مقتطفات جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتطفات - جلد 2

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الثلاثونفيمن أراد أن يؤخّر في أجله

رواه جماعة من أعلام القوم، منهم:

1 ـ ابن حجر في صواعقه [ص 29 ط. عبداللطيف بمصر] قال: ورد أنـّه (صلى الله عليه وآله)، قال: من أحبّ أن يُنسأ ـ أي يؤخَّر ـ في أجله، وأن يمتَّع بما خوّله اللّه، فليخلفني في أهلي خلافةً حسنة، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره، وورد عليّ يوم القيامة مسودّاً وجهه.

2 ـ القلندر الكاظمي الحنفي في الروض الأزهر [ص 360 ط. حيدرآباد].

3 ـ الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين [ص 231 ط. القضاء].

4 ـ البدخشي في مفتاح النجا [ص 10].

5 ـ النبهاني في الشرف المؤبّد [ص 99 ط. الحلبي وأولاده].

6 ـ ابن شهاب الدين العلوي في رشفته [ص 89 ط. مصر].

7 ـ العلاّمة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل [ص 57 ط. دمشق].

8 ـ إحقاق الحقّ [9 : 465 ـ 466].الحادي والثلاثونفي عدم منفعة العبادة ببغض آل محمّد(صلى الله عليه وآله)

رواه جماعة من أعلام القوم مسنداً، ينتهي إلى ابن عبّاس، وبعضهم إلى أبي اُمامة الباهلي، من طرق متعدّدة، منهم:

1 ـ الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد [3 : 122 ط السعادة بمصر] روى عن ابن عبّاس(رضي الله عنه) قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): لو أنّ عبداً عبد اللّه بين الركن والمقام ألف عام وألف عام، حتّى يكون كالشنّ البالي ولقي اللّه مبغضاً لآل محمّد، أكبّه اللّه على منخريه في نار جهنّم.

2 ـ الحاكم في المستدرك [3 : 148 ط. حيدرآباد] غير أنـّه أتى بلفظ صفن بدل عبد وقال: حديث حسن صحيح.

3 ـ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب [ص 178 ط. الغري] روى عن أبي أمامة الباهلي.

4 ـ الكازروني في شرف النبي، على ما في مناقب الكاشي [ص 288].

5 ـ العلاّمة باكثير في وسيلة المآل [ص 61 ط. الظاهريّة دمشق].

6 ـ البدخشي في مفتاح النجا.

7 ـ القندوزي في ينابيع المودّة [ص 192 ط. إسلامبول].

8 ـ النبهاني في جواهر البحار [1 : 361 ط. القاهرة].

9 ـ الأمرتسري في أرجح المطالب.

10 ـ الطبري في ذخائر العقبى [ص 18 ط. القدسي بمصر].

11 ـ الهيثمي في مجمع الزوائد [9 : 171 ط. القدسي بمصر].

12 ـ السيوطي في احياء الميت هامش الإتحاف [ص 111 ط. الحلبي] وفي الخصائص الكبرى [2 : 265 ط. حيدرآباد].

13 ـ الحبيب أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحضرمي في كتابه رشفة الصادي [ص 47 ط. مصر].

14 ـ إحقاق الحقّ [9 : 491 ـ 494].الثاني والثلاثونفي جزاء معرفة آل محمّد وحبّهم وموالاتهم

رواه جماعة من الحفّاظ وأعلام المحدّثين مسنداً إلى المقداد بن الأسود(رضي الله عنه)، منهم:

1 ـ الحمويي في كتابه فرائد السمطين [2: 256] قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): معرفة آل محمّد براءة من النار، وحبّ آل محمّد جواز على الصراط، والولاية لآل محمّد أمان من العذاب.

2 ـ القاضي عياض في كتاب الشفاء [2 : 41 ط. الإستانة].

3 ـ الصفوري في نزهة المجالس [2 : 150 ط. القاهرة].

4 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 23 ط. عبداللطيف بمصر].

5 ـ اليزدي في شرح ديوان أمير المؤمنين [ص 191].

6 ـ القندوزي في ينابيع المودّة [ص 263 ط. إسلامبول، وفي ط العرفان بيروت 3: 19].

7 ـ الكشفي الحنفي في المناقب المرتضويّة [ص 102 ط. بمبي].

8 ـ العلاّمة باكثير في وسيلة المآل [ص 64 ط. الظاهريّة دمشق].

9 ـ الشبراوي الشافعي في الإتحاف [ص 4 : ط. مصر].

10ـ القلندر الكاظمي في الروض الأزهر [ص 357 ط. حيدرآباد].

11ـ ابن شهاب الدين العلوي في رشفة الصادي.

12ـ البدخشي في مفتاح النجا [ص 11].

13ـ إحقاق الحقّ [9 : 494 ـ 497].الثالث والثلاثونفيمن حفظ حرمات اللّه الثلاثة

ما رواه جماعة من الأعلام والمحدّثين منهم:

1 ـ الطبراني في المعجم الكبير [ص 148] مسنداً إلى أبي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): إنّ للّه حرمات ثلاث، من حفظهنّ حفظ اللّه له أمر دينه ودنياه، ومن لم يحفظهنّ لم يحفظ اللّه له شيئاً: حرمة الإسلام، وحرمتي، وحرمة رحمي.

2 ـ الهيثمي في مجمع الزوائد [1 : 88 ط. القدسي: بمصر].

3 ـ الخوارزمي في مقتل الحسين [2 : 97 ط. الغري].

4 ـ السيوطي في إحياء الميت هامش الإتحاف [ص 118].

5 ـ النقشبندي الكمشخانوي في رموز الأحاديث [ص 129].

6 ـ الخركوشي في شرف النبي [ص 295].

7 ـ ابن شهاب الدين العلوي في رشفته [ص 11 ط. مصر].

8 ـ النبهاني في الشرف المؤبّد [ص 180 ط. الحلبي وأولاده].

9 ـ الحبيب علوي بن طاهر الحداد في القول الفصل [2 : 25 ط. جاوا] وقال: قد أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط، والحاكم في تأريخه، والديلمي، وأبو الشيخ.

10 ـ إحقاق الحقّ [9 ـ 511 ـ 513].الرابع والثلاثونفي أنّ رحم النبيّ(صلى الله عليه وآله)نافع يوم القيامة

رواه جماعة من أعلام القوم، منهم:

1 ـ البيهقي في كتابه الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنّة والجماعة [ص165 ط. دار العهد الجديد بالقاهرة] روى بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)يقول على المنبر: ما بال رجال يقولون: إنّ رحم رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)لا ينفع يوم القيامة، بلى واللّه إنّ رحمي موصولة في الدنيا والآخرة، وإنّني أيّها الناس فرط لكم على الحوض.

2 ـ ابن كثير في تفسيره [7 : 34 ط. بولاق].

3 ـ السيد حسن خان ملك بهوپال في تفسيره فتح البيان [6 : 261 ط. بولاق بمصر].

4 ـ القندوزي في الينابيع [ص 267 ط. اسلامبول].

5 ـ الادريسي وهو السيّد أحمد بن سودة خطيب الحرم في رفع اللبس والشبهات [ص 80 ط. مصر].

6 ـ النبهاني في الشرف المؤبّد [ص 62 ط. الحلبي وأولاده].

7 ـ الحبيب علوي بن طاهر الحدّاد العلوي الحضرمي مفتي جوهور في كتابه القول الفصل [2 : 16 ط. جاوا]. وقال: ورواه الإمام أحمد، والحاكم في صحيحه والطبراني. وذكر ذلك أيضاً في [ص 25] من الكتاب المذكور.

8 ـ إحقاق الحقّ [9 : 514 ـ 515].الخامس والثلاثونفي أمر النبيّ(صلى الله عليه وآله)بإنزال آله بمنزلة الرأس والعين

رواه جماعة من الأعلام والحفّاظ، منهم:

1 ـ الطبراني في كتابه المعجم الكبير [ص 131 خ. جامعة طهران] روى بالإسناد عن سلمان الفارسي، قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): أنزلوا آل محمّد بمنزلة الرأس من الجسد، وبمنزلة العين من الرأس، فإنّ الجسد لا يهتدي إلاّ بالرأس، والرأس لا يهتدي إلاّ بالعينين.

2 ـ أبو نعيم في أخبار اصفهان [1 : 44 ط. ليدن].

3 ـ والخوارزمي في مقتل الحسين [ص 110 ط. الغري].

4 ـ والهيثمي في مجمع الزوائد [9 : 172 ط. القدسي بمصر].

5 ـ وابن المغازلي الشافعي في المناقب [ص 20 كما في الإحقاق].

6 ـ والنبهاني في الشرف المؤبّد [ص 58 ط. الحلبي وأولاده] روى عن أبي ذر(رضي الله عنه).

7 ـ إحقاق الحقّ [9 : 505 ـ 506].السادس والثلاثون فيمن جهل حقّ العترة والأنصار

رواه جمع من أعلام القوم، منهم:

1 ـ السيوطي في كتابه إحياء الميت [ص 111 المطبوع بهامش الإتحاف ]روى عن علي(رضي الله عنه)، قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): من لم يعرف حقّ عترتي والأنصار، فهو لإحدى ثلاث: إمّا منافق، وإمّا لزنية، وإمّا لغير طهور يعني: حملته اُمّه لغير طهر.

2 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 231 ط. عبداللطيف بمصر].

3 ـ الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين [ص 233 ط. مطبعة القضاء].

4 ـ البدخشي في مفتاح النجا.

5 ـ الكمشخانوي النقشبندي في رموز الأحاديث [ص 442 ط. قشلة همايون بالإستانة].

6 ـ العلاّمة باكثير في وسيلة المآل [ص 64 ط. دمشق].

7 ـ البيهقي على ما في احياء الميت هامش الإتحاف [ص 111].

8 ـ ابن عدي على ما في إحياء الميت هامش الاتحاف [ص 111].

9 ـ النبهاني في الشرف المؤبّد [الطبعة الاُولى ص 191 ط. الحلبي وأولاده].

10ـ إحقاق الحقّ [9 : 517 ـ 518].السابع والثلاثونفي اشتداد غضب اللّه ورسوله على مؤذي العترة

رواه جماعة من أعلام القوم، منهم:

1 ـ ابن المغازلي الشافعي، في مناقبه [ص 292] روى بسند يرفعه إلى أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): اشتدّ غضب اللّه على اليهود، واشتدّ غضب اللّه على النصارى، واشتدّ غضب اللّه ورسوله على من آذاني في عترتي.

2 ـ الخوارزمي في مقتل الحسين [2 : 83 ط. النجف الأشرف].

3 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 184 ط. عبداللطيف بمصر].

4 ـ السيوطي في احياء الميت هامش الإتحاف [ص 115 ط. الحلبي].

5 ـ البدخشي في مفتاح النجا [ص 11].

6 ـ القندوزي في ينابيع المودّة [ص 183 ط. إسلامبول].

7 ـ الصبان في الإسعاف هامش نور الأبصار [ص 126 ط. مصر].

8 ـ المناوي في كنوز الحقائق [ص 17 ط. بولاق بمصر].

9 ـ النبهاني في الفتح الكبير [1 : 185 ط. مصر].

10 ـ القدوسي الحنفي في سنن الهدى [ص 23 و564 مخطوط].

11 ـ العلاّمة السيّد خواجه مير في علم الكتاب [ص 254 ط. دهلي].

12 ـ الأمرتسري الحنفي في أرجح المطالب [ص 446 ط. لاهور].

13 ـ إحقاق الحقّ [9 : 518 ـ 519].الثامن والثلاثونفي أنّ اللّه وعد رسوله بأن لا يعذّب أهل بيته

رواه جماعة من أعلام القوم، منهم:

1 ـ الحاكم في المستدرك [3 : 150 ط. حيدرآباد] روى مسنداً إلى أنس بن مالك(رضي الله عنه) قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): وعدني ربّي في أهل بيتي من أقرّ منهم بالتوحيد، ولي بالبلاغ أن لا يعذّبهم.

2 ـ الحبيب علوي بن طاهر الحدّاد في القول الفصل [2 : 42 ط. جاوا ]بلفظ: وعدني ربي في أهل بيتي من أقر منهم بالتوحيد والبلاغ أن لا يعذبّهم.

3 ـ العلاّمة باكثير في وسيلة المآل [ص 63 خ. الظاهريّة بدمشق].

4 ـ السيوطي في إحياء الميت هامش الإتحاف [ص 144 ط. الحلبي].

5 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 185 عبداللطيف بمصر].

6 ـ البدخشي في مفتاح النجا [ص 8].

7 ـ القندوزي في ينابيع المودّة [ص 193 ط. إسلامبول].

8 ـ الامرتسري في أرجح المطالب [ص 333 ط. لاهور].

9 ـ النبهاني في جواهر البحار [1 : 361 ط. القاهرة].

10ـ الذهبي في تلخيص المستدرك المطبوع بذيل المستدرك [3 : 105 ط. حيدرآباد].

11ـ نوراللّه الحسيني في إحقاق الحقّ [9 : 474 ـ 475].التاسع والثلاثونحديث شفاعة النبيّ لمكرمي ذرّيّته

ما رواه جماعة من أعلام القوم، منهم:

1 ـ الإمام السيوطي في كتابه إحياء الميت المطبوع بهامش الاتحاف [ص 115 ط. مصطفى الحلبي بمصر] قال: أخرج الديلمي عن علي(رضي الله عنه)، قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريّتي، والقاضي لهم الحوائج، والساعي لهم في اُمورهم عندما اضطرّوا إليه، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه.

وفي لفظ الخوارزمي في كتابه مقتل الحسين [2 : 25] قال: روى الناصر للحقّ عن آبائه رضوان اللّه عليهم، عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أنـّه قال: أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة، ولو أتوا بذنوب أهل الأرض: الضاربُ بسيفه أمام ذرّيّتي، والقاضي لهم الحوائج، والساعي لهم في حوائجهم، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه.

2 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 237 ط. عبداللطيف].

3 ـ الطبري في دخائر العقبى [ص 18 ط. القدسي بمصر].

4 ـ المتقي الهندي في منتخب الكنز المطبوع بهامش مسند الإمام أحمد [5:93 ط. الميمنيّة بمصر].

5 ـ القندوزي في ينابيع المودّة [ص 192 و245 و278 ط. إسلامبول].

6 ـ الحمزاوي في مشارق الأنوار [ص 91 ط. الشرفيّة بمصر].

7 ـ العلاّمة المعاصر محمّد بن عبدالغفّار الهاشمي الحنفي في كتابه أئمّة الهدى [ص 148 ط. القاهرة].

8 ـ ابن شهاب الدين العلوي في رشفة الصادي [ص 46].

9 ـ العلاّمة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل [ص 40 خ. دمشق].

10 ـ النبهاني في الشرف المؤبّد [ص 177 ط. الحلبي وأولاده].

11 ـ إحقاق الحقّ [9 : 481 ـ 482].الأربعونحديث من مات على حبّ آل محمّد

رواه جماعة من أعلام المحدّثين، منهم:

1 ـ الثعلبي في تفسيره: روى بالإسناد إلى جرير بن عبداللّه البجلي، قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): من مات على حبّ آل محمّد مات شهيداً، ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات تائباً، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنّة ثمّ منكر ونكير، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد يزفّ إلى الجنّة كما تزفّ العروس إلى بيت زوجها.

ألا ومن مات على حبّ آل محمّد فتح له في قبره باباً إلى الجنّة، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد جعل اللّه زوّار قبره ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السنّة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة اللّه، ألا ومن مات على بغض آل محمّد مات كافراً، ألا ومن مات على بُغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة.

