حدیث الکسا فی مصادر المدرستین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدیث الکسا فی مصادر المدرستین - نسخه متنی

سیدمرتضی عسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



حديث الكساء


في


مصادر المدرستين


ويليه فصل في


كيفية الصلاة على النبي (ص)


السيد مرتضى العسكري


بسم الله الرحمن الرّحيم


تقديم


الحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على نبيِّنا وسيِّدنا محمّد وآله الطاهرين وصحبه الميامين .


وبعد ، فهذه إضمامة من الروايات المعتبرة من كتب الصِّحاح والمسانيد والتفاسير في انحصار (أهل البيت) في هذه الآية الكريمة بالخمسة الطاهرة(عليهم السلام) ، وهي نموذج من الروايات الواردة في هذا الشأن .


وهذه الإضمامة من تأليف سماحة العلاّمة البحّاثة السيّد مرتضى العسكري حفظه الله ، مؤلِّف كتاب عبد الله بن سبأ ومائة وخمسون صحابي مختلق ، نسأل الله تعالى أن ينفع بها المؤمنين .


بداية القصّة


عندما رأى الرسول الرحمة هابطة


روى الحاكم في كتابه (المستدرك على الصحيحين في الحديث) عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أنّه قال : لمّا نظر رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى الرحمة هابطة قال : ادعوا لي ، ادعوا لي فقالت صفيّة : من يا رسول الله؟ قال : أهل بيتي علياً وفاطمة والحسن والحسين فجيء بهم فألقى عليهم النبيّ صلّى الله عليه وآله كساءه ثمَّ رفع يديه ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء آلي فصلّ على محمّد وآل محمّد وأنزل عزّ وجلّ (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)( [1] )


قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد( [2] ) .


نوع الكساء


أـ في حديث اُمّ المؤمنين عائشة :


روى مسلم في صحيحه والحاكم في مستدركه والبيهقي في سننه الكبرى وكلّ من الطبري وابن كثير والسيوطي في تفسير الآية بتفاسيرهم واللفظ للأوّل عن عائشة قالت :


(خرج رسول الله غداة وعليه مرط مُرجّل من شعر أسود فجاء الحسن بن عليّ فأدخله ثمّ جاء الحسين فدخل معه ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها ثمّ جاء عليّ فأدخله ثمّ قال :


(إنّما يُريدُ الله ليذهبَ عنكم الرِّجس أهل البيتِ ويطهِّركم تطهيراً))( [3] )( [4] ) .


ب ـ في حديث اُمّ سلمة :


روى كل من الطبري والقرطبي في تفسير الآية بتفسيره عن اُمّ سلمة قالت :


(لمّا نزلت هذه الآية (إنّما يريد الله . . .) دعا رسول الله علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فجلّل عليهم كساءً خيبرياً . . .)( [5] )( [6] ) .


وفي حديث آخر عنها قالت :


(وغطّى عليهم عباءة . . .)( [7] ) .


رواه السيوطي في تفسيره وأشار إليه ابن كثير كذلك .


كيفية جلوس أهل البيت تحت الكساء


أ ـ في حديث عمر بن أبي سلمة :


روى كلّ من الطبري وابن كثير في تفسيريهما والترمذي في صحيحه والطحاوي في مشكل الآثار ، واللفظ للأوّل عن عمر بن أبي سلمة ، قال :


(نزلت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وآله في بيت اُمّ سلمة (إنّما يريد الله ليذهب . . .)فدعا حسناً وحسيناً وفاطمة فأجلسهم بين يديه ودعا عليّاً فأجلسه خلفه فتجلّل هو وهم بالكساءِ ثمَّ قال :


هؤلاءِ أهل بيتي فأذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً)( [8] )( [9] ) .


وفي رواية ابن عساكر بعده : قالت اُمّ سلمة: اجعلني معهم قال رسول الله (ص) : أنتِ بمكانك وأنتِ على خير .


ب ـ في حديث واثلة بن الأسقع :( [10] )( [11] ) واُمّ سلمة ( [12] ) :


أجلس عليَّاً وفاطمة بين يديه والحسن والحسين كلّ واحد منهما على فخذه أو في حجره .


كما رواه عن واثلة الحاكم في مستدركه وقال : صحيح على شرط الشيخين، والهيثميّ في مجمع الزوائد .


وروى ذلك عن اُمّ سلمة كلّ من الطبري وابن كثير والسيوطي في تفاسيرهم والبيهقي في سننه الكبرى وأحمد في مسنده .


مكان اجتماع أهل البيت


أ ـ في حديث أبي سعيد الخدري :


في تفسير الآية بالدرّ المنثور للسيوطي عن أبي سعيد قال :


كان يوم اُمّ سلمة اُمّ المومنين فنزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية : (إنّما يريد الله . . .) قال : فدعا رسول الله (ص) بحسن وحسين وفاطمة وعليّ فضمّهم ونشر عليهم الثوب والحجاب على اُمّ سلمة مضروب ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أذهب عنهم الرجس أهل البيت وطهِّرهم تطهيراً، قالت اُمّ سلمة (رض) : فأنا معهم يا نبي الله؟ قال : أنت على مكانك وأنت على خير( [13] )( [14] ) .


ب ـ في حديث اُمّ سلمة :


بتفسير الآية عند ابن كثير والسيوطي وسنن البيهقي وتاريخ بغداد للخطيب ومشكل الآثار للطحاوي واللفظ للأوّل عن اُمّ سلمة قالت :


في بيتي نزلت (إنّما يريد الله . . .) وفي البيت فاطمة وعليّ والحسن والحسين فجلّلهم رسول الله بكساء كان عليه ثمّ قال : هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً( [15] ) .


وفي رواية الحاكم بمستدرك الصحيحين ـ أيضاً ـ قالت (رض) : (في بيتي نزلت) .


وفي باب فضل فاطمة من صحيح الترمذي( [16] ) والرياض النضرة وتهذيب التهذيب قال رسول الله (ص) : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي أذهب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً( [17] ) .


وفي مسند أحمد : (قالت اُمّ سلمة: فأدخلت رأسي في البيت فقلت وأنا معكم يا رسول الله؟ قال : إنّك إلى خير ، إنّك إلى خير) .


وفي رواية اخرى فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال : إنّك على خير( [18] ) .


وفي رواية الحاكم بمستدركه :


(قالت اُمّ سلمة : يا رسول الله ما أنا من أهل البيت؟ قال ، إنّكِ إلى خير وهؤلاء أهل بيتي ، اللّهم أهل بيتي أحقّ)( [19] ) .


من كان في البيت عند نزول الآية


في تفسير السيوطي ومشكل الآثار واللفظ للأوّل :


(قالت اُمّ سلمة : نزلت هذه الآية في بيتي (إنّما يُريدُ الله . . .)وفي البيت سبعة : جبريل وميكال وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (رض) وأنا على باب البيت ، قلت: يا رسول الله! ألست من البيت؟ قال : إنّك إلى خير ، إنّك إلى خير ، إنّك من أزواج النبيّ)( [20] ) .


وفي رواية ابن عساكر بعده : وما قال انّك من أهل البيت .


كيف كان أهل البيت عند نزول الآية


في تفسير الطبري عن أبي سعيد الخدري عن اُمّ سلمة :


انّ هذه الآية نزلت في بيتها (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)قالت وأنا جالسة على باب البيت( [21] ) .


وفي تفسير الطبري ـ أيضاً ـ عن اُمّ سلمة ، قالت :


فاجتمعوا حول النبيّ صلّى الله عليه وآله على بساط فجلّلهم النبيّ بكساء كان عليه ثمّ قال : هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط . قالت : فقلت : يا رسول الله! وأنا ، فوَالله ما أنعم ، وقال : إنّك إلى خير( [22] ) .


شرح ألفاظ الآية


قال الراغب بمادّة (رود) من كتابه (مفردات القرآن) : اذا قيل أراد الله فمعناه حكم أنّه كذا أو ليس كذا ، أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمة .


وقال في مادّة الرجس : الرجس: الشيء القذر .


وقال: الرجس يكون على أربعة أوجه امّا من حيث الطبع وأمّا من جهة العقل وأمّا من جهة الشرع وأمّا من كل ذلك كالميتة والميسر والشرك ـ انتهى ملخّصاً .


وفي تفسير الثعالبي (ج3 / 228): الرّجس : اسم يقع على الإثم وعلى العذاب وعلى النجاسات والنقائص فأذهب الله ذلك عن أهل البيت .


وقد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى (إنّما الخمر والميسر والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان)( [23] ) .


وفي قوله (فاجتنبوا الرجس من الأوثان)( [24] ) .


وقوله (إلاّ أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فانّه رجس)( [25] ) .


وقوله (وكذلك يجعل الرجس على الّذين لا يؤمنون)( [26] ) .


وقوله (فأعرضوا عنهم فانّهم رجس)( [27] ) ; للمنافقين.


وقوله لقوم نوح : (قال قد وقع عليكم من ربّكم رجس وغضب)( [28] ) .


وشأن (التطهير) في هذه الآية كشأنه في قوله تعالى : (وإذ قالت الملائكة يا مريم إنّ الله اصطفاكِ وطهّركِ واصطفاكِ على نساء العالمين)( [29] ) .


و(الكساء) هنا في الحديث لباس كالعباءة يُلبس فوق الثياب .


تفسير الآية في المأثور


في تفسير السيوطي عن ابن عباس ، قال :


قال رسول الله (ص) : انّ الله قسّم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسماً ـ إلى قوله ـ : ثم جعل القبائل فجعلني في خيرها بيتاً فذلك قوله تعالى (إنّما يريد الله . . .) فأنا وأهل بيتي مطهّرون من الذنوب( [30] )( [31] ) .


وفي حديث الضّحاك بن مزاحم بتفسير السيوطي :


انّ النبيّ كان يقول : نحن أهل بيت طهّرهم الله من شجرة النبوّة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم( [32] )( [33] ) .


وفي تفسير الطبري وذخائر العقبى للمحبّ الطبري، واللفظ للأوّل عن أبي سعيد الخدري قال :


قال رسول الله(ص) نزلت هذه الآية في خمسة فيَّ وفي عليّ وحسن وحسين وفاطمة(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجل أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) ( [34] ) .


