د ـ الروضة وحدّها في أقوال الفقهاء
حدّد فقهاؤنا ـ رضوان الله عليهم ـ
الروضة بما بين القبر والمنبر اعتماداً على ما روي عن رسول الله(صلى الله
عليه وآله): ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة.
وإليك بعض الآراء في هذا
المجال:
1 ـ قال الشيخ الطوسي: ... ويستحبّ أن
يصلّى ما بين القبر والمنبر ركعتين فإنّ فيه روضة من رياض الجنّة ..30
2 ـ وقال ابن البراج: الروضة: هي ما بين
القبر والمنبر إلى الأساطين التي تلي صحن المسجد، وليس في الصحن من الروضة
شيء ..31
3 ـ وقال يحيى بن سعيد: ثمّ أتى المنبر
فمسح رمّانتيه، وصلّى بين القبر والمنبر، وهو روضة من رياض الجنّة..32
4 ـ وقال ابن ادريس: ويستحب الصلاة بين
القبر والمنبر ركعتين، فإنّ فيه روضة من رياض الجنّة ..33
5 ـ وقال ابن حمزة: فإذا فرغ أتى المنبر
ومسح وجهه وعينيه برمانتيه .. وصلّى ركعتين بين القبر والمنبر، فإنّ فيه روضة
من رياض الجنّة34.
6 ـ وقال المحقّق الحلي: الرابع يستحبّ
الغسل لدخولها وزيارة النبي(صلى الله عليه وآله)استحباباً مؤكداً، وزيارة
فاطمة (عليها السلام)في الروضة والأئمة في البقيع، والصلاة بين المنبر والقبر
وهو الروضة35.
7 ـ وقال البحراني: قد اتفقت الأخبار
وكلمة الأصحاب على أنه يستحبّ لزائر المدينة بعد الدخول إكثار الصلاة في مسجد
الرسول، ولا سيّما في الروضة وهي ما بين القبر والمنبر إلى طرف الظلال36.