بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مرسلة، وذكرها الطبراني فيما حكي عنه (1).ومثل هذه الرواية ـ وهي بهذه الدرجة من الضعف، لأنّها لا تزيد على كونها مرفوعة أو مرسلة، ولو قدر صحتها فهي لا تزيد على كونها من أخبار الآحاد ـ هل يمكن أن تقف بوجه حديث الثقلين مع وفرة رواته في كتب السنة وتصحيح الكثير من رواياته، كما سبق بيانه؟هذا كلّه من حيث سند الحديثين.أمّا من حيث المضمون، فأنا شخصياً لا أكاد أفهم كيف يمكن أن تكون السنة مرجعاً يطلب إلى المسلمين في جميع عصورهم أن يتمسّكوا بها إلى جنب الكتاب، وهي غير مجموعة على عهده (صلى الله عليه وآله)، وفيها الناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، والمطلق والمقيد؟ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالمدينة وأصحابه كما يقول ابن حزم: مشاغيل في المعاش، وتعذر القوت عليهم لجهد العيش بالحجاز، وأنّه كان يفتي بالفتيا ويحكم بالحكم بحضرة من حضره من أصحابه فقط، وأنه إنّما قامت الحجة على سائر من لم يحضره (صلى الله عليه وآله) بنقل من حضره، وهم واحد أو اثنان (2).وإذا صح هذا ـ وهو صحيح جداً، لأنّ التاريخ لم يحدثنا عنه (صلى الله عليه وآله) ____________1- راجع حديث الثقلين لدار التقريب: 18.2- الاحكام فى أصول الأحكام 1 / 102.