وفي مشكل الآثار عن اُمّ سلمة ، قالت :


نزلت هذه الآية في رسول الله (ص) وعليّ وحسن وحسين (عليهم السلام)(إنّما يُريد الله)( [35] ) .


وسبق في الروايات الماضية شرح الآية وبيانها عن رسول الله قولا وعملا .


وفي صحيح مسلم : (عن الصحابي زيد بن أرقم عندما سئل مَن هُم أهل بيته؟ نساؤه؟ .


قال : لا . وأيم الله أنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الّذين حرّموا الصدقة بعده)( [36] )( [37] ) .


وفي مجمع الزوائد للهيثمي عن أبي سعيد الخُدري :


(أهل البيت الّذين اذهب عنهم الرِّجس وطهّرهم تطهيراً فعدّهم في يده فقال : خمسة رسول الله (ص)وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام))( [38] ) .


وروى الطبري في تفسيره عن قتادة في قوله : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) قال : هم أهل بيت طهّرهم الله من السوء واختصهم برحمته( [39] )( [40] ) .


وقال الطبري ـ أيضاً ـ في تفسير الآية :


(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)يقول : إنّما يريد الله ليذهب عنكم السوء والفحشاء يا أهل بيت محمّد ويطهّركم من الدنس الذي يكون في أهل معاصي الله( [41] ) .


ما فعله الرسول (ص) بعد نزول الآية


في مجمع الزوائد عن أبي برزة قال :


صلّيت مع رسول الله سبعة عشر شهراً فاذا خرج من بيته أتى باب فاطمة عليها السلام فقال : الصلاة عليكم (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)( [42] )( [43] ) .


وفي تفسير السيوطي عن ابن عبّاس قال :


شهدت رسول الله(ص) تسعة أشهر يأتي كلّ يوم باب عليّ بن أبي طالب (رض) عند وقت كل صلاة فيقول : ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) كلّ يوم خمس مرّات( [44] ) .


وفي صحيح الترمذي ومسند أحمد ومسند الطيالسي ومستدرك الصحيحين واسد الغابة وتفاسير الطبري وابن كثير و السيوطي واللفظ للأوّل عن أنس بن مالك :


انّ رسول الله (ص) كان يمرّ بباب فاطمة عليها السلام ستّة أشهر كلّما خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت! (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)( [45] )( [46] ) .


وفي الإستيعاب واُسد الغابة ومجمع الزوائد ومشكل الآثار وتفاسير الطبري وابن كثير والسيوطي واللفظ للأخير عن أبي الحمراء قال :( [47] )


حفظت من رسول الله ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة إلاّ أتى باب عليّ (رض) فوضع يده على جنبتي الباب ثمّ قال : الصلاة الصلاة ، إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً .


وفي لفظ رواية: ستة أشهر، وفي أخرى: سبعة أشهر، وفي ثالثة: ثمانية أشهر، وفي رابعة: تسعة أشهر( [48] ).


وفي مجمع الزوائد وتفسير السيوطي عن أبي سعيد الخدري مع اختلاف في لفظه وفيه : جاء النبيّ أربعين صباحاً إلى باب دار فاطمة عليها السلام يقول :


السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله ، إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً . أنا حرب لمن حاربتم ، أنا سلم لمن سالمتم( [49] ) .


من احتج بالآية الكريمة في إثبات فضائل أهل البيت


أـ الحسن بن عليّ (عليه السلام) .


روى الحاكم في باب فضائل الحسن بن علي من مستدرك الصحيحين والهيثمي في باب فضائل أهل البيت أنّ الحسن بن عليّ خطب الناس حين قتل عليّ وقال في خطبته :


أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ وأنا ابن النبيّ وأنا ابن الوصيّ وأنا ابن البشير وأنا ابن النذير وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وأنا ابن السراج المنير وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل الينا ويصعد من عندنا وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيراً الخطبة( [50] ) .


وفي مجمع الزوائد وتفسير ابن كثير واللّفظ للأوّل :


انّ الحسن بن عليّ حين قتل عليّ استخلف فبينا هو يُصلّي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرّض منها أشهراً ثمّ قام فخطب على المنبر فقال : يا أهل العراق اتّقوا الله فينا فإنّا اُمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الّذي قال الله عزّ وجلّ (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) فما زال يومئذ يتكلّم حتى ما ترى في المسجد إلاّ باكياً .


قال: رواه الطبراني ورجاله ثقات( [51] ) .


ب ـ اُمّ سلمة .


في مشكل الآثار للطحاوي عن عمرة الهمدانية قالت :


أتيت اُمّ سلمة فسلّمت عليها فقالت : من أنت؟


فقلت : عمرة الهمدانية .


فقالت عمرة : يا اُمّ المؤمنين أخبريني عن هذا الرجل الّذي قتل بين أظهرنا فمحب ومبغض ـ تريد عليّ بن أبي طالب ـ .


قالت اُمّ سلمة أتحبّينه اُم تبغضينه؟


قالت : ما أحبّه ولا أبغضه . . .( [52] ) .


فأنزل الله هذه الآية (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) وما في البيت إلاّ جبريل ورسول الله (ص) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) .


فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟


فقال : انّ لك عند الله خيراً . فوددت أنّه قال : نعم ، فكان أحبّ إلي ممّا تطلع عليه الشمس وتغرب( [53] ).


ج ـ سعد بن أبي وقاص .


في خصائص النسائي ، عن عامر( [54] ) بن سعد بن أبي وقّاص قال :


أمر معاوية سعداً فقال :


ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟


فقال: ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ رسول الله (ص) فلن أسبّه لئن يكون لي واحدة أحبّ إلي من حمر النعم . سمعت رسول الله (ص)يقول له وخلّفه في بعض مغازيه ، فقال له عليّ : يا رسول الله (ص)أتخلّفني مع النساء والصبيان؟


فقال رسول الله : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبوّة بعدي . وسمعته يقول يوم خيبر : لاُعطينّ الراية غداً رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله فتطاولنا اليها فقال : ادعوا لي عليّاً فأُتيَ به أرمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ، ولمّا نزلت :


(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)دعا رسول الله (ص) عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللّهمّ هؤلاءِ أهل بيتي( [55] ) .


وفي تفسير الآية عند ابن جرير وابن كثير ومستدرك الحاكم ومشكل الآثار للطحاوي واللفظ للأوّل :


قال سعد : قال رسول الله (ص) حين نزل عليه الوحي فأخذ عليّاً وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثمّ قال : هؤلاء أهلي وأهل بيتي( [56] ) .


د ـ ابن عبّاس .


أ ـ في تاريخي الطبري وابن الأثير واللفظ للأوّل :


لمّا قال عمر في كلامه لابن عباس :


هيهات أبت والله قلوبكم يا بني هاشم إلاّ حسداً ما يحول وضغناً وغشّاً ما يزول .


قال له ابن عبّاس :


مهلا يا أمير المومنين! لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً بالحسد والغش فانّ قلب رسول الله من قلوب بني هاشم( [57] ) .


ب ـ في مسند امام الحنابلة أحمد ، وخصائص النسائي ، والرياض النضرة للمحبّ الطبري ومجمع الزوائد للهيثمي( [58] ) واللفظ للأوّل :


عن عمرو بن ميمون( [59] ) قال : انّي لجالس إلى ابن عبّاس اذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عبّاس : إمّا أن تقوم معنا وإمّا أن يخلونا هؤلاء، قال : بل أقوم معكم قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال :


فابتدأوا فتحدّثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ، ويقول : اف وتف وقعوا في رجل له عشر ـ إلى قوله ـ وأخذ رسول الله ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين وقال (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) .


هـ ـ واثلة بن الأسقع .


روى الطبري في تفسير الآية وابن حنبل في مسنده والحاكم في مستدركه وقال : صحيح على شرط الشيخين، والبيهقي في سننه والطّحاوي في مشكل الآثار والهيثمي في مجمع الزوائد واللفظ للأوّل :


عن أبي عمّار ( [60] ) قال : إنّي لجالس عند واثلة بن الأسقع اذ ذكروا عليّاً فشتموه فلمّا قاموا قال : اجلس حتّى اخبرك عن هذا الذي شتموا ، اني عند رسول الله (ص) اذ جاءه عليّ وفاطمة وحسن وحسين فألقى عليهم كساء له ثمّ قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً( [61] ) .


ورواه ابن عساكر في تاريخه بتفصيل أوفى .


في اُسد الغابة عن شدّاد بن عبد الله قال: سمعت واثلة بن الأسقع وقد جيء برأس الحسين فلعنه رجل من أهل الشام ولعن أباه ، فقام واثلة وقال: والله لا أزال أحبّ عليّاً والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام)بعد أن سمعت رسول الله يقول فيهم . . .


(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) . . . . الحديث ( [62] ) .


وعن اُمّ سلمة أيضاً :


في مسند أحمد وتفسير الطبري ومشكل الآثار واللفظ للأوّل :


عن شهر بن حوشب ( [63] ) قال: سمعت اُمّ سلمة زوج النبي (ص) حين جاء نعي الحسين بن علي فلعنت أهل العراق ، فقالت: قتلوه قتلهم الله ، غرّوه وذلّوه لعنهم الله فاني رأيت رسول الله (ص)ـ إلى قولها ـ فاجتبذ كساء خيبرياً فلفّه النبيّ (ص) عليهم جميعاً وقال :


اللّهمّ أهل بيتي أذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً( [64] ) .


و ـ علي بن الحسين السجّاد .


روى كلّ من الطبري وابن كثير والسيوطي في تفسير الآية :


انّ علي بن الحسين قال لرجل من أهل الشام : أما قرأت في الأحزاب(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) ؟.


قال : ولأنتم هم؟!


قال : نعم( [65] ).


وتمام الخبر كما في مقتل الخوارزمي :


أنّه لمّا حمل السّجاد مع سائر سبايا أهل البيت إلى الشام بعد مقتل سبط رسول الله الحسين ، وأوقفوا على مدرج جامع دمشق في محلّ عرض السبايا دنا منه شيخ وقال :


الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وأراح العباد من رجالكم وأمكن أمير المؤمنين منكم .


