بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عمر: إنّي أحرج عليك بيتي، فقال عمر لهشام: أدخل فقد أذنت لك، فدخل هشام وأخرج ام فروة أخت أبي بكر إلى عمر، فعلاها بالدرة فضربها ضربات، فتفرق النوح حين سمعوا ذلك.قلت: كأنه لم يعلم تقرير النبي نساء الانصار على البكاء على موتاهن، ولم يبلغه قوله (صلى الله عليه وآله): «لكن حمزة لا بواكي له»، وقوله: «على مثل جعفر فلتبك البواكي»، وقوله: «وإنما يرحم الله من عباده الرحماء».ولعله نسي نهي النبي (صلى الله عليه وآله) إياه عن ضرب البواكي يوم ماتت رقية بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونسي نهيه إياه عن انتهارهنّ في مقام آخر مرّ عليك آنفاً.ثم إذا كان البكاء على الميت حراماً، فلماذا أباح لنساء بني مخزوم أن يبكين على خالد بن الوليد(1)، حتى ذكر ____________(1) وبكى هو على النعمان بن مقرن واضعاً يده على رأسه، كما نصّ عليه ابن عبد البر في ترجمة النعمان من استيعابه، وفي أوائل الجزء الثاني من العقد الفريد قال: ولما نعي النعمان بن مقرن إلى عمر بن الخطاب وضع يده على رأسه وصاح يا أسفاً على النعمان... وبكائه على أخيه زيد معلوم بالتواتر «المؤلّف».