2ـ ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمّة [ص 110 ط الغري].

3ـ ابن المغازلي في مناقبه [على ما في الإحقاق 9 : 487] غير أنـّه أسقط قوله(صلى الله عليه وآله)فتح له باباً إلى الجنّة وقوله مات كافر.

4 ـ الإدريسي خطيب الحرم في رفع اللبس والشبهات [ص 53 ط. مصر].

5 ـ الدهلوي في تجهيز الجيش [ص 13].

6 ـ الأمرتسري الحنفي في أرجح المطالب [ص 320 ط. لاهور].

7 ـ الصفوري في نزهة المجالس [2 : 222] وفي كتابه المحاسن المجتمعة [ص 89 خ خزانة الظاهريّة].

8 ـ الزمخشري في تفسيره الكشاف [3 : 403 ط. مصر].

9 ـ نور اللّه الحسيني في إحقاق الحقّ [9 : 487 ـ 490 ط. الإسلاميّة بطهران].

10 ـ ابن شهاب الدين العلوي في رشفة الصادي [ص 45].

11 ـ القندوزي في ينابيعه [ص 207 وص 263 ط. إسلامبول].

12 ـ الحمويي في فرائد السمطين [2 : 255 ـ 256].

13 ـ ابن حجر في صواعقه [ص 203 ط. عبداللطيف بمصر].

14 ـ ابن حجر العسقلاني في كتابه الكاف الشاف [ص 145 ط. مصطفى محمد بمصر] وفي كتابه لسان الميزان [2 : 450 ط. حيدرآباد].

15 ـ ابن الفوطي في كتابه الحوادث الجامعة [ص 153 ط. بغداد].

16 ـ العلاّمة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل [ص 119 مخطوط].

17 ـ النبهاني في الشرف المؤبّد [ص 152 ط. الحلبي وأولاده].الحادي والأربعونفي قوله(صلى الله عليه وآله)أنا عصبة ولد فاطمة

رواه جماعة من أعلام القوم والمحدّثين، منهم:

1 ـ الطبراني في كتابه المعجم الكبير [22 : 423] روى مسنداً إلى عمر، قال: سمعت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)يقول: كلّ بني اُنثى، فإنّ عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة، فإنّي عصبتهم، وأنا أبوهم. ورواه في [ص 130 ]بالإسناد عن فاطمة(عليها السلام).

2 ـ الطبري في ذخائر العقبى [ص 121 ط. مكتبة القدسي بمصر] روى عن عمر، قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): كلّ ولد أب فإنّ عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة، فانّي أنا أبوهم وعصبتهم.

3 ـ القندوزي في كتابه ينابيع المودّة [ص 267 ط. إسلامبول] روى عن عمر ابن الخطاب أيضاً بلفظ: كلّ ولد اُمّ فإنّ عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة، فانّي أنا أبوهم وعصبتهم. أخرجه أبو صالح، والحافظ عبدالعزيز بن الأخضر، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، والدارقطني، والطبراني في الأوسط.

4 ـ الهيثمي في مجمع الزوائد [4 : 224 ط. القاهرة] وفي [ص 172] روى عن فاطمة(عليها السلام).

5 ـ السيوطي في الجامع الصّغير [2 : 234 ط. مصر] وفي كتابه إحياء الميت المطبوع بهامش الإتحاف [ص 113].

6 ـ النبهاني في الفتح الكبير [2 : 323 ط. مصر].

7 ـ ابن حمزة وهو العلاّمة نقيب مصر والشام السيّد إبراهيم بن محمّد الحسيني في البيان والتعريف [2 : 145 و 144].

8 ـ الحبيب علوي الحداد في القول الفصل [2 : 18 ط. جاوا].

9 ـ الادريسي وهو السيّد أحمد بن سودة المغربي خطيب الحرم في كتابه رفع اللبس والشبهات [ص 87 ط. مصر].

10 ـ الامرتسري الحنفي في أرجح المطالب [ص 261 ط. لاهور].

11 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 185 ط. عبداللطيف] عن ابن عمر.

12 ـ البدخشي في مفتاح النجا [ص 100 مخطوط].

13 ـ الكاظمي وهو السيّد العلاّمة شاه تقي علي الحنفي في كتابه الروض الأزهر [ص 103 ط. حيدرآباد].

14 ـ الخوارزمي في مقتل الحسين [ص 88 ط. الغري] روى عن فاطمة(عليها السلام).

15 ـ الحاكم في المستدرك [3 : 164 ط. حيدرآباد] روى عن جابر.

16 ـ الكمشخانوي في كتابه راموز الأحاديث [ص 128 ط. قشلة همايون بالاستانة].

17 ـ النبهاني في كتابه الشرف المؤبّد [ص 97 ط. الحلبي وأولاده].

18 ـ نور اللّه الحسيني في إحقاق الحقّ [9 : 644 ـ 655 ط. الإسلاميّة طهران].الحديث الثاني والأربعونفي اتّصال نسبه وسببه(صلى الله عليه وآله)إلى يوم القيامة

رواه جماعة من أعاظم المحدّثين وأعلام القوم، منهم:

1 ـ ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى [8 : 463 ط. بيروت] روى عن عمر بن الخطّاب، قال: قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): كلّ نسب وسبب منقطع يوم القيامة، إلاّ نسبي وسببي:

2 ـ الخطيب البغدادي في كتابه تأريخ بغداد [6 : 182] روى عن عمر بن الخطاب أيضاً بلفظ: كلّ سبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي.

3 ـ الطبراني في كتابه المعجم الكبير [ص 130] روى عن عمر أيضاً بلفظ: ينقطع يوم القيامة كلّ سبب ونسب إلاّ سببي ونسبي.

4 ـ الاصفهاني في كتابه محاضرات الأدباء [4 : 479 ط. مكتبة الحياة بيروت].

5 ـ البيهقي في السنن الكبرى [4 : 63 ط. حيدرآباد].

6 ـ ابن أبي الحديد في شرح النهج [3 : 124 ط. القاهرة].

7 ـ الذهبي في تذكرة الحفّاظ [3 : 117 ط. حيدرآباد].

8 ـ الهيثمي في مجمع الزوائد [9 : 173 ط. القدسي بالقاهرة].

9 ـ السيوطي في الجامع الصغير [ص 236 ط. مصر].

10 ـ ابن الديبع في تمييز الطيب من الخبيث [ص 150 ط. مصر].

11 ـ الادريسي في رفع اللبس والشبهات [ص 81 ط. مصر].

12 ـ البدخشي في مفتاح النجا [ص 100 مخطوط].

13 ـ القندوزي في ينابيع المودّة [ص 186 ط. إسلامبول].

14 ـ الكمشخانوي في راموز الأحاديث [ص 340 ط. قشلة همايون بالاستانة].

15 ـ المناوي في كنوز الحقائق [ص 113 ط. بولاق بمصر].

16 ـ النبهاني في كتابه الفتح الكبير [2 : 324] وفي الشرف المؤبّد [ص 55 ط. الحلبي وأولاده].

17 ـ الحبيب علوي الحدّاد في القول الفصل [2 : 19 ط. جاوا].

18 ـ الأمرتسري الحنفي في أرجح المطالب [ص 242 ط. لاهور].

19 ـ ابن كثير في تفسيره [7 : 34 ط. الخيريّة ببولاق مصر] روى عن ابن عمر.

20 ـ السيّد صديق حسن خان ملك بهوپال في تفسيره فتح البيان [6 : 261 ط. بولاق بمصر].

21 ـ الحاكم في المستدرك [3 : 158 ط. حيدرآباد الدكن] روى عن المسور بن مخرمة.

22 ـ ابن حجر في الصواعق [ص 186 وص 234 ط. عبداللطيف].

23 ـ ابن عبد ربّه في العقد الفريد [2 : 32 ط. الشرقيّة بمصر].

24 ـ ابن الأثير في النهاية [2 : 149 ط. الخيريّة بمصر].

25 ـ ابن منظور في لسان العرب [1 : 459 ط. بيروت].

26 ـ إحقاق الحقّ [9: 656 ـ 670].

إلى ما هنالك من الأحاديث المبثوثة في طيّات كتب القوم ما يضيق بإيرادها وجه السطور، وإلى ذلك أشار العبدي بشعره:

لأنتم على الاعراف أعرف عارف***بسيما الذي يهواكم والذي يشنا

أئمّتنا أنتم سندعى بكم غداً***إذا ما إلى ربّ العباد معاً قمنا

بجدكم خير الورى وأبيكم***هدينا إلى سبل النجاة وأنقذنا

ولولاكم لم يخلق اللّه خلقه***ولا لقّب الدنيا الغَرور ولا كنّا

ومن أجلكم أنشا الإله لخلقه***سماءً وأرضاً وابتلى الإنس والجنّا

فقد أشار رحمه اللّه تعالى بالبيت الأوّل إلى قوله عزّ وجلّ: )وَعلى الأعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفونَ كُلاًّ بِسيمَاهُم( [الأعراف: 46] وإلى ما ورد فيما أخرجه الحاكم ابن الحدّاد الحسكاني في كتابه شواهد التّنزيل [1 : 198 ط. بيروت ]بإسناده عن الأصبغ بن نباتة، قال: كنت جالساً عند علي(عليه السلام)فأتاه ابن الكوّاء، فسأله عن قوله تعالى: )وَعلى الأعْرافِ رِجالٌ( الآية فقال(عليه السلام): ويحك يا ابن الكوّاء نحن نوقف يوم القيامة بين الجنّة والنار، فمن نصرنا عرفناه بسيماه، فأدخلناه الجنّة، ومن أبغضنا عرفناه بسيماه، فأدخلناه النار.

ولعلّ نظير ذلك ما ورد عن النبيّ(صلى الله عليه وآله)في قوله: علي قسيم الجنّة والنار. الحديث.

وأخرج أبو اسحاق الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان، عن ابن عبّاس أنـّه قال: الأعراف موضع عال من الصراط عليه العبّاس، وحمزة، وعلي بن أبي طالب، وجعفر ذو الجناحين، يعرفون محبيّهم ببياض الوجوه، ومبغضيهم بسواد الوجوه.

رواه ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول [ص 17] وابن حجر في الصواعق [ص 101] والشوكاني في تفسيره فتح القدير [2 : 198].

وأخرج الحاكم بسنده إلى علي كما في كتاب إحقاق الحقّ [13 : 74] عن سلمان الفارسي، قال: سمعت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)يقول: يا علي انّك والأوصياء من ولدك على الاعراف.

وممّا يؤيّد ذلك ما أخرجه الطبراني ورواه ابن حجر في صواعقه في أواخر الفصل الثاني الباب التاسع: أنّ عليّاً قال للستّة الذين جعل عمر شورى بينهم كلاماً طويلاً، ومن جملته: أنشدكم باللّه هل فيكم أحد قال له رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): أنت قسيم الجنّة والنار غيري؟ قالوا: اللّهمّ لا، قال ابن حجر: معناه: ما رواه عنترة عن علي الرضا أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله)قال له: يا علي أنت قسيم الجنّة والنار، فيوم القيامة تقول للنار: هذا لي، وهذا لك.

وقال ابن حجر في نفس المصدر: وروى ابن السماك أنّ أبا بكر قال لعلي: سمعت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)يقول: لا يجوز أحد الصراط إلاّ من كتب له علي الجواز.

وذكر ذلك أيضاً الإمام الطبرسي في تفسيره مجمع البيان [2 : 525 ط. بيروت]، ثمّ قال: قال أبو جعفر الباقر: هم آل محمّد(عليهم السلام) ـ يعني رجال الأعراف ـ لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النّار إلاّ من أنكرهم وأنكروه.

وأمّا البيت الثاني في قوله: أئمّتنا أنتم سندعى بكم غد فقد أشار إلى معنى قوله تعالى: )يَوْمَ نَدْعُو كُلّ اُناس بِإمامِهِم( الآية [الاسراء: 71] فمن ائتمّ بالعترة فسيحشرون معهم، كما ورد في ذلك قوله(صلى الله عليه وآله): المرء مع من أحبّ، وقوله(صلى الله عليه وآله): من أحبّ قوماً حشر معهم. أخرجه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، والإمام أحمد.أهل البيت في كلام أساطين العلم

ولنختم هذه السطور ببعض ما نصّه أعاظم العلماء وأعيانهم في زبرهم مما ارتبط بما سبق من الأشعار والأخبار والآثار، عسى أن يكون للقارئ مقياساً للاعتبار، ومفتاحاً افتتحت به سبل الافتكار. نقلاً عن كتاب إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل [9 : 670] لنور اللّه الحسيني، وبعضها عن كتاب القول الفصل للحبيب العلاّمة علوي بن طاهر الحدّاد العلوي الحسيني الحضرمي مفتي جوهور وغيرهم.

1 ـ البيطار

وهو العلاّمة المعاصر الشيخ محمّد بهجت ابن الشيخ بهاء الدين الدمشقي في كتابه نقد عين الميزان [ص 13 مطبعة مجلة القمر] قال: أمّا مودّة أهل البيت وكونها من الواجبات، فقضيّة مسلّمة مقبوله ومعلومة غير مجهولة.

2 ـ النجّار

وهو العلاّمة المعاصر الشيخ حسن المصري في كتابه الأشراف [ص 21 ط. مصر]. قال: وروى عن سيّدي الخوّاص أنـه كان يقول: ومن حقّ الأشراف علينا أن نُفديهم بكلّ ما نملك; لسريان لحم رسول اللّه ودمه الكريمين فيهم، فهم بضعة منه، وللبعض في الإجلال والتوقير والتعظيم ما للكّل، وحرمة جزئه(صلى الله عليه وآله) ميّتاً كحرمة جزئه حيّاً على حدٍّ سواء.

3 ـ ابن شهاب

وهو العلاّمة المتفنن السيّد أبو بكر بن عبدالرحمن العلوي الحضرمي، قال في كتابه رشفة الصادي من بحر فضائل النبي الهادي [ص 50 ط القاهرة]: ونقل السيّد السمهودي في كتابه جواهر العقدين، نقلاً عن كتاب توثيق عرى الإيمان للبارزي، نقلاً عن الشيخ العلاّمة العارف باللّه أبي الحسن الحراني، قال في جملة كلام له: وبالحقيقة لا يعدّ من المؤمنين من لم يجد رسول اللّه وذرّيّته أحبّ إليه وأعزّ عليه من أهله وولده والناس أجمعين.

4 ـ القاضي عياض

في كتابه الشفاء، نقلاً عن رشفة الصادي [ص 63 ط. القاهرة] قال ما حاصله: إن من سبّ أبا أحد من ذرّيّة النبيّ(صلى الله عليه وآله)ولم تقم بيّنة على إخراجه قتل.

5 ـ الكمال الرداد

قد أفتى في من قال: لعن اللّه والدي الشريف أنـّه يصير بذلك مرتداً خارجاً عن الإسلام، ويجب تجديد الشهادتين، فإن لم يسلم قتل بالسيف، وجاز طرحه للكلاب والحالة هذه. انتهى. نقلاً عن رشفة الصادي [ص 64 ط. القاهرة].

6 ـ الإمام أحمد بن حنبل

قال بعد إيراده حديث: النجوم أمان لأهل السّماء، وأهل بيتي أمان لأهل الارض، فاذا ذهب أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما يوعدون: إنّ اللّه خلق الأرض من أجل النبيّ، فجعل دوامها بدوام أهل بيته وعترته(صلى الله عليه وآله).