فقال له عليّ بن الحسين : يا شيخ هل قرأت القرآن؟


قال : نعم .


قال : أقرأت هذه الآية : (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى)( [66] )؟


قال الشيخ : قرأتها .


قال : وقرأت قوله تعالى (وآت ذا القربى حقّه) ( [67] ) . وقوله تعالى (واعلموا أنّ ما غنمتم من شيء فانّ لله خمسه وللرسول ولذي القربى)( [68] )؟


قال الشيخ : نعم .


فقال : نحن والله القربى في هذه الآيات ، وهل قرأت قوله تعالى (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)؟


قال : نعم .


قال : نحن أهل البيت الذي خُصِّصنا بآية التطهير .


قال الشيخ : بالله عليك أنتم هم؟!


قال : وحقّ جدّنا رسول الله إنّا لنحن هم من غير شكّ .


فبقي الشيخ ساكتاً نادماً على ما تكلّم به ثمّ رفع رأسه إلى السماء وقال : اللّهمّ أنّي أتوب اليك من بغض هؤلاء وإنّي أبرأ اليك من عدوّ محمّد وآل محمّد من الجنّ والإنس ( [69] ) .


نكتفي بهذا المقدار ما أردنا ايراده من روايات حديث الكساء( [70] ). ففيه كفاية لمن أراد أن يتمسّك بالقرآن ويأخذ تفسيره عن رسول الله (ص).


(إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)( [71] ) .


خلاصة الروايات السابقة


تتلخّص قصّة حديث الكساء كما في الروايات السابقة :


إنّ رسول الله (ص) كان في بيت اُمّ سلمة وفي يومها لمّا رأى الرحمة هابطة فقال :


ادعوا لي ، ادعوا لي فقالوا : من يا رسول الله؟


قال : أهل بيتي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين .


فاجتمعوا حول النبيّ على بساط فجلّلهم ونفسه بكساء خيبري كان من مرط مُرحّل من شعر أسود ثمّ قال :


اللّهمّ هؤلاء آلي فصلّ على محمّد وآل محمّد فأنزل الله عزّ وجلّ (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) .


نزلت هذه الآية عندما اجتمعوا حول النبيّ على البساط ، وقال :


اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي اللّهمّ فأذهب عنهم الرِّجس أهل البيت وطهِّرهم تطهيراً .


وكان الحجاب مضروباً على اُمّ سلمة .


قالت اُمّ سلمة : وأنا جالسة على البيت وفي البيت سبعة جبريل وميكال وعليّ وفاطمة والحسن والحسين فأدخلت رأسي في البيت فقلت : يا رسول الله ألستُ من أهل البيت؟ قالت : فوَالله ما أنعم ، وقال : إنّكِ إلى خير ، إنّكِ إلى خير ، إنّكِ من أزواجِ النبيّ .


وفي رواية قالت : ما أنا من أهل البيت؟


قال إنّكِ إلى خير وهؤلاء أهل بيتي ، اللهمّ أهل بيتي أحقّ .


قد ميّز النبيّ (ص) في هذه القصّة أهل البيت عن غيرهم وشرح الآية بما قال ومّا فعل مثل قوله إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً ، فأنا وأهل بيتي مطهّرون من الذنوب .


وأعلن ذلك في مسجده في ما كان يفعل على ملأ من المسلمين حيث كان يأتي إلى باب بيت عليّ وفاطمة عند كلّ صلاة ويقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً .


وفي رواية: ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة إلاّ أتى باب عليٍّ فوضع يده على جنبتي الباب ثمّ قال . . . الحديث .


أحصى بعض الصحابة مجيء الرسول صلوات الله عليه إلى باب عليّ وفاطمة ستة أشهر وآخر سبعة أشهر وآخر ثمانية أشهر وآخر تسعة أشهر وآخر أقلّ وآخر أكثر من ذلك ، كلَّ ذلك ليبيِّن للاُمّة من بعده قولا وعملا من هم أهل البيت الّذين نزلت فيهم الآية وما معنى الآية ، عملا منه صلوات الله عليه وآله بقوله تعالى :


(وأنزلنا اليك الذكر لتبيِّن للناس ما نزّل اليهم ولعلّهم يتفكّرون)( [72] ) .


واشتهر ذلك حتّى احتجّ بالآية بعد رسول الله أهل بيته وأصحابه مثل الإمام الحسن (عليه السلام) أحد الخمسة أصحاب الكساء في خطبته بعد وفاة أبيه حيث قال وأنا من أهل البيت الّذي أذهب الله عنهم الرِّجس وطهَّرهم تطهيراً .


وفي خطبته بعد ما طعن قال : ونحن أهل البيت الّذي قال الله عزّ وجلّ (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) .


وتلتها اُمّ سلمة على عمرة الهمدانية لمّا سألتها عن الإمام علي بعد مقتله.


واحتجّ بها سعد بن أبي وقاص على معاوية لمّا دعاه ليسبّ أبا تراب .


وذكرها ابن عبّاس ضمن فضائل الإمام العشر بعد انصراف الرهط الّذين اجتمعوا به فوقعوا في الإمام .


واستشهد بها الصحابيّ واثلة على الذي حضر شتم الإمام وسمعه .


وحدّثت بها اُمّ سلمة لمّا بلغها نعي الحسين ولعنت أهل العراق .


وكذلك فعل واثلة أيضاً .


وتلاها عليّ بن الحسين على الرجل الشامي الّذي أثنى على يزيد ووقع فيهم صلوات الله عليهم أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .


المصادر والمؤلفون


(حسب التسلسل الزمني)


1 ـ القرآن الكريم .


2 ـ مسند الطيالسي ـ لأبي سليمان بن داود الطيالسي (ت : 204 هـ) ، طـ حيدر آباد 1321 هـ .


3 ـ مسند أحمد ـ لأبي عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت : 241 هـ) ، طـ . القاهرة سنة 1313 هـ .


4 ـ صحيح مسلم ـ لأبي الحسين ، مسلم بن الحجاج القشيري (ت : 261 هـ) ، طـ . القاهرة 1334 هـ .


5 ـ سنن الترمذي ـ لمحمد بن عيسى (ت : 279 هـ) ، طـ . القاهرة (1350 ـ 1352 هـ) .


6 ـ خصائص أمير المؤمنين ـ لأبي عبد الرحمن ، احمد بن شعيب ، النسائي ، (ت : 303 هـ) ، طـ . النجف 1369 هـ .


7 ـ جامع البيان في تفسير القرآن ـ لأبي جعفر محمّد بن جرير ، الطبري (ت : 310 هـ) ، طـ . بولاق ، 1323 ـ 1329 هـ .


8 ـ تاريخ الاُمم والملوك ـ له ، الطبعة المصرية الأولى ـ المطبعة الحسينية (لات) .


9 ـ مشكل الآثار ـ لأبي جعفر ، أحمد بن محمّد الطحاوي الحنفي (ت : 321 هـ) ، طـ . حيدر آباد 1333 هـ .


10 ـ المستدرك على الصحيحين ـ لأبي عبد الله ، محمّد بن عبد الله ، الحاكم (ت : 405هـ) ، ط . حيدر آباد 1334هـ .


11 ـ السنن الكبرى ـ لأبي بكر أحمد بن الحسين ، البيهقي الشافعي (ت : 458هـ) ، ط . حيدر آباد 1346 ـ 1354هـ .


12 ـ تاريخ بغداد ـ للخطيب البغدادي أحمد بن علي بن ثابت (ت : 463هـ) . ط . القاهرة 1349هـ .


13 ـ الإستيعاب ـ لأبي عمرو يوسف بن عبد الله الاشعري (ت : 463هـ) ، ط . ر2 حيدر آباد 1336هـ .


14 ـ مفردات القرآن لأبي القاسم ، الحسين بن محمّد الراغب الاصفهاني (ت : 502هـ) ، ط . القاهرة 1324هـ .


15 ـ مقتل الخوارزمي ، لأبي المؤيد ، الموفق بن أحمد ، اخطب خوارزم الخوارزمي (ت : 568هـ) ، ط . النجف .


16 ـ اُسد الغابة ـ لابن الاثير ، علي بن محمّد الشيباني (ت : 630هـ) ، ط . القاهرة 1280هـ .


17 ـ الكامل في التاريخ ـ له ، القاهرة 1348 ـ 1354هـ .


18 ـ الجامع لأحكام القرآن ـ لأبي عبد الله محمّد بن أحمد القرطبي (ت : 671هـ) ط . القاهرة 1387هـ .


19 ـ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ـ لابي جعفر أحمد بن عبد الله ، محب الدين الطبري شيخ الشافعية (ت : 694هـ) ، ط. القاهرة 1356 وابن عساكر 5 / 1 / 15أ .


20 ـ الرياض النضرة ـ له ، ط . ر2 القاهرة 1372هـ .


21 ـ تفسير القرآن العظيم ـ لأبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الشافعي (ت : 774هـ) ، ط . القاهرة (لات) .


22 ـ مجمع الزوائد لأبي الحسن بن أبي بكر الهيثمي (ت : 807هـ) ، ط . ر2 بيروت 1967م .


23 ـ الإصابة في معرفة الصحابة ـ لابي الفضل ، احمد بن علي العسقلاني المعروف بابن حجر (ت : 852هـ) ، ط . القاهرة 1358هـ .


24 ـ تهذيب التهذيب ـ له ، ط ، ر1 القاهرة (1325 ـ 1327هـ) .


25 ـ تقريب التهذيب ـ له ، ط . ر1 القاهرة 1380هـ .


26 ـ الدر المنثور في التفسير بالمأثور ـ لأبي بكر ، عبد الرحمن بن محمّد جلال الدين السيوطي الشافعي (ت : 911هـ) ، ط . حيدر آباد ، 1314هـ .


27 ـ كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ـ لعلاء الدين ، علي بن عبد الملك المتقي المعروف بالهندي (ت : 957هـ) . ط . حيدر آباد ، 1364هـ .


28 ـ المختصر في علم رجال الأثر ـ لعبد الوهاب عبد اللطيف ، ط . 3 القاهرة 1371هـ .


