بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أوردناه على من استدلّ بالسنة النبوية على حجية السنة.ولكن الجواب عن هذا الدور هنا واضح، إذا تصورنا أنّ حجية أقوال أهل البيت (عليهم السلام) هذه لا تتوقف على كونها من السنة، وإنّما يكفي في إثبات الحجية لها كونها مروية من طريقهم عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وصدورها عنهم باعتبارهم من الرواة الموثوقين.وإذن يختلف الموقوف عن الموقوف عليه، فيرتفع الدور، ويكون إثبات كون ما يصدر عنهم من السنة موقوفاً على روايتهم الخاصة لا على أقوالهم كمشرّعين.نعم، لو أُريد من أقوال الأئمة غير الرواية عن النبي، بل باعتبارها نفسها سنة، وأُريد إثبات كونها سنة بنفس الأقوال، لتحكّمت شبهة الدور ولا مدفع لها.وعلى أيّ حال، فإنّ الذي يحسن بنا ـ متى أردنا لأنفسنا الموضوعية في بحوثنا هذه ـ أن نتجنب هذا النوع من الأحاديث، ونقتصر على خصوص ما اتفق الطرفان على روايته، ووجد في كتبهم المعتمدة لهم.____________<=كما دلّ على ذلك حديث معاذ بن جبل حينما بعثه الرسول إلى اليمن [سلم الوصول: 261].وهذا النوع من الاستدلال لا يخلو من غرابة، لوضوح لزوم الدور فيه، لأنّ حجّية هذه الأدلة موقوفة على كونها من السنة، وكون السنة حجة، فلو توقف ثبوت حجّية السنّة عليها لزم الدور.