7 ـ العزيزي

قال رحمه اللّه لدى شرحه في حديث النجوم: أراد بأهل بيته علماءهم، ويحتمل الاطلاق; لأن اللّه لمّا خلق الدنيا لأجله(صلى الله عليه وآله)جعل دوامها بدوام أهل بيته. السراج [3 : 416] نقلاً عن سيرة الاميني [ص 20 طبعة الثانية بطهران سنة 1386 هجرية].

8 ـ الحفني

قال رحمه اللّه مفسّراً في معنى أهل بيتي: وأهل بيتي أي ذرّيّتي، فسبب وجودهم يرفع البلاء عن الاُمّة. نفس المصدر.

9 ـ الصبان

قال في كتابه إسعاف الراغبين بعد ذكره لحديث النجوم: وقد يشير إلى هذا المعنى قوله تعالى: )وما كان اللّه ليعذّبهم وأنت فيهم( [الأنفال: 33]: اُقيم أهل بيته مقامه في الأمان; لأنـّهم منه وهو منهم، كما ورد في بعض الطرق. انتهى. نفس المصدر.

10 ـ ابن حجر الهيثمي

قال في كتابه الصواعق لدى حديث السفينة قال بعضهم:يحتمل أن يكون المراد من أهل البيت الذين هم أمان، علماؤهم; لأنـّهم الذين يهتدى بهم كالنجوم، والذين إذا فقدوا جاء أهل الارض ما يوعدون، وذلك عند نزول المهدي(عليه السلام); لما يأتي في أحاديثه: أنّ عيسى يصلّي خلفه، ويقتل الدجّال في زمنه، وبعد ذلك تتتابع الآيات.

إلى أن قال: ويحتمل وهو الأظهر عندي أنّ المراد بهم سائر أهل البيت، فإنّ اللّه لمّا خلق الدنيا بأسرها من أجل النبيّ(صلى الله عليه وآله)جعل دوامها بدوامه ودوام أهل بيته; لأنـّهم يساوونه في أشياء ـ يريد بها ما قاله الفخر الرازي في تفسيره كما سيأتي ذكرهـ لأنـّه(صلى الله عليه وآله)قال في حقّهم: اللهمّ انـّهم منّي وأنا منهم. ولأنـّهم بضعة منه بواسطة أنّ فاطمة اُمّهم بضعته. فأُقيموا مقامه في الأمان. نفس المصدر.

11 ـ ابن عبّاس

وذكر ابن شهاب الدين في رشفة الصادي، [ص 95] ما درج عليه السلف من تعظيم أهل البيت المطهرين(عليهم السلام)، منه: أنـّه أتى زين العابدين بن علي بن الحسين مجلس ابن عبّاس، فقام إليه، وقال: مرحباً بالحبيب ابن الحبيب.

12 ـ عمر بن عبدالعزيز

كان لمّا دخل عبداللّه بن الحسن المثنّى عليه يوماً، قام إليه وأقبل عليه وقضى حوائجه، ثمّ أخذ بعكنة من عكنه، فغمزها حتّى أوجعه، وقال: اُذكرها عندك للشفاعة، فلامه قومه، فقال: حدّثني الثقة حتّى كأنـّي أسمعه من في رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): أنـّه قال: فاطمة بضعة منّي يسرّني ما يسرّها. ما فعلت بابنها وغمزت بطنه لأنـّه ليس أحد من بني هاشم إلاّ وله شفاعة، ورجوت أن أكون في شفاعة هذا.

وروى عنه أيضاً أنـّه يقول: لو كنت من قتلة الحسين(رضي الله عنه) واُمرت أن أدخل الجنّة، لما فعلت حياءً أن تقع عليّ عينا رسول اللّه(صلى الله عليه وآله).

13 ـ الامام مالك

كان لمّا أمر المنصور العبّاسي أن يقتصّ له من جعفر بن سليمان العبّاسي، وكان أميراً بالمدينة، قال: واللّه ما ارتفع سوط عن جسمي إلاّ وقد جعلته في حلٍّ وأبرأت ذمته لقرابته من رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)انتهى.

قال ابن شهاب الدين: وقد بلغ به تعظيم جعفر العبّاسي هذا المبلغ، فما ظنّك بتعظيم أهل بيت نبيّه وذرّيّته الذين هم بضعة منه(صلى الله عليه وآله).

14 ـ أبو حنيفة

كان من المستمسكين بولايتهم، والمتمسّكين بودادهم، ويتقرّب إلى اللّه بالإنفاق على المستترين منهم والظاهرين، حتّى أنـّه بعث إلى المستترين منهم في زمانه إثني عشر ألف درهم دفعة واحدة، وكان يأمر أصحابه برعاية أحوالهم، والاقتفاء لآثارهم، والاقتداء بأنوارهم.

15 ـ الإمام أحمد

كان فيما ذكره ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعيّة: أنـّه تصادف الامام أحمد عند باب الجامع بصبي من بني هاشم صغير السنّ يريد الخروج من الباب، فرأى الصبي الإمام خارجاً، فوقف اجلالاً للامام أحمد ليخرج قبله، فلمّا رآه الإمام واقفاً أحجم عن الخروج، وأخذ يد الغلام الهاشمي فقبّلها، ووقف حتىّ خرج الصبي قبله، ثمّ قال: إنّ هذا من أهل بيت أوجب اللّه علينا احترامهم.

16 ـ محيي الدين ابن عربي

وقد روي من شدّة تعظيمه لأهل بيت النبوّة، أنـّه: اُتي إليه ببعض الأشراف ليعلمه العلم، فأجلسه على شيء مرتفع وجلس الشيخ تحته، وجعل يبكي وهو يقول: قال جدّك رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)كذا. انتهى.

قال ابن شهاب الدين: فانظر إلى هذا التواضع من هذا الإمام على جلالة قدره وعلوّ منصبه لذلك الشريف الذي اُتي به إليه ليعلمه، لكن لا يعرف الفضل لأهل الفضل غير اُولي الفضل، كما قيل: لا يعرف الدرّ إلاّ عارف القيم.

17 ـ أبو يزيد البسطامي

وقد كان سقّاء في بيت الإمام جعفر الصادق بن محمّد الباقر(عليهما السلام).

وكان الإمام معروف الكرخي بوّاباً على دار الإمام علي بن موسى الرضا(عليهما السلام).

18 ـ الإمام العارف عبدالوهّاب الشعراني

قال: وممّا منّ اللّه به عليَّ تعظيمي للأشراف، وان طعن الناس في نسبهم، أدباً مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وإن كانوا على غير قدم الاستقامة مثل آبائهم، ثمّ أقلّ مقام أحدهم عندي ان اُعامله بالإجلال والتعظيم كما اُعامل نائب مصر، وهذا خلق غريب قلّ من يعمل به من الناس.

ثم قال: وأعلم أنّ من جملة تعظيمنا لمن ذكر أن لا نتزّوج امةً ولا زوجة طلّقوها.

وقال كما في كتابه البحر المورود: اُخذ علينا العهود أن لا نرى أنفسنا قطّ على شريف، ولا نتزوج له مطلقةً ولو فلاناً، وإن كان مباحاً في الشرع، فلنا ترك المباح، وهذا الأدب علينا لو كان الشريف جاهلاً، فضلاً عن كونه عالماً، فلا نرى قطّ أنفسنا عليه بعلم ولا عمل ولا صلاح، وكذلك لا نأخذ قطّ العهد على شريف; لأنّ ذلك يصير تحت حكمنا وخدمتنا.

وقال أيضاً: وكذلك ينبغي أن لا نفتح الذكر في مجلس فيه شريف، ولو كان أصغر منّا سنّاً بل نأمره، وإذا أبى نسأل من فضله أن يستفتح بالجماعة تبركاً ببضعة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله).

واذا كان الشريف غلاماً يخدم الناس، فلا ينبغي لأحد أن يستخدمه، ولو كان شيخ مشائخ في العرف، فإنه لو كان معه أدب ما استخدم شريفاً، ولا مكّنه أن يمشي خلف دابّته، ولا أن يحمل غاشية سرجه، ولا أن يحمل سجّادته، ولقلّة أدب هؤلاء حرموا الترقي.

وكذلك إذا دعينا إلى وليمة لا نجلس بصفة عالية، أو فرش نفيس، حتّى ننظر يميناً وشمالاً، هل ثمّ أحد من الشرفاء خوفاً أن نجلس في مرتبة فوقه، فإن كان هناك شريف وعزم علينابالجلوس على تلك الرّتبة، جلسنا امتثالاً لأمره.

19 ـ إبراهيم المتبولي

قال الإمام الشعراني كما في نور الأبصار على ما في رشفة الصادي [ص110]: كان سيّدي إبراهيم المتبولي إذا جلس إليه شريف يظهر الخشوع والانكماش بين يديه، ويقول: إنّه بضعة من رسول اللّه(صلى الله عليه وآله).

وكان يقول: من آذى شريفاً فقد آذى رسول اللّه(صلى الله عليه وآله).

وكان يقول: يتأكّد على كلّ صاحب مال إذا رأى شريفاً عليه دين أن يفديه بماله; لأنـّه جزء من رسول اللّه(صلى الله عليه وآله).

وكان يقول: لا ينبغي لمن يؤمن باللّه ويحبّ رسوله أن يتوقّف عن تعظيم الشريف والإحسان إليه حتى يعرف صحة نسبه، بل يكفيه تظاهر الشريف بالشرف.

20 ـ ابن حجر الهيثمي

قال في فتاويه كما في رشفة الصادي، وذلك لمّا سئل: هل الشريف الجاهل أم العالم العامل أفضل؟ وأيّهما أحقّ بالتوقير إذا اجتمعا؟ واُريد تفريق نحو قهوة، فأيّهما أولى بالبداءة؟ أو أراد شخص التقبيل فأيّهما يبدأ به؟ فأجاب بقوله: في كلّ منهما فضل. أمّا الشريف، فلما فيه من البضعة الكريمة التي لا يعادلها شيء، ومن ثمّ قال بعض العلماء: لا اُعادل بضعته(صلى الله عليه وآله)أحداً ـ الى أن قال: والمبدوء به الشريف، لقوله(صلى الله عليه وآله): قدّموا قريشاً. ولَمِا فيه من البضعة.

والمراد بالشريف المنسوب إلى الحسن والحسين، كرّم اللّه وجهيهما، واللّه تعالى أعلم.

21 ـ العلاّمة الشيخ باصهي الحضرمي

قال في فتاويه على ما في رشفة ابن شهاب الدّين [ص 63] وذلك لمّا سئل عن حكم من ثلب ذرية رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)، وحاصل ما أجاب به: أنـّه قدم على ما يسخط اللّه عليه ويمقته به; لأن الإيمان منوط بحبهم، والنفاق مربوط ببغضهم، وأطال في ذلك إلى أن قال: فيجب على الوالي استتابته وتعزيره، فإن لم يتب مستحلاً لذلك قتل، واُغري بجيفته الكلاب.

22 ـ السلف الصالح

وقد روي كما في نفس المصدر: أنـّهم قالوا: إنّ من أطلق لسانه في الذريّة العليّة لا يموت إلاّ مرتدّاً عن الإسلام، إن لم يتب توبة مثمرة للندم والاقلاع، والعزم على أن لا يعود، مع استيفاء التعزير الشرعيّ من السابّ، والاستحلال من الشريف الذي سبّه، فواجب على ولاة المسلمين أن يشدّدوا في التنكيل والتهديد على فعل ذلك; لمخالفته للقرآن وعناده للسنّة، وقد شوهد كثير من المبتلين بسبّ الذريّة لم يلبثوا قليلاً حتّى عجّل اللّه العقوبة عليهم بالمصائب العظام، ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون. وقد قيل في هذا المعنى:

حذراً أيّها الباغي ظلامتنا***فإنّ لحم بني الزهراء مسموم

23 ـ الشيخ الأكبر ابن عربي

قال، كما في فتوحاته على ما في رشفة ابن شهاب الدين [ص 65]: إنّه لا ينبغي لمسلم أن يذمّهم بما يقع منه أصلاً، فإنّ اللّه طهّرهم، فليعلم الذامّ لهم أنّ ذلك راجع إليه ولو ظلموه. فذلك الظلم الذي هو في زعمه ظلم لا في نفس الأمر، يشبه جري المقادير على العبد في ماله ونفسه بغرق أو حرق، أو غير ذلك من الأمور المهلكة، فيحرق أو يموت له أحد من أحبابه أو يصاب هو في نفسه، وهذا كلّه ممّا لا يوافق له غرضه، ولا ينبغي أن يذمّ قدر اللّه ولا قضاءه، بل ينبغي أن يقابل ذلك بالتسليم والرضا. وإن نزل عن هذه المرتبة فبالصبر، وإن ارتفع عن تلك المرتبة فبالشكر، فإن في طيّ ذلك نعماً من اللّه لهذا المصاب، وليس وراء ما ذكرناه خير، فإنّ ما وراءه إلاّ الضجر والسخط وعدم الرضاء وسوء الأدب مع اللّه تعالى.

فكذا ينبغي أن يقابل المسلم جميع ما يطرأ عليه من أهل البيت، في ماله ونفسه وعرضه وأهله وذويه. فيقابل ذلك كلّه بالرضا والتسليم والصبر، ولا يلحق المذمّة بهم أصلاً، وان توجهت عليهم الأحكام المقرّرة شرعاً، فإنّ ذلك لا يقدح في هذا، بل يجريه جري المقادير، وانّما منعنا الذمّ بهم وسبّهم إذ قد ميّزهم اللّه عنّا بما ليس لنا فيه معهم قدم.

وأما أداء الحقوق المشروعة، فهذا رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)كان يقترض من اليهود، وإذا طالبوه أدّاها على أحسن ما يمكن، وان تطاول اليهود عليه في القول يقول: دعوه فلصاحب الحقّ مقالٌ.

24 ـ السيد أبو الهدى محمد بن حسن الرفاعي

قال في كتابه ضوء الشمس على ما في نفس المصدر، وذلك بعد أن ذكر فيه مفاخر البيت الطاهر ومزاياهم: والعجب كلّ العجب من بعض من يدّعي العلم من الحسدة الممقوتين، كيف يرى الواحد منهم حريصاً على إعلاء نفسه الدنيّة على أهل البيت أهل المراتب العلية، وإذا ذكر شرف الشرفاء وانتسابهم إلى شرف المصطفى الرسول، اشتدّ كربه وضاق صدره، مخافة أن يصغر عند الناس قدره، ولم يجد سبيلاً إلى ادّعاء هذه الفضيلة، ولا إلى اقتناء هذه المكرمة الجليلة، وعمي قلبه عن ادراك نعمة الإسلام التي وصلت إليه بواسطة جدّهم الأعظم(صلى الله عليه وآله)وانقذ من ذلّ الحال وخيبة المآل ببركة جدّهم الأعظم(صلى الله عليه وآله) وقام حسداً لما منّ اللّه به من شرف النسب وعلو الحسب، يسعى لهدم منارهم وإذلال فخارهم. ويجترئ على خفض علمهم مع أنـّه يتقلّب في نعمهم، وللّه درّ القائل:

وأظلم أهل الظلم من بات حاسداً***لمن بات في نعمائه يتقلّب

وقال آخر:

بهم أيّد اللّه المحبّين في الورى***ونعماؤهم تجري بحكم التسلسل

وبعد كلام اللّه بالنص حزبهم***بقيّة طه في البريّة فاعقل

مقام عظيم عزّ عن نيل طامع***ونور الهدى للمخلص المتأمّل

وقال آخر:

أراد الحاسدون بغير علم***ولا هدى رأوه ولا كتاب

سقوط مقام أبناء التهامي***لعمرك ذا من العجب العجاب

بني المختار سادات البرايا***وكيف وجدّهم عالي الجناب

علوا بالمصطفى قدراً وفيه***رقوا حتّى إلى كشف الحجاب

فبغضهم الخسارة يوم حشر***وحبّهم الذخيرة للحساب

وتنقيص احترامهم ضلال***وهل بعد الضلالة من ثواب

وهل لميقّن بلقاء طه***على حسد القرابة من جواب

ومن عجب تستره لحمق***بإظهار المحبّة للصحاب

فلو صدق الخبيث بمدّعاه***درى ما للقرابة في الكتاب

راجع: رشفة الصادي [ص 58 ط. القاهرة].