29 ـ أحاديث أُم المؤمنين عائشة ـ للمؤلف ، ط . طهران 1380هـ .


نجز طبعه في ربيع الثاني سنة 1395هـ .


المستدرك على المصادر


30 ـ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ت : 571هـ مصورة المجمع العلمي الإسلامي من مخطوطات المكتبة الظاهرية بدمشق .


31 ـ جامع الأصول لابن الأثير (ت : 606هـ) ، ط . القاهرة 1368هـ .


32 ـ تفسير الثعالبي لابن زيد عبد الرحمن بن محمد الثعالبي (ت : 875هـ) ، ط . الجزائر ، 1327هـ .


33 ـ تيسير الوصول لابن الديبع (ت : 944 هـ) ، ط . مصر ، 1346هـ .


حديث الكساء


في مصادر مدرسة أهل البيت (ع)


بسم الله الرّحمن الرّحيم


إقتصرتُ في الطبعة الاُولى من هذه الرسالة على نقل ما ورد في مصادر الدراسات الإسلاميّة بمدرسة الخلفاء في شأن نزول آية التطهير وخبر حديث الكساء، وكذلك في نقل ما ورد في تفسير الآية وذكر من استشهد بالآية وخبر حديث الكساء من أهل البيت (عليهم السلام)وغيرهم .


ثمّ رأيتُ أن أُكمل البحث في الطبعة الثانية بنقل ما ورد في مصادر مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) أيضاً حول الآية وخبر حديث الكساء، وأوردتُ في ما يلي ما تيسّر لي جمعه من ذلك بحوله تعالى :


شأن نزول آية التطهير وحديث الكساء


في مصادر مدرسة أهل البيت


أوّلا ـ رواية اُمِّ المؤمنين اُمِّ سلمة ( [73] ) :


أـ عن شهر بن حوشب قال :


أتيت اُمّ سلمة زوجة النبيّ (ص) لاُسلِّم عليها ، فقلت : أما رأيت هذه الآية يا اُمّ المؤمنين (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)؟ قالت : أنا ورسول الله على منامة لنا تحت كساء خيبري ، فجاءت فاطمة (عليها السلام) ومعها الحسن والحسين (عليهما السلام) فقال : اين ابن عمّك؟ قالت : في البيت ، قال : فاذهبي فادعيه ، فقالت فدعوته ، فاخذ الكساء من تحتنا فعطفه فأخذ جميعه بيده فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً ، وأنا جالسة خلف رسول الله (ص) فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأُمِّي فأنا؟ قال: إنّكِ على خير ، ونزلت هذه الآية (انّما يريد الله . . .)في النبيّ (ص) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) .


سند آخر للرواية


نزلت هذه الآية في النبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين بسند آخر عن اُم سلمة ( [74] ) قالت: في بيتي نزلت هذه الآية (إنّما . . .)وذلك أنّ رسول الله جلّلهم ( [75] ) في مسجده ( [76] ) بكساء ثمّ رفع يده فنصبها على الكساء وهو يقول : اللّهمّ انّ هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرِّجس كما أذهبت عن آل اسماعيل واسحاق ويعقوب ، وطهرهم من الرِّجس كما طهّرت آل لوط وآل عمران وآل هارون، قلت : يا رسول الله ألا أدخل معكم؟ قال : إنّكِ على خير وإنّكِ من أزواج النبيّ، قالت بنته: سمِّيهم يا اُمة ، قالت : فاطمة وعليّ والحسن والحسين (عليهم السلام) .


ب ـ عن أبي عبد الله الجدلي ( [77] ) قال :


دخلت على عائشة فقلت : أين نزلت هذه الآية (إنّما يريد الله) ؟ قالت: نزلت في بيت اُم سلمة ـ قالت اُم سلمة : لو سألت عائشة لحدثتك أنّ هذه الآية نزلت في بيتي ـ قالت : بينما رسول الله (ص) اذ قال : لو كان أحد يذهب فيدعو لنا عليّاً وفاطمة وابنيها ، قال : فقلت : ما أحد غيري ، قالت : قد قنعت ( [78] ) فجئت بهم جميعاً ، فجلس علي بين يديه ، وجلس الحسن والحسين عن يمينه وشماله ، وأجلس فاطمة خلفه ، ثمّ تجلّل بثوب خيبري ثمّ قال : نحن جميعاً إليك ـ فأشار رسول الله (ص) ثلاث مرّات : إليك لا إلى النار ـ ذاتي وعترتي أهل بيتي من لحمي ودمي ، قالت اُمّ سلمة : يا رسول الله أدخلني معهم ، قال: يا اُمّ سلمة إنّكِ من صالحاتِ أزواجي فنزلت هذه الآية : (إنّما يريدُ الله ليذهب عنكم الرِّجس أهلَ البيت ويطهِّركم تطهيراً) .


ج ـ عن عبد الله بن معين مولى اُم سلمة ( [79] ) أنّها قالت :


نزلت هذه الآية في بيتها (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)، أمرني رسول الله (ص) ان أرسل الى علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)فلمّا أتوه اعتنق علياً بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه وفاطمة عند رجليه ثمّ قال : اللهم هؤلاء أهلي وعترتي فأذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً ـ قالها ثلاث مرّات ـ قلت : فأنا يا رسول الله؟ فقال: إنّكِ على خير إن شاء الله .


د ـ بإسناد أخي دعبل( [80] ) :


عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن الحسن(عليهم السلام) عن اُمّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي وفي يومي ، وكان رسول الله (ص) عندي ، فدعا عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وجاء جبرئيل فمد عليهم كساء فدكيّاً ، ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي ، اللّهمّ أذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً ، قال جبرئيل وأنا منكم يا محمّد؟ فقال النبيّ (ص): وأنتَ منّا يا جبرئيل ، قالت اُمّ سلمة : فقلت : يا رسول الله وأنا من أهل بيتك؟ وجئت لأدخل معهم ، فقال : كوني مكانك يا اُمّ سلمة إنّكِ الى خير ، أنتِ من أزواجِ نبيّ الله ، فقال جبرئيل : إقرأ يا محمّد : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) . في النبيّ وعليّ وفاطمة و الحسين والحسين (عليهم السلام) .


ثانياً ـ رواية الحسين بن علي (عليه السلام) :


عن زيد( [81] ) بن علي عن أبيه عن جده عليهما السلام قال :


كان رسول الله (ص) في بيت اُمّ سلمة فاتي بحريرة فدعا عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فأكلوا منها ، ثمّ جلّل عليهم كساء خيبرياً ثمّ قال : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) فقالت اُم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله؟ قال : أنت الى خير( [82] ) .


ثالثاً ـ رواية أبي سعيد الخدري :


أ ـ عن أبي سعيد الخدري( [83] ):


عن النبيّ (ص) في قوله تعالى : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)أُنزلت في محمّد وأهل بيته حين جمع رسول الله (ص) عليّاً وفاطمة والحسن والحسين ، ثمّ أدار عليهم الكساء ثم قال : اللّهّم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً ، وكانت اُمّ سلمة قائمة بالباب فقالت : يا رسول الله وأنا منهم؟ فقال : وأنتِ على خير .


ب ـ عن عطيّة :


سألت أبا سعيد الخدري عن قوله تعالى : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) قال : نزلت في رسول الله (ص) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)( [84] ) .


رابعاً ـ عن أبي جعفر (عليه السلام)( [85] ) :


في قوله تعالى : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) قال : نزلت هذه الآية في رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وذلك في بيت اُمّ سلمة زوجة النبيّ (ص) ، دعا رسول الله (ص) عليّاً وفاطمة والحسين والحسين (عليهم السلام) ، ثمّ ألبسهم كساء له خيبريّاً ، ودخل معهم فيه ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ما وعدتني ، اللّهمّ أذهب عنهم الرِّجس وطهرهم تطهيراً ، فنزلت هذه الآية ، فقالت اُمّ سلمة : وأنا معهم يا رسول الله؟ قال : أبشري يا اُمّ سلمة فانّكِ الى خير .


ما فعله الرسول بعد نزول الآية :


أوّلا ـ عن أبي سعيد الخدري( [86] ) :


قال : كان النبيّ (ص) يأتي باب علي أربعين صباحاً حيث بنى بفاطمة فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم .


ثانياً ـ عن أبي الحمراء :


عن أبي الحمراء( [87] ) قال : خدمت رسول الله (ص) تسعة أشهر أو عشرة أشهر ، فأمّا التسعة فلست أشك فيها ، ورسول الله (ص) يخرج من طلوع الفجر فيأتي باب فاطمة وعليّ والحسن والحسين (عليهم السلام)فيأخذ بعضادتي الباب فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكم الله ، قال فيقولون : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا رسول الله ، فيقول رسول الله (ص): (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) .


وورد عن أبي الحمراء( [88] ) بالفاظ أخرى .


وفي بعضها : أخذ بعضادتي الباب .


ثالثاً ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :


عن الحارث عن علي(عليه السلام) ( [89] ) قال : كان رسول الله (ص) يأتينا كل غداة فيقول : الصّلاة رحمكم الله الصّلاة (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) .


رابعاً ـ عن أبي جعفر( [90] ) :


عن أبيه (عليه السلام) (أي السجاد (عليه السلام)) في قوله عزّ وجلّ (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) .


قال : نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) كان رسول الله (ص) يأتي باب فاطمة كل سحرة فيقول : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكم الله (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) .


لفظ آخر للخبر :


في تفسير الآية (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) ، قال فرات القمي( [91] ) :


فان الله أمره أن يخص أهله دون الناس ، ليعلم الناس أنّ لأهل محمد (ص) عند الله منزلة خاصة ليست للناس ، إذ أمرهم مع الناس عامة ثمّ أمرهم خاصة ، فلمّا أنزل الله تعالى هذه الآية كان رسول الله (ص) يجيء كل يوم عند صلاة الفجر حتى يأتي باب علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فيقول عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، ثمّ يأخذ بعضادتي الباب ويقول : الصلاة الصلاة يرحمكم الله (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)فلم يزل يفعل ذلك كل يوم إذا شهد المدينة حتى فارق الدنيا ، وقال أبو الحمراء خادم النبيّ (ص): أنا شهدته يفعل ذلك( [92] ) .


