الشاعر لتقديم تاريخ أمة كاملة، هي مأساة السيدة الزهراء (عليها السلام) وهي المأساة التي طغت بالفعل على رثائيات قصائده، فقدّم مجموعة رائعة من رثاء السيدة (عليها السلام) مؤكداً فيها على اسقاط المحسن (عليه السلام).
في باقة من قصائده الرائعة استطاع الشيخ محمد سعيد المنصوري أن يثبت أن مأساة السيدة الزهراء (عليها السلام) تستوعب كل أحداث الأمة، واستطاع كذلك أن يؤكد إن القصيدة العربية لا زالت تحتفظ بحيويتها لتقدّم الحدث الفاطمي على أنه مسيرة أمة وملحمة تاريخ.
[147] له عدة قصائد منها:
بنتُ النبيّ غدت حزينه
وحنينها لمّا على
وبكت ملائكة السّما
الله اكبر أحمدٌ
لم يعرفوا قدراً له
واليوم مات فحيدرٌ
قد كان في نوب الزمان
ومحنة الدّنيا عدينه
لفراق سلطان المدينه
كلٌّ لها ابدى حنينه
لما بكى حامي عرينه
قضّى بمحنتِه سنينه
شجُّوا بأحجار جبينه
من حرقة يبكي قرينه
ومحنة الدّنيا عدينه
ومحنة الدّنيا عدينه