25 ـ السيّد السمهودي

قال في كتابه جواهر العقدين، على ما في رشفة الصادي [ص 50] لابن شهاب الدين العلوي الحضرمي: إنّ خواص العلماء رحمهم اللّه من هذه الاُمّة يجدون لأجل اختصاصهم بهذا الإيمان محبّةً خاصّة لنبيّهم، وتقرّباً له في قلوبهم، حتّى يجدوا إيثاره على أنفسهم وأهليهم وأموالهم، ويحبّون بحبّه قرابته وذرّية أصحابه، ويجدون لهم في قلوبهم مزيّةً على غيرهم، ويستحبون أن يعينوهم ويدنوهم رعايةً لآبائهم، وعلماً باصطفاء نطفهم الكريمة. قال تعالى: )والذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرّيّتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء( [الطور: 21 ]فلا يكونون كمن ليست له سابقة.

قال: وبالحقيقة لا يعدّ من المؤمنين من لم يجد رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)وذرّيّته أحبّ إليه وأعزّ عليه من أهله وولده والناس أجمعين.

26 ـ الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي

قال في كتابه الفتوحات المكيّة على ما في الرشفة [ص 25]: ولقد أخبرني الثقة عندي بمكّة، أنّ شخصاً كان يكره ما يفعله الشرفاء بمكّة في الناس، فرآى في منامه فاطمة ابنة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)وهي معرضة عنه: فسلّم عليها وسألها عن إعراضها عنه، فقالت له: انّك تقع في الشرفاء، قال: فقلت: يا سيّدتي ألا ترين ما يفعلونه في النّاس؟ فقالت: أليس هم بنيّ؟ قال: فقلت لها: من الآن تبت إلى اللّه، فأقبلت عليّ وتبسّمت.

فلا تعدل يا أخي بأهل البيت أحداً; لأنـّهم أهل الشهادة، فبغض الانسان لهم خسران حقيقيّ، وحبّهم عبادة شرعيّة. وذكر هذين البيتين:

فلا تعدل بأهل البيت خلقاً***فأهل البيت هم أهل السيادة

وبغضهم لأهل العقل خسر***حقيقيّ وحبّهم عبادة

وقال أيضاً في الباب التاسع والعشرين بعد كلام طويل في التحذير من ذمّهم: فإنّ النّبيّ(صلى الله عليه وآله)ما طلب منّا عن أمر اللّه إلاّ المودّة في القربى، وفيه سرّ صلة الأرحام، ومن لم يقبل سؤال نبيّه فيما سأله فيه ممّا هو قادر عليه، بأيّ وجه يلقاه غداً أو يرجو شفاعته؟ وهو ما أسعف نبيّه فيما طلب منه من المودّة في قرابته، فكيف بأهل بيته وهم أخصّ القرابة؟

27 ـ الإمام الرازي

قال في تفسيره [7 : 391]: إنّ الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد، وهذا التعظيم لم يوجد في حقّ غير الآل، فكلّ ذلك يدل على أنّ حبّ آل محمّد واجب. إلى أن قال: أهل بيته(صلى الله عليه وآله)ساووه في خمسة أشياء: في الصلاة عليه وعليهم في التشهد; وفي السلام وفي الطهارة، وفي تحريم الصدقة، وفي المحبّة.

28 ـ ابن أبي الحديد

قال في شرحه لخطبة الامام علي(عليه السلام)في قوله: إنّا صنائع ربّنا والناس بعد صنائع لن: هذا كلام عظيم، عال على الكلام، ومعناه عال على المعاني، وصنيعة الملك من يصطنعه الملك ويرفع قدره. ويقول(عليه السلام): ليس لأحد من البشر علينا نعمة، بل اللّه تعالى أنعم علينا، فليس بيننا وبينه واسطة، والنّاس بأسرهم صنائعنا، فنحن الواسطة بينهم وبينه تعالى وهذا مقام جليل، ظاهره ما سمعت، وباطنه أنـّهم عبيداللّه، وانّ النّاس عبيدهم، وربّما يستفاد هذه المأثرة من قول عمر بن الخطّاب للحسين السبط: هل أنبت الشعر على الرأس غيركم.

وفي لفظ الدارقطني: هل أنبت الشعر في الرأس بعداللّه إلاّ أنتم.

وقوله في حديث ابن سعد: هل أنبت على رؤوسنا الشعر الاّ أنتم.

وفي لفظ: إنّما أنبت الشعر في رؤوسنا ما ترى اللّه ثمّ أنتم.

أخرجه: ابن سعد، والدارقطني، وابن عساكر، والحافظ الكنجي الشافعي، وابن حجر في الإصابه [2 : 15، و في ط. دار صادر 1 : 333].

29 ـ الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)

قال: إحفظوا فينا ما حفظ العبد الصالح في اليتيمين. أخرجه عبدالعزيز الأخضر في كتابه معالم العترة.

30 ـ ابن عربي

قال في كتابه الفتوحات المكّية في الباب الثاني بعد الخمسمائة، كما في كتاب احقاق الحق وازهاق الباطل [9 : 672] وفي رشفة الصادي [ص 52 ط. القاهرة]: إعلم أنّ من الخيانة لرسول اللّه(صلى الله عليه وآله) أن تخونه فيما سألك فيه من المودّة لقرابته وأهل بيته، فإنّ من كره أحداً من أهل بيته، فقد كره رسول اللّه(صلى الله عليه وآله); لأنّ رسول اللّه واحد من أهل البيت، وحبّ أهل البيت لايتبعّض; فإنّه ما تعلّق إلاّ بمطلق الأهل لا بواحد بعينه، فاجعله ببالك، واعرف قدر أهل البيت، فمن خان أهل البيت فقد خان رسول اللّه في سننه، ومن خان ما سنّه رسول اللّه فقد خانه.

31 ـ القطب الشعراني

قال في كتابه اليواقيت والجواهر، كما في المصدرين المذكورين: ويجب اعتقاد وجوب محبّة ذرّيّة نبيّنا محمّد(صلى الله عليه وآله)وإكرامهم واحترامهم، وهم: الحسن والحسين ابنا فاطمة، وأولادهما الى يوم القيامة. وأن نكره لمن آذى شريفاً وهجره، ولو كان من أعزّ أصحابنا، لقوله تعالى: )قل لا اسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى( [الشورى: 23].

32 ـ السيّد القطب أحمد الكبير الرفاعي

قال على ما في إحقاق الحق [9 : 672] ورشفة الصاديّ [ص 53 ط القاهرة]: نوّروا قلوبكم بمحبّة آله الكرام، عليه أفضل الصلاة والسلام، فهم أنوار الوجود اللامعة، وشموس السعود الطالعة، من أراد اللّه به خيراً ألزمه وصيّة نبيّه في آله، فأحبّهم واعتنى بشأنهم، وعظّمهم وحاماهم وصان حماهم، وكان لهم مراعياً. ولحقوق رسوله فيهم راعياً، المرء مع من أحبّ. ومن أحبّ اللّه أحبّ رسول اللّه، ومن أحبّ رسول اللّه أحبّ آل رسول اللّه، ومن أحبّهم كان معهم، وهم مع أبيهم عليه أفضل الصلاة والسلام، قدّموهم عليكم، ولا تقدّموهم، وأعينوهم وأكرموهم، يعد خير ذلك عليكم.33 ـ ابن تيميّة

قال شيخ الإسلام ابن تيميّة في رسالة الفرقان [ص 163]: والمقصود أنّ النّبيّ(صلى الله عليه وآله)قال: إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه، فحضّ على كتاب اللّه، ثمّ قال: وعترتي أهل بيتي اُذكّركم اللّه في أهل بيتي ثلاثاً. انتهى.

وقال في الوصيّة الكبرى [ص 297]: وكذلك آل بيت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)لهم من الحقوق ما يجب رعايتها; فإنّ اللّه جعل لهم حقّاً في الخمس والفيء، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على الرسول(صلى الله عليه وآله)، فقال: قولوا اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صلّيت على إبراهيم وآل ابراهيم، إنّك حميد مجيد، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وآل محمّد الذين حرّمت عليهم الصدقة.

هكذا قال الشافعي، وأحمد بن حنبل، وغيرهما من العلماء رحمهم اللّه، فإنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله)قال: إنّ الصدقة لا تحلّ لمحمّد ولا لآل محمّد، وقال اللّه في كتابه: )انّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا (وحرّم اللّه الصدقة عليهم لأنـّها أوساخ الناس.

وفي المسانيد والسنن، أنّ النّبيّ(صلى الله عليه وآله)قال للعبّاس، لمّا شكى إليه جفوة قوم لهم، قال: والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنّة حتّى يحبّوكم من أجلي.

وفي الصحيح: عن النّبيّ(صلى الله عليه وآله)أنـّه قال: إنّ اللّه اصطفى بني إسماعيل، واصطفى بني كنانة من بني اسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم.

وقال في رسالة العقيدة الواسطيّة، وهو يذكر عقيدة أهل السنّة ما نصّه: ومن اُصول السنّة والجماعة أنـّهم يحبّون أهل بيت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)وسلّم ويتولّونهم، ويحفظون وصيّة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)، حيث قال يوم غدير خم: اُذكّركم اللّه في أهل بيتي. راجع كتابه الفتاوى الكبرى [3 : 154].

وقال في كتابه رسالة درجات اليقين [ص 149]: وليس للخلق محبّة أعظم ولا أكمل ولا أتمّ من محبّة المؤمنين لربّهم، وليس في الوجود ما يستحقّ أن يحبّ لذاته من كلّ وجه إلاّ اللّه تعالى، وكل ما يحبّ سواه فمحبّته تبع لحبّه; فإنّ الرسول(صلى الله عليه وآله)إنّما يحبّ لأجل اللّه، ويطاع لأجل اللّه، ويتبع لأجل اللّه تعالى، كما قال تعالى: )قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه( [آل عمران: 31] وفي الحديث: أحبّوا اللّه لما يغذوكم من نعمة، فأحبّوني لحبّ اللّه، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي. انتهى.

وقال في رسالته فضل أهل البيت وحقوقهم [ص 24 ط. دار القبلة جدة]: وثبت عنه أنّ ابنه الحسن لمّا تناول ثمرة من ثمرة الصدقة، قال له: كخ كخ أما علمت انّا آل بيت لا تحلّ لنا الصدقة. وقال: إنّ الصدقة لا تحلّ لمحمّد ولا لآل محمّد.

وهذا واللّه أعلم من التطهير الذي شرع لهم، فإنّ الصدقة أوساخ النّاس. فطهّرهم اللّه من الأوساخ، وعوّضهم بما يقيتهم من خمس الغنائم، ومن الفيء الذي جعل منه رزق محمّد حيث قال(صلى الله عليه وآله وسلم). فيما رواه أحمد وغيره: بعثت بالسيف بين يدي الساعة، حتّى يعبداللّه وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظلّ رمحي، وجعل الذلّة والصغار على من خالف أمري ومن تشبّه بقوم فهو منهم.

ولهذا ينبغي أن يكون اهتمامهم بكفاية أهل البيت الذين حرّمت عليهم الصدقة أكثر من اهتمامهم بكفاية الآخرين من الصدقة، لا سيّما إذا تعذّر أخذهم من الخمس والفيء: إمّا لقلّة ذلك، وإمّا لظلم من يستولي على حقوقهم، فيمنعهم إيّاها من ولاة الظلم. فيعطون من الصدقة المفروضة ما يكفيهم إذا لم تحصل كفايتهم من الخمس والفيء. انتهى.

وقد أفتى لذلك صاحب الغزالي محمّد بن يحيى، كما قال أبو سعيد الأصطخري عن الرافعي، اُنظر شرح المهذب للنووي [6 : 227].من هم آل النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)

قال شيخ الإسلام ابن القيّم في كتابه جلاء الأفهام [ص 138]: واختلف في آل النبيّ على أربعة أقوال، فقيل: هم الذين حرمت عليهم الصدقة، وفيهم ثلاثة أقوال للعلماء:القول الأوّل

1 ـ أنـّهم بنو هاشم وبنو المطلب، وهذا مذهب الشافعي وأحمد في رواية عنه.

2 ـ أنـّهم بنو هاشم خاصّة. وهذا مذهب أبي حنيفة وأحمد في بعض الرواية عنه، واختار ذلك أبو القاسم صاحب مالك.

3 ـ أنـّهم بنو هاشم ومن فوقهم إلى بني غالب، وذهب إلى ذلك أشهب من أصحاب مالك، كما رواه صاحب الجواهر واللخمي في التبصر.

ثمّ قال ابن القيّم: هذا القول في الآل أعني الذين تحرم عليهم الصدقة، هو منصوص الشافعي وأحمد والأكثرين، وهو اختيار جمهور أصحاب أحمد والشافعي.القول الثاني

انّ آل النبي هم ذرّيّته وأزواجه، كما حكاه ابن عبدالبر في التمهيد في باب عبداللّه بن أبي بكر، في شرح حديث أبي حميد الساعدي، واستدلّ اُولئك بحديث مالك عن نعيم المجمر وغيره في الصلاة على النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وذلك: اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وأزواجه وذرّيّته، قالوا: فهذا يفسّر ذلك الحديث ويبيّن أنّ آل محمّد هم: أزواجه وذرّيّته، ثمّ قالوا: فجائز أن يقول الرجل لكلّ من كان من أزواج محمّد وذرّيّته عند المخاطبة: صلّى اللّه عليك، وعند الغياب، صلّى اللّه عليه، ولا يجوز ذلك لغيرهم.القول الثالث

أن آله أتباعه، حكاه ابن عبد البر عن بعض أهل العلم. كما رواه البيهقي عن جابر، ورواه الثوري وغيره، واختاره بعض الشافعيّة، ورجّحه النووي كما في شرح مسلم، واختاره الأزهري.القول الرابع

أنّ آله الأتقياء من اُمّته، كما حكاه القاضي حسين، والراغب، وجماعة، ثمّ فصّل الشيخ ابن القيّم احتجاج كلّ قوم من اُولئك الأربعة، وساق الأحاديث التي احتجّوا بها، إلى أن قال مصرّحاً:

فهذا ما احتجّ به كلّ قول من هذه الأقوال، والصحيح هو: القول الأوّل والثاني. وأمّا القول الثالث والرابع، فضعيفان; لأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله)قد رفع الشبهة بقوله: إنّ الصدقة لا تحلّ لمحمّد ولا لآل محمّد. وقوله: اللهمّ اجعل رزق آل محمّد قوتاً. وهذا لا يجوز أن يراد به عموم الاُمّة قطعاً.

وقال أيضاً في [ص 40]: فإنّ الصلاة على النبيّ(صلى الله عليه وآله)حقّ له ولآله دون سائر الاُمّة. ولهذا تجب عليه وعلى آله عند الشافعي وغيره، إلى أنّ قال: فمن قال إن آله في الصلاة هم الاُمّة، فقد أبعد غاية الإبعاد.