خامساً ـ عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) :


عن الصادق جعفر بن محّمد ( [93] ) ، عن أبيه ، عن آبائه (عليهم السلام) قال : كان النبيّ (ص) يقف عند طلوع كل فجر على باب علي وفاطمة عليهما السلام فيقول : الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل ، الذي بنعمته تتم الصالحات ، سمع سامع بحمد الله ونعمته وحسن بلائه عندنا( [94] ) ، نعوذ بالله من النار ، نعوذ بالله من صباح النار ، نعوذ بالله من مساء النار ، الصلاة يا أهل البيت (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) .


روى أبو سعيد الخدري قال : لمّا نزلت هذه الآية كان رسول الله (ص) يأتي باب فاطمة وعلي تسعة أشهر وقت كل صلاة فيقول : الصلاة يرحمكم الله (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) ، قال : وقال أبو جعفر (عليه السلام) : أمره الله تعالى أن يخص أهله دون الناس ليعلم الناس أن لأهله عند الله منزلة ليست للناس ، فأمرهم مع الناس عامة وأمرهم خاصة( [95] ) .


قال المجلسي( [96] ) :


ورواه ابن عقدة بإسناده من طرق كثيرة عن أهل البيت (عليهم السلام)وغيرهم مثل أبي برزة وأبي رافع .


وورد بلفظ آخر عن الامام الصادق (عليه السلام)( [97] ) .


وكذلك ورد نظير ما سبق في تفسير الرازي وغيره بتفسير الآية الكريمة (وأمر أهلك) .


من احتجّ بالآية في فضائلهم :


أوّلا ـ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)( [98] ) .


عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهما السلام قال : قال عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : انّ الله عزّ وجلّ فضّلنا أهل البيت وكيف لا يكون كذلك؟ والله عزّ وجلّ يقول في كتابه (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) فقد طهّرنا من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، فنحن على منهاج الحق .


ثانياً ـ الحسن بن عليّ عليهما السلام :


احتجّ بها الإمام الحسن (عليه السلام) في اليومين الآتيين :


أ ـ يوم بويع :


بعد وفاة أبيه الإمام عليّ (عليه السلام) حيث قال في خطبته : أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فانا الحسن بن عليّ ، وأنا ابن البشير النذير الداعي إلى الله باذنه والسراج المنير ، أنا من أهل البيت الذي كان ينزل فيه جبرئيل ويصعد ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرِّجس وطهرهم تطهيراً( [99] ) .


ب ـ عند صلحه مع معاوية :


حين خطب بعد معاوية وقال في خطبته : واقول معشر الخلائق فاسمعوا ، ولكم افئدة وأسماع فعوا ، إنّا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام واختارنا واصطفانا واجتبانا فأذهب عنا الرِّجس وطهّرنا تطهيراً ، والرِّجس هو الشك ، فلا نشك في الله الحق ودينه أبداً ، وطهّرنا من كلّ أفن وغيّه مخلصين الى آدم نعمة منه . . . الى قوله : وقد قال الله تعالى : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)فلمّا نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله (ص) أنا وأخي وأُمي وأبي فجلّلنا ونفسه في كساء لاُمّ سلمة خيبري ، وذلك في حجرتها ويومها فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي ، وهؤلاء أهلي وعترتي فاذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً فقالت اُم سلمة (رض) : ادخل معهم يا رسول الله؟ قال لها رسول الله (ص) : يرحمكِ الله ، أنتِ على خير والى خير وما أرضاني عنك ، ولكنّها خاصّة لي ولهم .


ثمّ مكث رسول الله (ص) بعد ذلك بقية عمره حتى قبضه الله اليه ، يأتينا في كل يوم عند طلوع الفجر فيقول : الصلاة يرحمكم الله ، (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)( [100] ) .


ثالثاً ـ اُمُّ سَلَمة :


في تفسير فرات والخصال وأمالي الصدوق والبحار واللفظ للأول : عن عمرة الهمدانية ابنة أفعى : قالت اُمّ سلمة: أنت عمرة؟ قالت نعم ، قالت عمرة : ألا تخبرينني عن هذا الرجل الذي اُصيب بين ظهرانيكم فمحبّ ومبغض؟ قالت اُمّ سلمة : فتحبينه؟ قالت: لا أحبه ولا أبغضه ـ تريد عليّاً ـ قالت اُمّ سلمة : أنزل الله تعالى (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) وما في البيت إلاّ جبرئيل وميكائيل ومحمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأنا ، فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ فقال : من صالح نسائي ، يا عمرة فلو كان قال : نعم كان أحب الي ممّا تطلع عليه الشمس ( [101] ) .


رابعاً ـ عليّ بن الحسين السجاد عليهما السلام:


في أمالي الصدوق والإحتجاج للطبرسي واللهوف والبحار واللفظ للأوّل :


لمّا أُدخل سبايا أهل البيت الى الشام فاقيموا على درج المسجد حيث يقال السبايا وفيهم علي بن الحسين (عليه السلام) وهو يومئذ فتى شاب فأتاهم شيخ من أهل الشام فقال لهم : الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وقطع قرن الفتنة، فلم يألُ عن شتمهم ، فلمّا انقضى كلامه قال له علي ابن الحسين: أما قرأت كتاب الله عزّ وجلّ؟ قال: نعم . قال : أما قرأت هذه الآية : (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى)( [102] ) ؟ قال : بلى . قال : فنحن أولئك ، ثمّ قال : أمّا قرأت (وآتِ ذا القُربى حقَّه)( [103] ) ؟ قال : بلى . قال: فنحن هم ، فهل قرأت هذه الآية (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) ؟ قال : بلى ، قال فنحن هم ، فرفع الشامي يده الى السماء ثمّ قال : اللّهمّ انِّي أتوب اليك ـ ثلاث مرات ـ اللّهمّ انِّي أبرأ اليك من عدوّ آل محمّد ومن قتلة أهل بيت محمّد ، لقد قرأت القرآن فما شعرت بهذا قبل اليوم( [104] ) .


خامساً ـ زيد بن عليّ بن الحسين (عليه السلام) :


قال أبو الجارود : وقال زيد بن علي بن الحسين : انّ جهالاً من الناس يزعمون انّما أراد الله بهذه الآية أزواج النبيّ (ص) وقد كذبوا واثموا وأيم الله ، لو عنى بها أزواج النبيّ (ص) لقال : ليذهب عنكنّ الرِّجس ويطهركنّ تطهيراً ولكان الكلام مؤنثاً كما قال : (واذكرنَ ما يُتلى في بيوتكنّ)و(ولا تبرَّجن)و(لستن كأحد من النِّساء) .


حديث الكساء في رواية اُخرى :


إتفقت الروايات السابقة في كتب الفريقين على أنّ آية التطهير نزلت على رسول الله في بيت اُمّ سلمة وقد أجلس حوله أهل بيته وجلّل نفسه وإيّاهم بالكساء ، وعارضت تلكم الروايات واحدة غير معروفة السند تذكر انّ القصّة وقعت في دار الزهراء عليها السلام بكيفية أخرى ، غير أنّ هذه الرواية الواحدة لا تناهض تلك الروايات الكثيرة سنداً ومتناً ، ولم نَرَ حاجة للتعرض لذكرها ومناقشتها .


روايات الصّلاة على النبيّ (ص)


بسم الله الرّحمن الرّحيم


(إنّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيِّ يا أَيُّها الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) .


سورة الاحزاب


فضل الصّلاة على النبيّ (ص)


في كنز العمّال


1 ـ عن علي :


(من صلّى على النبيّ (ص) يوم الجمعة مائة مرّة جاء يوم القيامة وعلى وجهه من النور نور يقول الناس أي شيء كان يعمل)( [105] ) .


2 ـ عن الحسن عن النبيّ (ص) :


(أكثروا الصلاة عليّ فانّ صلاتكم عليّ مغفرة لذنوبكم . . .) الحديث( [106] ) .


3 ـ عن أبي الدرداء عن النبيّ (ص) :


(من صلّى عليّ حين يصبح عشراً أو حين يمسي عشراً أدركته شفاعتي)( [107] ) .


4 ـ عن سهل بن سعد قال :


(قدم رسول الله (ص) فإذا بأبي طلحة فقام اليه فتلقاه فقال: بأبي وأُمِّي يا رسول الله (ص) إنِّي لأرى السرور في وجهك، قال: أتاني جبرئيل آنفاً فقال يا محمّد :


من صلّى عليك مرّة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيّئات ورفع له بها عشر درجات)( [108] ) .


5 ـ عن عمّار بن ياسر عن النبيّ (ص) :


(إنّ الله أعطى ملكاً من الملائكة اسماع الخلق فهو قائم على قبري الى يوم القيامة لا يصلِّي عليّ أحد صلاة إلاّ سمّـاه باسمه واسم أبيه وقال يا محمّد صلّى عليك فلان . وقد ضمن لي ربِّي تبارك وتعالى أنّه أردّ عليه بكل صلاة عشراً)( [109] ) .


وفي سنن أبي داود والترمذي :


6 ـ وعن فضالة بن عبيد قال :


(سمع رسول الله رجلا يدعو في الصلاة ولم يذكر الله عزّ وجلّ ولم يصل على النبيّ فقال رسول الله (ص) :


عجل هذا، ثمّ دعاه وقال له ولغيره :


إذا صلّى أحدكم فليبدأ بتحميد الله و الثناء عليه ثمّ ليصلِّ على النبيّ (ص) ثمّ ليدع بعد ما شاء)( [110] ) .


وفي سنن ابن ماجة :


7 ـ عن سعد الساعدي عن النبيّ (ص) :


( . . . لا صلاة لمن لا يصلِّي على النبيّ (ص) . . .) الحديث( [111] ) .


وفي كنز العمّال :


8 ـ عن جابر عن النبيّ (ص) :


(من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليّ فقد شقي)( [112] ) .


وفي كنز العمال :


9 ـ وعن الحسين بن علي عليهما السلام عن النبيّ (ص) :


(من ذكرت عنده فخطئ الصلاة عليّ خطئ طريق الجنّة)( [113] ) .


