بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
المسؤول عن وضع الضمانات لبقاء شريعته ما دامت خاتمة الشرائع، وقد شاهد قسماً من التنكر لسنته على عهده (صلى الله عليه وآله)، كما مرّت الاشارة إلى ذلك في سابق من الأحاديث.إنّ الشيء الطبيعي أن لا يفرض أي مصدر تشريعي على الأمة ما لم يكن مدوّناً ومحدّد المفاهيم، أو يكون هناك مسؤول عنه يكون هو المرجع فيه.وما دمنا نعلم أنّ السنة لم تدوّن على عهد الرسول (صلى الله عليه وآله)، وأنّ النبي (صلى الله عليه وآله) منزّه عن التفريط برسالته، فلابدّ أن نفترض جعل مرجع تحدّد لديه السنة بكلّ خصائصها، وبهذا تتضح أهمية حديث الثقلين وقيمة إرجاع الأمة إلى أهل البيت (عليهم السلام) فيه لأخذ الأحكام عنهم، كما تتضح أسرار تأكيده على الاقتداء بهم، وجعلهم سفن النجاة تارة (1)، وأماناً للأمة أخرى (2)، وباب حطة ثالثة (3)، وهكذا...____________1- قال ابن حجر الهيتمي في الصواعق 2 / 543: أخرج الحاكم عن أبي ذر (رضي الله عنه): أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وسلم) قال: "إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها هلك"، وفي رواية للبزار عن ابن عباس وعن ابن الزبير وللحاكم عن أبي ذرّ أيضاً: "مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق".2- إشارة إلى قوله (صلى الله عليه وآله): "النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا، فصاروا حزب إبليس"، أخرجه الحاكم في المستدرك 3/149 عن ابن عباس مرفوعاً وصححه على شرط الشيخين، وراجع الصواعق المحرقة 2 / 445.3- أخرجه الطبراني في الكبير (2636) و (2637) و (2638) وفي الصغير 1 / 139 ـ 140، والحاكم 3 / 151، وأورده الهيثمي في المجمع 9 / 168، والتبريزي في المشكاة (6174).