الامام جعفر، الصادق(ع)
الامام الصادق عليه السلام ابن الاماممحمد الباقر (عليه السلام) ولد سنة 83 هجرية قمرية فى المدينة المنورة.(17)
عصر يعيش فيه الامام الصادق هو عصر ازد
الفقه و الحديث ولدت المكاتب الفقهية معناها الراهن و نشأت فيه و هذا العصر، هو
عصر، تبرز فيه البحوث الكلامية فى البصرة و الكوفة و الامام الصادق (عليه السلام)
عرّف العالم فقه اهل البيت (عليه السلام) فى عهد حساس ذلك فلهذا سمّى فقة الشيعة
الامامية بالفقه الجعفرى والفقه الجعفرى على اساس العلم المتصل بالوحى فيخالف
الستعمال الادلة الظنية فى فهم الاحكام كالقياس و الالستحان.
كانت المكاتب الكامية كالمرجنة و الجبرية
و القدرية و المتزلة تحاول فى الاشاعة افكارها والامام الصادق اجاب عن شهاتها و فى
ضوء القرآن الكريم و السنة والعقل اطار الاعتقاد الاسلامى.
وأحكم أسس المعارف الاسلامية و سة تسرّب
الفرق المذكورة الى المسلمين.
نظراً الى رفع منع الرواية و كتابة
الحديث و اضافة الى ذلك اقبال
مشتاقى العلم و الحديث على المدينة
المنورة أقامه الامام الصادق الحلقات العديزة لعامة الدروس و خاصتها ملئاً لهذا
انواع فنشر الحديث النبوى (ص) و بيّن احكام الدين.
لقد ذكر اصحاب الحديث، اكثر من اربعة
ألاف شخص روى حديثاً او احاديث من الامام الصادق(ع) فرّونت احاديثه فى مختلف
المضامين فى اصل بواسطه تلامذته و تنبع الكتب الاربعة للحديث الشيعى من هذه الاصول
و هكذا تحلّت تجلّى شأن الامام الصادق (ع) و وفاق الجميع فى العلم.
قال ابوحنيفة فيه: «كان جعفربين محمد
افقه اهلِ زمانه» (18)
و قال الامام المالكى: «لم ترعين و لم تسمع اذن و لم يخطر احد ان سبق جعفربن محمد
احد فى الفضل و العلم و الورع و العبادة»(19)
و ذكر اين خلكانى فى و فيات الاعيان، «فصل جعفربن محمد الشهر بان يحتاج الى الشرح و
البيان».
و ذكر ابن حجر الهيثمى فى الصواعق
المترقة: «كان جعفربن محمد مشهوراً بالعلم و الحكمة فى العالم الا كلّه و المسلمون
تعلموا منه العلوم و أثروها عنه».
جلب الامام الصادق (ع) بسيرته الممتازة و
بيان المعارف الالسلامية قلوباً كثيرةً و بعث الامة على اليقظة بالنسبة الى تخلّى و
شذوذ حكام وقته عن الالسلام فدّس المنصور الحاكم العباسى بالسُّم خ طعام الامام
فقام المنصور الحاكم العباس تبسّمم الامام فى 25 من شهر شوّال سنة 148 هجرية قمرية
و استشهده مدفن الامام الصادق (ع) فى البقيع جوار ابيه الامام الباقر (عليه السلام)
و الائمة الآخرين (عليه السلام).
17- اصول الكافى، ج 1، ص 472.
18- المناقب ابوحنفيه، ج 1، ص 172.
19- تنذيب التهذيب، ج 2، ص 104.