وحجّة الشيخ ذلك: بأنّ النبي(صلى الله عليه وآله)شرع في التشهّد السلام والصلاة، فشرع في السلام: تسليم المصلّي أوّلاً على الرسول، وثانياً على نفسه8، وثالثاً على سائر عباد اللّه الصالحين. وأمّا الصلاة، فلم يشرعها الرسول الاّ عليه وعلى آله فقط، فدلّ على أنّ آله هم أهله وأقاربه.

فهذا ما اقتطفناه مختصراً من كتاب القول القيّم فيما يرويه ابن تيمية وابن القيّم من منشورات دار مكتبة الحياة بيروت، فمن رام الاستقصاء فليراجع الكتاب المذكور.فيما اختص اللّه أهل بيت نبيّه(صلى الله عليه وآله)

أمّا ما ذكره الشيخ فيما اختصّ به أهل بيت النبوة، فقد قال في الكتاب المذكور[ ص 46] عن كتابه جلاء الأفهام [ص 210] فبدأ منذ إبراهيم الخليل إلى محمّد خاتم النبيّين وذرّيّته. وإليك لفظه:

ولمّا كان هذا البيت المبارك المطهّر أشرف بيوت العالم على الإطلاق، خصّهم اللّه سبحانه وتعالى بخصائص:

منها: أنـّه تعالى جعل فيه النبوّة والكتاب، فلم يأت بعد إبراهيم إلاّ من أهل بيته.

ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى جعلهم أئمّة يهدون بأمره إلى يوم القيامة، فكلّ من دخل الجنّة من أولياء اللّه بعدهم، فإنّما دخل من طريقهم وبدعوتهم.

ومنها: أنـّه سبحانه اتّخذ إبراهيم خليلا، وقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): إنّ اللّه اتّخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، وهذا من خواصّ هذا البيت.

ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى جعل صاحب هذا البيت إماماً للعالمين، كما قال تعالى: )وإذ ابْتَلى إبْراهيمَ رَبّهُ بِكَلِمات فَأتَمّهُنَّ قالَ إنّي جاعِلُكَ لِلنّاسَ إماماً (الآية [البقرة: 124].

ومنها: أنـّه أجرى على يديه بناء بيته الّذي جعله قياماً للنّاس، وحجّاً لهم، فكان ظهور هذا البيت من أهل هذا البيت الأكرمين.

ومنها: أنـّه أمر عباده أن يصلّوا على أهل هذا البيت، كما صلّى على أهل بيتهم وسلفهم وهم إبراهيم وآله، وهذه خاصيّة لهم.

ومنها: أنـّه تعالى أخرج منهم الاُمّتين العظيمتين اللتين لم تخرجا من بيت غيرهم، وهم اُمّة موسى واُمّة محمّد، تمام سبعين اُمّة وهم خيرها وأكرمها على اللّه.

ومنها: أنّ اللّه سبحانه وتعالى أبقى عليهم لسان صدق وثناءً حسناً في العالم، فلا يذكرون إلاّ بالثناء عليهم والصلاة والسلام عليهم، قال اللّه تعالى: )وَتَرَكْنا عَلَيْه في الآخِرينَ * سَلامٌ عَلى إبْراهيمَ * كَذلِكَ نَجْزي المُحْسِنين ([الصافات: 108 ـ 110].

ومنها: أنـّه تعالى جعل أهل هذا البيت فرقاناً بين النّاس، فالسعداء أتباعهم، والنار لأعدائهم ومخالفيهم.

ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى جعل ذكرهم مقروناً بذكره، فيقال: إبراهيم خليل اللّه ورسوله ونبيّه، ومحمّد رسول اللّه وحبيبه ونبيّه، وموسى كليم اللّه ورسوله، قال اللّه تعالى يذكره بنعمته: )وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَك( [الشرح: 4] قال ابن عبّاس رضي اللّه عنهما: إذا ذكرتُ ذكرتَ معي، فيقال: لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه في كلمة الإسلام، وفي الأذان، وفي الخطب، وفيالتشهد وغير ذلك.

ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى جعل خلاص خلقه من شقاء الدنيا والآخرة على أيدي هذا البيت، فلهم على النّاس من النعم مالا يمكن إحصاؤه ولا جزاؤها، ولهم المنن الجسام في رقاب الأوّلين والآخرين من أهل السعادة، والأيدي العظام عندهم التي يجازيهم اللّه عزّ وجلّ عليها.

ومنها: أنّ كلّ نفع وعمل صالح وطاعة للّه في العالم، فلهم من الأجر مثل اُجور عامليها، فسبحان من يختصّ بفضله من يشاء من عباده.

منها: أنـّه سبحانه وتعالى سدّ جميع الطرق بينه وبين العالمين، وأغلق دونهم الأبواب، فلم يفتح لأحد قطّ إلاّ من طريقهم وبابهم، قال تعالى: وعزّتي وجلالي لو أتوني من كلّ طريق واستفتحوا من كلّ باب لما فتحت لهم حتّى يدخلوا خلفك.

ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى خصّهم من العلم بما لم يخصّ به أهل بيت سواهم من العالمين، فلم يطرق العالم أهل بيت أعلم باللّه وأسمائه وصفاته وأحكامه وأفعاله وثوابه وعقابه وشرعه ومواقع رضاه وملائكته ومخلوقاته منهم، فسبحان من جمع لهم علم الأوّلين والآخرين.

ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى خصّهم من توحيده ومحبّته وقربه، والاختصاص به مالم يخصّ به أهل بيت سواهم.

منها: أنـّه سبحانه وتعالى مكّن لهم في الأرض واستخلفهم فيها وأطاع لهم أهل الأرض ما لم يحصل لغيرهم.

ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى محا بهم من آثار الضلال والشرك، ومن الآثار التي يبغضها ويمقتها مالم يمحه بسواهم.

ومنها: أنـّه سبحانه وتعالى جعل آثارهم في الأرض سبباً لبقاء العالم وحفظه، فلايزال العالم باقياً ما بقيت آثارهم، فإذا ذهبت آثارهم من الأرض، فهذا أوّل خراب العالم، قال اللّه تعالى: )جَعْلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرام قِياماً لِلنّاس ِ وَالشّهْرَ الْحَرام وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِد( [المائدة: 97] قال ابن عبّاس في تفسيرها: ولو ترك الناس الحج لوقعت السماء على الأرض.

وأخبر النبيّ(صلى الله عليه وآله)أنّ في آخر الزمان يرفع اللّه بيته من الأرض، وكلامه من المصاحف وصدور الرجال، فلا يبقى في الأرض بيت يحجّ ولا كلام يتلى. فحينئذ يقرب خراب الأرض.

وهكذا الناس اليوم إنّما قيامهم بقيام آثار نبيّهم وشرائعه بينهم، وقيام أمورهم وحصول مصالحهم واندفاع أنواع البلاء والشرّ عنهم، بحسب ظهورها بينهم وقيامها، وهلكهم وعنتهم وحلول البلاء والشرّ بهم عند تعطلها، والإعراض عنها، والتحاكم إلى غيرها، واتّخاذ سواها.

ومن تأمّل تسليط اللّه على البلاد والعباد من الأعداء، علم أنّ ذلك بسبب تعطيلهم لدين نبيّهم وسنّته وشرائعه، فسلّط اللّه عليهم من أهلكهم وانتقم منهم، وحتّى أنّ البلاد التي لا آثار للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)وسنّته وشرائعه فيها ظهور دفع عنها بحسب ظهور ذلك بينهم.

وهذه الخصائص وأضعاف أضعافها من آثار رحمة اللّه وبركاته على أهل هذا البيت، فلهذا أمرنا رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)أن نطلب له من اللّه أن يبارك عليه وعلى آله، كما بارك على هذا البيت العظيم، صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين.

ومن بركات أهل هذا البيت أنّه سبحانه وتعالى أظهر على أيديهم من بركات الدنيا والآخرة، ما لم يظهره على أيدي أهل بيت غيرهم. الى أن قال الشيخ أخيراً: وحقّ لأهل هذا البيت هذه بعض فضائلهم وخصائصهم.

34 ـ سيدي العارف باللّه الحبيب الشيخ ابن عبداللّه العيدروس

قال في كتابه العقد النبوي على ما في رشفة الصادي [ص 59 ط القاهرة ]وإحقاق الحق [9 : 673]: واعلم أنّ حبّهم يبلغ صاحبه عند اللّه الدرجة العالية، والقربى من رسول اللّه. وحبّ رسول اللّه دليل على محبّة اللّه وطاعته، كما قال عزّ وجلّ: )قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ المَودّة في القُربى( [الشورى: 32] الى آخر كلامه.الحبيب علوي بن طاهر الحداد

قال رحمه اللّه في كتابه القول الفصل [2 : 38 ط جاوا]: فمحبّة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)ومحبّة أهل بيته متلازمة، ومن أحبّهم أحبّ ذرّيّتهم وذوي قرباهم لا محالة; لأنّ من أحبّهم إنّما أحبّهم بحبّه لسلفهم، ومن أبغضهم فإنّما أبغضهم لبغضه لسلفهم.

وقال في [1 : 442]: فعلى السعيد بحبّهم، والمغتبط بودّهم وقربهم، والمتشوّق الى الإطلاع على مالهم من المناقب، وما خُصّوا به من الخصائص والمواهب، أن يرجع إلى ما كتبه الأئمّة في ذلك، فقد صنّفوا وألّفوا في ذلك الدواوين النافعة، والمؤلّفات الجامعة. وممّن ألّف في ذلك:

1 ـ الامام الحافظ الناقد الحجّة عبدالرحمن بن أبي حاتم، صاحب التأليف في علم الجرح والتعديل، المتوفّى سنة [327].

2 ـ الحافظ الإمام أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، المتوفّى سنة [385 ]له كتاب ثناء الصحابة على القرابة.

3 ـ الحافظ الجليل الإمام أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الأنصاري، المعروف بالدولابي، المتوفّى سنة [310] له كتاب الذرّيّة الطاهرة.

4 ـ الحافظ الإمام أبو محمّد الحسن بن أحمد بن صالح الهمداني السبيعي الحلبي، المتوفّى سنة [371] له كتاب التبصرة بفضائل العترة الطاهرة.

5 ـ الحافظ أبو عبداللّه محمد بن أبي المظفّر يوسف الزرندي له كتاب نظم درر السمطين في ذرّيّة السبطين، وكتاب معراج الوصول إلى معرفة فضائل آل الرسول.

6 ـ حافظ الحنابلة عبدالعزيز بن محمّد بن مبارك الجنابذي البغدادي، له كتاب معالم العترة النبويّة ومعارف أهل البيت الفاطميّة.

7 ـ المحدّث الكبير أبو عبداللّه الحسين بن محمّد بن خسرو البلخي الحنفي، مؤلّف مسند الإمام أبي حنيفه، له كتاب مناقب أهل البيت.

8 ـ الحافظ أبو جعفر أحمد المعروف بالمحبّ الطبري، له كتاب ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى.

9 ـ الشريف العلاّمة الفقيه المحدّث علي بن عبداللّه السمهودي المدني، له كتاب جواهر العقدين في فضل الشرفين.

10 ـ الحافظ أبو عبداللّه ابن الأبار، له كتاب درر السمط في خبر السبط.

11 ـ الحافظ السيوطي، له كتاب إحياء الميت بفضائل أهل البيت.

12 ـ العلاّمة الشيخ أحمد باكثير الحضرمي، له كتاب وسيلة المآل في عدد مناقب الآل.

13 ـ العارف باللّه فريد عصره السيّد الحبيب عبدالرحمن بن مصطفى العيدروس، له كتاب عقد اللآل في فضائل الآل، وكتاب عقد الجواهر في فضائل أهل البيت الطاهر.

14 ـ العلاّمة السيّد أحمد بن علوي جمل الليل العلوي، له كتاب الذخيرة.

15 ـ العلاّمة الشيخ حسن العدوي الحمزاوي، له كتب كثيرة من مؤلّفاته، منها: مشارق الأنوار.

16 ـ العلاّمة الشيخ الصبان، له كتاب إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين.

17 ـ الشيخ عبداللّه بن محمّد الشبراوي المصري، له كتاب الإتحاف بحبّ الأشراف.

18 ـ الحافظ الشيخ محمّد بن علي الشوكاني، له كتاب وبل الغمام ودرر السحابة في مناقب القرابة والصحابة.

19 ـ السيّد العلاّمة المحقّق العارف باللّه عبداللّه بن عمر بن يحيى العلوي، له رسالة جامعة في فضائل أهل البيت.

20 ـ حافظ العصر العلاّمة حسن الزمان بن محمّد قاسم ذو الفقار الهندي، له كتاب القول المستحسن في فخر الحسن، وكتاب الفقه الأكبر، فيهما مناقب أهل البيت كثير.

21 ـ العلاّمة عالم العصر الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني، له كتاب الشرف المؤبّد.

22 ـ العلاّمة المحقّق المتفنن الشريف الأصيل السيّد أبو بكر بن شهاب الدين، له كتاب رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي.

23 ـ الامام أحمد بن حنبل، له كتاب مناقب علي.

24 ـ الإمام الحافظ النسائي، له كتاب خصائص علي.

25 ـ الحافظ ابن جرير الطبري، له كتاب ينابيع الموالاة في طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه، في مجلّدين. وكتاب طرق حديث الطير، في مجلد.

26 ـ الحافظ الحجّة أحمد بن سعيد بن عقدة، له كتاب الموالاة في حديث من كنت مولاه.

27 ـ المحدث محمّد بن محمّد الجزري الشافعي، له كتاب أسنى المطالب في مناقب المولى علي بن أبي طالب.

وقد صنف في ذلك جماعة غيرهم من أعلام الأئمّة من الحفّاظ والمحدّثين، كالحافظ ابن مردويه، وأبي عبداللّه الحاكم، وأبي طاهر محمّد بن أحمد بن حمدان الخراساني، والحافظ أبي مسعود السجستاني.

حتى قال الحبيب علوي بن طاهر الحداد أخيراً: وبالجملة فإنّ مناقب أهل البيت الطاهر، ومالهم من الفضائل والمفاخر، قد ملئت بها الأسفار، وسارت سير المثل في الأقطار، وبلغت مبلغ الليل والنهار. إلى آخر ما قال(رضي الله عنه).

راجع: إحقاق الحقّ [9 : 671 ـ 678].الأبيات المنظومة في مدح أهل بيت النبوّة

وأمّا ما ورد في كتب القوم من الأبيات المنظومة في مدح أهل البيت فكثيرة، منهم:الامام الشافعي

قالوا ترفّضت قلت كلاّ***ما الرّفض ديني ولا اعتقادي

لكن تولّيت بغير شك***خير أمام وخير هادي

إن كان حبّ الولي رفضاً***فإنني أرفض العباد

فقد روي ذلك عنه في كتاب ينابيع المودة [ص 275 ط. إسلامبول] وفي الروض الأزهر [ص 369 ط. حيدر آباد] وفي رشفة الصادي [ص 97 ط. مصر] غير أنـّه ذكر البيت الثالث بلفظ الوصي في محل الولي. وذكر أيضاً هذه المنظومة في كتاب نظم درر السمطين.