وفي مسند أحمد :


10 ـ وعن الحسن بن علي عليهما السلام عن النبيّ (ص) :


(البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليّ)( [114] ) .


كيفيّة الصلاة على النبيّ (ص)


في كنز العمّال :


1 ـ عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) :


(قال :قالوا يا رسول الله وكيف نصلِّي عليك؟ قال: قولوا : اللّهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد كما صلّيت على ابراهيم و (على) آل ابراهيم ، إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت (على) ابراهيم وعلى آل ابراهيم ، إنّك حميد مجيد)( [115] ) .


2 ـ وعنه أيضاً قال :


(كل دعاء محجوب عن السماع حتى يصلِّي على محمّد وعلى آل محمّد)( [116] ) .


في صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وموطأ مالك ومسند أحمد وسنن الدرامي :


3 ـ أبو مسعود الأنصاري قال :


(أتانا رسول الله (ص) فجلس معنا في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد وهو أبو النعمان بن بشير أمرنا الله أن نصلِّي عليك يا رسول الله فكيف نصلِّي عليك؟ قال: فصمت رسول الله (ص) حتى تمنينا أنّه لم يسأله ، ثمّ قال: قولوا : اللّهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل ابراهيم في العالمين ، إنّك حميد مجيد ، والسّلام كما قد علمتم)( [117] ) .


في صحيح البخاري وسنن النسائي وابن ماجة ومسند أحمد :


4 ـ عن أبي سعيد الخدري :


(قال : قلنا: يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه ، فكيف الصلاة؟ قال قولوا : اللّهمّ صلِّ على محمّد عبدك ورسولك كما صلّيت على ابراهيم، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على ابراهيم)( [118] ) .


في تفسير الطبري والسيوطي :


5 ـ إبن عباس : يقول: هكذا انزل فقلنا أو قالوا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك ؟ فقال: اللّهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على ابراهيم وآل ابراهيم ، إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على ابراهيم ، إنّك حميد مجيد( [119] ) .


في سنن النسائي :


6 ـ زيد بن خارجة عن النبيّ (ص) :


(صلّوا عليّ واجتهدوا في الدعاء وقولوا : اللّهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم ، إنّك حميد مجيد)( [120] ) .


في سنن النسائي ومسند أحمد :


7 ـ أبو طلحة :


(طلحة عن أبيه قال: قلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟ قال قولوا : اللّهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد ، كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم ، انّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد ، كمّا باركت على ابراهيم وآل ابراهيم ، انّك حميد مجيد . أخبرنا عبيد الله بن سعد بن ابراهيم بن سعد قال حدّثنا عمِّي قال حدّثنا شريك عن عثمان ابن موهب عن موسى بن طلحة عن أبيه أنّ رجلا أتى نبيّ الله (ص) فقال كيف نصلِّي عليك يا نبي الله؟ قال قولوا : اللّهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على ابراهيم ، انّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد ، كما باركت على ابراهيم انّك حميد مجيد)( [121] ) .


8 ـ في كنز العمال :


(طلحة قال: قلنا: يا رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال قولوا : اللّهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد ، كما صلّيت وباركت على ابراهيم و(على) آل ابراهيم ، انّك حميد مجيد)( [122] ) .


في صحيحي البخاري ومسلم وسنن أبي داود والدارمي والنسائي والترمذي وابن ماجة ومسند أحمد والطبري والسيوطي في تفسيرهما :


9 ـ كعب بن عجرة قال :


(كنتُ جالساً عند النبيّ (ص) إذ جاء رجل فقال: قد علمنا كيف نسلِّم عليك يا رسول الله فكيف نصلِّي عليك ، قال: قولوا : اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على ابراهيم و(على) آل ابراهيم انّك حميد مجيد ، اللّهمّ وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على ابراهيم و(على) آل ابراهيم ، انّك حميد مجيد)( [123] ) .


في مسند أحمد والدر المنثور :


10 ـ بريدة الخزاعي عن النبيّ (ص) :


(قولوا: اللّهمّ اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمّد وعلى آل محمّد كما جعلتها على ابراهيم ، إنّك حميد مجيد)( [124] ) .


في كنز العمّال :


11 ـ محمّد بن عبد الله بن زيد عن النبيّ (ص) :


(قولوا: اللّهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على ابراهيم ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على ابراهيم في العالمين ، انّك حميد مجيد ، والسّلام كما علمتم)( [125] ) .


في تفسير الطبري والسيوطي :


12 ـ إبراهيم :


(في قوله (إنّ الله وملائكته . . .) الآية ، قالوا: يا رسول الله هذا السلام قد عرفناه فكيف الصلاة عليك ؟ فقال قولوا : اللّهمّ صلِّ على محمّد عبدك ورسولك وأهل بيته كما صلّيت على ابراهيم ، انّك حميد مجيد)( [126] ) .


في كنز العمال :


13 ـ عائشة :


(قالت: قال أصحاب النبيّ (ص): يا رسول الله اُمرنا أن نكثر الصلاة عليك في الليلة الغراء واليوم الأزهر وأحب ما صلّينا عليك كما تحبّ ، قال قولوا : اللّهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على ابراهيم وآل ابراهيم ، وارحم محمّداً وآل محمّد كما رحمت ابراهيم وآل ابراهيم ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم انّك حميد مجيد، وأمّا السلام فقد عرفتم كيف هو)( [127] ) .


الفهرست


بداية القصة: عندما رأى الرسول (ص) الرحمة هابطة 5


نوع الكساء 6


كيفية جلوس أهل البيت (ع) تحت الكساء 7


مكان اجتماع أهل البيت (ع) 9


من كان في البيت عند نزول الآية 11


كيف كان اهل البيت عند نزول الآية 11


شرح ألفاظ الآية 12


تفسير الآية في المأثور 13


ما فعله الرسول (ص) بعد نزول الآية 16


من احتجّ بالآية الكريمة في اثبات فضائل أهل البيت (ع) 18


خلاصة الروايات 26


المصادر والمؤلفون 30


شأن نزول آية التطهير وحديث الكساء


في مصادر مدرسة أهل البيت (ع) 38


رواية أم المؤمنين أم سلمة 38


رواية الحسين بن علي (ع) 41


رواية أبي سعيد الخدري 41


رواية الإمام أبي جعفر (ع) 42


ما فعله الرسول (ص) بعد نزول الآية 43


رواية أبي سعيد الخدري 43


رواية أبي الحمراء 43


رواية أمير المؤمنين (ع) 44


رواية أبي جعفر (ع) 44


لفظ آخر للخبر 44


رواية الإمام الصادق (ع) 45


ما قاله المجلسي 46


رواية الإمام الصادق (ع) بلفظ آخر 46


من احتج بالآية في فضائلهم 47


أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) 47


الحسن بن علي (ع) 47


أم سلمة 48


علي بن الحسين السجاد (ع) 49


زيد بن علي بن الحسين (ع) 50


حديث الكساء في رواية أخرى 50


روايات الصلاة على النبي (ص) 51


فضل الصلاة على النبي (ص) في كنز العمال 53


كيفية الصلاة على النبي (ص) 56


الفهرست 62




([1]) سورة الاحزاب ، الآية 33 .


وعبد الله بن جعفر ذي الجناحين ابن أبي طالب واُمه أسماء بنت عميس الخثعمية ولد في الحبشة وأدرك النبي ، توفي بعد الثمانين من الهجرة . ترجمته باسد الغابة (3 / 33) .


والحاكم هو امام المحدثين أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري (ت :405)، والحاكم أعلى رتبة للمحدثين عند علماء السنة، فأوّل رتبة عندهم : المحدث ثمّ الحافظ ثمّ الحجة ثمّ الحاكم .


راجع المختصر في علم رجال الاثر ص71 .


([2]) مستدرك الحاكم على الصحيحين (ج3 : 147 ـ 148) .


([3]) رواة حديث اُم المؤمنين عائشة :


رواه مسلم في صحيحه، باب فضائل أهل بيت النبي (ص) (ج7 :130) ، والحاكم في مستدركه على الصحيحين (ج3 :147) ، والبيهقي في السنن الكبرى، باب بيان أهل بيته والذين هم آله (ج2 : 149) ، وفي تفسير الآية بتفسير الطبري جامع البيان (22 : 5) ، وتفسير ابن كثير (ج3 : 485) ، وجامع الاُصول 10 / 101 ـ 102 ، وتيسير الوصول 3 / 297 ، وتفسير السيوطي : الدر المنثور (ج5 : 198 و199) .


([4]) عائشة بنت أول الخلفاء أبي بكر بنى بها الرسول بعد ثمانية عشر شهراً من هجرته الى المدينة وتوفيت في السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين من الهجرة وصلّى عليها أبو هريرة ودفنت بالبقيع ـ راجع أحاديث عائشة .


([5]) رواه أبو سعيد عن اُم سلمة كما في تفسير الآية في تفسير الطبري (ج22 : 6) .


([6]) اُمّ سلمة هند ابنة أبي اُمية القرشي المخزومي تزوجها رسول الله (ص) بعد وفاة زوجها الأوّل أبي سلمة بن عبد الأسد على أثر جراح اُصيب بها في اُحد ، توفيت بعد قتل الحسين سنة ستين .


ترجمتها باُسد الغابة وتقريب التهذيب .


([7]) رواه عنها شهر بن حوشب كما في تفسير الطبري (ج22 : 6) ، واشار اليه ابن كثير في (3 : 485) .


([8]) بصحيح الترمذي (12 : 85) بتفسير الآية، وتفسير الطبري (ج22 : 7) ، وابن كثير (ج3 : 485) ، ومشكل الآثار (1 : 335) ، وجامع الأصول 10 / 101 ، وابن عساكر 5 / 1 / 16ب .


([9]) عمر بن أبي سلمة القرشي المخزومي ربيب رسول الله (ص) اُمّه اُمّ سلمة ولد بأرض الحبشة، شهد صفين مع علي واستعمله على البحرين وفارس، وتوفي بالمدينة سنة ثلاث وثمانين من الهجرة . ترجمته بأسد الغابة (4 / 79) .


