اُم سلمة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اُم سلمة - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




رحيل «أبو سلمة»


كان صحابياً
مجاهداً هاجر الهجرتين ، وشهد بدراً وقد أبلى فيها بلاءً حسناً ،
وبعدها شهد اُحداً فلم يقل بلاؤهُ فيها عن بدر ، حتى ثخن بالجراح، فشفي
منها إلاّ جرح كان غائراً في عضده اندمل ظاهره دون باطنه ، ومع هذا فقد
استعمله رسول الله(صلى الله عليه وآله) على المدينة مرّةً ، ومرّة
اُخرى قاد بأمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) سرية، ومعه مائة وخمسون رجلا
إلى قطن وهو جبل لبني أسد في نجد . نترك ابنه عمر يشرح لنا كلّ ذلك حيث
قال: خرج أبي إلى أحد فرماه أبو سلمة الجشمي في عضده بسهم فمكث شهراً يداوى
من جرحه ثم برئ الجرح. وبعث رسول الله(صلى الله عليه وآله)أبي إلى قطن (وهي
جبل من أرض بني أسد ناحية فيد وفي الطبقات: بَيْد>15). في المحرم، على رأس خمسة وثلاثين شهراً، فغاب تسعاً وعشرين ليلة ثم
رجع. فدخل المدينة لثمان خلون من صفر سنة اربع. والجرح منتقض، فمات منه لثمان
خلون من جمادى الآخرة سنة أربع من الهجرة.>16

لقد كان الهدف
من غزوة أبي سلمة هو منع بني أسد من الهجوم على المسلمين في المدينة بعد أن
بلغه ـ أي بلغ رسول الله ـ أن قائدي بني أسد يحرضان قومهما لغزو المدينة ونهب
أموال المسلمين فيها.17 فكان لحملته
دور كبير في إعادة ماخسره المسلمون في اُحد من
معنويات بعد أن نالت النصر على أعدائهم . .

وراح هذا الصحابي
الجليل يواصل جهاده في الوقت الذي لم يندمل جرحه الذي راح هو الآخر
يتسع ، مما دفع أبو سلمة إلى أن يلازم فراشه .

مما أنعمَ به الله
تعالى على هذا المجاهد أن يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو أخوه من
الرضاعة وابن عمته وحبيبه حاضراً لحظات حياته الأخيرة يودعه ويسبل يديه ويغلق
عينيه ويدعو له

«اللهُمّ اغفر لأبي
سلمة وارفع درجته في المقربين . .»

ثمّ صلّى عليه .
ويروى أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) كبّر في هذه الصلاة تسع
تكبيرات ، ولمّا انتهى من الصلاة سأله أصحابه عن ذلك فقال : لو
كبرتُ على أبي سلمة ألفاً لكان أهلا لذلك .

/ 15