وله أيضاً، فما نقله العلاّمة الملاّ علي القاري الهروي في كتابه جمع الوسائل [1:208 ط. مصر]:

إن كان رفضاً حبّ آل محمد***فليشهد الثقلان أنـّي رافضي

وله أيضاً، فما روي عنه في كتاب الروض الأزهر [ص 369 ط حيدر آباد ]وفي كتاب نظم درر السمطين:

إذا نحن فضّلنا عليّاً فإنّنا***روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل

وفضل أبي بكر إذا ما ذكرته***رميت بنصب عند ذكري للفضل

فلا زلت ذا رفض ونصب كلاهما***بحبّهما حتّى اُوسّد في الرمل

وله أيضاً:

آل النبي ذريعتي***وهم إليه وسيلتي

أرجو بهم اُعطى غداً***بيدي اليمين صحيفتي

وله أيضاً، فيما رواه العلامة القندوزي في كتابه ينابيع المودّة [ص 275 ط اسلامبول] حيث قال: قد نقل البيهقي عن الربيع بن سليمان أحد أصحاب الإمام الشافعي، قال: قيل للشافعي: إن اُناساً لا يصبرون على سماع منقبة أو فضيلة لأهل البيت، فإذا رأوا أحداً منّا يذكرها يقولون: هذا رافضيّ، ويشتغلون بكلام آخر، فأنشأ الإمام الشافعي يقول:

إذا في مجلس ذكروا عليّاً***وسبطيه وفاطمة الزكيّة

فأجرى بعضهم ذكرى سواهم***فأيقن أنـّه لسلقلقية

إذا ذكروا عليّاً أو بنيه***تشاغل بالروايات العليّة

وقال تجاوزوا يا قوم هذا***فهذا من حديث الرافضيّة

برئت إلى المهيمن من اُناس***يرون الرفض حبّ الفاطميّة

على آل الرسول صلاة ربّي***ولعنته لتلك الجاهليّة

وروى تلك الأبيات أيضاً العلامة الحبيب أبو بكر بن شهاب الدين في كتابه رشفة الصادي[ص 98 ط. القاهرة] والشيخ حسن المصري في كتابه الأشراف [ص24 ط. مصر].

وله أيضاً على ما ذكره الفخر الرازي في كتابه مناقب الشافعي [ص 51 ]والاستاذ أسد حيدر في كتابه الامام الصادق والمذاهب الأربعة [1 : 286 ط. الثانية]:

أنا الشيعيّ في ديني وأصلي***بمكّة ثمّ داري عسقليّة

بأطيب مولد وأعزّ فخر***وأحسن مذهب يسمو البريّة

وله أيضاً فيما روى الحبيب أبو بكر بن شهاب الدين في كتابه رشفة الصادي [ص 59] حيث قال: وقد جعل الإمام الأعظم روّح اللّه روحه، حبّ أهل البيت رضوان اللّه عليهم موازياً ومعادلاً لمحلّ التوحيد والشريعة في القلب، الذي هو موضع نظر ربّه، حيث قال:

لو شقّ قلبي لبدا وسطه***سطران قد خطّا بلا كاتب

الشرع والتوحيد في جانب***وحبّ أهل البيت في جانب

وله أيضاً فيما رواه القندوزي في كتابه ينابيع المودّة [ص 357 ط. إسلامبول ]حيث قال: قال الحافظ أبو عبداللّه جمال الدين محمّد بن أبي المظفّر يوسف الزرندي في كتابه معراج الوصول في معرفة آل الرسول: قال الإمام الشافعي:

يا أهل بيت رسول اللّه حبّكم***فرض من اللّه في القرآن أنزله

كفاكم من عظيم القدر أنـّكم***من لم يصلّ عليكم لا صلاة له

وذكر البيتان في القول البديع بواسطة المجد الشيرازي، وفي كتاب مشارق الأنوار [ص 111 ط. مصر] وفي مفتاح النجا [ص 12 مخطوط] وفي الشرف المؤبّد، ورشفة الصادي، حيث قال المؤلف رحمه اللّه:

وانظر كيف كانت منازل محبّيهم عند اللّه تعالى، وعند جدّهم الأكبر محمّد صلوات اللّه عليه وعليهم، ولا جرم أنّ كلّ مؤمن يؤمن باللّه وبرسوله واليوم الآخر يكون ممتلئ القلب بحبّهم ومودّتهم، لا سيّما إذا بلغه في ذلك من الآيات والأحاديث، ومن لم يكن بهذه الصفة فليتّهم نفسه في إيمانه، وقد اقتضت الأحاديث المذكورة في هذا الباب محبّة أهل البيت الطاهر وتحريم بغضهم، وقد صرّح بذلك الإمام الأعظم محمّد بن إدريس الشافعي.الإمام أبو حنيفة

قال العلاّمة البدخشي في كتابه مفتاح النجا [ص 12 مخطوط]: وكان الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي رحمه الله، يعظّم أهل البيت كثيراً، ويتقرّب بالإنفاق على المستترين منهم والظاهرين، وهذه الأبيات منسوبة إليه:

حبّ اليهود لآل موسى ظاهر***وولاؤهم لبني أخيه باد

وكذا النصارى يكرمون محبّةً***لمسيحهم نجراً من الأعواد

فمتى يوالي آل أحمد مسلم***قتلوه أو سمّوه بالإلحاد

لم يحفظوا حقّ النبيّ محمد***في آله واللّه بالمرصاد

وذكر هذه الأبيات أيضاً العلاّمة العارف المولوي السيّد شاه تقي علي الكاظمي العلوي الهندي الحنفي الشهير بقلندر المتوفى سنة [1290] في كتابه الروض الأزهر [ص 359 ط. حيدر آباد].أبو تمام

قال رحمه اللّه فيما نقله الحبيب علوي بن طاهر الحداد في كتابه القول الفصل [1 : 93 ط. جاوا]:

بجدّكم نالوا علاها فأصبحوا***يرون بها فخراً عليكم ومظهرا

وقال:

ومن الحزامة أن تكون حزامة***أن لا تؤخّر من به تتقدّممنصور الفقيه

قال رحمه اللّه كما ذكره العلاّمة الشيخ سلمان القندوزي في كتابه ينابيع المودّة [ص 4 ط اسلامبول] نقلاً عن الثعلبي في تفسيره، عقيب ذكر حديث الخمسة أهل الكساء:

إن كان حبّي خمسةً***زكت به فرائضي

وبغض من عاداهم***رفضاً فإنّي رافضيإبن هرمة

قال رحمه اللّه فيما نقله العلاّمة أبو إسماعيل بن القاسم القالي البغدادىّ، المتوفّى سنة [356] في كتابه ذيل الأمالي والنوادر [ص 174] حيث قال كما في احقاق الحق [9 : 690]: وحدّثنا أبو بكر بن أبي الأزهر، قال: حدّثنا الزبير، قال: أخبرنا ابن ميمون، عن ابن مالك، قال: قال ابن هرمة:

مهما اُلام على حبّهم***فإنـّي اُحبّ بني فاطمة

بني بنت من جاء بالمحكماتِ***والدين والسّنن القائمة فسأله رجل لمّا قال ذلك بقوله: من قائلها؟ فقال: من عضّ ببظر اُمّه، فقال له ابنه: يا أبت ألست قائلها؟ قال: بلى، قال ابنه: فلم تشتم نفسك؟ قال: أليس الرجل يعضّ بظر اُمّه خيراً له من أن يأخذه ابن قحطبة.السيّد محمّد أبو الهدى الصيادي الرفاعي

حبّ آل النبي حبل نجاة***وطريق إلى النّبي الكريم

وسبيل الى الوصول إلى اللّه***وباب لكلّ خير عظيم

وله أيضاً:

حبّ آل النبيّ باب الترقي***وسبيل العلا وحرز الأمان

فضلهم والثنا عليهم أتانا***ضمن آي بمحكم القرآنالزّمخشري

قال رحمه اللّه كما ذكره العلاّمة السيّد القاضي نور اللّه الحسيني المرعشي التستري في كتابه إحقاق الحقَّ [2 : 157] نقلاً عن الريحانة [2 : 127] وقال: إنّ هذا الشعر للزمخشري عن ترجمته المذكورة في آخر الجزء الثاني من كشافه:

كثر الشكّ والخلاف فكلّ***يدّعي الفوز بالصراط السويّ

فاعتصامي بلا إله سواه***ثمّ حبّي لأحمد وعليّ

فاز كلب بحبّ أصحاب كهف***كيف أشقى بحبّ آل نبيّالحبيب عبداللّه بن علوي الحداد

قال(رضي الله عنه)فيما نقله العلاّمة الحبيب أبو بكر بن عبدالرحمن بن شهاب الدين العلوي في رشفة الصادي [ص 50 ط. مصر]:

وآل رسول اللّه بيت مطهّر***محبّتهم مفروضة كالمودّة

هم الحاملون السرّ بعد نبيّهم***وورّاثه أكرم بها من وراثةابن عربي

قال فيما ذكره الأميني في غديره، عن الصواعق المحرقة [ص 101] لابن حجر الهيثمي:

رأيت ولائي آل طه فريضةً***على رغم أهل البعد يورثني القربا

فما سأل المختار أجراً على الهدى***بتبليغه إلاّ المودّة في القربىالشهاب البكري

قال رحمه اللّه محرضاً على التمسّك بجناب آل بيت الرسول، ومحبّة النبيّ وآله الكرام وأصحابه العظام:

حبّ النبي وآله***والصحب فرضٌ لازم

فتمسّكَنْ بجنابهم***يا أيُّهذا الخادم

فتكون في الدنيا وفي***دار البقاء الغانم

فلك الهنا ولك المنى***ولك النعيم الدائم

نقله الحبيب أبو بكر بن شهاب الدين العلوي في كتابه رشفة الصادي [ص 49 ط. مصر] حيث قال: قال المجد البغوي في تفسيره: إنّ مودّة النبيّ(صلى الله عليه وآله)ومودّة أقاربه من فرائض الدين. وذكر نحوه الثعلبي، وجزم به البيهقي.

قال القرطبي: والأحاديث تقتضي بوجوب احترام آله(صلى الله عليه وآله)، وتوقيرهم ومحبّتهم وجوب الفروض التي لا عذر لها لأحد منها. ويوافقه ما جاء عن الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي، ثمّ ذكر الأبيات السابقة المنسوبة اليه.أبو الحسن بن سعيد

قال رحمه اللّه فيما نقله العلاّمة القندوزي في كتابه ينابيع المودّة [ص 357 ط. إسلامبول]:

يا أهل بيت المصطفى عجباً لمن***يأبى حديثكم من الأقوام

واللّه قد أثنى عليكم قبلها***وبهَديكم شُدّت عُرى الإسلام

اللّه يحشر كلّ مَن عاداكم***يوم الحساب مزلزل الأقدام

ويرى شفاعة جدّكم من دونه***ويُذادُ عن حوض طريداً ظامي

وقال بعضهم فيما نقله العلاّمة ابن الصبّاغ المالكي في كتابه الفصول المهمّة [ص 11 ط. الغري]:

هم القوم من أصفاهم الودّ مخلصاً***تمسك في اُخراه بالسّبب الأقوى

هم القومُ فاقوا العالمين مناقباً***محاسنُها تُجلى وآياتها تُروى

موالاتهم فرضٌ وحبّهم هدى***وطاعتهم ودٌّ وودُّهم التقوى

وقال بعضهم فيما نقله العلاّمة الحبيب أبو بكر بن شهاب الدين العلوي في كتابه رشفة الصادىّ [ص 25 ط مصر]. والأميني في كتابه الغدير [2 : 301] غير أنـّه أثبت أنّ هذه الأبيات منسوبة إلى الإمام الشافعي:

ولمّا رأيتُ الناس قد ذهبت بهم***مذاهبهم في أبحر الغيّ والجهل

ركبت على اسم اللّه في سفن النّجا***وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل

وأمسكت حبل اللّه وهو ولاؤهم***كما قد أمرنا بالتمسّك بالحبل

وقال بعضهم فيما نقله العلاّمة عثمان مدوخ بن السيّد محمّد مدوخ الحسيني في كتابه العدل الشاهد [ص 22 ط القاهرة] كما في كتاب إحقاق الحقّ وازهاق الباطل لنور اللّه الحسيني [9 : 700]:

لي خمسة أنجو بها من شرّ نار الحاطمة***المصطفى والمرتضى وابنيهما والفاطمة***ابن عريف

قال رحمه اللّه فيما نقله النبهاني في كتابه سعادة الدارين [ص 110 ط الغري]:

وإذا ابتغيت وسيلة***ومدحته ومدحت آله

فاقطع بأنّك آمن***يوم القيامة لا محالهابن خريم

نقل النبهاني في كتابه سعادة الدارين [ص 539 ط. بيروت] بعض ما قاله(رحمه الله):

أأجعلـكـم وأقوامـاً سـواءً***وبينكم وبينهم الهــواء

وهم أرضٌ لأرجلكم وأنتم***لأرؤسهم وأعينهم سماء

وقال بعضهم فيما نقله الحبيب أبو بكر بن شهاب الدين العلوي في كتابه رشفة الصادىّ [ص 58 ط. القاهرة]:

وإذا صحّ أنـّهم بضعة***فقل لي يا ذا الحجاء الرجاح

أيدخل بعض النبيّ الجحيم***لعمري هذا محالٌ مطاح

ومن هاهنا قال كم جهبذٌ***من القادة الغرّ شمّ المراح

من المستحيلات كفر الشريف***سلالة أفصح كلّ الفصاح

عليه الصلاة معاً والسّلام***وما قاله فالصواب الصراح

إذ الكفر لا يغفر اللّه منه***ولو كان ما كان فهو المطاح

وقد ثبت العفو عن ذنبهم***فكفرهم مستحيل طياح

وهذا بحكم القيامة لا***بحكم ذه الدار دار الطماح

لهذا عليهم أقمنا الحدود***بوفق الشريعة دون انقماح

وما ذاك من قدرهم واضعاً***فقدرهم فوق هام الضراح

وقال بعضهم فيما نقله ابن الصبّاغ المالكي في كتابه الفصول المهمّة [ص 11 ط الغري] وكذا الأميني في غديره [2 : 310]:

هم العروة الوثقى لمعتصم بهم***مناقبهم جاءت بوحي وانزال

مناقب في الشورى وسورة هل أتى***وفي سورة الأحزاب يعرفها التالي

وهم أهل بيت المصطفى فودادهم***على النّاس مفروضٌ بحكم وإسجالأبو الحسن بن جبير

قال رحمه اللّه فيما ذكره الشبلنجي في كتابه نور الابصار [ص 13] والأميني في غديره [2 : 311]

اُحبّ النبي المصطفى وابن عمّه***عليّاً وسبطيه وفاطمة الزهرا

هم أهل بيت اُذهب الرجسُ عنهم***وأطلعهم اُفق الهدى أنجماً زهرا

موالاتهم فرض على كلّ مسلم***وحبّهم أسنى الذخائر للاُخرى

وما أنا للصّحب الكرام بمُبغض ***فإنّي أرى البغضاء في حقّهم كفرا

راجع: إحقاق الحقّ [9 : 685 ـ 700].العجلوني

قال رحمه اللّه في كتابه كشف الخفاء [1 : 19] كما نقله الأميني في غديره [3: 173]:

لقد حاز آل المصطفى أشرف الفخر***بنسبتهم للطاهر الطيّب الذكر

فحبّهم فرضٌ على كلّ مؤمن***أشار إليه اللّه في محكم الذكر

ومن يدّعي من غيرهم نسبة له***فذلك ملعون أتى أقبح الوزر

وقد خصّ منهم نسلُ زاهراءالأشرف***بأطراف تيجان من السندس الخضر

ويُغنيهم عن لبس ما خصّهم به***وجوهٌ لهم أبهى من الشمس والبدرالأديب الفاضلالشيخ أحمد بن الحاج رشيد مندو