([10]) مستدرك الصحيحين (2 : 416) و(3 : 147) وقال: صحيح على شرط الشيخين ، ومجمع الزوائد (9 : 167) ، ومشكل الآثار للطحاوي (1 : 335) ، وابن عساكر 5 / 1 / 16 ب .


([11]) واثلة بن الأسقع بن كعب الليثي أسلم قبيل غزوة تبوك، قيل : خدم النبي (ص) ثلاث سنين وتوفي بعد الثمانين من الهجرة بدمشق أو بالبيت المقدّس . ترجمته باسد الغابة (5 / 77) .


([12]) تفسير الطبري (22 : 6) ، وابن كثير (3 : 483) ، والسيوطي في الدر المنثور(5 : 198) ، سنن البيهقي (2 : 152) ، ومسند أحمد (4 : 170) .


([13]) بتفسير الآية في الدر المنثور (5 : 198) .


([14]) يظهر من طرق أخرى للحديث أنّ أبا سعيد قد روى هذا الحديث عن اُم سلمة نفسها ، وابو سعيد سعد بن مالك الانصاري الخزرجي الخدري شهد الخندق وما بعدها ، توفي بالمدينة بعد الستين أو بعد السبعين من الهجرة ، ترجمته باسد الغابة (2 / 289) .


([15]) بسنن البيهقي (2 : 150) ، وبتفسير الآية عند ابن كثير (3 : 483) ، والسيوطي (5 : 198) ، وفي لفظ الحاكم بتفسير الآية (2 : 416) ـ أيضاً ـ عن اُم سلمة : (في بيتي نزلت .) ، وتاريخ بغداد (9 : 126) ، ومشكل الآثار (1 : 334) ، وجامع الأصول 10 / 100 ، وتفسير الثعالبي 3 / 228 ، وتيسير الوصول 3 / 297 ، وابن عساكر 5 / 1 / 13 أـ ب و16أ .


([16]) قال الترمذي وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحمراء ومعقل ابن يسار وعائشة .


([17]) بصحيح الترمذي، باب فضل فاطمة (13 : 248 و249) ، وتهذيب التهذيب (2 : 297) بترجمة الحسن ، والرياض النضرة (2 : 248) ذكر اختصاصه بأنّه وزوجته وابنيه أهل البيت ، وابن عساكر 5 / 1 / 14ب .


([18]) بمسند أحمد (6 : 292 و323) .


([19]) بمستدرك الحاكم (ج2 : 416) بتفسير الآية من سورة الاحزاب .


([20]) بتفسير الآية من الدر المنثور (5 : 198) ، وراجع مشكل الآثار (1 : 233) ، وتيسير الوصول 3 / 297 ، وجامع الأصول 10 / 100 ، و ابن عساكر 5 / 1 / 15ب .


([21]) بتفسير الآية من جامع البيان للطبري (22 : 7) .


([22]) بتفسير الآية من جامع البيان للطبري (22 / 7) .


([23]) المائدة 90 .


([24]) الحج 30 .


([25]) الأنعام 145 .


([26]) الأنعام 125 .


([27]) التوبة 95 .


([28]) الأعراف 71 .


([29]) آل عمران 42 .


([30]) تفسير الآية في الدر المنثور (5 : 199) .


([31]) عبد الله ابن عم النبي عباس ولد قبل الهجرة بثلاث وتوفي سنة ثمان وستين بالطائف . ترجمته بأسد الغابة .


([32]) تفسير الآية في الدر المنثور للسيوطي (5 : 199) .


([33]) أبو القاسم أو أبو محمد الضّحّاك بن مزاحم الهلالي، قال ابن حجر : صدوق كثير الإرسال من الطبقة الخامسة مات بعد المائة . ترجمته بتقريب التهذيب (1 / 273) .


([34]) تفسير الطبري (22 : 5) ، وذخائر العقبى للمحب الطبري (ص : 24) ، وتفسير السيوطي (5 : 198) ، وابن عساكر 5 / 1 / 16أ ، وأسباب النزول للنيسابوري .


([35]) مشكل الآثار (1 : 332) .


([36]) صحيح مسلم، باب فضائل علي بن أبي طالب (7 : 133) .


([37]) زيد بن أرقم الانصاري الخزرجي استصغره الرسول في أحد وشهد ما بعدها ومع علي صفين وتوفي بالكوفة بعد قتل الحسين (عليه السلام) . اُسد الغابة (ج2 / 199) .


([38]) مجمع الزوائد للهيثمي (9 : 165 و167) باب فضائل أهل البيت ، وابن عساكر 5 / 1 / 16 أ .


([39]) تفسير الآية عند الطبري (22 : 5) ، والدر المنثور (5 : 199) .


([40]) قتادة : أربعة سدوسي ورهاوي وقيسي وأنصاري وكلهم ثقة تراجمهم في تقريب التهذيب (ج2 / 123) .


([41]) تفسير الآية عند الطبري (22 : 5) .


([42]) مجمع الزوائد (9 : 169) .


([43]) لعل سبعة عشر شهراً من غلط النساخ والصواب سبعة أشهر .


وأبو برزة الأسلمي ترجموه في عداد الصحابة مات سنة ستين أو أربع وستين بالكوفة . ترجمته في اُسد الغابة (5 / 146) .


([44]) بتفسير الآية في الدر المنثور (5 : 199) .


([45]) مستدرك الصحيحين (3 : 158) ، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، واسد الغابة (5 : 521) ، ومسند أحمد (3 : 258) ، وتفسير الآية بتفسير الطبري (22 : 5) ، وابن كثير (3 : 483) ، والدر المنثور للسيوطي (5 : 199) ، وفي مسند الطيالسي (8 : 274) : شهرا ، وصحيح الترمذي (12 : 85) بتفسير الآية في سورة الاحزاب . وراجع كنز العمال طـ : الاولى (7 : 103) ، وجامع الأصول 10 / 101 الحديث 6691 ، وتيسير الوصول 3 / 297 .


([46]) أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي روى هو أنه خدم النبي عشر سنوات، توفي بالبصرة بعد التسعين .


ترجمته بأسد الغابة (ج1 / 127) .


([47]) أبو الحمراء : مولى رسول الله (ص) قيل اسمه هلال بن الحارث ويقال هلال بن ظفر . اُسد الغابة . (5 / 174)، وتهذيب التهذيب (12 / 78) .


([48]) روايات أبي الحمراء في الإستيعاب (2 : 598) ، وترجمته من الإستيعاب (5 : 637) ، وتفسير الطبري وابن كثير والسيوطي بتفسير الآية ، وترجمة أبي الحمراء بأسد الغابة (5 : 174) ، ومجمع الزوائد (9 : 121 و168) ، ومشكل الآثار (1 : 338) .


([49]) مجمع الزوائد (9 : 169) ، وتفسير السيوطي (5 : 199) .


([50]) مستدرك الحاكم، باب من فضائل الحسن بن علي (3 : 172) .


([51]) مجمع الزوائد، باب فضائل أهل البيت (9 : 172) ، وتفسير الآية عند ابن كثير (3 : 386) .


([52]) بياض في الأصل .


([53]) مشكل الآثار (1 : 336) .


([54]) عامر بن سعد بن أبي وقاص ، أخرج حديثه جميع أصحاب الصحاح . قال ابن حجر : ثقة من الثالثة ، مات سنة أربع ومائة .


(تقريب التهذيب ج 1 / 387) .


([55]) خصائص النسائي (ص : 4) .


([56]) تفسير الطبري (22 : 7) ، وابن كثير (3 : 485) ، واللفظ للاول ، ومستدرك الحاكم (3 : 147) ، ومشكل الآثار (1 : 336) .


([57]) تاريخ الطبري (5 / 31) .


([58]) الحديث بطوله في مسند أحمد (1 : 331) طـ: الأولى والثانية (5 : 3062) ، وقد ذكر فيه ابن عباس عشر فضائل لعلي بن أبي طالب ، وأورده النسائي في خصائصه (ص : 11) ، والمحب الطبري في الرياض النضرة (2 : 269) ، ومجمع الزوائد للهيثمي (9 : 119) .


([59]) عمرو بن ميمون الأودي ، تابعي ، ثقة ، أخرج له أصحاب الصحاح ، مات سنة أربع وسبعين بالكوفة . تقريب التهذيب (2 / 80) .


([60]) أبو عمّار ، شدّاد بن عبد الله القرشي الدمشقي ، ثقة ، من الطبقة الرابعة ، أخرج حديثه أصحاب الصحاح . ترجمته بتقريب التهذيب (ج 1 / 347) .


([61]) مشكل الآثار للطحاوي (1 : 346) ، وتفسير الآية عند الطبري (22 : 6) ، ومسند أحمد (4 / 107) ، وقد هذب لفظه وحذف منه (فشتموه) و(وهذا الذي شتموه) ، ومجمع الزوائد (9 : 167) ، ومستدرك الحاكم (2 : 416 و3 : 147) ، وسنن البيهقي (2 : 152) ، وتفسير ابن كثير 3 / 484 ، وابن عساكر 5 / 1 / 16أ .


([62]) اُسد الغابة (2 : 20) بترجمة الحسن .


([63]) أوردنا موجز الحديث والحديث بطوله في مسند اُم سلمة من مسند أحمد .


وشهر بن حوشب الأشعري الشامي صدوق ، من الطبقة الثالثة ، أخرج حديثه أصحاب الصحاح ، مات سنة 112هـ . ترجمته بتقريب التهذيب (1 / 355) .


([64]) أوردناه بايجاز والحديث بطوله في مسند أحمد (6 : 298) بمسند اُم سلمة ، وتفسير الطبري (22:6) ، ومشكل الآثار (1:335) ، وابن عساكر 5 / 1 / 14أ .


([65]) تفسير الطبري (22 : 7) ، وابن كثير (3 : 486) ، والدر المنثور (5 : 199) .


([66]) سورة الشورى الآية 23 .


([67]) الإسراء 26 .


([68]) الأنفال 41 .


([69]) مقتل الخوارزمي (2 : 61) ط : النجف .


