امام علی (ع) و الخوارج جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
يخرجون، حتى تخرج طائفة منهم بين نهرين، حتى يخرج إليهم رجل من ولدي، فيقتلهم، فلا يعودون أبداً»(1)وقد ذكرت بعض الروايات اسم الحسن والحسين (عليهما السلام) في هذه القضية، فعن أبي جعفر الفراء، قال: شهدت مع علي النهر. فلما فرغ من قتلهم قال: أطلب المخدج.فطلبوه، [فلم يجدوه، وأمر أن يوضع على كل قتيل قصبة]، فوجدوه في وهدة [منتقع ماء]، رجل أسود، منتن الريح، في موضع يده كهيئة الثدي، عليه شعرات، فلما نظر إليه، قال: صدق الله ورسوله
فسمع أحد ابنيه، إما الحسن، أو الحسين يقول: الحمد لله الذي أراح أمة محمد (صلى الله عليه وآله) من هذه العصابة.فقال علي: (لو لم يبق من الأمة إلا ثلاثة، لكان احدهم على رأي هؤلاء.إنهم لفي أصلاب الرجال، وفي أرحام النساء)(2).ومن الواضح: أن كلامه لم يأت رداً على قول أحد ولديه (عليهما السلام)، لأن الحمد على إراحة الله الأمة من عصابة أهل النهروان، لا يعني أن قتلهم في النهروان سوف يمنع من ظهور غيرهم ممن ينتحل نحلتهم في الأمة على مر الزمان.فالله قد أراح الأمة من هؤلاء، وعلي (عليه السلام) يخبر عن ظهور آخرين منهم في الأمة في الأزمنة التالية..