هم حجج الباري وأعلام دينه***وأطواده في العاملين الرواسب

ومن بالمعالي الغُرّ والفضل والابا***لهم شهدت أعداؤهم والأجانب

ومن شيّدوها بالصوارم والقنا***وغيرهم تحت العُجاجة هاربُ

ومن طُهّروا من كلّ رجس وجرّبوا***وهم آله الغرّ الكرام الأطائب

أجلّ الورى أصلاً وعلماً وسؤدداً***ومن في سماء الجوّ سحبٌ سواكب

ومن هو أولى منهم وهم الاُولى***تُشدّ لهم في العالمين الركائب

إذا ما بدا فخرٌ لهم غيره اختفى***كما يختفي فجرٌ من الشمس كاذب

وهم أبحر المعروف والجود والندى***وفي الكون منها تستمدّ السحائب

وهم في الوغى أردوا غريمة مرحب***وقامت على عمرو بسرع نوادب

بيوتهم للوحي مأوى ومهبطٌ***وضيفٌ لهم جبريل فيه وصاحب

يزاحمهم تحت الكسا وبه علت***له فوق أملاك السماء مراتب

وهم فلك نوح للنجاة من الردى***ومن حاد عنها فهو لا شكّ شاجب

وهم وكتاب اللّه شقّا يراعة***بغيرهما لا يُحسن الخطّ كاتب

وهم كالنجوم الزهر في أفق السما***أمان لأهل الأرض إن جاء حاصب

ومن شهدت بالفضل أعداؤهم لهم***وأثنت عليهم شرقها والمغارب

وهم صفوة الباري وخزّان علمه***وفيهم علت قدراً نزارٌ وغالب

هداةٌ كرامٌ أولياء أئمّةٌ***بها ليل ابدال بدور ثواقب

لهم في سجل الدين والمجد والعلا***مناقب لا تحصى وفيها غرائب

أبت أن يحيط الواصفون ببعضها***ولو أنّ كلّ الكون محص وحاسب

بها صدع الباري وأحمد لا بها***تشدّق وضّاعٌ مضلّ وناصب

أبوهم أمير المؤمنين وحسبهم***به كشفت عن وجه طه الشطائب

سرى علمه في الناس شرقاً ومغرباً***ومنه استنارت عجمها والأعارب

فيا ليت شعري كيف قدّم غيرهم***عليهم وهم بين العباد الأطائب

وهم عترة الهادي الرسول وآله***ومن نزل القرآن فيهم يخاطب

ينادي اُولو الأرحام أولى ببعضهم***فأولى بميراث النبيّ الأقارب

فيا عادلاً فيهم سواهم جهالة***على عالم حبر وكان يناسب

وتحكم آساد العرين ضباعها***وتسكن غابات الاُسود الثعالب

وهل يستوي من يعلمون وغيرهم***بها لذوي الانصاف تجلى المطالب

هم العروة الوثقى وهم أنجم الهدى***بهم تهتدي في الحالكات المواكب

وفي الدين يبقى مذهب الحق نيّراً***ولو فاقت السبعين فيه المذاهب

وهم آل إبراهيم في النّاس من دبت***عليهم قلوب الحاسدين العقارب

ولا عجب من أن يحسدوا فمقامهم***علت فوق هام النجم منه الجوانب

إله السماء قدماً له اختارهم فلا***يساويهم فيه حسودٌ وغاصب

وعندهم ثارات بدر وغيرها***وهم غير أرباب الهوى لم يحاربوا

ولولا جهاد الآل في كلّ موقف***يخادع من قد جاده ويداعب

لذلك لا أهوى مديح سواهم***لئلاّ يقول الشعر انّك كاذب

اتّخذت ولاهم في الحياة فريضةً***وودّهم فرضٌ على النّاس لازب

وطه وليّ للموالي لأهله***وخصمٌ لمن عاداهم ومحارب

وإنّي على طول الزمان وليّهم***وإنّي لمن قد جانبوه مجانب

وإن كان رفضاً حبّهم وولاؤهم***فإنّي بهذا رافضيٌّ مشاغب

عليهم سلام اللّه ما دام نورهم***به عن طريق الدين تُجلى الغياهبالحافظ البرسيرضي الدين رجب بن محمّد بن رجب الحلّي

ولائي لآل المصطفى وبنيهم***وعترتهم أزكى الورى وذويهم

بهم سمة من جدّهم وأبيهم***هم القوم أنوار النبوّة فيهم

تلوح وأنوار الإمامة تلمع

نجوم سماء المجد أقمار تمّه***معالم دين اللّه أطواد حلمه

منازل ذكر اللّه حكّام حكمه***مهابط وحي اللّه خزّان علمه

وعندهم سرّ المهيمن مودع

مديحهم في محكم الذّكر محكم***وعندهم ما قد تلقّاه آدم

فدع حكم باقي النّاس فهو تحكم***إذا جلسوا للحكم فالكلّ أبكم

وإن نطقوا فالدهر أذنٌ ومسمع

بحبّهم طاعاتا تتقبّل***بفضلهم جاء الكتاب المنزّل

يعمّ شذاهم كلّ أرض ويشمل***وإن ذكروا فالكون ندّ ومندل

لهم أرجٌ من طيبهم يتضوّع

دعابهم موسى ففرّج كربه***وكلّمه من جانب الطور ربّه

إذا حاولوا أمراً تسهّل صعبه***وإن برزوا فالدّهر يخفق قلبه

لسطوتهم والاُسد في الغاب تفزع

فلولاهم ما سار فلكٌ ولا جرى***ولا ذرأ اللّه الأنام ولا برى

كرامٌ متى ما زرتهم عجّلوا القرى***وإن ذكر المعروف والجود في الورى

فبحر نداهم زاخرٌ يتدفّع

أبوهم أخو المختار طه ونفسه***وهم فرع دوح في الجلالة غرسه

واُمّهم الزهراء فاطمُ عرسه***أبوهم سماء المجد والاُمّ شمسه

نجومٌ لها برج الجلالة مطلع

لهم نسبٌ أضحى بأحمد معرقا***رقى منه للعلياء أبعد مرتقى

وزادهم من رونق القدس رونقا***فيا نسباً كالشمس أبيض مشرقا

ويا شرفاً من هامة النجم أرفع

كرامٌ نماهم طاهرٌ متطهّر***وبثّ بهم من أحمد الطّهر عنصر

واُمّهم الزهراء والأب حيدر***فمن مثلهم في النّاس ان عدّ مفخر

أعد نظراً يا صاح إن كنت تسمع

عليٌ أمير المؤمنين أميرهم***وشبّرهم أصل التّقى وشُبيرهم

بهاليل صوّامون فاح عبيرهم***ميامين قوّامون عزّ نظيرهم

هداةٌ ولاةٌ للرسالة منبع

مناجيب ظلّ اللّه في الأرض ظلّهم***وهم معدنٌ للعلم والفضل كلّهم

وفضلهم أحيا البرايا وبذلهم***فلا فضل إلاّ حين يذكر فضلهم

ولا علم إلاّ علمهم حين يرفع

إليهم يفرّ الخاطئون بذنبهم***وهم شفعاء المذنبين لربّهم

ولا طاعة ترضى لغير محبّهم***ولا عمل ينجي غداً غير حبّهم

إذا قام يوم البعث للخلق مجمع

حلفت بمن قد أمّ مكة وافدا***لقد خاب من قد كان للآل جاحدا

ولو أنـّه قد قطع العمر ساجدا***ولو أنّ عبداً جاء للّه عابدا

بغير وِلا أهل العبا ليس ينفع

بني أحمد ما لي سواكم أرى غدا***إذا جئت في قيد الذنوب مقيّدا

اُناديكم يا خير من سمع النّدا***أيا عترة المختار يا راية الهدى

إليكم غداً في موقفي أتطلّع

فو اللّه لا أخشى من النار في غد***وأنتم ولاة الأمر يا آل أحمد

وها أنا قد أدعوكم رافعاً يدي***خذوا بيدي يا آل بيت محمّد

فمن غيركم يوم القيامة يشفع

وله أيضاً:

يا آل طه أنتم أملي***وعليكم في البعث متّكلي

إن ضاق بي ذنب فبحبكم***يوم الحساب هناك يوسّع لي

بولائكم وبطيب مدحكم***أرجو الرضا والعفو عن زللي

رجب المحدّث عبد عبدكم***والحافظ البرسيّ لم يزل

لا يخشى في الحشر حرّ لظى***إذ سيّداه محمّدٌ وعلي

سيثقّلان وزان صالحه***ويبيّضان صحيفة العمل

لم ينشعب فيكون منطلقاً***من ظلّه للشعب ذي الظلل

وله أيضاً:

سرّكم لا تناله الفكر***وأمركم في الورى له خطر

مستصعبٌ فكّ رمزه خطر***ووصفكم لا يطيقه البشر

ومدحكم شرفت به السور

وجودكم للوجود علّته***ونوركم للظهور آيته

وأنتم للوجود قبلته***وحبّكم للمحبّ كعبته

يسعى بها طائفاً ويعتمر

لولاكم ما استدارت الاُكر***ولا استنارت شمسٌ ولا قمر

ولا تدلّى غصنٌ ولا ثمر***ولا تندّى ورقٌ ولا خضر

ولا سرى بارقٌ ولا مطرُ

عندكم في الآيات مجمعنا***وأنتم في الحساب مفزعنا

وقولكم في الصراط مرجعنا***وحبّكم في النشور ينفعنا

به ذنوب المحبّ تغتفر

يا سادة قد زكت معارفهم***وطاب أصلاً وساد عارفهم

وخاف في بعثه مخالفهم***إن يختبر للورى صيارفهم

فأصلهم بالولاء يختبر

أنتم رجائي وحبّكم أملي***عليه يوم المعاد متّكلي

فكيف يخشى حرّ السعير ولي***وشافعاه محمّدٌ وعلي

أو يعتريه من شرّها الشرر

عبدكم الحافظ الفقير على***أعتاب أبوابكم يروم فلا

تخيّبوه يا ساداتي أملا***وأقسموه يوم المعاد إلى

ظلّ ظليل نسيمه عطر

صلّى عليكم ربّ السماء كما***أصفاكم وأصطفاكم كرما

وزاد عبداً والاكم نعما***ما غرّد الطير في الغصون وما

ناح حمامٌ وأورق الشجر

راجع: الغدير [7 : 45 ـ 49].الناشىء الصغيرأبو الحسن علي بن عبداللّه بن الوصيف الناشىء الأصغر البغدادي

يا آل ياسين من يحبّكم***بغير شكّ لنفسه نصحا

أنتم رشادٌ من الضلال كما***كلّ فساد بحبّكم صلحا

وكلّ مستحسن لغيركم***إن قيس يوماً بفضلكم قبحا

ما محيت آية النهار لنا***وآية اللّيل ذو الجلال محا

وكيف تُمحى أنوار رشدكم***وأنتم في دجى اللّيل ضحى

أبوكم أحمد وصاحبه***الممنوح من علم ربّه منحا

ذاك علي الذي تفرّده***في يوم خمّ بفضله اتّضحا

وله أيضاً:

بآل محمّد عُرف الصواب***وفي أبياتهم نزل الكتاب

هم الكلمات والأسماء لاحت***لآدم حين عزّ له المتاب

وهم حجج الإله على البرايا***بهم وبحكمهم لا يستراب

بقيّة ذي العلى وفروع أصل***بحسن بيانهم وضح الخطاب

وأنوارٌ هم في كلّ عصر***لإرشاد الورى فهم شهاب

ذراري أحمد وبنو عليّ***خليفته فهم لبٌّ لباب

محبّتهم صراطٌ مستقيمٌ***ولكن في مسالكه عقاب

لقد أشار الناشىء في البيت الثاني إلى ما ورد عن النبيّ(صلى الله عليه وآله)في قوله تعالى: )وَتَلّقى آدَمُ مِنْ رَبّهِ كَلِمات فَتَابَ عَلَيْهِ( [البقرة: 37] كما أخرجه الديلمي في الفردوس، ورواه السيوطي في الدرّ المنثور [1 : 60] بإسناده عن علي، قال: سألت النبيّ(صلى الله عليه وآله)عن قول اللّه تعالى: )فَتَلّقى آدَمُ مِنْ رَبّهِ كَلِمات فَتَابَ عَلَيْهِ (فقال(صلى الله عليه وآله): إنّ اللّه أهبط آدم بالهند، وحواء بجدّة.

إلى أن قال(صلى الله عليه وآله): حتّى بعث اللّه إليه جبريل، وقال: يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم اُسجِد لك ملائكتي؟ ألم اُزوّجك حوّاء أمتي؟ قال: بلى، قال: فما هذا البكاء؟ قال: و ما يمنعني من البكاء؟ وقد اُخرجت من جوار الرحمن، قال: فعليك بهؤلاءِ الكلمات، فإنّ اللّه قابل توبتك وغافر ذنبك، فقال: اللّهم إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد، سبحانك لا إله إلاّ أنت، عملتُ سوءً وظلمت نفسي، فاغفر لي انّك أنت الغفور الرحيم. فهؤلاءِ الكلمات التي تلقّى آدم.

وأخرج ابن النجّار عن ابن عبّاس، قال: سألت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه، قال(صلى الله عليه وآله): سأل بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تبت عليّ، فتاب عليه.

راجع: الدرّ المنثور [1 : 60] وأخرجه ابن المغازلي في المناقب [ص 63 ]والقندوزي في ينابيع المودّة [ص 239].

وروى أبو الفتح محمّد بن علي النطنزي المولود سنة [480] في كتابه الخصائص كما ذكره الأميني في غديره [7 : 301] عن ابن عبّاس أنـّه قال: لمّا خلق اللّه آدم ونفخ فيه من روحه عطس، فقال: الحمد للّه، فقال له ربّه: يرحمك ربّك، فلمّا أسجَد له الملائكة، فقال: يا ربّ هل خلقت خلقاً هو أحبّ إليك منّي؟ قال: نعم، ولولاهم ما خلقتُك، قال: يا رب فأرنيهم، فأوحى اللّه إلى ملائكة الحجب: أن ارفعوا الحجب، فلّما رُفعت إذا آدم بخمسة أشباح قدّام العرش، قال: يا ربّ من هؤلاء؟ قال: يا آدم هذا محمّد نبيي، وهذا علي أمير المؤمنين ابن عمّ نبيّي ووصيّه، وهذه فاطمة بنت نبيّي، وهذان الحسن والحسين ابنا علي وولدا نبيّي.

ثمّ قال: يا آدم هم ولدك، ففرح بذلك، فلّما اقترف الخطيئة، قال: يا ربّ أسألك بمحمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين لما غفرت لي، فغفر اللّه له، فهذا الّذي قال اللّه تعالى: )فَتَلقّى آدَمُ مِنْ رَبّهِ كَلِمات( انّ الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه: اللّهمّ بحقّ محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تُبت عليّ، فتاب اللّه عليه.

