سجيس الليالي، وما أنتم بركن يمال بكم، ولا زوافر عز يفتقر إليكم. ما أنتم إلا كإبل ضل رعاتها، فكلما جمعت من جانب انتشرت من آخر»(1). وقال (عليه السلام): «إنكم ـ والله ـ لكثير في الباحات, قليل تحت الرايات. وإني لعالم بما يصلحكم ويقيم أودكم، ولكني والله لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي. أضرع الله خدودكم، وأتعس جدودكم. لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل، ولا تبطلون الباطل كإبطالكم الحق»(2). وقال (عليه السلام) في الخطبة رقم [97] بترقيم المعجم: «أيها القوم الشاهدة أبدانهم، الغائبة عنهم عقولهم، المختلفة أهواؤهم، المبتلى بهم أمراؤهم، صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه، وصاحب أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه، لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم، فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني واحداً منهم». وقال (عليه السلام) في الخطبة رقم [106] بترقيم المعجم: «وقد ترون عهود الله منقوضة فلا تغضبون وأنتم لنقض ذمم آبائكم تأنفون. وكانت أمور الله عليكم ترد، وعنكم تصدر، وإليكم ترجع»الخ.. وقال (عليه السلام) في نهج البلاغة الخطبة [108] بترقيم المعجم المفهرس للدشتي: «ما لي أرى أشباحاً بلا أرواح، وأرواحاً بلا أشباح، ونسّاكاً بلا صلاح، وتجاراً بلا أرباح، وأيقاظاً نوماً، وشهوداً غيباً،