([70]) وقد تركنا ذكر أحاديث أخرى في الباب مثل ما ورد بترجمة عطية من اُسد الغابة (3 / 413) والإصابة (3 / 489) وتاريخ بغداد (10 / 278) . ورواية حكيم بن سعيد في تفسير الطبري (22 / 5) . وروايات أخرى في مسند أحمد (6 / 304) واُسد الغابة (2 / 12 و4 / 29) ومجمع الزوائد (9 / 206 و207) وذخائر العقبى للمحب الطبري ص : 21 ، والإستيعاب 2 / 460 وابن عساكر 5 / 1 / 13 ـ 16 .


([71]) سورة ق الآية 37 .


([72]) سورة النحل الآية 44 .


([73]) تفسير فرات بن ابراهيم الكوفي ص 121 ، وتفسير مجمع البيان 8 / 356 ، والبحار 35 / 213 .


([74]) تفسير فرات الكوفي ص 126 ، والبحار 35 / 215 .


([75]) جللهم بالثوب : غطاهم به .


([76]) لعلّ الراوي أراد انّ الرسول (ص) كان في (مصلاّه) بدار اُم سلمة .


([77]) تفسير فرات ص 124 ، والبحار 35 / 215 .


([78]) قد قنعت : أي لبست القناع : وهو ما تغطي به المرأة نفسها .


([79]) أمالي الشيخ 1 / 270 ، والبحار 35 / 209 .


([80]) أمالي الشيخ ص 235 ، والبحار 35 / 208 .


([81]) كنز جامع الفوائد ص 203 و204 ، والبحار 25 / 213 .


([82]) لم يرد في غير هذه الرواية ذكر خبر الحريرة .


([83]) فضائل ابن شاذان ص 99 ، والبحار 35 / 212 ـ 213 .


([84]) البحار 35 / 208 .


([85]) البحار 35 / 206 .


([86]) تفسير فرات ص 122 ، والبحار 35 / 208 .


([87]) تفسير فرات ص 123 و124 ، والبحار 35 / 214 .


([88]) أمالي الشيخ 1 / 257 ، والبحار 35 / 209، وكشف الحق للعلاّمة الحلِّي 1 / 88 ، والعمدة لابن بطريق ص 16 ـ 23 .


([89]) مجالس المفيد ص 188 . وأمالي الشيخ ص 55 ، والبحار 35 / 208 .


([90]) كنز الفوائد 161 و162 و178 ، والبحار 25 / 220 .


([91]) في تفسيره ص 530 و531 .


([92]) البحار 35/207 .


([93]) البحار 37 / 36 .


([94]) في مادة سمع من نهاية اللغة لابن الاثير 2 / 181 ـ 182: في الحديث سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا أي ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنا لله تعالى على ماأحسن الينا وأولانا من نعمه ، وحسن البلاء النعمة والاختبار بالخير ليتبين الشكر وبالشرّ ليظهر الصبر.


([95]) البحار 25 / 212 ، ومجمع البيان للطبري 7 / 37 .


([96]) البحار 25 / 212 .


([97]) تفسير فرات ص 126 .


([98]) كنز الفوائد ص 236 ، والبحار 25 / 213 ـ 214 .


([99]) البحار 25 / 214 و43 / 361 و362 ، كنز الفوائد ص236 و238 .


([100]) البحار 10 / 141 ـ 142 ، وأمالي ابن الشيخ 10 / 14 .


([101]) في تفسير فرات ص 126 روايتان هذه إحداهما ، والخصال باب السبعة ، الحديث 133 ، وكنز الفوائد ص 237 ،والبحار 25 / 214 و35 /209 عن أمالي الصدوق و219 منه .


([102]) الشورى / 23 .


([103]) الإسراء / 26 .


([104]) أمالي الصدوق، المجلس 31، الحديث 3 ، والاحتجاج للطبرسي ص 157 ، والخصال واللهوف ، والبحار 45 / 156 و166 .


([105]) كنز العمال 2 / 174 .


([106]) كنز العمال 1 / 436 .


([107]) كنز العمال 1 / 439 .


([108]) كنز العمال 1 / 436 و447 ، 2 / 179 ، وجاء الحديث عن أبي طلحة بزيادة : وقال له الملك مثل ما قال لك، قلت يا جبرئيل: وما ذاك الملك؟ قال :


ان الله عزّ وجلّ وكل بك ملكين من لدن خلقك الى أن بعثك لا يصلِّي عليك أحد من اُمتك إلاّ قال وأنت صلّى الله عليك . كنز العمّال 1 / 440 و449 ، 2 / 181 . وعن سعيد بن عمر الأنصاري وأبي بردة بن نيار وأنس . كنز العمّال 1 / 438 و439 و448 ـ 449 .


([109]) كنز العمال 1 / 448 ـ 450 .


عن الطبراني وفي لفظ آخر : فيصلي الرب على ذلك الرجل بكل واحدة عشراً .


([110]) سنن أبي داود، كتاب الوتر، باب الدعاء، ح 1480، 2 / 77، سنن الترمذي، كتاب الدعاء 13 / 21 ، وفي رواية منه: قال النبي لرجل صلّى ودعا لنفسه ولم يحمد الله ولم يصلِّ على النبي : أيُّها المصلِّي إذا صلّيت فقعدت فاحمد الله وصلِّ عليّ ثمّ ادعه ، وقال لآخر صلّى وحمد الله وصلّى على النبيّ : أيُّها المصلِّي أدع يُجَبْ . مسند أحمد 6 / 18 .


([111]) سنن ابن ماجة، كتاب الطهارة، باب ما جاء في التسمية في الوضوء، ح 400، ص 140 .


([112]) كنز العمال 1 / 438 .


([113]) كنز العمال 1 / 438 عن الطبراني، وترى نظير هذا الحديث عن ابن عباس أيضاً 1 / 438 وتفسير الدر المنثور 5 / 218 وابن ماجة ص 249 .


([114]) مسند أحمد 1 / 201، وسنن الترمذي . كتاب الدعاء باب قول رسول الله: رغم أنف رجل 13 / 62 ـ 63 ، والمتقي في كنز العمال 1 / 437 عن الحسن واظنه تصحيف لانه قال (حم . ت . ن . حب) . أي أخرج الحديث أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وترى نظير هذا الحديث عن عوف بن مالك والحسن وجابر وأبي هريرة وقتادة . كنز العمال 1 / 436 و437 و453 و438 ، وتفسير الدر المنثور 5 / 218 .


([115]) تفسير الدر المنثور 5 / 217 ، كنز العمال 2 / 176 .


([116]) كنز العمال، كتاب الأذكار من قسم الافعال، باب في الصلاة عليه طـ 2 ، 2 / 173 ، 1 / 437 ، وفيه عن عمر بلفظ آخر 2 / 174 .


([117]) صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبيّ (ص) بعد التشهد ص 305 ح 65 . سنن الدارمي، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبيّ (ص) 1 / 310 . سنن أبي داود ، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي (ص) بعد التشهد 1 / 258 ، ح 980 . سنن النسائي ، كتاب السهو ، باب الأمر بالصلاة على النبي (ص) 3 / 45 ـ 46 وباب كيف الصلاة على النبي (ص) 3 / 47 . سنن الترمذي، كتاب التفسير، تفسير سورة الأحزاب 12 / 95 . موطأ مالك كتاب قصر الصلاة في السفر، باب ما جاء في الصلاة على النبيّ (ص) ص 165 ـ 166 ح 67 . مسند أحمد 5 / 274 ، 4 / 118 و199 . كنز العمال 2 / 182 . تفسير القرطبي 14 / 233 . تفسير الدر المنثور 5 / 216 و217 .


([118]) صحيح البخاري، كتاب التفسير، تفسير سورة الأحزاب، باب قوله تعالى(إنّ الله وملائكته يصلّون على النبي) 3 / 119 ، وكتاب الدعوات، باب الصلاة على النبي (ص) 4 / 27 . سنن النسائي، كتاب السهو، باب كيف الصلاة على النبي 3 / 49 . سنن ابن ماجة ، كتاب اقامة الصلاة، باب الصلاة على النبي (ص) ص 292، ح 902 . مسند أحمد 3 / 47 . تفسير الدر المنثور 5 / 217 .


([119]) تفسير الطبري، تفسير الآية من سورة الأحزاب 22 / 31 . تفسير الدر المنثور 5 / 216 .


([120]) سنن النسائي ، كتاب السهو ، باب كيف الصلاة على النبي (ص) 3 / 49 . كنز العمال 1 / 439 .


([121]) سنن النسائي ، كتاب السهو ، باب كيف الصلاة على النبي 3 / 48 . مسند أحمد 1 / 162 .


([122]) كنز العمال 2 / 176 . تفسير الدر المنثور 5 / 216 .


([123]) صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب يزفون النسلان في المشي 2 / 159 ـ 160 . وكتاب التفسير، تفسير سورة الأحزاب، باب قوله تعالى (إنّ الله وملائكته يصلُّون على النبيّ) 3 / 119 . وكتاب الدعوات، باب الصلاة على النبيّ (ص) 4 / 72 . صحيح مسلم ، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبيّ (ص) بعد التشهّد ص 305 ح 66 . سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبيّ بعد التشهّد 1 / 257 ح 976 . سنن الدارمي، كتاب الصلاة ، باب الصلاة على النبيّ 1 / 309 . سنن النسائي، كتاب السهو، باب كيف الصلاة على النبيّ (ص) 3 / 47 و48 . سنن الترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء في صفة الصلاة على النبيّ (ص) 2 / 268 . سنن ابن ماجة، كتاب اقامة الصلاة باب الصلاة على النبيّ (ص) ص 293 ج 904 . مسند أحمد 4 / 241 و 243 و244 . تفسير الطبري 22 / 31 . تفسير القرطبي 14 / 334 . تفسير الدر المنثور 5 / 215 ـ 216 . كنز العمال 2 / 180 .


([124]) مسند أحمد 5 / 353 . تفسير الدر المنثور 5 / 218 . كنز العمال 1 / 442 .


([125]) كنز العمال 1 / 442 .


([126]) تفسير الطبري 22 / 32 . تفسير الدر المنثور 5 / 216 .


([127]) كنز العمال 1 / 443 و2 / 182 .


/ 1