بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بالمدينة، ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة إلاّ أتى إلى باب علي فوضع يده على جنبتي الباب، ثم قال: "الصلاة الصلاة، ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )" (1).وفي رواية ابن عباس قال: شهدنا رسول الله تسعة أشهر يأتي كلّ يوم باب علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) عند وقت كل صلاة، فيقول: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت، ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )" (2).ومع ذلك كلّه، فهل تبقى لدعوى عكرمة وروايته مجال لمعارضة هذه الصحاح وعشرات من أمثالها حفلت بها كتب الحديث والكثير من صحاحها؟ (3).3 ـ أما ما يتصل بدعوى وحدة السياق، فهي لو تمّت لما كانت أكثر من كونها اجتهاداً في مقابلة النصّ، والنصوص السابقة كافية لرفع اليد عن كلّ اجتهاد جاء على خلافها.على أنّها في نفسها غير تامة، لأنّ من شرائط التمسك بوحدة السياق أن يعلم وحدة الكلام ليكون بعضه قرينة على المراد من البعض الآخر، ومع احتمال التعدّد في الكلام لا مجال للتمسّك بها ____________1- الدر المنثور 5 / 199.2- الدر المنثور 5 / 199.3- لاستيعاب روايات آية التطهير راجع: دلائل الصدق 4 / 351 ـ 380 بحث آية التطهير، والكلمة الغراء الملحقة بكتاب الفصول المهمة: 217.