام) بالجهاد 156مسابقته(عليه السلام) بالسخاء والانفاق في سبيل الله 165مسابقته(عليه السلام) بالشجاعة 177مسابقته(عليه السلام) بالزهد والقناعة 188تواضعه(عليه السلام) 196عدله وأمانته(عليه السلام) 200حلمه وشفقته(عليه السلام) 205أقربيّته(عليه السلام) الى النبي(صلى الله عليه وآله) 210مصائب أهل البيت(صلى الله عليه وآله) 218قلعه(عليه السلام) باب خيبر 233عجائبه(عليه السلام) 235انقياد الحيوانات له(عليه السلام) 238طاعات الجمادات له(عليه السلام) 242اُموره(عليه السلام) مع المرضى والموتى 251كراماته الظاهرة بعد وفاته 253قضاياه(عليه السلام) في عهد النبي(صلى الله عليه وآله) وفي عهد الخلفاء الثلاثة 259قضاياه في عهد أبي بكر 261قضاياه في عهد عمر 265قضاياه في عهد عثمان 269بعض قضاياه(عليه السلام) فيما بعد بيعة العامة 271الآيات المنزلة فيهم(عليهم السلام) 279النصوص الواردة على ساداتنا(عليهم السلام) 286مساواته(عليه السلام) مع الأنبياء العظام 289مساواته مع آدم 290مساواته مع ادريس ونوح 291مساواته مع ابراهيم 292مساواته مع يعقوب 294مساواته مع يوسف 295مساواته مع موسى(عليه السلام) 296مساواته مع هارون ويوشع ولوط(عليهم السلام) 298مساواته مع داود(عليه السلام) 300مساواته مع طالوت(عليه السلام) 301مساواته مع سليمان(عليه السلام) 302مساواته مع عيسى(عليه السلام) 303المفردات من مناقبه 304أسماؤه وألقابه وكناه(عليه السلام) 307القصائد 310انّه(عليه السلام) الخليفة والامام والوارث 315الصراط المستقيم 317العروة الوثقى 320انّه(عليه السلام) صالح المؤمنين 321انّه(عليه السلام) الاُذن الواعية 323انّه(عليه السلام) النبأ العظيم 324انّه(عليه السلام) النور 326انّه(عليه السلام) الهادي 327انّه(عليه السلام) الشاهد والشهيد 330انّه(عليه السلام) الصدّيق والفاروق 332انّه(عليه السلام) حجّة الله وذكره 335انّه(عليه السلام) المعنيّ بالانسان والرجال والوالد 337في تسميته بعلي(عليه السلام) 339في تسميته بأبي تراب 342في مغازيه 344مفاخره(عليه السلام) في يوم بدر 346مفاخره(عليه السلام) في يوم اُحد 350مفاخره(عليه السلام) في غزوة خيبر 354مفاخره(عليه السلام) في يوم الأحزاب 358فيما ظهر منه(عليه السلام) في غزاة السلاسل 362فيما ظهر منه(عليه السلام) في غزوة حنين 364فيما ظهر منه(عليه السلام) في غزوات شتّى 366في أزواجه وأولاده وأقربائه وخدّامه 369شمائله(عليه السلام) وتأريخه 372مقتله(عليه السلام) 374انّه(عليه السلام) أحد الكلمات التي توسّل بها آدم(عليه السلام) 378انّه(عليه السلام) أحد الذين جعل الله مودّتهم أجر الرسالة 379انّه(عليه السلام) أحد المعنيّين بآل يس 380مودّته(عليه السلام) من الحسنه المعنيّة في الآيات 382بيته(عليه السلام) من جملة البيوت المقصودة في الآية الشريفة 384السؤال عن ولايتهم(عليهم السلام) 385انّه(عليه السلام) هو الهادي في الآية الشريفة 386انّه(عليه السلام) هو المعنيّ بالعطاء في الآية الشريفة 387المراد من الاهتداء في الآية الشريفة 388الحديث الاوّل 389حديث أنا حرب لمن حاربكم 391حديث من أحبّ هذين وأباهما واُمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة 392حديث الوسيلة 393حديث القبّة ما تحت العرش 394حديث حظيرة القدس 395حديث ما ورد أنّ الخمسة الطاهرة في مكان واحد يوم القيامة 396حديث اباحة دخول الخمسة الطاهرة الى المسجد النبوي جنباً 397حديث بيان سادات أهل الجنّة 398حديث اعطاء الله تعالى سبع خصال لأهل البيت(عليهم السلام) 399حديث السفينة 401حديث النجوم اللاتي هنّ أمان لأهل الأرض 403حديث أوّل من يشفع لهم النبيّ(صلى الله عليه وآله) 405حديث باب حطّة 406حديث ما سيلقى أهل البيت من البلاء والتشريد 407حديث انتفاء الايمان بعدم محبّة النبيّ وأهل بيته 408حديث ما سأله النبيّ ربّه لأهل بيته 409حديث أساس الدين حبّ النبيّ وأهل بيته 410حديث السؤال عن محبّة أهل البيت يوم القيامة 411حديث المكافأة 412حديث شفاعة النبيّ(صلى الله عليه وآله) لمحبّي أهل بيته 414حديث وصيّته(صلى الله عليه وآله) بأهل بيته خيراً 415حديث أمره(صلى الله عليه وآله) بتأديب الاولاد على محبّته ومحبّة أهل بيته 417حديث أنّ الايمان مقرون بمحبّة ذوي القربى 419حديث علامة المنافق والمؤمن 420حديث من ظلم أهل البيت وآذاهم 421حديث ادخال مبغضي أهل البيت النار 422حديث من أراد أن يؤخّر في أجله 423حديث عدم منفعة العبادة ببغض آل محمّد(عليهم السلام) 424حديث جزاء معرفة آل محمّد وحبّهم وموالاتهم 425حديث من حفظ حرمات الله الثلاثة 426حديث أنّ رحم النبيّ(صلى الله عليه وآله) نافع يوم القيامة 427حديث أمر النبي(صلى الله عليه وآله) بانزال آله بمنزلة الرأس والعين 428حديث من جهل حقّ العترة والانصار 429حديث اشتداد غضب الله ورسوله على مؤذي العترة 430حديث أنّ الله وعد رسوله بأن لا يعذّب أهل بيته 431حديث شفاعة النبيّ(صلى الله عليه وآله) لمكرمي ذرّيّته 432حديث من مات على حبّ آل محمّد 433حديث أنا عصبة ولد فاطمة 435حديث اتّصال نسبه وسببه(صلى الله عليه وآله) الى يوم القيامة 436شعر العبدي في مدح العترة الطاهرة 438أهل البيت في كلام أساطين العلم 440من هم آل النبيّ(صلى الله عليه وآله) 455فيما اختصّ الله أهل بيت نبيّه(صلى الله عليه وآله) 457الكتب المؤلّفة في مناقب أهل البيت(عليهم السلام) 461الأبيات المنظومة في مدح أهل بيت النبّوة، الشافعي 464الامام أبو حنيفه ومدحه لأهل البيت 467ما قيل من الابيات في مدح أهل البيت 468أشعار الاديب الشيخ أحمد بن رشيد مندو 474أشعار الحافظ البرسي 476أشعار الناشىء الصغير البغدادي 479أشعار السيّد الحميري وغيره 483فهرس الكتاب 487