التاج في شعر ابن الحجاج (1) وهي محفوظة في باريس رقم 5913 وبها مقدمة لابن
الخشاب النحوي.وللشريف الرضي انتخاب ما استجوده من شعره سماه [الحسن من شعر الحسين] (2)
ورتبه على الحروف، وكان ذلك في حياة المترجم، وله في ذلك شعر يوجد في المجلد
الأخير من ديوانه وهو قوله:
أتعرف شعري إلى من ضوى
إلى البدر حسنا إلى سيدي
إلى من أعوذه كلما
فتى كنت مسخا بشعري السخيف
تأملته وهو طورا يصح
فميز معوجه والردي
وصحح أوزانه بالعروض
وأرشده لطريق السداد
وبين موقع كف الصناع
فأقسم بالله والشيخ في
لو أن زرادشت أصغى له
وصادف زرع كلامي البليغ
فما زال يسقيه ماء الطرا
فلا زال يحيى وقلب الحسود
له كبد فوق حمر الغضا
على النار مطروحة تشتوي 15
فأضحى على ملكه يحتوي؟!
الشريف أبي الحسن الموسوي
تلقيته بالعزيز القوي
وقد ردني خلقا سوي
وطورا بصحته يلتوي 5
فيه من الجيد المستوي
وقرر فيه حروف الروي
فأصلح شيطان شعري الغوي
في نسج ديباجه الخسروي
اليمين على الحنث لا ينطوي 10
لأزرى على المنطق الفهلوي
فيه شديد الظما قد ذوي
وماء البشاشة حتى روي
بالغيظ من سيدي مكتوي
على النار مطروحة تشتوي 15
على النار مطروحة تشتوي 15
ملحه ووفور رغبتهم فيه وقال: وديوان شعره أسير في الآفاق من الأمثال، وأسرى
(1) راجع معجم الأدباء، تاريخ ابن خلكان، مرآة الجنان، كشف الظنون.(2) في دائرة المعارف الإسلامية: إنه أسماه (التنظيف من السخيف).