وروى نحواً منه شيخ الإسلام الحمويي في فرائد السمطين [1 : 36 ]والخوارزمي في المناقب [ص 254] روى قريباً منه كلاهما عن أبي هريرة.البشنويأبو عبداللّه الحسين بن داود الكردي

يا ناصبيّ بكلّ جهدك فاجهد***انّي علقت بحبّ آل محمّد

الطيّبين الطاهرين ذوي الهدى***طابوا وطاب وليّهم في المولد

واليتهم وبرئت من أعدائهم***فاقلل ملامك لا أباً لك أو زد

فهم أمان كالنجوم وانّهم***سفن النجاة من الحديث المسند

وله في الزهراء(عليها السلام)قوله:

وقف الندا في موضع عبرت***فيه البتول عيونكم غضّوا

فتغضّ والأبصار خاشعة***وعلى بنان الظالم العضّ

تسودّ يومئذ وجوههم***ووجوه أهل الحقّ تبيضّالصاحب بن عبّاد

حبّ علي بن أبي طالب***هو الذي يهدي إلى الجنّة

إن كان تفضيلي له بدعةً***فلعنة اللّه على السنّةالعونيأبو محمّد طلحة بن عبيد اللّه أبي العون الغساني

يا آل أحمد لولاكم لما طلعت***شمسٌ ولا ضحكت أرض من العشب

يا آل أحمد لا زال الفؤاد بكم***صبّا بوادره تبكي من الندب

يا آل أحمد أنتم خير من وخدت***به المطايا فأنتم منتهى الأرب

أبوكم خير من يُدعى لحادثة***فيستجيب بكشف الخطب والكرب

عدل القرآن وصيالمصطفى وأبوالسـ***ـبطين أكرم به من والد وأب

بعل المطهّرة الزهراء ذو الحسب الطـ***هر الذي ضمّه شفعاً إلى النسب

وله أيضاً:

نعم آل طه خير من وطئ الحصى***وأكرم أبصار على الأرض تطرف

هم الكلمات الطيّبات التي بها***يُتاب على الخاطي فيحبا ويزلف

هم البركات النازلات على الورى***تعمّ جميع المؤمنين وتكنف

هم الباقيات الصالحات بذكرها***لذاكرها خير الثواب المضعّفابن حمّاد العبديأبو الحسن علي بن حمّاد بن عبداللّه بن حمّاد العدوي العبدي

أرض الإله وأسخط الشيطانا***تعط الرضا في الحشر والرضوانا

وامحض ولاءك للذين ولاؤهم***فرضٌ على من يقرأ القرآنا

آل النبيّ محمّد خير الورى***وأجلّهم عند الإله مكانا

قومٌ قوام الدين والدنيا بهم***إذ أصبحوا لهما معاً أركاناً

قومٌ يطيع اللّه طائعُ أمرهم***وإذا عصاه فقد عصى الرحمانا

وهم الصراط المستقيم وحبّهم***يوم المعاد يثقل الميزانا

واللّه صيّرهم لمحنة خلقه***بين الضلالة والهدى فرقانا

حفظوا الشريعة قائمين بحفظها***ينفون عنها الزور والبهتانا

وأتى القرآن بفرض طاعتهم على***كلّ البريّة فاسمع القرآنا

وتوالت الأخبار أنّ محمّداً***بولائهم وبحفظهم أوصاناالحميريأبو هاشم إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن وداع الحميريالملقّب بالسيّد

على آل الرسول وأقربيه***سلامٌ كلّما سجع الحمام

أليسوا في السّماء هم نجوم***وهم أعلام عزّ لا يُرام

فيا من قد تحيّر في ضلال***أمير المؤمنين هو الإمام

رسول اللّه يوم غدير خمّ***أناف به وقد حضر الأنام

وله أيضاً:

إنّي لأكره أن اُطيل بمجلس ***لا ذكر فيه لفضل آل أحمد

لأذكر فيه لأحمد ووصيّه***وبنيه ذلك مجلس نطف ردي

انّ الذي ينساهم في مجلس***حتّى يفارقه لغير مسدّد

وله أيضاً:

أتنهينني عن حبّ آل محمّد***وحبّهم ممّا به أتقرّب

وحبّهم مثل الصلاة وإنـّه***على النّاس من بعد الصلاة لأوجبالقاضي نظام الدينمحمّد بن قاضي القضاة إسحاق ابن المظهر الإصبهاني

للّه درّكم يا آل ياسينا***يا أنجم الحقّ أعلام الهدى فينا

لا يقبل اللّه إلاّ في محبّتكم***أعمال عبد ولا يرضى له دينا

أرجو النجاة بكم يوم المعاد وإن***جنت يداي من الذنب الأفانينا

بلى أخفف أعباء الذنوب بكم***بلى أثقل في الحشر الموازينا

من لا يواليكم في اللّه لم ير من***قيح اللظى وعذاب القبر تسكينا

لأجل جدّكم الأفلاك قد خلقت***لولاه ما اقتضت الأقدار تكويناكمال الدين الشافعيأبو سالم محمّد بن طلحة بن الحسن القرشي العدوي

هم العروة الوثقى لمعتصم بها***مناقبهم جاءت بوحي وإنزال

مناقب في الشورى وسورة هل أتى***وفي سورة الأحزاب يعرفها التالي

وهم أهل بيت المصطفى فودادهم***على النّاس مفروضٌ بحكم وإسجال

فضائلهم تعلو طريقة متنها***رواة علوا فيها بشدّ وترحال

يريد رحمه اللّه في قوله: في الشورى قوله تعالى: )قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ الْمَوَدّةَ فِي الْقُرْبى( وقوله تعالى: )وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فَيها حُسْناً( [الآية: 23].

وقوله: في سورة هل أتى يريد به قوله تعالى: )يُوفُونَ بِالنّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كَانَ شَرّهُ مُسْتَطِيراً( [الآية: 7]. وقوله تعالى: )وَيُطْعِمُونَ الطّعامَ عَلى حُبّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأسيراً( [الآية: 8].

وأمّا قوله: في سورة الأحزاب يريد به قوله تعالى: )إنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُم الرّجْسَ أهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهيراً( [الآية: 33].

فهرس الكتابالموضوع الصفحة

مولد الامام علي(عليه السلام) 7

تزويجه(عليه السلام) بفاطمة البتول(عليها السلام) 17

الفات النظر الى ما احتجّ به ابن حجر 24

الاحتجاج على القوم 42

ما روى القوم في شهادة الامام أمير المؤمنين علي(عليه السلام) 45

وصيّة الامام علي(عليه السلام) 47

الاحتجاج على القوم في تبرئتهم معاوية وابنه يزيد 50

ائتمام معاوية على الوحي 51

لا أفتقد أحداً من أصحابي غير معاوية 53

معاوية أمين على الوحي 54

معاوية رجل من أهل الجنّة، كيفيّة حشر معاوية 55

حديث السفرجل، حديث يكون على هذه الاُمّة اثنا عشر خليفة 56

معاوية يحاسب الخلائق، اهداء القلم الى معاوية 57

عدّ معاوية من الأمناء في أحاديث 59

معاوية أحكم الاُمّة وأجودها 61

معاوية أحلم الاُمّة وأجودها 63

دعاء الرسول(صلى الله عليه وآله) لمعاوية 64

نظرة الحفّاظ والمحدّثين فيما جاء من فضائل معاوية 65

الوضّاعون والدجّالون من رجال الدين 69

الوضّاعون المحتسبون لمرضاة الملوك والولاة 71

الوضّاعون لخدمة مبدأ أو لتعظيم امام أو لتأييد مذهب 73

الحنفيّة 74

الشافعيّة 80

المالكيّة 82

الحنابلة 83

المنازعات والاختلافات الفريقيّة 87

التناكر والاختلاف بين الفرق الاسلاميّة 92

التخطّي في الاجتهاد منشأ الاختلاف 98

اختلاف أئمّة المذاهب في مسائل عديدة 100

قائمة الموضوعات وسلسلة الكذّابين 105

نظرة في تعديلات القوم وجرحهم 111

الآيات المعبرّة عن الامامة والخلافة 118

الردّ على الغلاة 127

المسابقة بالاسلام 130

المسابقة بالبيعة 132

مسابقته بالعلم 136

كونه(عليه السلام) أعلم الصحابة 139

علمه بالفقه 145

علمه بالفرائض 146

علمه بالحديث والروايات 147

علمه بعلم الكلام 148

علمه بالنحو 149

تفننه في الخطابة، فصاحته وبلاغته 150

مسابقته(عليه السلام) الى الهجرة 152

مسابقته(عليه السلام) بالجهاد 156

مسابقته(عليه السلام) بالسخاء والانفاق في سبيل الله 165

مسابقته(عليه السلام) بالشجاعة 177

مسابقته(عليه السلام) بالزهد والقناعة 188

تواضعه(عليه السلام) 196

عدله وأمانته(عليه السلام) 200

حلمه وشفقته(عليه السلام) 205

أقربيّته(عليه السلام) الى النبي(صلى الله عليه وآله) 210

مصائب أهل البيت(صلى الله عليه وآله) 218

قلعه(عليه السلام) باب خيبر 233

عجائبه(عليه السلام) 235

انقياد الحيوانات له(عليه السلام) 238

طاعات الجمادات له(عليه السلام) 242

اُموره(عليه السلام) مع المرضى والموتى 251

كراماته الظاهرة بعد وفاته 253

قضاياه(عليه السلام) في عهد النبي(صلى الله عليه وآله) وفي عهد الخلفاء الثلاثة 259

قضاياه في عهد أبي بكر 261

قضاياه في عهد عمر 265

قضاياه في عهد عثمان 269

بعض قضاياه(عليه السلام) فيما بعد بيعة العامة 271

الآيات المنزلة فيهم(عليهم السلام) 279

النصوص الواردة على ساداتنا(عليهم السلام) 286

مساواته(عليه السلام) مع الأنبياء العظام 289

مساواته مع آدم 290

مساواته مع ادريس ونوح 291

مساواته مع ابراهيم 292

مساواته مع يعقوب 294

مساواته مع يوسف 295

مساواته مع موسى(عليه السلام) 296

مساواته مع هارون ويوشع ولوط(عليهم السلام) 298

مساواته مع داود(عليه السلام) 300

مساواته مع طالوت(عليه السلام) 301

مساواته مع سليمان(عليه السلام) 302

مساواته مع عيسى(عليه السلام) 303

المفردات من مناقبه 304

أسماؤه وألقابه وكناه(عليه السلام) 307

القصائد 310

انّه(عليه السلام) الخليفة والامام والوارث 315

الصراط المستقيم 317

العروة الوثقى 320

انّه(عليه السلام) صالح المؤمنين 321

انّه(عليه السلام) الاُذن الواعية 323

انّه(عليه السلام) النبأ العظيم 324

انّه(عليه السلام) النور 326

انّه(عليه السلام) الهادي 327

انّه(عليه السلام) الشاهد والشهيد 330

انّه(عليه السلام) الصدّيق والفاروق 332

انّه(عليه السلام) حجّة الله وذكره 335

انّه(عليه السلام) المعنيّ بالانسان والرجال والوالد 337

في تسميته بعلي(عليه السلام) 339

في تسميته بأبي تراب 342

في مغازيه 344

مفاخره(عليه السلام) في يوم بدر 346

مفاخره(عليه السلام) في يوم اُحد 350

مفاخره(عليه السلام) في غزوة خيبر 354

مفاخره(عليه السلام) في يوم الأحزاب 358

فيما ظهر منه(عليه السلام) في غزاة السلاسل 362

فيما ظهر منه(عليه السلام) في غزوة حنين 364

فيما ظهر منه(عليه السلام) في غزوات شتّى 366

في أزواجه وأولاده وأقربائه وخدّامه 369

شمائله(عليه السلام) وتأريخه 372

مقتله(عليه السلام) 374

انّه(عليه السلام) أحد الكلمات التي توسّل بها آدم(عليه السلام) 378

انّه(عليه السلام) أحد الذين جعل الله مودّتهم أجر الرسالة 379

انّه(عليه السلام) أحد المعنيّين بآل يس 380

مودّته(عليه السلام) من الحسنه المعنيّة في الآيات 382

بيته(عليه السلام) من جملة البيوت المقصودة في الآية الشريفة 384

السؤال عن ولايتهم(عليهم السلام) 385

انّه(عليه السلام) هو الهادي في الآية الشريفة 386

انّه(عليه السلام) هو المعنيّ بالعطاء في الآية الشريفة 387

المراد من الاهتداء في الآية الشريفة 388

الحديث الاوّل 389

حديث أنا حرب لمن حاربكم 391

حديث من أحبّ هذين وأباهما واُمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة 392

حديث الوسيلة 393

حديث القبّة ما تحت العرش 394

حديث حظيرة القدس 395

حديث ما ورد أنّ الخمسة الطاهرة في مكان واحد يوم القيامة 396

حديث اباحة دخول الخمسة الطاهرة الى المسجد النبوي جنباً 397

حديث بيان سادات أهل الجنّة 398

حديث اعطاء الله تعالى سبع خصال لأهل البيت(عليهم السلام) 399

حديث السفينة 401

حديث النجوم اللاتي هنّ أمان لأهل الأرض 403

حديث أوّل من يشفع لهم النبيّ(صلى الله عليه وآله) 405

حديث باب حطّة 406

حديث ما سيلقى أهل البيت من البلاء والتشريد 407

حديث انتفاء الايمان بعدم محبّة النبيّ وأهل بيته 408

حديث ما سأله النبيّ ربّه لأهل بيته 409

حديث أساس الدين حبّ النبيّ وأهل بيته 410

حديث السؤال عن محبّة أهل البيت يوم القيامة 411

حديث المكافأة 412

حديث شفاعة النبيّ(صلى الله عليه وآله) لمحبّي أهل بيته 414

حديث وصيّته(صلى الله عليه وآله) بأهل بيته خيراً 415

حديث أمره(صلى الله عليه وآله) بتأديب الاولاد على محبّته ومحبّة أهل بيته 417

حديث أنّ الايمان مقرون بمحبّة ذوي القربى 419

حديث علامة المنافق والمؤمن 420

حديث من ظلم أهل البيت وآذاهم 421

حديث ادخال مبغضي أهل البيت النار 422

حديث من أراد أن يؤخّر في أجله 423

حديث عدم منفعة العبادة ببغض آل محمّد(عليهم السلام) 424

حديث جزاء معرفة آل محمّد وحبّهم وموالاتهم 425

حديث من حفظ حرمات الله الثلاثة 426

حديث أنّ رحم النبيّ(صلى الله عليه وآله) نافع يوم القيامة 427

حديث أمر النبي(صلى الله عليه وآله) بانزال آله بمنزلة الرأس والعين 428

حديث من جهل حقّ العترة والانصار 429

حديث اشتداد غضب الله ورسوله على مؤذي العترة 430

حديث أنّ الله وعد رسوله بأن لا يعذّب أهل بيته 431

حديث شفاعة النبيّ(صلى الله عليه وآله) لمكرمي ذرّيّته 432

حديث من مات على حبّ آل محمّد 433

حديث أنا عصبة ولد فاطمة 435

حديث اتّصال نسبه وسببه(صلى الله عليه وآله) الى يوم القيامة 436

شعر العبدي في مدح العترة الطاهرة 438

أهل البيت في كلام أساطين العلم 440

من هم آل النبيّ(صلى الله عليه وآله) 455

فيما اختصّ الله أهل بيت نبيّه(صلى الله عليه وآله) 457

الكتب المؤلّفة في مناقب أهل البيت(عليهم السلام) 461

الأبيات المنظومة في مدح أهل بيت النبّوة، الشافعي 464

الامام أبو حنيفه ومدحه لأهل البيت 467

ما قيل من الابيات في مدح أهل البيت 468

أشعار الاديب الشيخ أحمد بن رشيد مندو 474

أشعار الحافظ البرسي 476

أشعار الناشىء الصغير البغدادي 479

أشعار السيّد الحميري وغيره 483

فهرس الكتاب 487

/ 11